أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: رِعْشَةْ / غيداء الأيوبي

  1. #1
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي رِعْشَةْ / غيداء الأيوبي

    رِعْشَةْ



    قُلْتُ شِعْراً زَادَهُ الإحْـ
    ــسَاسُ عِزّاً فَاسْتَقَرَّا
    فِي قُلُوبٍ لَمْ تَشَأْ لِلشْـ
    ـشِّعْرِ يَوْماً أَنْ يَخُرَّا
    لا مَدِيِحاً أَوْ هَجَاءً
    بَلْ رَجَاءً صَانَ ذِكْرَى
    يَوْمَ غَطَّتْ فِي سُبَاتٍ
    رَجْفَةُ الأَشْواقِ قَسْرَا
    كُنْتُ يَوْماً فِي فُؤَادٍ
    قَدْ حَوَانِي فِيِهِ دَهْرَا
    كُنْتُ وَرْدًا فِي رُبُوعٍ
    أَرْتَدِي الأَطْيَابَ ذِخْرَا
    إِذْ سَقَانِي مِلْءَ نَفْسِي
    رِعْشَةَ الأَوْرَاقِ قَطْرَا
    فَاشْتَهَتْنِي فِي صَفَاءٍ
    قَطْرَةُ الأَنْدَاءِ فَجْرَا
    كُنْتُ شَمْساً فِي سَمَاءٍ
    أَنْشُرُ الأَلْوَانَ سِحْرَا
    كُنْتُ فِي لَيْلِي بَرِيِقاً
    مِنْ شُعَاعِي صُرْتُ بَدْرَا
    لا تَلُمْنِي يَا حَبِيِبِي
    إِنَّنِي لازلْتُ أَقْرَا
    إِنْ حَوَتْنِي ذِكْريَاتِي
    ذبْتُ بِالأَطْلالِ سَكْرَى
    لَسْتُ أَرْجُو مِنْ شُعُورِي
    أَنْ أُنَاجِي فِيِكَ شِعْرَا
    إِنَّمَا قَلْبِي يُرَاعِي
    أَنْ أَرَى الأَيَّامَ سَطْرَا
    قَدْ أُدَاوِي فَيْضَ رِعْشِي
    إِنْ بَكَيْتُ الآنَ جَهْرَا
    حَيْثُ أَنِّي بِعُيُونِي
    غَابَ دَمْعِي صَارَ صِفْرَا
    أَيْنَ حِسِّي أَيْنَ نَبْضِي
    كَيْفَ غَابَ الْوَجْدُ فَرَّا
    هَاكَ عُذْرِي قَدْ سَبَانِي
    جُرْحُ قَلْبِي خَرَّ عُذْرَا
    إِيِهِ أَنْسَى كَيْفَ أَغْدُو
    إِنْ أَلِفْتُ الْحُبَّ هَجْرَا
    قَدْ أُمَنِّي صَحْوَةَ الأَمْـ
    ـوَاتِ عُذْراً كَيْ تَكُرَّا
    لا تَدَعْنِي فِي خِضَمِّي
    أَنْثَنِي فِي الأَرْضِ قَفْرَا
    حِيِنَ تَغْفُو جَوْفَ رُوحِي
    صَفْوَةُ الإِنْسَانِ كُفْرَا
    دَعْ شُجُونِي فِي هَوَى الإِحْـ
    ـسَاسِ نَبْضاً مُسْتَمِرَّا
    قَدْ أُصَافِي فِي حَيَاتِي
    دَوْلَةَ الأَيَّامِ فَخْرَا
    رُدَّ رُوحاً تَاهَ فِيِهَا النْـ
    ـنَّبْضُ تَبْذِيراً وَهَدْرَا
    حِيِنَ تَرْضَى أَرْتَوِيِهَا
    رَوْضَةَ الأَنْفَاسِ نَهْرَا
    عِشْ بِقَلْبِي عِشْ بِرُوحِي
    بَلْ حَيَاتِي فِيِكَ بُشْرَى
