مُدمّٓرة الأوطانِ
ترومُ دماراً ترتٓجي هٓدْم ٓكعبتي
ولا ترعوي عن قتل طفلٍ وشيبةِ
بكل غرورٍ تزدري ضعفَ أمتي
وتشعلُ في أرجائها كل فتنةِ
وتذكي بنار الطائفية نعرةً
لتصلبٓ بين المذهبين عقيدتي
وتمحو من التاريخ صولة أمةٍ
تسربلتْ الأمجادِ منذُ النّعومٓةِ
لها دانتْ الدَّنيا وعاشتْ بظلها
مكرمةً تكسو الندى بمحبة
ولو تعلمُ الحمقاء أن سكوننا
بطرفة عين يستحيل لغضبة
لأرختْ حبال البغي والختل والأذى
وقبّلتْ الأيدي وصانت عروبتي
ترومُ مساعيها صليباً معلقاً
بصدري لتمحو بالصليب هويتي
أترضى ؟! ولن ترضى بغير تبدلٍ
لديني وقرآني وطمس حضارتي
تمردتُ عنها فاشترتْ بعض جيرتي
وصاروا لها كالكفِّ في كل بلدة
عبيداً أذاقوا الناس ويلات ظلمهم
بأمر الصّهينة أفسدوا كل روعة
تربوا على التدمير والحقد والردى
بمدفع صهيون وصاروخ شيعةِ
لإشباع أطماع وإرضاء ظالمٍ
تمرغ فوق العرش حتى الثمالة
لأني عصي لا أهابُ من الردى
وقدعِفْتُ أنْ أُسْقٓى صديدٓالخيانة
أثارتْ علينا من رُبانا وقومنا
(رويبضة)الأوباشِ أهلُ الرذيلة
لسفك دماءٍ واستلابِ محارمٍ
وضربِ حصارٍ ظالمٍ في مدينتي
وتجويع آلافٍٍ وقتل براءةٍ
وتشريد أجيالٍ بغير جريرة
وكم أضرمت نارَ العداوةِ بيننا
ودمرتِ السلم الرؤوم بخدعة
وأشعلتْ النيرانٓ في كل دولةٍِ
وحركتِ الأذناب من كل ساحةِ
وساقت لنا السمّ الزعاف مغلفاً
بقنينةٍ للعطرِ من دون قيمةِ
فهل حققتْ هذي اللعينة قصدها
وأشعلتْ الحرب الضروس بأمتي
أم العكس فيما قد أرادت..فأيقظتْ
بتأجيجها حرب الدسائس!! ثورتي
ولمّتْ شتاتا وهي تسعى لفرقة
دعاها لرتق الصدع خرُقُ السّٓفينةِ
وهاهو سلمان البطولة رائدا
يجمع أشتاتاً يقودُ لوحدةِ
لحربٍ ضزوسٍ جنّٓدتْ كل طاقةٍ
فأطفأها الصيدالأباة أحبتي
وأجهضها الأحرارُ عزماً وعزةً
وفاءً لأجيالٍ وحفظا لدولة
يجندلها أبطالنا الشُّمُّ رأفةً
بكل غريرٍ جندتهُ لغاية
توالتْ عليها الراجماتُ وقد هوتْ
بأحقادها والمكرُ أرضا برُمًّة
تتابعت الطعنات فيها وأُغرقتْ
أساطيلها العظمى بيوم مسرّةِ
عيونُ الأسى دمعاً بكته ولم تزلْ
نواجذها تشقى بعضِّ النّٓدامةِ
تجرُّ تلابيب الهزيمة عِبرةً
لمن خلفها تحْسُو الهوانٓ بذلةِ
كعادٍ ونُمْرُودٍ وفرعون َإذ طغى
تردت بكل الكبرياء بلحظة
تهاوت وكادت أن تنال مرادها
ولكن أمر الله سيف العدالة
فمن ياترى هذي اللئيمة دلني
وراجع بياني لوشطحتُ وكبوتي