صَوْلَجَانِي / غيداء الأيوبي

صَوْلَجَانِي

أَتَيْتُ بِلاَ جَوَادٍ أَوْ عَبِيِدِ أَشُقُّ الدَّرْبَ حُرّاً فِي قَصِيِدِي وَلاَ تَاجاً عَلَى هَامِي يُضَوِّي وَلاَ سَيْفاً بِكَفِّي مِنْ حَدِيِدِ فَإِنِّي أَرْكَبُ الأَشْعَارَ زَحْفاً لِتَحْبُوَ أُغْنِيَاتِي فِي وَرِيِدِي وَمَرْكَبَتِي شُعُورٌ حِيِنَ يَجْرِي يُطَيِّرُنِي لِمَنْفَايَ الْبَعِيِدِ هُنَاكَ يَكُونُ قَصْرِي وَالْجَوَارِي حُرُوفٌ تَنْحَنِي لِيَدِ الشَّرِيدِ تُقَبِّلُنِي فَأَلْقَانِي بِعَرْشِي أُزَيِّنُهَا بِفَيْرُوزٍ فَرِيِدِ وَأَرْفَعُ صَوْلَجَانِي ثُمَّ أُرْخِي لِتَرْقُصَ تَحْتَ أَمْرِي فِي نَشِيِدِي حُرُوفِي يَا زُهُورَ الرَّوْضِ هِزِّي غُصُونَ الشِّعْرِ فِي حَقْلٍ نَضِيِدِ وَمِدِّي يَا شُرُوقَ الشَّرْقِ مِدِّي شُعَاعَ الشَّمْسِ فِي بَيْتٍ حَمِيِدِ فَإِنِّي أَعْشَقُ الْبُسْتَانَ صَحْواً لِيَنْسَكِبَ الرَّحِيِقُ عَلَى بَلِيِدِي لَعَلَّ الْكَأَسَ تُدْهَقُ بِالْمَعَانِي لِيَمْتَزِجَ الْجَمَالُ مَعَ الْعَقِيِدِ أَسُمَّارَ القَصِيِدَةِ رَدِّدِيِهَا قَوَافِيَّ الْحَيَارَى ثُمَّ عِيِدِي مِنَ الْيَنْبُوعِ قَلْبِي هَاكِ مِزِّي وَشِفِّي مِنْ حَنَانِي وِاسْتَزِيِدِي وَطَرَّيْ أُمْنِيَاتٍ مُدْلَهَاتٍ تُغَمْغِمُ فِي فُؤَادِي كَالْوَلِيِدِ لَعَلَّ الطِّفْلَ يُولَدُ فِي سَلاَمٍ يُسَلِّمُهُ الْمَخَاضُ بِلاَ صَدِيِدِ بِهِ الأَحْلاَمُ تَبْدُو مُشْرِقاتٍ تُلأْلِؤُنِي صَفَاءً فَوْقَ جِيِدِي وَتَكْبَرُ أُمْنِيَاتِي مِلْءَ صَدْرِي كَذَا وَالطِّفْلُ يَرْضَعُ مِنْ جَدِيِدِي إِلَى الْجَوْزَاءِ يَسْطَعُ مِثْلَ نَجْمٍ يُبَشِّرُنِي بِمِحْرَابِي العَمِيِدِ إِذَا اجْتَازَ الْمَشَاعِرَ فِي التَّلاقِي تَدَثَّر بِالثُّرَيَّا كُلَّ عِيِدِ وَإِنْ سَطَعَ الْهِلاَلُ بِمَرْجِ عَيْنِي فَإِنَّ البَدْرَ يَسْرَحُ فِي رَغِيِدِي إِذَا النَّجْمَاتُ لا تَضْوِي بِأُفْقٍ فَضَوْءُ الرُّوحِ فِي أُفْقِي الْمَدِيدِ قَوَافِيَّ السُّكَارَى ذَوِّبِيهَا حِكَايَاتٍ يُغَلِّفُهَا جَلِيدِي وَهَاتِي مِنْ قَرِيحَتِهَا خَيَالاً بِأَسْرَارٍ يُخَبِّرُهَا خَرِيدِي لَعَلَّ الْعَقْلَ يَكْشِفُ مِنْ جِنُونِي رَزِينَ الْفِكْرِ فِي الْحِسِّ الطَّرِيدِ عَسَانِي فِي الإِيَابِ أَحُطُّ رَحْلِي بِبَيْتٍ دُونَ سَيْفٍ أَوْ عَبِيدِ

غيداء الأيوبي

قوافي الشعر يخجلها كتابٌ=يعانق نظمه وله القصيدِ
هي الغيداء ترسمه نداءً=فتسمعه الشآم الى الصعيدِ
فجودي بالغناء وآنسينا=فوجه البدر أعلنه قصيدي

النص أكبر من أن أصفه
احترامي وتقديري للغيداء

مَلكتِ الحَرْفَ من دُرِّ القصيدِ
.....................وَجئتِ بصورةِ العقدِ الفريدِ
وَكان الصوْلجانُ يزيدُ وهجاً
.....................بباذِخة التناغمِ في النشيدِ
وَتاجكِ في أواوين التجلّي
.....................بلون التبرِ لا صدأ الحَديدِ
وفي يَدِك الكُؤوس تفيضُ شهداً
...................ونحلُ الضادِ يَملأُ من جديد
ولوْلا تنفدُ اللحظاتُ مني
.....................لوشَّحتُ القلادةَ بالوُرود

