شذورُ مَنْ ذهَبَ !

مَا بالُ أهلي عن ضِفافي يَعزفونْ؟ أم هُمْ على وَتَرِ التَّجافي يعْزفونْ؟ وَيْلاه .. قلتُ ، وللوَجاهةِ حسْرةٌ تنبيكَ أنَّ ذوي المَلاحةِ يَخْذلونْ ما ساعَفوا النَّخْلَ المُعَمِّر ظلُّهُ فبكى على السَّعفِ الحزينِ مُخضْرمونْ أم قد تناسى الوردُ فضلَ وعودِهِ إذ كان يُملي ، والأكابرُ يكتبونْ؟ إن أخضرَ الرِّيُ الفؤادَ تملْمَلوا أمَّا إذا ظمىءَ الزَّمانُ يولْولونْ ما بالُ أهلي ، هل تقاصرَ سامرٌ في سعيهِ ، أم ليلُ ليلى ، والعيونْ!؟ لِمَ أدبرتْ جمَلُ البدور ، وواحتي تحكي انبهارًا في مداراتِ الفنونْ؟ لن ترحمَ المعنى فضاءاتُ المُنى كلا ، ولا عادَ الدِّيارَ الطيّبونْ أم إنَّها الدُّنيا ، وقد سئمَ الهَوى منها ، تُـبـعـثـرُ ما بقلبي يَجْمعونْ؟ وطنَ التلاقي ، بِدءَ آمالي وما أوحى الرَّبيعُ : متى تصدِّقك الظنونْ؟ ومتى تؤوبُ إلى الحنين بَلابِلٌ والقومُ تلقاءَ البَهـاءِ يغـــرِّدونْ؟ يبنونَ من صَرحِ الصَّفاءِ ثـقـافةً لا يحلُمونَ بغيرها ، أو يُضْمرونْ ماءٌ ، وخُضْرةُ أربُعٍ ، ورقائقٌ حاكى جَناها المُستفيضَ مُخلَّدونْ وتحمَّلوا ما لم تطقْهُ مروءةٌ من واردٍ أذكى أساه مثقَّفونْ ! يا بـالَ أهلي لو أويتَ إلى السَّنا مُتأمِّلاً ما أشعرَ المتـنـوّرونْ متذكِّرًا ما قد تراهُ مناسبًا من أسطرٍ ، ومشاعرٍ طيِّ الشجونْ ما أشرقَ الوجدانُ إلا باسْمِها أثرى بها التأريخُ ، والمسْتشْرقونْ هِيْ جُلُّها ازدهرتْ بأروقتي هُنا فعلامَ ردَّ جَنى المَباهجِ مُحْدَثونْ؟ حتى إذا ذاقوا رَحيقَ مَودَّتي راحوا بآراءِ الوُشاةِ يُرفّلونْ هلْ راقهم وجعَ الحروفِ فغرَّبوا أم إنَّهم فرطَ المَتاعبِ يُدْهنونْ؟ ما بالُ أهلي ، فاستفيقي مُهجتي إنّي أشَرْتُ ، عسى الحَبائبُ مُربعونْ إنّي سكبتُ من الصَّميمِ على الضُّحى شيَمَ الشَّميمِ ، وما اقتفاه المُنصفون

قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .
سيعود الأهل كما كانوا ان شاء الله و تعود الأوقات أحسن مما كانت .
تحياتي لك شاعرنا و شكرا لك على هذه القصيدة الرائعة التي تخبرنا بأن الشعر مازال بخير.

ما لي أرى شعرا يفيض من العيون
ويحرِّكُ الإحساس من فيض الشّجون




من روائع شاعرنا الشلال


حفظكم الله والأهل والوطن

وتبقى المتألق في نسج المعاني ومنحها الصور الدالة
ونبقى متابعوك الذين يسعدون بما تنثر من جمال الشعر والمعاني
مودتي لك

يبكي العظيم إذا تمادى المرجفون
وبكاه جمرٌ في المحاجر والجفون

الفرق بينك والبقية سيدي
كالفرق بين نخيلنا والزيزفون

!!!!

هِـيْ جُلُّهـا ازدهـرتْ بأروقـتـي هُـنـا
فعـلامَ ردَّ جَنـى المَباهـجِ مُحْـدَثـونْ؟
حـتـى إذا ذاقــوا رَحـيــقَ مَـودَّتــي
راحـــوا بـــآراءِ الـوُشــاةِ يُـرفّـلـونْ


حتى إذا ذاقوا رحيق مودتي .....
ومن ذا الذي يستطيع أن يجني من رحيق هذه الحروف ولا يكون ممتنا وشكورا

قصيدة رائعة حملت الكثير في طياتها كما حملت الشوق والعتب على الأهل والأحبة اللذين اعتادوا البعد والجفا وتركوا خصيب الأرض وواحتها وهرولوا خلف صحراء الحداثة

وسيعود الأهل والاصدقاء كما كانوا وتبقى الواحة خصيبة بمن فيها
تحيتي وتقديري

ما أجملك و أجمل شعرك و شعورك



دمت و دام الود

عسى أن تعود القلوب قبل الأجساد إلى صفائها .. وتنطلق الألسنة بجميل الشعر والأدب ..
دمت يا شلال الشعر والإبداع وحفظك الله ومن تحب .
تحياتي.

ما بالُ أهلي ، فاستفيقـي مُهجتـي
إنّي أشَرْتُ ، عسى الحَبائبُ مُربعـونْ
إنّي سكبتُ من الصَّميمِ على الضُّحى
شيَمَ الشَّميمِ ، وما اقتفاه المُنصفـون

أقف لأصفق لك أخي على هذه الرائعة الراقية بمعانيها وغاياتها ...

أجدت وأحسنت ... وعرفت أين تعزف وعلى أي أوتار تنبض ..

وسؤال واحد : عن عسى ... ألا تحتاج لخيرها المنصوب ؟ خاصة ومعناها هنا الرجاء ..

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

أخي الشاعر رياض شلال المحمدي
أهنئك على نسج ومضمون عتاب يحس به الجميع
فألف شكر جزيل لمقام حرفك النقي الطيب.
القصيدة على الكامل التام وجئت بها مرفلة ( إضافة سكون على آخرها، يقبله عادة مجزوء الكامل) اجتهاداً على خلاف ما جاء في العروض والمعنى والمضمون يقبل هذا الاجتهاد بطيب ورضا.
في البيت :
مـــــــا ســاعَـــفـــوا الــنَّـــخْـــلَ الــمُــعَــمِّــر ظــــلُّــــهُ ... فبكـى علـى السَّعـفِ الحـزيـنِ مُخضْـرمـونْ
لماذا جعلت ظله مرفوعة ؟ أليس النصب هو المعنى الأقوى الذي يتناسب مع السياق؟
نتعلم منكم أخي الكريم ، وقد تعلمنا منها الكثير