أحدث المشاركات
صفحة 7 من 24 الأولىالأولى 1234567891011121314151617 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 235

الموضوع: الأسباب والأوتاد في القرآن الكريم

  1. #61
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي


    نجد في الآيات الكريمة التي ذكرت كلمة كسفاً وفيها قراءتي سكون السين وفتحها أنها تصور بيانيًا في بعضها الانفعال النفسي الحركي للجدل القائم بين المدعوين للإيمان ( الكافرين) ونبيهم أو أنها تصور حدثاً كونياً حركياً كحركة الرياح أو ما بين أيدي الناس من حوادث واحتمال الخسف بهم... وهي أحدات حركية ترافقت بإيقاع حركي صوتي نلاحظ التعبير عنه بكثرة تتالي الحركات في هذه الآيات على شكل فواصل صوتية صغرى أو كبرى...مناسبة للتعبير البياني، أما آية الطور 44 فهي تصور مشهداً نفسياً هادئاً ساخراً للكفار يصور استهزاءهم لرؤية قطع الغيوم في السماء ( يقولوا سحاب مركوم) ولذلك خلت هذه الآية الكريمة من الفواصل فناسبت قراءة كسْفاً بسكون السين كيلا تتشكل بتحريكه فاصلة صوتية ، والله أعلم
    باختصار ، إنَّ جميع الآيات التي وردت فيها قراءتي (كسْفًا و كِسَفَا)، فيها فواصل صوتية إلا التي وردت فيها قراءة (كسْفاً) بسكون السين فقط لا نجد فيها فواصل.

    مثال : في قول الله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 48 الروم
    من يقطع هذه الآية الكريمة صوتياً يلاحظ كثرة حركات الفواصل فيها يعطيها إيقاعاً يتناسب مع صورة وإيقاع حركة الرياح الفَعَّالة الشديدة التي تؤدي إلى تشكيل السحاب المتراكم قطعاً وهطول الأمطار منها... ولذلك فإنَّ تسكين سين كسفاً أو تحريكها لن يؤثر على إيقاع حركات النص الكثيرة.( ولذلك حسنت فيها القراءتان). وتسهل المقارنة في الشكلين البيانيين للقراءتين بالتسكين والفتح فنلاحظ بأن الهيئة العامة للشكلين البيانيين لا تختلف بشكل ملحوظ.

    الشكل البياني للقراءة بفتح سين (كسَفاً)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الشكل البياني بتسكين سين (كسْفاً)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إنَّ دراسة النصوص القرآتية صوتياً سيؤسس لعلم جديد يكشف الإعجاز الصوتي في تناسق الحركات والسواكن مع الصورة البيانية البلاغية
    وقد أشرت إلى لفتة مماثلة في قول إبراهيم عليه السلام (وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ) فتشديد الجيم والنون أدى إلى المد اللازم قبلها تعبيراً عن شدة وطول معاناته مع قومه عليه السلام.من خلال بحث معاني المدود في القرآن الكريم على الرابط https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=81780
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  2. #62
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم 1
    الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7

    اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  3. #63
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    أخي و أستاذي/


    1. قولك :
    ( لكن القرآن الكريم وردت فيه أشطر بحور الشعر العربي )

    2. نفرض _ جدلاً _ أني سلمت لك أن في القرآن ( أشطر بحور الشعر العربي) ، ماذا أن تريد أن تقول في ختام بحثك؟
    هل ستقول وجدت في القرآن شواهد للشعر؟


    محبكم

    آسف أولا لأنني لم أكن بوضع يسمح لي بالرد والحوار , لكنني كنت أتابع ما يدور. وليسمح لي الدكتور ضياء الدين بالرد هنا لأن الموضوع أصلا كان يخصني فيما طرحته,

    وأنا مستعد لعرض بعض أشطر البحور التي وردت في القرآن الكريم وهي التي اعتمدها الشهاب في عرضه لبحور الشعر العربي , ويمكن إضافة أخرى له.

    لكن هذا ليس هو موضوعي المهم بل ما تفضل به الأخ عبده فايز من تساؤلات ...

    أخي العزيز ليس الموضوع شواهد , بل الموضوع كان أكبر من ذلك حين طرحت موضوعي ووضعت رابطه هنا (النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي) ..

    وطالبت بإسقاط المشطور من الشعر العربي , لأن الأساس الأول لا يتوفر فيه وهو أن يكون البيت من شطرين , كما هو الحال مع المنهوك ,

    ومع الأسف الشديد أن الفراهيدي اعتمد المشطور والمنهوك وهذه خطيئة كبرى ارتكبها...