    كُلُّ خَطْوٍ فِي شُرُوعِي
    يَسْتَوِي فِي الْحُبِّ جِسْرَا
    خُذْ رَحِيِقِي مِنْ زُهُورِي
    وَاعْطِنِي دَمْعاً وَذِكْرَا
    خُذْ طُيُورِي مِنْ حُقُولِي
    أَرْتَضِي فِي الْقُرْبِ فُقْرَا
    خُذْ كُنُوزِي أَوْ عَتَادِي
    لا أُرِيِدُ الْعَيْشَ تَتْرَى
    لَيْسَ يَنْجُو مِنْ وَدَاعٍ
    غَيْرُ إِنْسٍ تَابَ عُمْرَا
    لَيْتَ تَوْبِي يَصْطَفِيِنِي
    حَيْثُ أَنِّي كُنْتُ صُغْرَى
    مُذْ تَمَادَى بَاطِلٌ فِي الرْ
    رُّوحِ شَنّاً مُسْتَعِرَّا
    وَتَوَارَى بِشُحُوبٍ
    فِي أَرَاضِي الْعَيْشِ قُطْرَا
    جَفَّ عِرْقِي مِثْلَ أَشْلا
    ءٍ بِقَبْرٍ غَصَّ نَحْرَا
    كُلُّ رِعْشٍ فِي رُبُوعِي
    شَعَّ لأْلاءً وَتِبْرَا
    مُذْ تَرَاءَى فِي فُؤَادِي
    سِحْرُ مِنْهَاجٍ فَسَرَّا
    إِذْ أُنَاجِي فَارْتِعَاشِي
    ذَابَ لَحْناً سَاحَ شَطْرَا
    لَوْ أُغَنِّي مِلْءَ رُوحِي
    كُنْتُ أَرْعَشْتُ الْمَقَرَّا
    رُبَّ قَوْلٍ فِي حُقُولٍ
    يَزْدَهِي بِالْوَرْدِ نَثْرَا
    حَيْنَ غَنَّى فِي رُبُوعِي
    صَوْتُ طَيْرٍ رَفَّ طَيْرَا
    يَا شَجِيَّ الْهَمْسِ قُلْ لِي
    كَيْفَ رَفَّ الطَّيْرُ نِسْرَا
    بِشُمُوخٍ طِرْتَ جَوّاً
    مُنْذُ أَنْ جَنَّحْتَ نَصْرَا
    فِيِكَ فَخْرِي فِيِكَ بُسْتَا
    نِي رَحِيِقٌ حينَ ذَرَّا
    وشُجُونِي أَغْرَقَتْنِي
    قُبْلَةً بِالْحَقِّ بَحْرَا
    فِي الْحَنَايَا حَطَّ سِرْبٌ
    كَالْزَّغَالِيِلِ اسْتَصَرَّا
    بِاعْتِنَاءٍ وَاشْتِيَاقٍ
    عَانَقَ الأَرْكَانَ حِجْرَا
    وَفَرَاشٌ حامَ زَهْواً
    فِي حَبُورٍ ذَرَّ شَذْرَا
    فَاسْتَهَلَّتْ فِي عُيُونِي
    وَمْضَةُ الإشْرَاقِ خَزْرَا
    سَالَ قَطْرٌ مِنْ شِفَاهِي
    حِيِن ذُقْتُ الْقَطْرَ سِدْرَا
    مِنْ رَبِيِعٍ زَانَ بَيْتِي
    صَارَ فِي الأَشْذَاءِ قَصْرَا
    يَا عُيُونِي لا تَنَامِي
    لَوْ نَمَا نَوْرٌ فَزَرَّا
    وَاسْتَشِفِّي مِنْ وِصَالٍ
    أَيْنَعَ الإِحْسَاسَ ثَمْرَا
    يَا مِدَادِي لَمْ تَخُنِّي
    حِيِنَ لَفَّ الْحُبُّ حِبْرَا
    مُنْذُ زَادَتْ فِي وِدَادِي
    سَلْوَةُ الأَنْفَاسِ كُبْرَى
    صَافِحِيِنِي يَا مُنَاتِي
    أَنْتِ فِي الأَعْمَاقِ نَوْرَا
    كُلُّ غَرْسٍ مِلْءَ ذَاتِي
    رَقَّ وَجْدِي فِيِهِ يُسْرَا
