تغلغلت غريزة القطيع في نفوس المثقفين العرب وأضحت محركاً لتوجهاتهم وابداعاتهم
كيف لا وهذا ما كانت تعمل عليه آلة اعلامية ضخمة منذ عقود عبر محطات تلفزيونية متعددة الانتماء
وموحدة الهدف يسيرها برنامج موحد تحدده جهة متخصصة تقيم في احد الاماكن السرية التابعة لجهاز
مخابرات عالمي به متخصصين بعلم الاجتماع والنفس والانثروبولوجي والتاريخ والاعراق والدين
والمذاهب وعلماء في اساليب السيطرة على العقل البشري وتسييره
ينفي مثقف انه طائفي بحجة انه علماني او منفتح اجتماعيا أو أنه لا يصلي ولا يصوم دون ان ينتبه بأنه منحاز سياسياً وابداعياً طائفياً تشده غريزة القطيع
وآخر يقول بأنه متدين ولكنه غير طائفي ومذهبي ولكنه مضطر ليرد على الآخر الطائفي باسلوبه وهذا أيضاً
تحركه غريزة القطيع
فلو سألنا كل من كتب عما يجري في حلب ما هو الدافع عندك لهذا الابداع المتدفق؟
لأجاب
دوافعي وطنية--انسانية--اخلاقية
هذا ما يعتقد انه يشعر به
طبعاً أنا لا انكر انه بالأصل لديه هذه الدوافع
لكن أريده أن يقف ويفكر بعمق---
أين تكمن غريزة القطيع في نفسه؟!!!