    إذن الهدف من البحث في القرآن الكريم هو لوضع الأسس الحقيقية للشعر العربي وعدم فسح المجال لمن يريد استهدافه وربما أنت أعلم بالتخرصات التي يروج لها أعداء الإسلام عن

    الشاعرين العربيين امرئ القيس وأمية بن أبي الصلت وما ألصق بهما من شعر موضوع وجرى ربطه بآيات القرآن الكريم .. ولا أظنك لم تطلع على هذه التخرصات والرد عليها.

    ما نهدف إليه هو وضع الأسس السليمة للشعر العربي , وسد أي ثغرة يمكن أن تفتح مجالا للتقول والإدعاء , وهي نفس الحالة التي نحاربها ألا وهي ما يسمى (شعر النثر) أو

    (قصيدة النثر) والتي تؤسس مستقبلا لاستهداف القرآن الكريم. وما لبحثي نتيجة أسمى من أن أطالب بإسقاط المشطور لأنه ورد في القرآن الكريم وجرى على لسان النبي محمد صلى

    الله عليه وسلم. كما هو حال الأرجوزة التي لا أعتبرها شعرا.

    أنا قرأت في أحد ردود قبل أيام ولا أذكر أين عن المشطور حيث ذكرته بصورة عرضية .. وهيأت في ذهني ردا لأقول لك (اسمح لي أن أكون لك صمام أمان كما أنت لي صمام أمان)

    لا يوجد شعر عربي اسمه المشطور ولايمكن اعتباره بيتا شعريا مالم يكتمل طرفه الثاني , ومنذ أكثر من ساعة أبحث عن ردك لكن لم أجده.

    لكن على أي حال سنفتح حوارا في موضوعك الذي وضعته ردا على الدكتور ضياء الدين .. لكي نصل جميعا إلى بر الأمان.

    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 24-05-2016 الساعة 09:09 PM

  4. #64
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    أستاذتنا الفاضلة ثناء صالح حفظها الله تعالى
    أشكرك على المداخلة الجميلة واتباعك الأصول في أدب الحوار وقد أبديت رأيك حسب ما فهمت من الموضوع فبارك الله بك ، وجوابي إن فهمت مقصودك يتلخص بما يلي:
    عندما يتحرى المرء عن حكم شرعي في أمر ما فإنه يتحرى جوازه أو حرمته بل قد يكون مندوباً أي يشجع عليه الشرع. لكن كلمة يصلح تدخل في تفاوت المباحات، فقد يصلح لي طعام أو شراب ولا يصلح لي آخر رغم أن كليهما حلال ً. ( وهذا يعني لي أنك تقبلين بجوازه شرعا من حيث المبدأ ) وأما يصلح أو لايصلح فيرجع للغرض والنية من التقطيع. كيف ؟
    إن التقطيع العروضي لتلاوة القرآن لدراستها صوتياً ، فأنا معك أنه لايصلح لأن تلاوة القرآن الأدائية فيها أحكام المدود والإظهار والإدغام والإقلاب والقلقلة.والإشمام .. هذه لا يمكن تمثيلها بإشارت عروضية شعرية ، ثم إن تعلم القراءات لا يؤخذ إلا من أهل الأداء حتى ولو كان المرء عالماً نظرياً بالقراءات المتواترة كلها.. ولكن استخدام مصطلح الأسباب والأوتاد في الرقمي بغرض التمثيل البياني لتوالي الحركات والسواكن ( وحتى بدون التمثيل البياني) قد يخدم علم القراءات في تحري الحكمة من اختلاف بعض القراءات في تغيير حركة بسكون ، ويبدو أنك لم تقرئي السؤال عن قراءة (كسْفاً) وفتح سكونها في سائرالمواضع لكنهم اتفقوا ( أي اتفقت رواياتهم المتواترة) على قراءتها بالسكون فقط في موضع واحد ( الطور 44) ،لماذا؟ طالما أن المعنى واحد ، أرجو أن تراجعي السؤال وسنكمل الحوار.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قارني مع آية أخرى وردت فيها الكلمة واستنتجي السبب


