إبحارضغط بإصبع الغضب على مشاعره المتورّمة قهرا، فبدت له غمّازة خفّفت من حدّة غضبه، وأجبرته على الابتسام متذكّرا غمّازة خدّه التي تباهى بها أمام معجبيه، ونسيها منذ مدّة.
خاطبه جنديّ البسمة بعدما استفاق من سباته، فمشى خالعا حذاء الماضي مرتديا قميصا حريريّا؛ ليخفي جلده الذي جفّ واخشوشن عقب تعريضه لشمس الإذلال بحجة الاستجمام، وإخراجه من مستنقع المذلّة، ثمّ أبحر في زورق إرادته مقرّرا الوصول إلى شاطئ المجد والعظمة!