أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رسائل أدبية متميزة: حسين علي الهنداوي

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    المشاركات : 710
    المواضيع : 706
    الردود : 710
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي رسائل أدبية متميزة: حسين علي الهنداوي

    رسائل أدبية مميزة
    حسين علي الهنداوي
    شاعر وناقد
    مدرس في جامعة دشق
    صاحب موسوعة(المرصد الأدبي )
    حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
    سوريا- درعا

    ا- رسالة القرآن الكريم للكتّاب:

    قال الله تعالى في كتابه العزيز: { والشعراء يتّبعهم الغاوون/ 224/ألم تر أنهم في كل واد يهيمون / 225/ وأنهم يقولون مالا يفعلون/226/ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون / 227 / }

    سورة الشعراء


    قال الطبري عند تفسيره لتلك الآية: ... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال فيه ما قال الله جل ثناؤه: إن شعراء المشركين يتبعهم غواة الناس ومردة الشياطين وعُصاة الجنّ وذلك أن الله عم بقوله (والشعراء يتّبعهم الغاوون) فلم يخصص بذلك بعض الغواة دون بعض، فذلك على جميع أصناف الغواة التي دخلت في عموم الآية، قوله (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمد أنهم يعني الشعراء في كل واد يذهبون كالهائم على وجهه على غير قصد بل جائرٍ عن الحق وطريق الرشاد وقصد السبيل، وإنما هذا مَثَلٌ ضربه الله لهم في افتنانهم في الوجوه التي يفتنون فيها بغير حق فيمدحون بالباطل قوماً ويهجون آخرين كذلك بالكذب والزور. وأخرج ابن كثير بسنده في قوله تعالى: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون) عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: أكثر قولهم يكذبون فيه، قال ابن كثير: وهذا الذي قاله ابن عباس رضي الله عنه هو الواقع في نفس الأمر، فإن الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم فيتكثرون بما ليس لهم. فهذا هو معنى تلك الآية. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 3510، والفتوى رقم: 17045. والله أعلم. يقول الله تعالى: { والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ . ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وأَنَّهُمْ يَقولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ } [ سورة الشعراء : 224 ـ 226] نُريد شرح الآية مع ملاحظة أن الرسول كان له شاعِر يمدحُه هو حسّان بن ثابت؟ هذه الآية نزلت كما يقول المفسِّرون في عبد الله بن الزِّبَعْرَى ونافع بن عبد مناف وأميّة بن أبي الصَّلت، وقيل نزلت في أبي عزة الجُمَحِيّ. والذين استثناهم الله بعد هاتين الآيتين في قوله: (إِلّا الذِينَ آَمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وسَيَعْلَمُ الذِين ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبونَ) هم حسّان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وكعب بن زهير ومَن على شاكلتهم ممّن يقولون الحقّ، وجاء في كتب التفسير أنّ حسان بن ثابت لما نزلت هذه الآية أذِنَ له النبيُّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بالرّد على المشركين فقال "انتصروا ولا تقولوا إلا حَقًّا، ولا تَذكُروا الآباءَ والأمَّهَاتِ" كما أذِن لكعب فيه وقال: "إن المؤمِن يجاهِد بنفسِه وسيفِه ولسانِه، والذي نفسي بيده لكأنّ ما تَرمونَهم به نَضْحُ النَّبْلِ".



























    2 - رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للأدباء

    - حدثنا عبد الله بن يوسف :
    أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
    أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما،
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( إنّ َمنَ البيان ِ لسحرا، أو إنَّ بعض َالبيان سحر ) ـ

    صحيح البخاري
    /5767/









    3 - رسالة الحطيئة إلى الشعراء :

    فَالشِعرُ صَعبٌ وَطَويلٌ سُلَّمُه
    إِذا اِرتَقى فيهِ الَّذي لا يَعلَمُه
    زَلَّت بِهِ إِلى الحَضيضِ قَدَمُه
    وَالشِعرُ لا يَسطَيعُهُ مَن يَظلِمُه
    يُريدُ أَن يُعرِبَهُ فَيُعجِمُه
    وَلَم يَزَل مِن حَيثُ يَأتي يَحرُسُه
    مَن يَسِمِ الأَعداءَ يَبقَ ميسَمُه
















    4- رسالة عبد الحميد الكاتب للكتاب :

    إليكم معشر الكتاب :

