|
أَلَآلِئَ الْكَلِمَاتِ إِنَّ خَيَالِيَا |
يَرْجُوكِ أَنْ تُهْدِي الْعَزِيزَ هِلَالِيَا |
فَتَزَيَّنِي فِي خَاطِرِي بَرَّاقَةً |
وَتَلَأْلَئِي فَوْقَ الْغُيُومِ بِبِالِيَا |
وَاسْتَنْفِرِي رَوْضَ الشُّعُورِ بِجَعْبَتِي |
وَتَدَفَّقِي بِالفُلِّ غُصْناً دَالِيَا |
كَيْمَا يُنَادِمُنِي عَلَى كَأْسِ الرَّوَى |
مَنْ جَاءَ يَرْوِي بِالْخُمُورِ هَيَالِيَا |
أَمُحَمَّداً يَا ذِيبَ قُلْتَ فَقَلَّنِي |
أُسْطُولُ حَرْفِكَ سَارِحاً بِيَ عَالِيَا |
فَوَجَدْتُ لِي فَوْقَ السَّحَابِ خَمِيلَةً |
وَوَجَدْتُ هَمْسَكَ فِي النَّدَى يَحْبُو لِيَا |
يَا شَاعِراً صَبَّ الرَّحِيقَ بِوَاحَتِي |
فَتَفَتَّحَتْ كُلُّ الزُّهُورِ حَوَالِيَا |
الْجُودُ أَنْتَ وَفِي يَدَيْكَ طَرَاوَةٌ |
قَدْ أَغْدَقَتْ مِنْ فَيْضِهَا بِغِلَالِيَا |
وَكَأَنَّنِي فِي جَنَّةٍ سِحْرِيَّةٍ |
وَالطَّيْرُ يشْدُو كَالنَّسِيمِ مُوَالِيَا |
غَرِّدْ لِيَنْتَفِشَ الْقَرِيضُ بِرَوْضِنَا |
وَيَمُدَّ طَاوُوسَ اللُّحُونِ خِلَالِيَا |
غَرِّدْ لِتَرْكَعَ فِي الْجَنَائِنِ وَرْدَتِي |
لَمَّا يُصَلِّي غُصْنُهَا بِسِلَالِيَا |
غَرِّدَ فَإِنَّكَ عَنْدَلِيبُ حِكَايَةٍ |
فِي كُلِّ حُذفُورٍ أَرَاكَ الْغَالِيَا |
وَاسْتَنْطِقِ الْعُشَّاقَ فِي قِصَصِ الْهَوَى |
لِتَضُمَّ لَيْلَى قَيْسَهَا وَتُبَالِيَا |
لَكَ فِي الْمَحَابِرِ كِلْمَةٌ فَنَّانَةٌ |
كَالسِّحْرِ ترْسِمُ نَبْضَهَا الْمُتَوَالِيَا |
وَبِذِي الْأَصَابِعِ تَسْتَرِيحُ نَوَادِرٌ |
إِمَّا اسْتَفَاقَتْ تَسْتَفِزُّ خَيَالِيَا |
فَعَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ حَرْفُكَ طَائِرٌ |
وَفَصِيحُهُ الْعَرَبِيُّ يَسْمُو جَالِيَا |
لِيَمُدَّ للشَّرْقِ الْكُنُوزَ بِجَوْهَرٍ |
مِثْلَ النُّجُومِ أَرَاهُ فَوْقَ جِبَالِيَا |
فَإِذَا تَأَمَّلْتُ السَّمَاءَ بِسَهْرَةٍ |
فَضِيَاءُ حَرْفِكَ قَدْ أَنَارَ لَيَالِيَا |
وَإِذَا ارتَعَشْتُ بُرُودَةً بِرَقَائِقِي |
قَدْ كَانَ نَبْضُكَ فَوْقَ كِتْفِي شَالِيَا |