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أعتقد أن استخدام ما لا يصلح استخدامه ينافي الحكمة. وأدوات العروض لا تصلح لتقطيع كلام القرآن . فليس من الحكمة استخدامها .وأرجح أن يكون استخدامها محرما شرعا إن لم يكن مكروها. ﻹن الاستخدام غير الحكيم يماثل في رأيي العبث . ومن المؤكد أن العبث بكلام القرآن حرام. ولعل الحكم يكون مكروها في حال حسن النية .
    صحيح ان العروض الرقمي يسمح بتمثيل كلام القرآن تمثيلا بصريا. ولكنني أرى هذا التمثيل يفتقر إلى الدقة بسبب عدم اعتنائه بأحكام المدود. فإهمال أحكام المدود يبخس الإيقاع القرآني حقه. كما أن الكلام في القرآن يشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تجعلها غير قابلة للانضواء تحت مسميات( الأسباب والأوتاد ). فالحرف المتحرك المفرد في القرآن ليس سببا مزاحفا. وهناك كلمات يتوالى فيها ساكنان متعاقبان . وهذه حالات لا تتبع تسميات الأسباب والأوتاد كونها عديمة الكفاءة لتمثيلها وغير صالحة لتمثيلها. فلماذا الإصرار على استخدام المصطلحات العروضية ؟ وهل يجوز قسر الإيقاع القرآني كي يتلاءم مع مصطلحات العروض؟!

  5. #65
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.25

    افتراضي

    الأخ الدكتور ضياء الدين الجماس حفظه الله

    بارك الله بك وبعلمك ، وإننا نقدر إسهامك العلمي والأدبي ونثني على جهدك الكريم في كتابك الذي لا تنفك تذكرنا به (النطق بالقرآن العظيم) وإننا نسأل الله أن ينفع بك وبكتابك وأن يجزيك خيرا عن كل جهد وعلم تفيد به وينتفع به الناس. أما أن تجعل من هذا مسوعا لفوقية في التعامل واتهام من يخالفك الرأي في عقله وقلبه وبأن قصور فهمنا عن عظيم علمك إنما هو فتنة لنا وأن على قلوبنا أقفال لا تتدبر القرآن وغير هذا مما لا يليق بك ولا بنا ولا يصح إن يقال في أخ مسلم فهو مما لا يعجزنا أن نرد عليه بما يردع من آيات وبما يوجع من أبيات تكون أكثر إنصافا وإلصاقا ولكنك أكرم عندنا من هذا وأجل في نفوسنا من أن ننزلق مثل هذا المنزلق وليس في الحوار هنا شجار شخصي فالتناول هنا للنص لا للشخص فسامحك الله أخينا الجليل وغفر لنا ولك.

    والحقيقة أنك من يحتاج أن يقرأ ويفهم ما قلناه إذ كان ردي على عموم ما تفضلت به لأنني بصراحة لم أقرأ ما تفصلت به إلا عرضا إذ رأيته في أحسن أحواله لا يزيد عن علم لا ينتفع به ونصحنا بأنه قد يصل حد الخوض في آيات الله بما لا يصح عقلا ويخالف نقلا، وشرحت لك الخلل في التناول ابتداء من عنوان البحث وانتهاء بالأرب المستخلص منه. وما قام به الأخ الأديب المبدع عبده لم يكن أكثر من محاورة بعض ما ورد من قولك في البحث أي أنه تناول الجانب التفصيلي من الأمر ولا يزال يكرر ما يقول دون أن تلقي بالا لهذا وليس من أدب الحوار أن تتجاهل محاورك.

    والمتأمل في ردك علينا أخي الفاضل يجد تبرما وانزعاجا يصل حد الاتهام بما لا يليق ولا يصح كما أسلفت ولكنه يكشف أيضا جانبا طيبا وكريما وهو أنك تتراجع عن مضمون بحثك بالحديث عن القراءات واختلافها وأهمية التأمل في هذا الجانب وهذا مما لا أخالفك ولا أحسب الأخ عبده يخالفك فيه أو يختلف معك عليه، ولذا فالأصل أن لا تشعب الموضوع وتخلط بين المقصود والمنشود فنحن نتحدث عما ورد في موضوعك من حديث عن الأسباب والأوتاد والتفعيلات الشعرية في القرآن وأنت بت تتحدث عن القراءات واختلافاتها والحاجة إلى تدبر هذه الاختلافات وهذان أمران مختلفان؛ أما الأول فنختلف معك بشدة وإصرار وأما الثاني فلا خلاف عليه ويسرنا أن نتابعك فيه ونستفيد مما قد يفتح الله عليك به.