    فِي سَمَائِي هَامَ طَيْفٌ
    وارْتَدَي الأَقْمَارَ دُرَّا
    بَيْنَ غَيْمٍ فِي سُرُورٍ
    فَاضَ بِالأَمْطَارِ خَيْرَا
    جَاءَ يَحْنُو فِي هُدُوءٍ
    حَطَّ فِي قَلْبِي وَقَرَّا
    رَفَّ وَجْدِي مِنْ حَنُونٍ
    يَهْمِسُ الأَصْوَاتَ سِرَّا
    سَرْبَلَتْنِي فِي حَرِيِرٍ
    هَمْسَةُ الأَلْحَانِ ثَرَّا
    وَاحْتَوَتْنِي فِي مُزُونٍ
    لا تُجَافِي النَّضْحَ تَرَّا
    جَاءَ صَوْتٌ فِيِهِ شَوْقٌ
    يَا خَفِيِقِي قَدْ تَحَرَّى
    مَالَ يَرْوِي مِنْ تَجَاوِيِـ
    ـدٍ بِعَذْبٍ سَالَ تَوْرَا
    زَاحَ هَمِّي مِنْ دُرُوبِي
    فَاسْتَهَلَّ الْخَطْوُ جَرَّا
    وَاسْتَطَابَتْ فِي رَبِيِعٍ
    دَوْحَةُ الأَطْيَابِ جَدْرَا
    كُلُّ نَبْتٍ فِي حُقُولِي
    جَادَ بِالْخَيْرَاتِ سِتْرَا
    فَاسْتَقَامَتْ فِي الأَرَاضِي
    تُرْبَةُ الأَشْجَارِ زَخْرَا
    وَاسْتَرَاحَتْ فِي رُبُوعِي
    مُهْجَةُ الإِرْعَاشِ غَرَّا
    يَوْمَ فَاقَتْ فِي الْحَنَايَا
    شُعْلَةُ الأَنْوَارِ فِكْرَا
    لَمْ أُدَنْدِنْ مِلْءَ وَجْدِي
    إِذْ فُؤَادِي أَنَّ قَتْرَا
    لَيْتَ أَشْدُو مِنْ عِظَامِي
    مِثْلَ زَرْعٍ شَدَّ أزْرَا
    كَادَ يَبْكِي مِن نَحِيِبِي
    قَاهِرُ الأَشْجَانِ ثَأْرَا
    فَاسْتَهَامَتْ جَوْفَ إِنْسِي
    غُنْوَةُ الأَرْوَاحِ بِرَّا
    وَاسْتَلَذَّتْ فِي رَحِيِقٍ
    صَبَّ شَلاَّلاً بِمَجْرَى
    بَعْدَ حَرْبٍ فِي جُنُوحٍ
    سَالَ فِيِهَا الدَّمْعُ مُرَّا
    كَانَ دَمْعِي مِثْلَ عَزْفِي
    مَاجِناً فِي الذَّوْقِ خَرَّا
    ذُقْتُ دَمْعِي صَارَ شَهْدِي
    يَوْمَ غَابَ الْهَمُّ جَزْرَا
    بَيْنَ حُزْنِي وَاعْتِكَافِي
    شَارِدٌ يَجْتَاحُ عَصْرَا
    يَحْتَرِيِنِي جَوْفَ عَقْلِي
    مِثْلَ سَيْفٍ أَجَّ إِثْرَا
    ثَابَ عَقْلِي ثَجَّ فِكْرِي
    مَدَّ بِالإِثْمَارِ ثَجْرَا
    لَيْسَ أَصْفَى مِن عُقُولٍ
    تَقْتَدِي بِالْخَيْرِ سَيْرَا
    إِنْ تَمَرَّغْ شَائِبٌ فِي الْـ
    ـوَجْدِ إِدْمَاناً وَغَوْرَا
    لَنْ يَذُوقَ الرَّغْدَ حَتَّى
    يَنْتَهِي كَالشَّهْدِ شَوْرَا
    لا يُعَانِي عَقُلُ إِنْسٍ
    فِي صَفَاءٍ لَفَّ صَدْرَا
    إِذْ تَنَشَّى نَهْجَ دِيِنٍ
    شَعَّ بِالْوِجْدَانِ طُهْرَا
