أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: جرح الطين

  1. #1
    الصورة الرمزية ياسين عبدالعزيزسيف شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 634
    المواضيع : 107
    الردود : 634
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي جرح الطين

    .

    جُرحُ الطين


    يـا نـاعِبَ الـغابِ ما اجتزنا الشقا.. مِيلا
    دهــراً بَـكَـينا.. ومــا أحـيـا الـبكا جـيلا

    جـــراحُ قـابـيـلَ مــازالـتْ تـسـيـلُ دَمَـــاً
    فـي الأرضِ مُـذْ نـسجَ الـحزنُ الـمناديلا

    ولـــمْ يـــزلْ حَــمَـأُ الـصـلصالِ يَـسـكُنُنا
    يــطـغـى فـيَـحـصُدُنا بـطـشـا وتـنـكـيلا

    لا أغـمَـدَ الـسـيفَ هـابيلُ الـهوى نـدماً
    ولا حَـفِـظـنـا بِــرُشــدٍ سِــلــمَ قــابـيـلا

    كــأنَّـمـا الــطـيـنُ رمـــلٌ والــسـرابُ لَـــهُ
    رَيٌّ وأشــواكُــنــا صــــــارتْ مــحـاصـيـلا

    يــفــاخـرُ الـــمــاءُ مــفـتـونـاً بِــزُرقَـتِـهِ
    ويـسـلبُ الـطينَ فـضلَ الـنفخةِ الأولـى

    لــلــمـوتِ نَــــزرَعُ والــغِـربـانُ تُــرشِـدُنـا
    وتِـبـرُنا فــوقَ (مـا يُـحيي) الـورى هِـيلا

    نــبـنـي حـضـارتَـنـا حــيـنـاً ونـهـدمُـهـا
    ونــحـجـبُ الــضـوءَ تـكـمـيماً وتـجـهـيلا

    نُـخَـصِّـبُ الــمـاءَ بـالـبـارودِ فـــي دَمِــنـا
    ونــنــسـفُ الــحُــبَّ تـكـبـيـراً وتـهـلـيـلا

    يـــا أُمَّ بـلـقـيسَ مـــاذا حَـــلَّ فــي سـبـأٍ
    وحِــمـيَـرٍ ومَــعِـيـنٍ، بــعــدَ مــــا قــيـلا

    لا قُـــــوَّةُ الــقــومِ بــالـشـورى مُـكَـلَّـلَـةٌ
    ولا نَـــمَــتْ جَـــنَّــةٌ كـــانــت أكــالــيـلا

    لـــم يـتـركِ الـفـأرُ ســداً كــانَ يـزرِعُـها
    ولا ارتــــوى بــعـدَمـا ســالــتْ بـرامـيـلا

    لا مـعـبدُ الـشـمسِ يـبـني فـوقَ تُـربَتِها
    ولا مـــآذنُـــهــا خــــطَّــــتْ مـــراســيــلا

    أبـــــــوابُ آزالَ لــــلأهـــواءِ مـــشــرعــةٌ
    كــأنَّــهــا مـــــا رَأتْ طـــيــراً ولا فـــيــلا

    يــلــوذُ بــالـفُـرسِ والــرومـانِ غـاصِـبُـها
    ويــرتــجـي مـنـهـمـا نــصــراً وتــمـويـلا

    بِـالطائشينَ و(حِقدِ النارِ) كم ســُفــِكَت
    دمــاؤنــا وجــــرت فـــوقَ الــثـرى نِــيـلا

    عــراقُـنـا دمَّــرتـهـا الــحـربُ وارتَـهَـنَـت
    وشــامُـنـا أصــبـحـت بــيــداً مـجـاهـيـلا

    وأرضُ بــلـقـيـسَ بــالأحــقـادِ أشـعـلـهـا
    قـــــومٌ يَــعِـيـثـونَ إفـــســاداً وتـقـتـيـلا

    عُـمـيُ الـبـصائرِ كـالـقُطعانِ .. أعـقلُهم
    يُــبـيـحُ ســفــكَ الــدِّمـا ثـــأراً وتــأويـلا

