يامن هجرت هوى الذي تهواه
شيَّعْت خِلّا للجفا مَثواه
قلبٌ له غَسَّلته بصبابة
كفَّنته بالصّبر إذ تلقاه
يلقاك في كلّ الجروح مُعلّما
تشكوك دَهرا في الخفا عيناه
يشتاق حين تكاد تنساك المنى
هو ليس في الهجر ابتغى منفاه
ما ردّ ضعفا منه هجرا مُجهِزا
للّه سلّم صامتا بلواه
للوصل همّ النبض تسبقه الخُطى
واللّه ما قطّ ابتلى إلّاهُ
بالآه يشهق في حضور منيّةٍ
قد صابه الموت الذي يخشاه