    فِي حُرُوفِي شَوْقُ عَقْلٍ
    زَادَهُ الإِيِمَانُ صَبْرَا
    حَيْثُ هَاجَتْ فِي شُجُونِي
    نَبْرَةُ الأَلْحَانِ جَمْرَا
    فِي رُبُوعِي رَحْمَةٌ تسْـ
    ـقِي شَآبِيِباً وَعِتْرَا
    سَرْمَدِيُّ صَرْحُ دِيِنِي
    رَقَّ وَجْدِي صُرْتُ حُرَّا
    مُنْذُ قُلْتُ : اللهُ رَبِّي
    يَا جَمَالَ الْقَوْلِ طَرَّا
    مَنْ يُوَازِي فِي عَطَاءِ الْـ
    ـلَّهِ إِحْسَاناً وَأَجْرَا
    ضَوَّعَ الأَطْيَابَ عِنْدِي
    فِي لَدُنِّي حَيْثُ أَسْرَى
    فِي صَلاتِي فِي هُجُودِي
    قَدْ حَبَانِي الْقُرَبُ سَمْرَا
    وَيْحَ ذَاتِي يَا إِلَهِي
    مُدَّ بِالإِحْسَانِ وَفْرَا
    إِنَّنِي عَبْدٌ خَشُوعٌ
    لا أُقَاسِي مِنْكَ أَمْرَا
    لَوْ تَلَظَّى فِي دُرُوبِي
    مَارِدٌ لِلْحَظِّ دَحْرَا
    قُلْتُ : حُسْنَى سَخَّرَ الأَقْـ
    ـدَارَ أَحْكَاماً وَنَذْرَا
    لا يُعَانِي مَنْ بِذِكْرِ الْـ
    ـلَّهِ حَمْداً شَدَّ ظَهْرَا
    سَيُجَازَى بِالْمَصَافِي
    سَابِلاتٍ حَيْثُ أَوْرَى
    مَا تَهَنَّى مَنْ بِكَنْزِ الْـ
    أَرْضِ يَجْنِي مِلْءَ صَحْرَا
    قَدْ تَعَرَّى كُلُّ جِسْمٍ
    إِنْ حَوَتْهُ الأَرْضُ قَبْرَا
    مَنْ تَهَاوَى فِي الْمَعَاصِي
    وَاشْتَهَي إِثْماً وَوِزْرَا
    سَوْفَ يَكْبُو مُوبِقَاتٍ
    يَصْطَلِي بِالنَّارِ أَرَّا
    دَثِّرِيِنِي يَا صِفَات الْـ
    ـخَيْرِ إِذْعَاناً وَجَوْرَا
    قَدْ يَحِيِنُ الْمَوْتُ فِي لَحْـ
    ـظٍ كَرِمْشِ الْعَيْنِ هَرَّا
    مَنْ يَظُنُّ الْمَوتَ حَدّاً
    لِلْمَآسِي غَصَّ هَتْرَا
    كَيْفَ يَنْجُو مِنْ عَذَابٍ
    فِي التَّلاقِي مَنْ تَبَرَّا
    صَافَحَتْنِي بِارْتِعَاشِي
    رِعْشَةٌ بِالآهِ أُخْرَى
    عَبَّقَتْنِي أَلَّقَتْنِي
    فِي جَمَالٍ هَلَّ حَصْرَا
    مُذْ تَفَانَى فِي اسْتِقَامِي
    وَزْنُ قِسْطَاسٍ فَأَثْرَى
    كُلُّ سَدْفٍ فِي الْمَآقِي
    شَفَّ نُورًا صُرْتُ حَوْرَا
    نَزَّ عِرْقٌ مِنْ جُلُودِي
    مِثْلَ بَرْقٍ فَزَّ فَزْرَا
    مَا تَلاشَى مِنْ جُذُورِي
    أَصْلُ عِرْقِي ظَلَّ حَكْرَا
    كَبِّرِي يَا دَوْلَةَ الإِسْـ
    ـلامِ نَهْجاً مَا تَفَرَّى
    فِي رِضَاءِ اللهِ يَسْمُو
    كُلُّ جُهْدٍ غَضَّ غَضْرَا
    وَاعْتِقِيِنِي مِنْ ذَلِيِلِ الْـ
