رسالةٌ منها إليه
--------------
أشرف حشيش
--------------
بك يا رفيقَ الدَّربِّ أخطو في ثقةْ ... بــك فـرحـتي أنـهـارُها مـتـدفّقةْ
وبكَ الحنانُ العذبُ أرشفُ شهدَه ... فـأظلُّ بـالساقي الـهوى مُتَرَفّقة
وبـــك الـعـبـورُ بـمـأْمَـنٍ ومـحـبّةٍ ... سـبل الـسعادة بـالودادِ مـحققَةْ
أنـت الـمُحفّز خـافقي في نبضه ... وأنــا بـإحساسي إلـيكَ مُـصدِّقةْ
فـاعـبرْ بـنـا نـجتزْ جـسورَ حـياتنا ... ونـعدّ لـلخوف الـرهيب المشنقةْ
أنـتَ الـسماءُ صَفتْ بقلبك طِيبَةً ... وأنــا الـثـريّا فــي هـواكَ مـعلّقةْ
فـــإذا نـأيْـتَ حـرمـتَها أضـواءَهـا ... وإذا اقـتـربْـتَ وجـدتَـهـا مـتـألّـقةْ
فكأنَّ شكوى البعد في أنفاسها ... لـهبٌ تـسعّرَ فـي صـدورٍ مُرهقةْ
وكـــأنّ أنــفـاسَ الـلـقاء قـصـيدةٌ ... بـالأمـنـيـات الـغـالـيات مـصـفِّـقةْ
لا يُسْدَلُ الجفنُ المكحّلُ بالكرى ... مــا دامـت الأنـظارُ فـيك مـحدّقةْ