بالصَّمْتِ أقرأ موْت الذئبِ فانتحبي
.....................يا ذئبةَ الغابِ فالذُّؤبانُ في نَصَبِ
جُرّي جِراءَكِ نحوَ "الجُحْر " منْ خطرٍ
.......................وَحاذري غزْوةَ الصيَاد والكلَبِ
يأتيكِ يحملُ ظلَِّ المَوْتِ في يَدِه
..................ليقتني الرأسَ مصْلوباً على الخشبِ
أمامَهُ الجيشُ قطعاناً تسابقه
.......................تجري بأربَعَةٍ بالنَّبْحِ والصَّخَبِ
تجري وَتلْهَثُ نحوَ الذئبِ تحْصُرُهُ
.....................وَتطبِقُ النّابَ والإذْعانُ في الذَّنَبِ
وَمخلَباً نَزقاً يَمْتدُّ في صَلَفٍ
............................بالنّارِ يتبَعُهُ الصيّادُ بالدَّأبِ
كيْ يسْقطَ الذئبُ مصروعاً بجُرأته
..................والجرْوُ يعوي بدمْع العيْنِ والسَّغَبِ
تنسابُ من مقلة الصيّادِ عاطفةٌ
...........................للجَرْوِ آسفةٌ باللَّوْمِ والعَتبِ
وفي يَديْهِ خضابُ الدّمِ حُمرَتُهُ
....................... تكادُ تلمزُها الحنّاءُ في النَّسَبِ
للذئبِ أبكي فللذؤبانِ غابتُها
.......................عَلامَ تُغزى بسَهْم اللَّهوِ واللَّعبِ
بأيِّ ذنْبِ تُعيلُ الأوْسَ أرْملةٌ
...........................وَأيُّ ذنْبٍ لذي يُتْمٍ بمغتصبِ