    ـعَيْشِ هَشَّ الْقَلْبُ هَصْرَا
    وَاثْلِجِي صَدْرَ الْمُعَنَّى
    فِي ارْتِئَادٍ زَاحَ صَخْرَا
    لا لِعَقْلٍ مَا تَعَافَى
    أَنْكَرَ الْفُرْقَانَ نُكْرَا
    يَا إِلَهِي يَا حَبِيِبِي
    أَنْزِلْ الأَنْعَامَ هَبْرَا
    يَسْتَلِذُّ الثَّغْرُ بِالأَرْ
    زَاقِ إِنْ عَطَّرْتَ تَمْرَا
    جَذّفِي يَا صَرْخَةَ الْوِجْـ
    ـدَانِ إِصْرَاراً وَوَقْرَا
    وَاسْتَمِدِّي مِنْ نَزِيِفِي
    كُلَّ حِسٍّ حَدَّ شَفْرَا
    جَرِّدِي أَلْوَانَ جَدْسٍ
    نَاشِفٍ إِنْ جَاءَ نَبْرَا
    كُلُّ شَكْلٍ مِنْ ضُرُوبِي
    ضَرَّجَ الأَلْفَاظَ هَمْرَا
    نَسِّقِيِنِي فِي اشْتِيَاقِي
    وَارْدِفِي فِي الْقَلْبِ جَبْرَا
    لا تَخُرِّي فِي ابْتِعَادِي
    رِعْشَةً فِي الصَّدْرِ جَأْرَا
    إِنَّ قَوْلِي ضَرْبُ سِكِّيـ
    ـنٍ بِعَزْمٍ زَاحَ قِشْرَا
    يَوْمَ تَصْفُو مُدْلَهَاتِي
    تَدْلِصُ الصَّيْحَاتُ ثَغْرَا
    عَسْجَدِيٌّ كُلُّ حَرْفٍ
    يَزْدَهِي بِالنُّورِ غَمْرَا
    مِثْلَ شَمْسٍ شَعْشَعَ الإِشْـ
    ـرَاقُ مِنْهَا شَقَّ بِئْرَا
    فَاسْتَفَاضَتْ مِنْ سُيُولِ الْـ
    حُبِّ نَبْعاً كَانَ حَسْرَا
    وَاسْتَرَاحَتْ دَمْعَةٌ نَا
    مَتْ بِعَيْنِ الْقَحْطِ حَتْرَا
    مُذْ تَجَلَّى عُنْفُوَانِي
    فِي ازْدِهَارٍ كَانَ وَعْرَا
    فِي جِنَانِ الرُّوحِ إِكْلِيِـ
    ـلُ الْهُدَى قَدْ لَفَّ كَوْرَا
    هَكَذَا تَصْفُو الأَمَانِي
    مِثْلَ مَاءٍ سَالَ فَتْرَا
    لا صَقِيِعاَ أَوْ لَهِيِباً
    يُغْرِقُ الأَزْهَارَ هَوْرَا
    كُلُّ رَعْشٍ فِي خُشُوعِي
    زَاحَ أَحْزَاناً وَخَشْرَا
    فِي صَفَاءٍ صَدَّ صَدْرِي
    كَلَّ نَزْقٍ كَانَ وَغْرَا
    طَابَ وَجْدِي فِي جِنَانِي
    أَيْقَظَ الإِيِمَانُ جَذْرَا
    كَوْثَرِيٌّ مَاءُ كَأْسِي
    مُنْذُ أَنْ أَزْفَرْتَ زَفْرَا
    يَا عَظِيِمَ الشَّأنِ رَبِّي
    عَافِنِي بِالْيَوْمِ شَهْرَا
    كُلُّ فَضْلٍ يَسْتَوِيِنِي
    قَانِعاً وَاللهُ أَدْرَى
    هَاتِهَا لِي يَا حَبِيِبِي
    رِعْشَةَ الإِيِمَانِ تَأْرَا
    وَالْتَحِفْنِي فِي صَلاةٍ
    تَقْطُرُ الآيَاتِ زَهْرَا
    فِيِكَ نَهْجِي وَاعْتِزَازِي
    فِيِكَ عُمْرِي فَاحَ عِطْرَا
    طَابَ قَلْبِي يَا إِلَهِي
    رِعْشَةً تَرْتَاحُ شُكرَا