    أما بعد – حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة وحاطكم ووفقكم وأرشدكم ، فإن الله عز وجل جعل الناس بعد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , ومن بعد الملوك المكرمين أصنافا وإن كانوا في الحقيقة سواء , وصرفهم في صنوف الصناعات وضروب المحاولات إلى أسباب معاشهم وأبواب أرزاقهم . فجعلكم معشر الكتاب في أشرف جهات أهل الأدب والمروءة والرواية . بكم تنتظم للخلافة محاسنها , وتستقيم أمورها , وبنصائحكم يصلح الله للخلق سلطانهم , ويعمر بلدانهم , لا يستغني الملك عنكم , ولا يوجد كاف إلا منكم فموقعكم من الملوك موقع أسماعهم التي بها يسمعون وأبصارهم التي بها يبصرون , وألسنتهم التي بها ينطقون , وأيديهم التي بها يبطشون , فأمتعكم الله بما خصكم من فضل صناعتكم ولا نزع عنكم ما أضفاه من النعمة عليكم , وليس أحد من أهل الصناعات كلها أحوج إلى اجتماع خِلال الخير المحمودة وخصال الفضل المذكورة المعدودة منكم . أيها الكتاب : إذا كنتم على ما يأتي في هذا الكتاب من صفتكم , فإن الكاتب يحتاج من نفسه ويحتاج منه صاحبه الذي يثق به في مهمات أموره أن يكون حليما في موضع الحلم فهيما في موضع الحكم , مقداما ً في موضع الإقدام , محجاما في موضع الإحجام , مؤثرا ً للعفاف والعدل والإنصاف كتوما ً للأسرار وفيا عند الشدائد عالما بما يأتي من النوازل , يضع الأمور مواضعها والطوارق أماكنها , قد نظر في كل فن من فنون العلم فأَحكمه ، فإن لم يحكمه أخذ منه بمقدار ما يكتفي به , يعرف بغريزة عقله وحسن أدبه وفضل تجربته ما يرد عليه قبل وروده , وعاقبة ما يصدر عنه قبل صدروه , فيعدّ لكلّ أمر عدته وعتاده ويهيئ لكل وجه هيئته وعادته , فتنافسوا يا معشر الكتاب صنوف الآداب وتفقهوا في الدين وابدؤوا بعلم كتاب الله عز وجل والفرائض ثم العربية , فإنها ثقاف ألسنتكم , ثم أجيدوا الخط فانه حلية كتبكم , وارووا الأشعار واعرفوا غريبها ومعانيها وأيام العرب والعجم وأحاديثها وسيرها , فإن ذلك معين لما تسمو إليه هممكم , ولا تضيعوا النظر في الحساب فإنه قوام كتاب الخراج , وارغبوا بأنفسكم عن المطامع سنيها ودنيها وسفساف الأمور ومحاقرها فإنها مذلة للرقاب مفسدة للكتاب ونزهوا صناعتكم عن الدناءة واربؤوا بأنفسكم عن السعاية والنميمة وما فيه أهل الجهالات . وإياكم والكبر والصلف والعظمة فإنها عداوة مجتلبة من غير أحنة وتحابوا في الله عز وجل في صناعتكم وتواصوا عليها بالذي هو أليق بأهل الفضل والعدل والنبل من سلفكم وإن نبا الزمان برجل منكم ، فاعطفوا عليه وواسوه حتى يرجع إليه حاله ويثوب إليه أمره , وإن أقعد أحدا ً منكم الكبر عن مكسبه ولقاء إخوانه فزوروه وعظموه وشاوروه واستظهروا بفضل تجربته وقديم معرفته , وليكن الرجل منكم على من اصطنعه واستظهر به ليوم حاجته إليه أحفظ منه على ولده وأخيه . فإن عرضت في الشغل محمدة فلا يعرفها إلا إلى صاحبه , وإن عرضت مذمة فيحملها هو من دونه , وليحذر السقطة والزلة والملل عند تغير الحال فإن الغيب إليكم معشر الكتاب أسرع منه إلى الفراء وهو لكم أفسد منه لها , فقد علمتم أن الرجل منكم إذا صحبه الرجل يبذل له من نفسه ما يجب له عليه من حقه فواجب عليه أن يعتقد له من وفائه وشكره واحتماله وخيره ونصيحته وكتمان سره وتدبير أمره ما هو جزاء حقه , ويصدق ذلك فعله له عند الحاجة إليه والاضطرار إلى ما لديه , فاستشعروا ذلك وفقكم الله من أنفسكم في حالتي الرخاء والشدة والحرمان والمواساة والإحسان والسراء والضراء , فنعمت الشيمة هذه لمن وسم بها من أهل هذه الصناعة الشريفة , وإذا ولي الرجل منكم