    الـقـتلُ فــي عُـرفِـهِمْ دِيــنٌ بِــهِ عُـرِفوا
    والـسِّـلْـمُ - إنْ جَـنَـحُوا - يـبـدو أقـاويـلا

    مَن لي بحكمةِ ذي القرنينِ .. أحجرُهمْ
    بــالــسَّــدِّ .. أردعُ مـــأجـــوراً وضِــلِّــيـلا

    عـسى يـشيدُ بـنو قـحطانَ فـي غدِهمْ
    حـــضــارةً تــزدهــي مــجــداً وتــأثـيـلا

    يــــا أيــهـا الـبـلـبلُ الـمـحـزونُ مــعـذرةً
    هَــلَّا أعــرتَ الـمُـنَى الـخُـضرَ الـمواويلا

    مـن ألـفِ عـامٍ بـحارُ الـدمعِ مـا صَـنعتْ
    فـجـراً ولا أشـعـلتْ فــي الـلـيلِ قـنديلا

    اســكــبْ فــــؤادَكَ لــلإنـسـانِ مـنـتـصراً
    ورتـــــلِ الـــذكــرَ لــلأجــيـالِ تــرتـيـلا

    ضَـمِّـدْ بِـشَـدْوِكَ جَُـرحَ الـطِّينِ مُـنتصِراً
    وفَــعِّـلِ الـحُـبَّ فــي الـصـلصالِ تـفـعيلا

    واجـــعــلْ رصــاصــكَ أقــلامــاً مُــنَــوِّرَةً
    واصـنـعْ مــن الـمـدفعِ الـمـوتورِ إزمـيـلا

    (إقـرأْ) بـوعيٍ وغُـصْ فـي البحرِ مُبتَكِرَاً
    وانــظُــمْ لآلــيــكَ إجــمــالاً وتـفـصـيلا

    وانــقُـشْ عــلـى هـامـةِ الـدنـيا مُـعَـلَّقَةً
    وانــصــبْ لِـحُـرِّيَّـةِ الــنـاسِ الـتـمـاثيلا

    كَــفـكِـفْ دمــوعَــكَ فــالأيـامُ حـافـلـةٌ
    بـمـعـجزاتٍ تــفـوقُ الــوصـفَ تـخـيـيلا

    خُـذْ قـبضةً مِـن تـرابِ الجَنَّتَينِ ضُحَىً
    واعـجِـنْـهُ بـالـنورِ والـمـاءِ الــذي سِـيـلا

    أضِـــفْ خــلاصـةَ فِــكـرٍ نــاضـجٍ مَـــرِنٍ
    وشـــكِّــلِ الـــلُّــبَّ بــالأفــكـارِ تـشـكـيـلا

    أوقِـدْ عـلى الـطينِ نـارَ الـعزمِ في ثِقَةٍ
    مُـعـانـقـاً رُوحَ إنـسـانـي الـــذي اغـتـيـلا

    والـحَقْ بِـرَكبِ الأولى للمجدِ قد وَصَلوا
    ورتِّــــــلِ الـــحُـــبَّ قـــــرآنـــاً وإنــجــيــلا


    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ياسين عددالعزيز
    .
    ياسين عبدالعزيز

  2. #2
    الصورة الرمزية ياسين عبدالعزيزسيف شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 634
    المواضيع : 107
    الردود : 634
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي جرح الطين



    نسخة معدلة وضعت هنا بناء على طلب صاحب النص و عليها يتم التعديل إن وُجِد .




    جُرحُ الطين
    (النسخة المعدلة)

    يـا نـاعِبَ الـغابِ ما اجتزنا الشقا.. مِيلا
    دهــراً بَـكَـينا.. ومــا أحـيـا الـبكا جـيلا

    جـــراحُ هابـيـلَ مــازالـتْ تـسـيـلُ دَمَـــاً
    فـي الأرضِ مُـذْ نـسجَ الـحزنُ الـمناديلا

    ولـــمْ يـــزلْ حَــمَـأُ الـصـلصالِ يَـسـكُنُنا
    يــطـغـى فـيَـحـصُدُنا بـطـشـا وتـنـكـيلا