    غيداء الأيوبي
    2007

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد عبدالله هاشم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : Yemen
    المشاركات : 474
    المواضيع : 23
    الردود : 474
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    إِذْ أُنَـــاجِـــي فَـارْتِــعَــاشِــي
    ذَابَ لَـحْـنــاً سَــــاحَ شَــطْــرَا
    (لَـــوْ أُغَـنِّــي مِـــلْءَ رُوحِــــي
    كُـــنْـــتُ أَرْعَـــشْــــتُ الْــمَــقَـــرَّا
    رُبَّ قَــــــوْلٍ فِــــــي حُـــقُــــولٍ
    يَــزْدَهِـــي بِـــالْـــوَرْدِ نَـــثْـــرَا) ياااااااااااااااه ما أشعرك ياملكة
    يفيض الخمر من حرفك فذريني معه الآن ولي عودة
    كل الود والإعجاب لأجلك
    ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعا عليما ) صدق الله العظيم.. النساء^__^١٤٨

  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد عبدالله هاشم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : Yemen
    المشاركات : 474
    المواضيع : 23
    الردود : 474
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    يالغزارة المعاني والصور ، أما المفردات فلا أجد حرجا لو قلت إنني أتصفح المعجم الآن وأتعلم شيئا من الكنز اللغوي الذي جاء هنا
    لله درّك يا معلمة

  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد عبدالله هاشم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : Yemen
    المشاركات : 474
    المواضيع : 23
    الردود : 474
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    هههههههههههه ياللقصيدة التي لا تنتهي
    ليس لطولها وهي شامخة كذلك
    بل لأنني لازلت أدور حول هذه وأترنح ومن سكرتي بها ما أستطعت اجتيازها
    (وَالْتَـحِـفْـنِـي فِــــي صَـــــلاةٍ
    تَــقْــطُـــرُ الآيَـــــــاتِ زَهْــــــــرَا)

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد صافي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 42
    المواضيع : 13
    الردود : 42
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    نغمٌ على ألقٍ
    صورةٌ وبيانٌ
    هكذا الشّعر ,وهذا هو الإبداع
    قصيدةٌ عذبةٌ ببحرها المجزوء المتناغم طرباً
    معلقةٌ تضاف إلى سجلِ إبداعكِ الذي تعودناه
    يسعدني أن تأخذ مكانها في مفضلتي المتواضعة
    ويسعدني طباعتها والإحتفاظ بها بين أوراقي التي سوف تزداد جمالاً
    أختي الكريمة شاعرة الحرف والكلمة غيداء الأيوبي
    حفظكِ الله ودام لكِ الألق
    سوف أعود مرات ومرات لكي أتنزه في هذه الحديقة المفعمة بالجمال
    قوافل ورد تسوقها مودتي

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.70

    افتراضي

    مطولة رغيدة مليئة بالشعر والحس الجميل

    ايتها الزاجلة التي لا تمل السغر بين الحروف

    فتنتقي منها ما يملأ الروح جمالا والجسد انتشاء

    مقدرة شعرية عالية تلك التي اتت ب 150 مفردة للقافية لم تتلعثم واحدة منها

    بل جاءت جميلة دالة في موقعها

    شكرا عل هذه الرحلة الجميلة الموفقة

    مودتي

  7. #7

  8. #8
    الصورة الرمزية أشرف حشيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2016
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 538
    المواضيع : 91
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    الشاعرة الراقية والأخت الغالية غيداء الأيوبي

    قصيدة وجدانية عميقة الإحساس تتحدثبن فيها عن التجربة الشعرية , وأحيانا دوافعها

    كان الاستهلال طيبا بتوضيح مادة الشعر وتعليل استقراره والسر الذي يقف وراء نجاحه

    قُـــــلْــــــتُ شِـــــعْــــــراً زَادَهُ الإحْ
    سَــــــــــــاسُ عِــــــــــــزّاً فَـــاسْـــتَـــقَـــرَّا
    فِــي قُـلُـوبٍ لَـــمْ تَـشَــأْ لِـلــشْ
    شِّـــــعْــــــرِ يَــــــوْمــــــاً أَنْ يَــــــخُــــــرَّا


    وجاء هذا البيت التفصيلي زيادة :

    لا مَـــــدِيِـــــحــــــاً أَوْ هَــــــــجَـــــــــاءً
    بَــــــلْ رَجَــــــاءً صَــــــانَ ذِكْــــــرَى
    فقد علمنا بفنية وسلاسة وتعليل مادة الشعر وهي الإحساس الصادق الراقي الذي يجعل الذات في تفاعل مع المشهد , واكتشفنا سر نجاح الشعر واستمراره عند شاعرتنا الراقية
    وتدعيمها بقولها : لا مديحا أو هجاء بالعطف التفصيلي وإثبات الحكم في قضيته على أنه : رجاء يصون الذكريات / لم يكن التفصيل أقوى حجة في نصرة الشعر من شعرها بل إن شعرها والله دونه أقوى وأبلغ تفصيلا وحجة

    لكنه افتتح لها جوا للانطلاق والتحليق عاليا :

