|
إني وقلبيَ تائهانِ على المدى |
|
|
فإذا التقينا حِدْتُ عنهُ مُجَدّدَا |
متوحّدانِ تفرّقًا في عالمي |
|
|
عجبًا لهُ , متفرّقانِ توحُّدَا ! |
مُتَعَلّقٌ مِنْ نبضهِ بين المدى |
|
|
اليومَ أُنْزِلُهُ , يُعلّقني غَدَا |
هوَ دائمًا جعلَ الغرامَ دروبهُ |
|
|
أوَ كانَ دربيَ للغرامِ مُحَدّدَا ؟ |
هو في سماءٍ ليسَ فيها غيرهُ |
|
|
دومًا يطيرُ لكي أكونَ مقيّدَا |
أغلقتُ بابَ الوجدِ منذ كآبتي |
|
|
فيدُقُّ , يفتحُ فيَّ بابًا مُوصَدَا |
جاءَ المساءُ ودامَ غضًّا مورِقا |
|
|
وعلى خريفيَ , من خفائيَ قد بَدَا |
مِنْ ثلجِ أيامي تجمّدتْ الرؤى |
|
|
ويظلُّ نبضيَ في التمنّيَ موقَدَا |
لو زهرةٌ قبل الربيع تفتّحتْ |
|
|
عصفورهُ سيكونُ أوّلُ مَنْ شَدَا |
أنا حرُّ صمتٍ عشتُ فيهِ مُحَرّرَا |
|
|
ليظلَّ بوحُ الكونِ فيَّ مُقَيّدَا |
سَهرتْ نجومُ الشوقِ في ليل الجوى |
|
|
وسماؤها غيْمٌ أراهُ مُلَبّدَا |
فعلى قفارِ الهجرِ , فوق مسائنا |
|
|
تَسّاقطُ الأشواقُ فجرًا كالندى |
كنّا هناكَ على صباحاتِ المنى |
|
|
والطيرُ بينَ ربيعنا قد غرّدَا |
لكنّهُ هجرَ الصباحَ بزهرتي |
|
|
وبقيتُ وحديَ في المساءِ مُشَرّدَا |
ما زلتُ أذكرُ صوتَهُ في وحدتي |
|
|
فسمعتُ همسًا من تغاريدِ الصدى |
فإلى متى يا قلبُ تبقى هائمًا |
|
|
وإلى متى ستظلُّ فيهِ مُسَهّدَا |