أو صيّر إليه من أمر خلق الله أمر، فليرقب الله عز وجل وليؤثر طاعته وليكن على الضعيف رفيقا ً , وللمظلوم منصفا ً فإن الخلق عيال الله , وأحبهم إليه أرفقهم بعياله , ثم ليكن بالعدل حاكما وللأشراف مكرما وللفيء موفرا ً وللبلاد عامرا ً , وللرعية متآلفا ً , وعن أذاهم متخلفا ً وليكن في مجلسه متواضعا حليما وفي سجلات خراجه واستقصاء حقوقه دقيقا ً وإذا صحب أحدكم رجلا فليختبر خلائقه , فإذا عرف حسنها وقبيحها أعانه على ما يوافقه من الحسن , واحتال على صرفه عما يهواه من القبيح بألطف حيلة وأجمل وسيلة , وقد علمتم أن سائس البهيمة إذا كان بصيرا ً بسياستها التمس معرفة أخلاقها , فإن كانت رموحا ً لم يهجها إذا ركبها وأن كانت شبوبا ً اتقاها من بين يديها وإن خاف منها شرودا ً توقاها من ناحية رأسها وإن كانت حرونا قمع هواها برفق في طريقها , فإن استمرت عطفها يسيرا فيساس له قيادها , وفي هذا الوصف من السياسة دلائل لمن ساس الناس وعاملهم وجربهم وداخلهم . والكاتب بفضل أدبه وشريف صنعته ولطيف حيلته ومعاملته لمن يحاول من الناس ويناظره ويفهم عنه أو يخاف سطوته أولى بالرفق بصاحبه , ومداراته وتقويم أوده من سائس البهيمة التي لا تفقه جوابا ولا تعرف صوابا ولا تفهم خطابا ً إلا بقدر ما يصيرها إليه صاحبها الراكب عليها . ألا فأمعنوا رحمكم الله في النظر , واعملوا فيه ما أمكنكم من الروية والفكر تأمنوا بإذن الله ممن صحبتموه النبوة والاستثقال والجفوة ويصير منكم إلى الموافقة وتصيروا منه إلى المؤاخاة والشفقة إن شاء الله – ولا تجاوزن الرجل منكم في هيئة مجلسه وملبسه ومركبه ومطعمه ومشربه وخدمه وغير ذلك من فنون أمره قدر حقه , فإنكم مع ما فألكم به الله من شرف صنعتكم خدمة لا تحملون في خدمتكم على التقصير وحفظة لا تحتمل منكم أفعال التضييع والتبذير – واستعينوا على أفعالكم بالقصد في كل ما ذكرته لكم وقصصته عليكم واحذروا متآلف السرف وسوء عاقبة الترف فإنهما يعقبان الفقر ويذلان الرقاب ويفضحان أهلهما ولا سيما الكتاب وأرباب الآداب , وللأمور أشباه وبعضها دليل على بعض فاستدلوا على مؤتلف أعمالكم بما سبقت إليه تجربتكم ثم اسلكوا من مسالك التدبير أوضحها محجة وأصدقها حجة وأحمدها واعلموا أن للتدابير آفة متلفة وهو الوصف الشاغل لصاحبه عن إنفاذ علمه ورويته , فليقصد الرجل في مجلسه قصد الكافي من منطقه , وليوجز في ابتدائه وجوابه وليأخذ بمجامع حججه فإن ذلك مصلحة لفعله ومدفعة للشاغل من إكثاره . وليضرع إلى الله في صلة توقيفه وإمداده بتسديده مخافة وقوعه في الغلط المضر ببدنه وعقله وأدبه ، فإنه إن ظن منكم ظان أو قال قائل : إن الذي برز من جميل صنعته وقوة حركته إنما هو بفضل حيلته وحسن تدبيره ، فقد تعرض بظنه أو مقالته إلى أن يكله الله عز وجل إلى نفسه فيصير منها إلى غير كاف وذلك على من تأمله غير خاف ٍ . ولا يقل أحد منكم أنه أبصر بالأمور , وأحمل لعبء التدبير من مرافقه في صناعته ومصاحبه في خدمته , فإن أعقل الرجلين ذوي الألباب من رمى بالعجب وراء ظهره , ورأى أن صاحبه أعقل منه وأجمل في طريقته . وعلى كل واحد من الفريقين أن يعرف فضل نعم الله عليه جل ثناؤه من غير اغترار برأيه ولا تزكية لنفسه ولا تكاثر على أخيه أو نظيره أو صاحبه وعشيره وحمد الله واجب على الجميع , وذلك بالتواضع لعظمته , والتذلل لعزته , والتحدث بنعمته , تولانا الله وإياكم معشر الكتبة بما يتولى به من سبق علمه بإسعاده وإرشاده , فإن ذلك إليه وبيده , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    عبد الحميد الكاتب
    المتوفى سنة 132 هـ .