    يَـــــوْمَ غَــطَّـــتْ فِــــــي سُـــبَـــاتٍ
    رَجْــــفَـــــةُ الأَشْـــــــــواقِ قَــــسْـــــرَا
    كُـــنْــــتُ يَـــوْمــــاً فِـــــــي فُــــــــؤَادٍ
    قَـــــــدْ حَــــوَانِــــي فِــــيِــــهِ دَهْــــــــرَا
    كُــــنْـــــتُ وَرْدًا فِــــــــــي رُبُــــــــــوعٍ
    أَرْتَـــــــدِي الأَطْـــيَــــابَ ذِخْـــــــرَا
    إِذْ سَــقَــانِـــي مِـــــــلْءَ نَــفْــسِـــي
    رِعْـــــــشَــــــــةَ الأَوْرَاقِ قَـــــــطْــــــــرَا
    فَـاشْـتَـهَــتْــنِــي فِـــــــــي صَـــــفَـــــاءٍ
    قَـــــطْــــــرَةُ الأَنْـــــــــــدَاءِ فَــــــجْــــــرَا
    كُــنْــتُ شَـمْـســاً فِــــي سَــمَــاءٍ
    أَنْـــــشُـــــرُ الأَلْــــــــــوَانَ سِـــــحْـــــرَا
    كُـــنْــــتُ فِـــــــي لَــيْــلِـــي بَــرِيِـــقـــاً
    مِـــنْ شُـعَـاعِــي صُــــرْتُ بَــــدْرَا


    من عيون هذه الذكرى التي ظل الشعر وفيا لها, تتطلع للتجربة الاولى حين ارتعشت الأوراق مع أول نبضة قلب بشرت بميلاد شاعرة في قلب قصيدة ,
    فكانت وردا
    وكانت شمسا
    وكانت بريقا

    وكان للورد وظيفة البوح بالعطر , وللشمس وظيفة نشر الألوان من عل

    أما البريق فآثرت الشاعرة تبيان مصدره , ألا وهو شعاعها الذي تحصل من شمس معرفتها وقوة إحساسها

    ورغم الثقة , والقدرة , والسلاسة , والعذوبة , فالشاعرة في عالم الضوء ( شمس وبريق وقمر ...) لم تسمح لجنون الشعر أن يأخذها بعيدا لتقول لنا: أنها مصدر ضوء الشمس أو أنها تزود النجم بألقه وتكحل عيونه كعمر أبي ريشة ...وكأبي العلاء حين قال :

    تمد لتقبض القمرين كفا = وتحمل كي تبذ النجم زادا

    بل وهي تقلب من عيون الذاكرة صفحات الماضي الذي أوفت له بشعرها قالت :
    كُــنْــتُ شَـمْـســاً فِــــي سَــمَــاءٍ
    أَنْـــــشُـــــرُ الأَلْــــــــــوَانَ سِـــــحْـــــرَا
    كُـــنْــــتُ فِـــــــي لَــيْــلِـــي بَــرِيِـــقـــاً
    مِـــنْ شُـعَـاعِــي صُــــرْتُ بَــــدْرَا

    كانت شمسا وما زالت .. بورك فيك وفي شعرك الجميل

    علني أعود لنصك الرائع

  9. #9
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    غيداء أيّتها النّهر الشعريّ المتدفّق ما أسعدني وأنا أنتقل بين هذه الأبيات الجميلة بمبناها ومعناها

    كانت وجبة دسمة من الصّور المحلّقة والتّعابير العميقة

    دام البيان حليفك غاليتي

  10. #10
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    ما هذه المطاولة الشعرية التي لا تلهث انفاسها الا بعبير الاحساس المرهف وعذوبة الانسياب المتدفق وجمال الصور المتميزة مع الافكار الجميلة الرائقة؟!
    حقا انني اقف امام قصيدة متأنقة تجرّ اذيال فستانها على مرمر الوجدان فيستحيل الى ريش من نعام او حرير ناعم.
    شاعرتنا المبدعة الاستاذة غيداء
    زيدينا من طيب انفاسك العطرة في هذا الزمن ذي البيئة الملوثة.
    دمت بسعادة وشعر وجمال
    ولك الاحترام يفيض والمودة تعبق

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الليــّـلُ والكلمات..غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28-10-2022, 12:45 PM
  2. عِناق الفراق // غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 08:48 PM
  3. غيداء / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 02-04-2016, 12:18 AM
  4. يـا عـيدُ مـرحى ( كل عام وأنتم بخير )/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 15-03-2012, 11:17 PM
  5. عصارة الرّوح - في قلبي/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-02-2012, 11:56 AM