    ولكي يسهل عليك فهم ما نقول أوضح ما يلي مرة أخرى:

    1- الأسباب والأوتاد هو مصطلح عروضي بحت ومختص بالشعر وعلومه وبهذا يكون عنوانك دالا على أنك تريد تدبر آيات القرآن بمنظور شعري وفي مضامين ما أوردت ألفاظ مثل موزون رباني وغيره ما يؤكد خطأ هذا كأساس لأنه ببساطة يخالف صريح الآيات الواردة في هذا في الكتاب الكريم بل هو يدعم قول كفار قريش في حينه ثم من تبعهم ممن يريد الطعن في القرآن وبأنه مجرد كلام شعر ولا من وضع البشر "محمد عليه السلام" أو بعض شعراء وحاولوا في هذا الجانب استعمال منهج الحداثة و"قصيدة النثر" لتأكيد مزاعمهم الزائفة تلك. طبعا نحن نثق بصدقك ولا نشكك في إيمانك بل نزكيه وإنما ننبه إلى أن حسن النية لا يكفي في مثل هذا الموقف.

    2- أنت نشرت الموضوع في قسم العروض والقافية وهذا دليل على أنك إنما تتناول هذا الأمر من منطلق شعري وليس من منطلق اختلاف القراءات الذي أكدنا بأنه لا شيء في تناوله و ... منك نستفيد فيه ما تسنت إفادة.

    3- قلنا أن الأمر كان يمكن أن يكون فيما يمكن احتماله والتجاوز عنه لو كان عنوان موضوعك الصوائت والصوامت في قراءات القرآن الكريم رغم أننا أوضحنا أن كل الكلام عبارة عن صوائت وصوامت ويمكن إيجاد منظومة من التفعيلات في أي جزء من أي نص نثري ولكن هذا لا يجعل منه شعرا أقصد حتى ذلك الجزء المنظوم فالشعر أكبر من مجرد نظم والنظم أكبر من مجرد اقتناص منظومة تفعيلات هنا أو هناك ، وهذا بالمناسبة ما يقوم عليه فلسفة مدعي الحداثة وقصيدة النثر فأرجو أن تنتبه لهذا يرعاك الله.

    4- أنا لا أرى ولم أقل بتحريم تناولك هنا في هذا البحث أيا كانن النية وأيا كان الهدف ، فالله تعالى أورد في كتابه الكريم من حوارات الكفار ما يعلمه الجميع بل إنه تعالى قد حاور الشيطان الرجيم بالحجة والبينة. وأرجو هنا أن لا تفهم من هذا القول بأنني أجعل هذا الأمر مثل ذاك فوالله إني أحسن الظن بك ولا أقصد من هذا الأمر إلا تأكيد أن الحوار أي حوار لا حرمة فيه وأنه إن كان الله تعالى قد حاور الشيطان والأنبياء قد حاورت طواغيت الكفار فكيف يمكن بحال تحريم حوار أخ مسلم يجتهد في الخير ما استطاع؟؟
    لا يا أخي الكريم .. ليس ثمة حرمة في الأمر وليس لأحد أن يتسلط أو يتألى على أحد وإنما الأمر تناصح بود وحرص ومحبة صادقة في الله واختلافنا ليس مع شخصك وإنما مع نصك واجتهادك الذي جانبه الصواب وخلط الأمور والانتقال في الحديث من أمر التناول الشعري للقرآن إلى أمر التناول الصوتي والقراءات في القرآن لا يغير من حقيقة أن الأمر في الطرح كان خطئا كبيرا ابتداء من العنوان مرورا ببعض ما قلت من حديث عن الأسباب والأوتاد والتفاعيل.

    5- لا يصح إسقاط الخاص على العام ولا العام على الخاص وأنت خير من يعلم هذا ، ولكن مسألة تعميم معنى الميزان ليشمل أن القرآن موزون هو أمر عجيب وخطير وبخصوص التفصيل فقد أجاد الأستاذ عبده في رده وبين الحاجة المنطقة والعقلية للإلمام بالميزان الكوني كي يمكن استنتاج التشابة والاختلاف فهل ثمة من يحيط بميزان الخالق أحد من الخلائق؟؟ ثم إنك عدت لتكرار هذا الخلط حين تحدثت عن تدبر القرآن والذي هو فريضة وحق ولكن تدبر القرآن أجدر بأن يكون في ما أراد الله من مواعظ وأحكام وأخلاق وليس التدبر بمنطلق الشك الموصل لليقين في آيات صريحة واضحة قاطعة بأن القرآن ليس شعرا. لا أقول بحرمته وإنا أقول هو مضيعة للوقت في أحسن أحواله لأن النتيجة قد أكدها الله تعالى بآيات صريحة قاطعة والباحث المنصف إن وفقه الله سيصل إليها فيكون ما فعله مضيعة للوقت وللجهد يمكن أن يستفاد منها في أمور كثيرة مهمة أخرى. يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ".