    5-رسالة أبي تمام للبحتري :

    يا أبا عبادة تخيَّر الأوقات وأنت قليل الهموم، صفر من الغموم، وأعلم أن العادة في الأوقات أن يقصد الإنسان لتأليف شيء أو حفظه في وقت السحر.... فإذا عارضك الضجر، فأرح نفسك ولا تعمل إلا وأنت فارغ القلب.




















    6-وصية حازم القرطاجي للشعراء :

    إذا أراد الشاعر نظم الشعر والزمان مُنْسَجِمٌ له، فعليه:
    1-أن يأخذ بوصية أبي تمام للبحتري.
    2-ومن ثم يحضر الشاعر مقصده في خياله وذهنه ويتخيل المعاني التي هي عمدة،
    3-ثم يقسمها في فصول مرتبة، مختاراً الوزن المناسب.
    4-وعلى الشاعر أن يتجنب الحالات النفسية التي تقف بينه وبين نظم الشعر كالكسل في الخاطر أو التشتت فيه أو الاستيلاء السهو عليه أو تكليفه لمواد العبارات (لأنها قليلة)،
    5-وأن يحذر حين يصوغ الشعر من أن يكون قدر الوزن فوق قدر المعنى أو العكس،
    6-أو يكون المعنى دقيقا داعيا إلى إيراد العبارة عنه على صورة يقلّ ورودها عفواً،
    7- أو يكون المعنى من المعاني التي يقلّ التعبير عنها في اللسان، فلا يتمكن الخاطر من إيرادها موزونة إلا بعد كدّ وتعب.
    8-وأما بالنسبة إلى العبارة، فيجب أن يراعي الشاعر فيها
    أ*-حسن التأليف وتلاؤمه (في الحروف والكلمات)،
    ب*-والتسهل في العبارات وترك التكلف،
    ت*-وإيثار حسن الوضع والمبنى
    ث*-وتجنب ما يقبح من ذلك،
    ج*-وتجنب الزيادة والحشف،
    ح*-كما أن عليه اختيار العبارات المستعذبة الجزلة.


    7-رسالة حسين علي الهنداوي إلى النقاد:

    إذا كان الأدب هو الرسالة الشفافة الحقيقية التي تنقل أحاسيس الأديب أو الكاتب أو الشاعر إلى المتلقي وترسم في خواطره آثارها المبتغاة ، فإن النقد هو الرسالة الشفافة للأدباء لكي يضعوا أرجلهم على الطريق الصحيح من أجل توصيل رسالتهم بشكل سليم . وإذا كان الأدباء هم مصابيح الأمة الخضراء في سماء الحياة الواعدة , فإن النقاد هم قناديل الأدب الحمراء التي تضيء حين يقع الأدباء في خطر من الأخطار أو وهم من الأوهام , وهم من يدق ناقوس الخطر في ساحات الأدب حين يتعثر الأدباء في مسيرتهم أو يحلك ليل الظلمة ويتخلى الأدباء عن رسالتهم الحقيقية في إضاءة طريق الحق وذلك كي لا يتحولوا عن طريق النور الحياتي الصحيح فيكون مثلهم ( كمثل الذي استوقد نارا ً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يبصرون ). وإذا كانت رسالة الأدب شديدة الصعوبة في حمل أمانة الكلمة وتوصيلها للآخرين وجعلها رسالة ( صادقة - واعدة – باعثة – خيرة ) . فإن رسالة النقد أشدّ صعوبة في توجيه الأدباء إلى مسالك الحق والخير وإن كان بعضهم يرفض أن يحشر تحت لواء الدين والأخلاق . وإذا كان للأديب أدوات يعتمد عليها في صناعته وإبداعاته ، فإن للناقد أدواته التي يتسلح بها في مواجهة أي نص أدبي على رأسها :
    1- امتلاك ناصية اللغة درسا وعلما وبعدا وفهما ً.( النحو– الصرف – الاشتقاق – المعاني )
    2- امتلاك معارف العلوم امتلاكا دقيقا ً، لأن لكل علم صلة بالأدب والنقد مهما كان نوعه .
    3- امتلاك علوم الأدب امتلاكا ً متخصصا ً يدلل على قدرة الناقد الفعالة في كشف دقائق أسراره
    4- القدرة على التخصص في علمي النفس والمجتمع وتأثير ذلك في النفس البشرية والحياة الاجتماعية .
    5- امتلاك حاسة الذوق الأدبي الحقيقية .
    6- امتلاك حاسة النقد الأدبي الحقيقية .
    7- الإخلاص في القول والعمل والحكم دون ميل أو إزاحة

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    رسائل مهمة لكل كاتب ، وختمتها برسالة رائعة منك للنقاد
    نفع الله بك

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. خلافة علي بن أبي طالب-المستشار الأدبي: حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2016, 02:04 PM
  2. قصة قصيرة( الضبع) /حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-06-2013, 09:41 PM
  3. حسين علي الهنداوي ///حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 01:43 AM
  4. ما علينا / للشاعر حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 22-08-2006, 04:12 PM
  5. هذه الشام لا تقولي كفانا / حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-08-2006, 09:15 PM