|
ذرفـتُ عـلـى غِـيـدِ الـتَّــثَــنّي جَـدَائِـدي |
ووافـــــى أغـــاريــــدَ المــُروءةِ ســــــاعِـــدي |
فــما تـَبـْزغُ الأســحارُ إلاّ بــهـمّـتـي |
ومــــا تــفــقـــــهُ الآصــــالُ إلّا عَــقـــائـــــِدي |
ومـا كُنْتُ عُــريــانــًا يــخوضُ كـغـيرهِ |
يــَعُــبُّ سُـــلافـًـــا فـــي صُـــواع مُـجــــاهـــدِ |
يُــقـلِّـبُ أضــغـاثَ الأمــانــي لـعـلـَّـهُ |
يُــصــيـبُ بــهــا جـــاهًـــا وسُــحــتَ مـَوائـــدِ |
يــروغ لـيـسْــتـخْـذي وليس بـعـالـمٍ |
بـــــــأنّ زمـــــانَ الـلــهْـــو زادُ الجـَــرائـــــدِ |
ســَفـاسِـفُ آدابٍ يــنــوءُ بــحـمـلـهـا |
مــن النــَّاسِ جُــهّـــالٌ بــغـــيــر مــقــاصــــدِ |
أقـولُ – ومـَن يـدري – لعلّي مـُقـصّرٌ |
حــفــيــفــي زَيــانُ الخُــلــدِ ، إبـــداعُ واعــــــدِ |
ومـُرْتَــبَـعُ الأحـبـابِ سِــفـرُ مَـلاحـتي |
يُــســاعــفـُـهُ بـالــرَّنـْـدِ جــيـدُ الخَـرائـــــــــــدِ |
جُـمانـي البـديـعُ الـفَـرْدُ مـحـض ثـقـافـةٍ |
عــلــى كـــــلّ ذوّاقٍ نــثــرتُ قــــلائــــــدي |
مــتـى نـطـقـت أمّ الزمـــان عــوارفـي |
فــآمـــاقــهــا بــاتــت حـصون الأمــاجــــــدِ |
فــمـا أفــلـتْ عـنّـا لعمرُكَ بـهـجـة |
ولا أغــفــلــت ظــمــأى القــلوب روافــدي |
ولـم تـبـتـغِ الأطـياب غـيـر بـدورنـا |
ولــن تــســعـف الأوطــار غــيـر فــراقـدي |
عـلى كــل أفــقٍ – يارفاق بصيرتي |
نــقــشـتُ أصـولاً مــن عُــذيـب المـعـاهــدِ |
فــلـم تــكـتـرث بالعابثين محابري |
ولا نــفــدت وقــت اليــقــيــن مــحـامـــدي |
تـســمّـع أبـا تـمّـام عـشّــاق أضربٍ |
ومــن نــثــروا حــولــي لـحــون المـعـابــدِ |
حـنـانـيـك زنّــار الهــداهــد ساءني |
ولــو أســبـلـت بــوح الوجـــاع هــداهـــدي |
شـهـودٌ عـلى التأريخ نـبـض خواطري |
بــهــا كــثـرت نــشـد الطـريـف شــواهـدي |
ذرفـتُ أقــاحـيـها رقــيــق عواطفٍ |
ومــن مِــعــطــفي فــاهــتْ قِــراب القــَصــائـدِ |
تـســمَّـعْ أبــا تــمّـام : فكري مـُبَـلـبَـلٌ |
وأخْـيُــلــتـــي ضــاقـــتْ بــنــارِ الحَــواســــــدِ |
تــداركْ مــن اســتـغــنى بواسع صَـدْرهِ |
وإن عـــاش مَــزهـــــــوًّا حــيــالَ الـتــَّواجـُــدِ |
ذرفــت عــقــيـقـي يا " حبيبُ " بـحـبّ مَـن |
أطلَّ مُنيــــرًا ، فــاســتَــفــاقــتْ جَــدائــِـدي |