    6- التمثيل البصري لا أرب فيه ولا معنى له وأوضحنا بأن الأصل تفكيك المعقد وليس تعقيد المفكك ، وحتى لو لم تجد في هذا ما يقنعك فلن يغير من حقيقة أنه لا أرب فيه ولا ينتفع منه، وهذا التمثيل لا أراه يعكس جمال القرآن ويغفل الكثير من أحكام القراءة ناهيك أهمية القراءة على حرف وعدم الخلط بين القراءات وهذا للأسف ما تفعله المقارنة في هذا التمثيل البصري.

    7- العمري ليس ممن يدفع أحدا ليتحدث عنه ما فعلت هذا يوما ولن أفعل؛ فليس يعجزني الرد على من أشاء كيفما أشاء ، ومن المؤسف أخي أن أجدك تسيء الظن مرة بعد مرة وتحكم بالظن والتخيل وإن الظن لا يغني من الحق شيئا. ثم إنك لو علمت طبيعة وشخصية الأخ عبده الزبيدي لعلمت بأنه آخر من يمكن أن يكون لسان غيره أو أداة في يد غيره ، ولست أعلم فيم قولك هذا وهل أردت به أن تسيء لي أم له أم لكلينا. سامحك الله وأحسن الظن بنا كما نحسن بك يرحمك الله!

    8- نؤكد على قدرك عند أهل الواحة جميعا ونكبر فيك علمك ولا نختلف مع شخصك بل مع نصك وليس في الاختلاف ما يدفع إلى التناجش والتشاحن ، وإنا والله نحسن الظن بك وبمقاصدك وأنك إنما تجتهد لخير بحسن نية ولكن نقول لك قد جانبك الصواب هذه المرة وما تفعله هو خطأ كبير نسأل الله أن يشفع له حسن نيتك وصفاء طويتك ولكن لا يصح المكابرة فيه أخي ، وتكرر بأن اعتراضنا هو على تناول القرآن من الجانب الشعري العروضي فهذا لا يصح ولا يصلح ، ولكن تناولك للقراءات فلا اعتراض لنا عليه ونسأل الله أن يوفقك فيه فتنفع أمة الإسلام وإلا فلا حرمك الله أجر الاجتهاد.

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #66
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة

    آسف أولا لأنني لم أكن بوضع يسمح لي بالرد والحوار , لكنني كنت أتابع ما يدور. وليسمح لي الدكتور ضياء الدين بالرد هنا لأن الموضوع أصلا كان يخصني فيما طرحته,
    وأنا مستعد لعرض بعض أشطر البحور التي وردت في القرآن الكريم وهي التي اعتمدها الشهاب في عرضه لبحور الشعر العربي , ويمكن إضافة أخرى له.
    لكن هذا ليس هو موضوعي المهم بل ما تفضل به الأخ عبده فايز من تساؤلات ...
    أخي العزيز ليس الموضوع شواهد , بل الموضوع كان أكبر من ذلك حين طرحت موضوعي ووضعت رابطه هنا (النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي) ..
    وطالبت بإسقاط المشطور من الشعر العربي , لأن الأساس الأول لا يتوفر فيه وهو أن يكون البيت من شطرين , كما هو الحال مع المنهوك ,
    ومع الأسف الشديد أن الفراهيدي اعتمد المشطور والمنهوك وهذه خطيئة كبرى ارتكبها...
    إذن الهدف من البحث في القرآن الكريم هو لوضع الأسس الحقيقية للشعر العربي وعدم فسح المجال لمن يريد استهدافه وربما أنت أعلم بالتخرصات التي يروج لها أعداء الإسلام عن
    الشاعرين العربيين امرئ القيس وأمية بن أبي الصلت وما ألصق بهما من شعر موضوع وجرى ربطه بآيات القرآن الكريم .. ولا أظنك لم تطلع على هذه التخرصات والرد عليها.
    ما نهدف إليه هو وضع الأسس السليمة للشعر العربي , وسد أي ثغرة يمكن أن تفتح مجالا للتقول والإدعاء , وهي نفس الحالة التي نحاربها ألا وهي ما يسمى (شعر النثر) أو
    (قصيدة النثر) والتي تؤسس مستقبلا لاستهداف القرآن الكريم. وما لبحثي نتيجة أسمى من أن أطالب بإسقاط المشطور لأنه ورد في القرآن الكريم وجرى على لسان النبي محمد صلى
    الله عليه وسلم. كما هو حال الأرجوزة التي لا أعتبرها شعرا.
    أنا قرأت في أحد ردود قبل أيام ولا أذكر أين عن المشطور حيث ذكرته بصورة عرضية .. وهيأت في ذهني ردا لأقول لك (اسمح لي أن أكون لك صمام أمان كما أنت لي صمام أمان)
    لا يوجد شعر عربي اسمه المشطورولايمكن اعتباره بيتا شعريا مالم يكتمل طرفه الثاني , ومنذ أكثر من ساعة أبحث عن ردك لكن لم أجده.
    لكن على أي حال سنفتح حوارا في موضوعك الذي وضعته ردا على الدكتور ضياء الدين .. لكي نصل جميعا إلى بر الأمان.
    تحياتي وتقديري
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الفاضل العروضي الشاعر المهندس عادل العاني حفظه الله تعالى
    أشكرك على ثقتك بي وأنا أعتز بأفقك الفكري الواسع الذي تذود به عن ثغرة من ثغر الإسلام .
    وأنا أوافقك أن الشعر المدرسي التقليدي الذي تبارت به العرب هو ما كان عليه بناء القصيدة التامة من شطرين، بعروض وضرب ويقصد بها قول الشعر. فمن نطق ببيت أو بيتين ولو كانا تامين كرمية من غير رام فليس ذلك بشعر طالما أن قائلها ليس بشاعر قادر على الإتيان بمثلها بقصد وفي مواضيع شتى.
    وبناء عليه فلا قصيدة النثر ولا ما يسمى شعر التفعلية هو من الشعر العربي الأصيل الذي اعتمده العرب في أشعارهم
    ومثالاً على ما تفضلت به من أن بعض الآيات الكريمة ، آية (الحمد لله رب العالمين) التي نقرؤها في كل صلاة.فهي كلام رب العالمين المنزه عن ما دونه من كلام البشر. لكنها تبدو موزونة حتى في الميزان العروضي الخليلي ـ لأن مشطور البسيط المذيل توافق معها . لكنها كما تفضلتم لم تستكمل بناء البيت التام من جهة ولم يرد الله تعالى بها قول الشعر كما أخبرنا من جهة أخرى, فتبقى هي كلام الله المنزه عن الشعر وأي كلام بشري آخر.
    سأستكمل باقي الفكرة عند حديثي عن الميزان الإلهي ومفهوم الأسباب والأوتاد في القرآن الكريم عند الرد على الأخ الفاضل سمير العمري.
    أكرر شكري وامتناني لهذه المشاركة الطيبة ، وأبقى أعتز بحوارك البناء ونفسك الطيبة.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حفظك الله ورعاك وجزاك الله خيراً