    لا أغـمَـدَ الـسـيفَ قـابيلُ الـهوى نـدماً
    ولا حَـفِـظـنـا بِــرُشــدٍ سِــلــمَ هـابـيـلا

    كــأنَّـمـا الــطـيـنُ رمـــلٌ والــسـرابُ لَـــهُ
    رَيٌّ وأشــواكُــنــا صــــــارتْ مــحـاصـيـلا

    يــفــاخـرُ الـــمــاءُ مــفـتـونـاً بِــزُرقَـتِـهِ
    ويـسـلبُ الـطينَ فـضلَ الـنفخةِ الأولـى

    لــلــمـوتِ نَــــزرَعُ والــغِـربـانُ تُــرشِـدُنـا
    وتِـبـرُنا فــوقَ (مـا يُـحيي) الـورى هِـيلا

    نــبـنـي حـضـارتَـنـا حــيـنـاً ونـهـدمُـهـا
    ونــحـجـبُ الــضـوءَ تـكـمـيماً وتـجـهـيلا

    نُـخَـصِّـبُ الــمـاءَ بـالـبـارودِ فـــي دَمِــنـا
    ونــنــسـفُ الــحُــبَّ تـكـبـيـراً وتـهـلـيـلا

    يـــا أُمَّ بـلـقـيسَ مـــاذا حَـــلَّ فــي سـبـأٍ
    وحِــمـيَـرٍ ومَــعِـيـنٍ، بــعــدَ مــــا قــيـلا

    لا قُـــــوَّةُ الــقــومِ بــالـشـورى مُـكَـلَّـلَـةٌ
    ولا نَـــمَــتْ جَـــنَّــةٌ كـــانــت أكــالــيـلا

    لـــم يـتـركِ الـفـأرُ ســداً كــانَ يـزرِعُـها
    ولا ارتــــوى بــعـدَمـا ســالــتْ بـرامـيـلا

    لا مـعـبدُ الـشـمسِ يـبـني فـوقَ تُـربَتِها
    ولا مـــآذنُـــهــا خــــطَّــــتْ مـــراســيــلا

    أبـــــــوابُ آزالَ لــــلأهـــواءِ مـــشــرعــةٌ
    كــأنَّــهــا مـــــا رَأتْ طـــيــراً ولا فـــيــلا

    يــلــوذُ بــالـفُـرسِ والــرومـانِ غـاصِـبُـها
    ويــرتــجـي مـنـهـمـا نــصــراً وتــمـويـلا

    بِـالطائشينَ و(حِقدِ النارِ) كم ســُفــِكَت
    دمــاؤنــا وجــــرت فـــوقَ الــثـرى نِــيـلا

    عــراقُـنـا دمَّــرتـهـا الــحـربُ وارتَـهَـنَـت
    وشــامُـنـا أصــبـحـت بــيــداً مـجـاهـيـلا

    وأرضُ بــلـقـيـسَ بــالأحــقـادِ أشـعـلـهـا
    قـــــومٌ يَــعِـيـثـونَ إفـــســاداً وتـقـتـيـلا

    عُـمـيُ الـبـصائرِ كـالـقُطعانِ .. أعـقلُهم
    يُــبـيـحُ ســفــكَ الــدِّمـا ثـــأراً وتــأويـلا

    الـقـتلُ فــي عُـرفِـهِمْ دِيــنٌ بِــهِ عُـرِفوا
    والـسِّـلْـمُ - إنْ جَـنَـحُوا - يـبـدو أقـاويـلا

    مَن لي بحكمةِ ذي القرنينِ .. أحجرُهمْ
    بــالــسَّــدِّ .. أردعُ مـــأجـــوراً وضِــلِّــيـلا

    عـسى يـشيدُ بـنو قـحطانَ فـي غدِهمْ
    حـــضــارةً تــزدهــي مــجــداً وتــأثـيـلا

    يــــا أيــهـا الـبـلـبلُ الـمـحـزونُ مــعـذرةً
    هَــلَّا أعــرتَ الـمُـنَى الـخُـضرَ الـمواويلا

