سيدتي المدللة
أرهقتني الأسئلة
صغيرةُ في الحبِ
في عشقي أسيرة
قليلةُ الحظِ ..لا تنفي غرورا
لارتوى قلبك بنوري .. لو كان بصيرا
وما خفي عقلك .. لكن ترفضين ظهوره
طفلة تلعب بالرمل ..
تلعن البحر..
وتدّعي الغرق
وعلي الشاطئ تصرخين
أن قلبك يحترق!!
أ صغيرة ..
أنت ما غادرت الشط
ولا جاوزت الورق
فكيف بربك تزعمين أن عمرك قد سُرق
وكيف تعلنين الحداد...
وما كنا التقينا .. كي نفترق!!!
يكسر الموج قدميكِ
ويحرق الملح أجفانك
تشرق الشمس بعينيكى
فتشرق لديها أحزانك
لستُ سيدتي سوى بحر
ولا غيرت عنوانك
فكيف بدون بلل تقولين..
حطمت آمالك
وكيف اشتريتِ وما جاءني مالكِ!!
لم تدخلي عمري لتُخرجك أيامي
ولا عرفت العشق مثلى ولا عانقت أحلامي
فبم اليوم تكفرين .. أ بشعري أم كلامي؟!
خطابك يذهلني..
زهور رويتها جاءت لتقتلني
وأيد قبلتها ما عادت تحملني
وينفيني خطابك
يعلن الحرب ويقتلع السلام
أ أنا من تكتبين .. أم أربككِ الغرام ؟!
وتحيني بقرب باطنه الخصام
وتزعمين..
أنك لم تكرهيني
ولن تكرهين
ولم لا؟
فالكره في دين العاشقين حياة
لا تشكري قاتلك إن ظننتِ
أني قتلتك و اندفنتي
وأنى جرحتك حيث كنتي
ثوري لو تودين
فلست أعبأ بما تقولين
ولست أنا من دوخته الظنون
فأنت على الرمال بعيده
وأنا من أغرقه الجنون
وأنا..
من ينزف في اليوم ألف قصيده
وأنت على مقعدك ومظلة الشمس تقرئين
وحديثٌ عن الغرق
وبكل أمان الشط تنعمين
لو تفهمي ..
البحر لا يصنع قرارا
لا الشمس تغزل ضوئها
والحطب لا يشعل نارا
فقري سيدتي بما لديك
إني حين أعشق .. أكون دمارا
تقولين كتاب قرأتِ..
أي كتاب قرأتية.. أي كتاب
وأي عذاب شرحتيه ..أي عذاب
قرأت سطورك ألف مره
وصارحني الخطاب
فلا رأيت بحرا
ولا شَعُرت غرقا
ولا هاجمني اكتئاب
فهل تحزن سيدتي خلف الستائر والأبواب !!
وهل تعشق الجرمَ وتستمري العقاب
وتقتل نفسها بيدي لتجعلني السياف
وتشحذ رمل البحر ضدي .. تشحذ حتى الأصداف
وتتهمني بدمار مدينتها وانهيارها
وبظلمة ليلها وجحيم نهارها
أي مدينه جعلتها خاوية؟!!
وأي رياح دمّرتك.. وكانت عاتية!!
أنت لم تقربي البحر وعن مرفئي نائية
فلا تتدعى أن مدن عشقكِ بأنهاري جارية
واعرفي ما لَكِ في البحر وما ليا
لو تكسري حوارك الداخلي
تحاورين نفسك وأنا ضيف!!
وأمرُ بعمرك بحرا يكتبه الصيف
وأنا برأيك جارح .. بل حد السيف
فهلا أفقتِ لحظه
أم ضّيعك الخوف
أ أقول شيئا ولا تحزني..
قصائدك التهمتها نيراني
وفى مدفأتي رميت معها أحزاني
وصار الدفء يكتب أبياتي
فكلماتك كانت جبلا من الجليد يكسر أعصابي
ودموعك سيف من الزيف يقهر أهدابي
حزنك يقتل طيور الفرح بداخلي
وسألتك الرحيل ألف مره .. فلم ترحلي
إن كان جواد الشعر يُرهقكِ .. ترجّلي
وان كنت لا تعرفين الخلاص مني فاسألي
واتركي الشط إن كانت الشمس تكويكِ
فأنا لست لعبة خُلِقت لتُرضيكِ
عيسى الدفراوى