قوافي الشعر يخجلها كتابٌ=يعانق نظمه وله القصيدِ
هي الغيداء ترسمه نداءً=فتسمعه الشآم الى الصعيدِ
فجودي بالغناء وآنسينا=فوجه البدر أعلنه قصيدي

النص أكبر من أن أصفه
احترامي وتقديري للغيداء

قوافي الشعر يخجلها كتابٌ=يعانق نظمه وله النشيدِ
هي الغيداء ترسمه نداءً=فتسمعه الشآم الى الصعيدِ
فجودي بالغناء وآنسينا=ووجه البدر أعلنه قصيدي
حروف من لآلئ تجتبيها=تباهى الثغر بالعقد النضيدِ
وخد السطر ترسمه ورودٌ=ولون الورد ينبضه وريدي
لسان الضاد يجمعنا بلاداً=وحرف الغين يغدق بالمزيدِ

على شفة الحروف أتى قصيدي
يزقزق مثــل عصفــور شــريـد

يخبـئ فــي مـــلامحة معـــان
ويغــرقهــا على ثغــــر وجيـــد

ويســكب من براءتــه انفعــــالا
بعمــق الشــك في حرف جديــد

بــه الألحــان يدفعهـــا طمـــوح
بـــأن ترقى إلى شــمس الوجود

ويســكر اذ أطل عليــه حــرف
من الغيــدا واغـرق في الوريـد

فيســـكن بعـــد شــقوته وتغــدو
به الأشـجان في عيـش رغيـــد

وينهل في ســلاف الحلم حلمــاً
ويرســم فــي دفـــاتره ورودي

فزيدينـــا ارتعاشـــا وانتعـاشــا
وجودي يا فتــاة الحسـن جودي




تعتذر هذه المجاراة عن عجزا عن
ايفاء حرفك ما يستحق
مودتي لقلبك الجميل

قوافي الشعر يخجلها كتابٌ يعانق نظمه وله القصيدِ هي الغيداء ترسمه نداءً فتسمعه الشآم الى الصعيدِ فجودي بالغناء وآنسينا فوجه البدر أعلنه قصيدي

النص أكبر من أن أصفه
احترامي وتقديري للغيداء

أَذَبْتَ الْحَرْفَ مِن عُمْقِ الْوَرِيدِ فَخَرَّ الشِّعْرُ طُهْراً بِالقَصِيدِ كَأَنَّكَ تَحْلِبُ الرَّيْحَانَ حَلْباً لِتُنْعِشَنَا بِذِي الْفَيْضِ الْحَمِيدِ تَبَارَكَ مَنْ حَبَاكَ لَذِيَذَ شِعْرٍ كَقَطْرِ الشَّهْدِ بِالوَرْدِ الْفَرِيدِ

جزيل الشكر لما تجود به أيها الرائع
بارك الله بك
مودتي وتقديري
غيداء الأيوبي

قصيدة تسبح في بحر الجمال و الروعة و الابداع .
تحياتي لك شاعرتنا القديرة و دام لك الشعر و الابداع.

شكرا على هذا البهاء الذي ينطق به حرفك

لقلبك بيادر فرح

مَلكتِ الحَرْفَ من دُرِّ القصيدِ
.....................وَجئتِ بصورةِ العقدِ الفريدِ
وَكان الصوْلجانُ يزيدُ وهجاً
.....................بباذِخة التناغمِ في النشيدِ
وَتاجكِ في أواوين التجلّي
.....................بلون التبرِ لا صدأ الحَديدِ
وفي يَدِك الكُؤوس تفيضُ شهداً
...................ونحلُ الضادِ يَملأُ من جديد
ولوْلا تنفدُ اللحظاتُ مني
.....................لوشَّحتُ القلادةَ بالوُرود

إِذَا الْمعطِي تَقَدَّمَ فَانْبِهَارٌ وِمِنْ خَلْفِي أَصِيرُ مَعَ الْعَضِيدِ أُفَتِّشُ قَدْ أُلَاقِي بَعَضَ مِنِّي فَأَلْقَانِي وَلَا أَلْقَى قَصِيدِي وَإِنَّكَ حِينَ تُلْقِي بِالْقَوَافِي كَنَجْمَاتٍ أَرَاهَا مِنْ بَعِيدِ تُشَعْشِعُ كُلَّمَا اقْتَرَبَتْ لِعَيْنٍ فَتَقْشَعُهَا بِهَالَاتٍ وَعِيدِ فَدَيْتُ الْحَرْفَ بَرَّاقاً تَجَلَّى كَعِقْدٍ لَفَّ بِاللَّأْلَاءِ جِيِدِي

أيها الرائع أعرف أني لا أستطيع أن أجاريك
جزيل الشكر لما تفيض به مما ينعش الذائقة والروح
تحيتي وشديد إعجابي بشعرك
غيداء الأيوبي

حين أتنزه في الواحة أتعمد تأخير قراءتي لموضوعك رغم الشوق ، فالحرف الأخير عليّ أشد وطأً وأقوم قيلا ، فاسمحي لو جعلت بوحك لي مسكا
،،،،،
(فَـإِنِّــي أَرْكَـــبُ الأَشْـعَــارَ زَحْـفــاً
لِتَحْبُـوَ أُغْنِيَـاتِـي فِــي وَرِيِــدِي)
،،،
ما أشعرك يا ملكة
منتهى الإعجاب وكل الود وكل التقدير والاحترام