  7. #67
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أعتقد أن استخدام ما لا يصلح استخدامه ينافي الحكمة. وأدوات العروض لا تصلح لتقطيع كلام القرآن . فليس من الحكمة استخدامها .وأرجح أن يكون استخدامها محرما شرعا إن لم يكن مكروها. ﻹن الاستخدام غير الحكيم يماثل في رأيي العبث . ومن المؤكد أن العبث بكلام القرآن حرام. ولعل الحكم يكون مكروها في حال حسن النية .
    صحيح ان العروض الرقمي يسمح بتمثيل كلام القرآن تمثيلا بصريا. ولكنني أرى هذا التمثيل يفتقر إلى الدقة بسبب عدم اعتنائه بأحكام المدود. فإهمال أحكام المدود يبخس الإيقاع القرآني حقه. كما أن الكلام في القرآن يشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تجعلها غير قابلة للانضواء تحت مسميات( الأسباب والأوتاد ). فالحرف المتحرك المفرد في القرآن ليس سببا مزاحفا. وهناك كلمات يتوالى فيها ساكنان متعاقبان . وهذه حالات لا تتبع تسميات الأسباب والأوتاد كونها عديمة الكفاءة لتمثيلها وغير صالحة لتمثيلها. فلماذا الإصرار على استخدام المصطلحات العروضية ؟ وهل يجوز قسر الإيقاع القرآني كي يتلاءم مع مصطلحات العروض؟!
    أستاذتنا الفاضلة ثناء صالح حفظها الله تعالى
    شكراً جزيلاً على متابعتك الكريمة واهتمامك بالموضوع.
    أن يحرّم المرءُ على نفسه أو يكره لها أمراً من مباحات الله تعالى فهذا شأن يخصه وحده . وأما أن يقول بحرمة شيء أو كراهته كحكم شرعي فيحتاج إلى دليل شرعيّ، وكلنا سنخضع له راضين به. كما أن كل من يقوم بشيء للعبث يصبح حراماً ولو كان في أصله حلالا، فمن يعبث بالسواك في فمه قي رمضان فيه كراهة أو حرمة حسب المذاهب.
    وأما أن يكون التقطيع الصوتي العروضي لكلام القرآن غير دقيق في ضبط الإيقاع من أجل المدود ففيه وجه صحة ولكن تبقى لهذا التقطيع فوائد في غير الإيقاع ، منها ، كما ذكرتُ، وهو فهم بعض أسباب اتفاق القراءات. ويكفيني أن تقطيع الآيات التي وردت فيها كلمة (كسفا) لفهم سبب جواز الفتح والسكون في سين الكلمة في سائر مواضعها (إلا موضع الطور) واتفاق الروايات على إسكانها في آية واحدة هي التي ليس فيها فواصل جعلني أزداد إيماناً بعظمة القرآن الكريم ودقته في التصوير البياني المترافق بالأداء الصوتي الحركي.
    وأما اعتبار المتحرك سبباً مزاحفاً فهذا تحليل عروضي نظري لا يقدم ولا يؤخر في أحكام التلاوة. واما توالي ساكنان في الكلمة الواحدة فهو من الأدلة على أن القرآن الكريم ليس بشعر لأن الشاعر العربي لا يتبني مثل هذه الكلمات في شعره لأنها تكسر وزنه ولكن القرآن الكريم عوض بالمد اللازم بين الساكنين ليقوم مقام الحركة بينهما وهذا مخالف للعروض أيضاً
    شكراً على المتابعة وإثراء الموضوعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  8. #68
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة

    آسف أولا لأنني لم أكن بوضع يسمح لي بالرد والحوار , لكنني كنت أتابع ما يدور. وليسمح لي الدكتور ضياء الدين بالرد هنا لأن الموضوع أصلا كان يخصني فيما طرحته,

    وأنا مستعد لعرض بعض أشطر البحور التي وردت في القرآن الكريم وهي التي اعتمدها الشهاب في عرضه لبحور الشعر العربي , ويمكن إضافة أخرى له.

    لكن هذا ليس هو موضوعي المهم بل ما تفضل به الأخ عبده فايز من تساؤلات ...

    أخي العزيز ليس الموضوع شواهد , بل الموضوع كان أكبر من ذلك حين طرحت موضوعي ووضعت رابطه هنا (النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي) ..

    وطالبت بإسقاط المشطور من الشعر العربي , لأن الأساس الأول لا يتوفر فيه وهو أن يكون البيت من شطرين , كما هو الحال مع المنهوك ,

    ومع الأسف الشديد أن الفراهيدي اعتمد المشطور والمنهوك وهذه خطيئة كبرى ارتكبها...

    إذن الهدف من البحث في القرآن الكريم هو لوضع الأسس الحقيقية للشعر العربي وعدم فسح المجال لمن يريد استهدافه وربما أنت أعلم بالتخرصات التي يروج لها أعداء الإسلام عن

    الشاعرين العربيين امرئ القيس وأمية بن أبي الصلت وما ألصق بهما من شعر موضوع وجرى ربطه بآيات القرآن الكريم .. ولا أظنك لم تطلع على هذه التخرصات والرد عليها.

    ما نهدف إليه هو وضع الأسس السليمة للشعر العربي , وسد أي ثغرة يمكن أن تفتح مجالا للتقول والإدعاء , وهي نفس الحالة التي نحاربها ألا وهي ما يسمى (شعر النثر) أو

    (قصيدة النثر) والتي تؤسس مستقبلا لاستهداف القرآن الكريم. وما لبحثي نتيجة أسمى من أن أطالب بإسقاط المشطور لأنه ورد في القرآن الكريم وجرى على لسان النبي محمد صلى

    الله عليه وسلم. كما هو حال الأرجوزة التي لا أعتبرها شعرا.

