تدمُرُ ..القلب

نديَّ الخدِّ لا تسْتسقِ ما غاضا
فدمعُ العينِ عفَّ السكبَ إعراضا

تلطَّف في مناشدة الحَبابِ لقدْ
تشظى العمرُ من بلوايَ أنقاضا

ألمُّ الصبرَ بعد الصبرِ أرشفهُ
وتترعني كؤوسُ الهيعِ أمراضا

وما دائي بعطّارِ الحِمى يبرى
ولا نفسي تطيقُ الهمَّ إجهاضا

أرى التاريخ كالأيام دورتهُ
يُعيدُ العيَّ تلوَ العيِّ فرّاضا

جديدُ السوءِ في صحرائيَ الثكلى
سرتْ فيها دماءُ الصحبِ أحواضا

بتدْمرَ كيفَ حالُ الدينِ والدنيا
وخنزيرُ المجوسِ بطُهرها حاضا

تمادى القصفُ طال النخلَ باسقهُ
محى الأطلال تدميراً وإغماضا

عقَقتُ اليأسَ لا أشكو بهِ جَلَلي
شجوني فطرةٌ شعري بها فاضا

يواسيني المزنّر بالمنونِ إذا
تمايس في الجحافل كانَ عرباضا

طليقَ الثغرِ راح الموتُ يرقبهُ
ذَهولاً هالهُ بطلٌ بهِ خاضا

ويثخنُ بالزنادقة اللئامِ دِماً
يطاوعهُ المهندُ أينما راضا

فلا تغريكَ فتوى القاعدِ الغافي
كديكٍ من طويلِ رضوخهِ باضا

نبض شعريٌّ معبّر بصدق , عن حقيقة نعيشها اليوم...

أجدت وأحسنت الإبحار في الوافر التام بتفعيلاته الكاملة ( مفاعلتن ) وبضربها مفاعيلن وعروضه مفاعلتن أو مفاعيلن.

وهذا لم يأت به الفراهيدي ... لكن ليس هناك ما يمنع من استخدامه , وقد أبدعت فيه.

تحياتي وتقديري

في تدمر التاريخ قد باضا
وابن الخويصرَ قاب الموت وانهاضا
زنّوبيا بالكبرياء تضمخت
هزمت فلول الروم كسرت القيود
والنار تأكلهم
هربوا كفياضَأ

مودتي
ندااء

مرحبا بالشعر المليء الذي يحمل رسالة
توجتها بالمعاني الجميلة الدالة والتصوير الموفق
وبهذه القافية الصعبة
شكرا لك

من كثرة الهموم والويلات باتت قصائدنا لا تحمل إلّا الوجع والآلام

قصيدة قويّة رائعة

دمت مبدعا

واقع مؤلم بات يعم أوطاننا أجدت في رسمه بتمكن وأسلوب يجذب المتلقي
دمت شاعرنا ودام الفكر الحر الأبي
تحيتي وتقديري

رغم أني لا يروق لي جرس الوافر التام إلا أنني رأيت هنا ما طاب جرسا وحسا وديباجة شعرية زاهرة.

أنت شاعر مبدع مميز وتستحق التقدير وحرفك يستحق المتابعة.

دمت حرا محلقا!

تقديري

الله الله الله
من أجمل ما قرأت لك أخي الفاضل/ فجر القاضي
سلمت وسلم قلبك ولسانك
تحيتي وخالص مودتي

الأستاذ فجر القاضي

دام عطاؤك ساميا أيها الشاعر الغيور
ولواستخدمت الوافر المجزوء لما خرجت من العروض الخليلي
تحيتي وتقديري

مع ابتسامة الرضا والشكر لله ...
.....
الأستاذ عادل ..
مرور شائق مثمر حاضر الوعي ..أدرك الجمال ..
امتناني لقدومك البهي ...