    مـن ألـفِ عـامٍ بـحارُ الـدمعِ مـا صَـنعتْ
    فـجـراً ولا أشـعـلتْ فــي الـلـيلِ قـنديلا

    اســكــبْ فــــؤادَكَ لــلإنـسـانِ مـنـتـصراً
    ورتـــــلِ الـــذكــرَ لــلأجــيـالِ تــرتـيـلا

    ضَـمِّـدْ بِـشَـدْوِكَ جَُـرحَ الـطِّينِ مُـنتصِراً
    وفَــعِّـلِ الـحُـبَّ فــي الـصـلصالِ تـفـعيلا

    واجـــعــلْ رصــاصــكَ أقــلامــاً مُــنَــوِّرَةً
    واصـنـعْ مــن الـمـدفعِ الـمـوتورِ إزمـيـلا

    (إقـرأْ) بـوعيٍ وغُـصْ فـي البحرِ مُبتَكِرَاً
    وانــظُــمْ لآلــيــكَ إجــمــالاً وتـفـصـيلا

    وانــقُـشْ عــلـى هـامـةِ الـدنـيا مُـعَـلَّقَةً
    وانــصــبْ لِـحُـرِّيَّـةِ الــنـاسِ الـتـمـاثيلا

    كَــفـكِـفْ دمــوعَــكَ فــالأيـامُ حـافـلـةٌ
    بـمـعـجزاتٍ تــفـوقُ الــوصـفَ تـخـيـيلا

    خُـذْ قـبضةً مِـن تـرابِ الجَنَّتَينِ ضُحَىً
    واعـجِـنْـهُ بـالـنورِ والـمـاءِ الــذي سِـيـلا

    أضِـــفْ خــلاصـةَ فِــكـرٍ نــاضـجٍ مَـــرِنٍ
    وشـــكِّــلِ الـــلُّــبَّ بــالأفــكـارِ تـشـكـيـلا

    أوقِـدْ عـلى الـطينِ نـارَ الـعزمِ في ثِقَةٍ
    مُـعـانـقـاً رُوحَ إنـسـانـي الـــذي اغـتـيـلا

    والـحَقْ بِـرَكبِ الأُلى للمجدِ قد وَصَلوا
    ورتِّــــــلِ الـــحُـــبَّ قـــــرآنـــاً وإنــجــيــلا


    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ياسين عددالعزيز

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد رامي ; 20-04-2016 الساعة 02:54 AM

  3. #3

  4. #4
  5. #5
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.67

    افتراضي

    قصيدة من عيون الشّعر كان لتوظيف الرّموز التّاريخيّة والدّينيّة بها دور في تعميق المعنى وترسيخ الأفكار في الذّهن

    هو زمن تُداس به الحضارات والأمجاد وتستبدل اللغات بلغة الدّم حيث يعيث القتلة والمرضى الفساد في الأرض والبحر

    قصيدة وصفت الحال واستنهضت الهمم للتّغيير ولزرع قيم المحبّة بين النّاس

    دمت مبدعا أستاذنا

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.73

    افتراضي

    قصيدة مثل هذه تعيش الدهر وتبقى مرجعية
    لا تتوقف عنها العيون والفكر وقصة تحكى
    والله لقد امتلأت بها
    وتستحق التثبيت لما حملت من شعر. واداء
    شكرا لك

  7. #7
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    قصيدة كبيرة تخاطب الإنسانية وتعود بنا إلى أصول الصراع تاريخيا ..
    وهذا الكبر الذي يجتاح عقول الكثيرين حين ينسون انهم مزيج من والطين ..
    معاني كبيرة و خاتمة تدعو للحب والتسامح ..

    ملاحظة .. قابيل هو الذي قتل هابيل لكن البيتين الثاني والرابع يشيران الى جراح قابيل و سيف هابيل ..واعذرني إن غاب عن إدراكي معنى آخر ..

    دمت مبدعاً شاعرنا الكريم .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  8. #8
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.59

    افتراضي

    قصيدة رائعة ومن عيون الشعر , بوركت أيها البديع وبورك الحرف.
    محبتي وتقديري...

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    الله الله الله!

    قصيدة مدهشة معنى ومبنى وأسلوبا وأداء وصورا أدبية زاهرة فلا فض فوك أيها المبدع الجميل!

    قرأت هنا الكثير من الشعر والفكر والشعور برقي وعمق وألق، ووجدت صعوبة في فهم استبدال دور قابيل بهابيل ورجحت أن هذا ربما من السهو ، ولكن القصيدة رائعة رائعة وتستحق التقدير والحفاوة.


    للتثبيت

    ودام ألقك الزاهر!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية ياسين عبدالعزيزسيف شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 634
    المواضيع : 107
    الردود : 634
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي



    جُرحُ الطين
    (النسخة المعدلة)

    يـا نـاعِبَ الـغابِ ما اجتزنا الشقا.. مِيلا
    دهــراً بَـكَـينا.. ومــا أحـيـا الـبكا جـيلا

    جـــراحُ هابـيـلَ مــازالـتْ تـسـيـلُ دَمَـــاً
    فـي الأرضِ مُـذْ نـسجَ الـحزنُ الـمناديلا

    ولـــمْ يـــزلْ حَــمَـأُ الـصـلصالِ يَـسـكُنُنا
    يــطـغـى فـيَـحـصُدُنا بـطـشـا وتـنـكـيلا

    لا أغـمَـدَ الـسـيفَ قـابيلُ الـهوى نـدماً
    ولا حَـفِـظـنـا بِــرُشــدٍ سِــلــمَ هـابـيـلا

    كــأنَّـمـا الــطـيـنُ رمـــلٌ والــسـرابُ لَـــهُ
    رَيٌّ وأشــواكُــنــا صــــــارتْ مــحـاصـيـلا

    يــفــاخـرُ الـــمــاءُ مــفـتـونـاً بِــزُرقَـتِـهِ
    ويـسـلبُ الـطينَ فـضلَ الـنفخةِ الأولـى

    لــلــمـوتِ نَــــزرَعُ والــغِـربـانُ تُــرشِـدُنـا
    وتِـبـرُنا فــوقَ (مـا يُـحيي) الـورى هِـيلا

    نــبـنـي حـضـارتَـنـا حــيـنـاً ونـهـدمُـهـا
    ونــحـجـبُ الــضـوءَ تـكـمـيماً وتـجـهـيلا

    نُـخَـصِّـبُ الــمـاءَ بـالـبـارودِ فـــي دَمِــنـا
    ونــنــسـفُ الــحُــبَّ تـكـبـيـراً وتـهـلـيـلا

    يـــا أُمَّ بـلـقـيسَ مـــاذا حَـــلَّ فــي سـبـأٍ
    وحِــمـيَـرٍ ومَــعِـيـنٍ، بــعــدَ مــــا قــيـلا

    لا قُـــــوَّةُ الــقــومِ بــالـشـورى مُـكَـلَّـلَـةٌ
    ولا نَـــمَــتْ جَـــنَّــةٌ كـــانــت أكــالــيـلا

    لـــم يـتـركِ الـفـأرُ ســداً كــانَ يـزرِعُـها
    ولا ارتــــوى بــعـدَمـا ســالــتْ بـرامـيـلا

    لا مـعـبدُ الـشـمسِ يـبـني فـوقَ تُـربَتِها
    ولا مـــآذنُـــهــا خــــطَّــــتْ مـــراســيــلا

    أبـــــــوابُ آزالَ لــــلأهـــواءِ مـــشــرعــةٌ
    كــأنَّــهــا مـــــا رَأتْ طـــيــراً ولا فـــيــلا

    يــلــوذُ بــالـفُـرسِ والــرومـانِ غـاصِـبُـها
    ويــرتــجـي مـنـهـمـا نــصــراً وتــمـويـلا

    بِـالطائشينَ و(حِقدِ النارِ) كم ســُفــِكَت
    دمــاؤنــا وجــــرت فـــوقَ الــثـرى نِــيـلا

    عــراقُـنـا دمَّــرتـهـا الــحـربُ وارتَـهَـنَـت
    وشــامُـنـا أصــبـحـت بــيــداً مـجـاهـيـلا

    وأرضُ بــلـقـيـسَ بــالأحــقـادِ أشـعـلـهـا
    قـــــومٌ يَــعِـيـثـونَ إفـــســاداً وتـقـتـيـلا

    عُـمـيُ الـبـصائرِ كـالـقُطعانِ .. أعـقلُهم
    يُــبـيـحُ ســفــكَ الــدِّمـا ثـــأراً وتــأويـلا

    الـقـتلُ فــي عُـرفِـهِمْ دِيــنٌ بِــهِ عُـرِفوا
    والـسِّـلْـمُ - إنْ جَـنَـحُوا - يـبـدو أقـاويـلا

    مَن لي بحكمةِ ذي القرنينِ .. أحجرُهمْ
    بــالــسَّــدِّ .. أردعُ مـــأجـــوراً وضِــلِّــيـلا

    عـسى يـشيدُ بـنو قـحطانَ فـي غدِهمْ
    حـــضــارةً تــزدهــي مــجــداً وتــأثـيـلا

    يــــا أيــهـا الـبـلـبلُ الـمـحـزونُ مــعـذرةً
    هَــلَّا أعــرتَ الـمُـنَى الـخُـضرَ الـمواويلا

    مـن ألـفِ عـامٍ بـحارُ الـدمعِ مـا صَـنعتْ
    فـجـراً ولا أشـعـلتْ فــي الـلـيلِ قـنديلا

    اســكــبْ فــــؤادَكَ لــلإنـسـانِ مـنـتـصراً
    ورتـــــلِ الـــذكــرَ لــلأجــيـالِ تــرتـيـلا

    ضَـمِّـدْ بِـشَـدْوِكَ جَُـرحَ الـطِّينِ مُـنتصِراً
    وفَــعِّـلِ الـحُـبَّ فــي الـصـلصالِ تـفـعيلا

    واجـــعــلْ رصــاصــكَ أقــلامــاً مُــنَــوِّرَةً
    واصـنـعْ مــن الـمـدفعِ الـمـوتورِ إزمـيـلا

    (إقـرأْ) بـوعيٍ وغُـصْ فـي البحرِ مُبتَكِرَاً
    وانــظُــمْ لآلــيــكَ إجــمــالاً وتـفـصـيلا

    وانــقُـشْ عــلـى هـامـةِ الـدنـيا مُـعَـلَّقَةً
    وانــصــبْ لِـحُـرِّيَّـةِ الــنـاسِ الـتـمـاثيلا

    كَــفـكِـفْ دمــوعَــكَ فــالأيـامُ حـافـلـةٌ
    بـمـعـجزاتٍ تــفـوقُ الــوصـفَ تـخـيـيلا

    خُـذْ قـبضةً مِـن تـرابِ الجَنَّتَينِ ضُحَىً
    واعـجِـنْـهُ بـالـنورِ والـمـاءِ الــذي سِـيـلا

    أضِـــفْ خــلاصـةَ فِــكـرٍ نــاضـجٍ مَـــرِنٍ
    وشـــكِّــلِ الـــلُّــبَّ بــالأفــكـارِ تـشـكـيـلا

    أوقِـدْ عـلى الـطينِ نـارَ الـعزمِ في ثِقَةٍ
    مُـعـانـقـاً رُوحَ إنـسـانـي الـــذي اغـتـيـلا

    والـحَقْ بِـرَكبِ الأُلى للمجدِ قد وَصَلوا
    ورتِّــــــلِ الـــحُـــبَّ قـــــرآنـــاً وإنــجــيــلا


    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ياسين عددالعزيز

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد رامي ; 20-04-2016 الساعة 02:45 AM

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جرحٌ على جرح
    بواسطة عبد السلام دغمش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 12-03-2014, 10:52 PM
  2. صوتٌ .. برائحة الطين
    بواسطة سعود سليمان اليوسف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-10-2010, 08:23 PM
  3. الطين القديم..
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 15-02-2009, 07:10 PM
  4. ~~بدايات ونهايات الطين~~
    بواسطة هُمى الروح في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 02-12-2007, 09:40 PM
  5. ترنيمة : ابن الطين
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 12-07-2007, 04:29 AM