    أنا قرأت في أحد ردود قبل أيام ولا أذكر أين عن المشطور حيث ذكرته بصورة عرضية .. وهيأت في ذهني ردا لأقول لك (اسمح لي أن أكون لك صمام أمان كما أنت لي صمام أمان)

    لا يوجد شعر عربي اسمه المشطور ولايمكن اعتباره بيتا شعريا مالم يكتمل طرفه الثاني , ومنذ أكثر من ساعة أبحث عن ردك لكن لم أجده.

    لكن على أي حال سنفتح حوارا في موضوعك الذي وضعته ردا على الدكتور ضياء الدين .. لكي نصل جميعا إلى بر الأمان.

    تحياتي وتقديري
    أخي عادل

    القرآن ليس مجال أدوات العروض أو بالأخص لتمرير الشمولية الرقمية على كل شيء
    لأنه غاب عنك و عن صاحبك _صاحب الأوتاد و الأسباب في القرآن_ ما يلي:

    1 . أن تقطيع كلام الله حرفاً حرفاً ، و تمثيله و مقابلته بالتفاعيل
    لا يجوز بل هو محرم شرعاً لأنه على غير تنزيل الله و مقصد تلاوته ليلَ نهار .


    2. جاء في القرآن حروف مقطعة منها ما جاء على حرف: ق ، و منها على حرفين : طه ، حم و منها على أكثر من هذا : الم ،الر طسم
    و كل أهل الإسلام وقفوا عندها موقف التسليم لرسمها و للفظها الذي نزلَ تنزيلا من لدن الله العلي الحكيم .


    و لم يأت متفلسف و يقول لماذا هذا الجمود _ أنا_ أريد أن أقرأ ( ق) كـ (قا) لا (قاف) أو (الم) كما يقرأها الغير عارف بحقيقة التلاوة فيترك قراءة النبي لكتاب الله الموحاة إليه و يذهب إلى رأيه لا إلى الوحي.

    أريدك أن تدرك أنك تقدر على تحويل أي كلمة من كلام البشر مثل ( كلامٌ) إلى
    كـــ لـــ ا مـــ ن
    ثم تمثلها بأي أسلوب مثل:
    - - 0 - 0 = 1 1 0 1 0 = 3 2 = متحرك متحرك ساكن متحرك ساكن
    ثم تقول هذه نغمة ( فعولن )
    ثم تمثلها خطوطاً أو دوائر هذا لا إشكال فيه بل هو طيب

    لكن كلام الله يحرم أن تقطعه و تخرجه عن سياقه الذي نزل به و إذا قلت أريد أن أثبت أنه ليس شعراً قلنا لك حتى كفار قريش قالوا بهذا
    و القرآن أثبت حقيقة ذاته أنه كلام الله لفظا و معنى .

    و هذه مسألة لك و لصاحبك:
    نريد أن تبينا لنا كيف تفعل العروض و التمثيل البصري (النسيجي) أو غيره في :
    ( الم (1)) سورة البقرة
    حيث جاء في كتاب القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية و الدرة إشراف الشيخ / كريم راجح ، ما يلي:
    (... أبوجعفر بالسكت على كل حرف . و الباقون بغير سكت) (ص: 2)
    أقصد كيف سيمثل لنا بالأسباب و الأوتاد السكت عند أبي جعفر ( ألفْ) (لامْ) (ميمْ) _تلاوة_ و الغير بغير سكت هكذا (الم)؟



    محبكم
    في روحك الطائيُّ يهمس والها = واهٍ وريثي في ندى الكلماتِ (أهداه لي : عبدالله العبدلي)
    التعديل الأخير تم بواسطة عبده فايز الزبيدي ; 25-05-2016 الساعة 09:56 AM

  9. #69
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    و لي عودة لمشاركة أخينا / عادل العاني رقم (63) ؛ لأن فيها كلاما يجب أن نتناقش معه حوله، إن شاء الله تعالى.

  10. #70
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    أستاذتنا الفاضلة ثناء صالح حفظها الله تعالى
    شكراً جزيلاً على متابعتك الكريمة واهتمامك بالموضوع.
    لا شكر على واجب أستاذي الفاضل د. ضياء الدين
    تعلم حضرتك أن مواضيع القرآن تستحق الأولوية بالمتابعة والاهتمام والمشاركة. لكن أنا أشكرك لمتابعتك التفاصيل في التعقيب.فالحوار لا يكون مفيدا إلا بالوقوف مطولا على كل نقطة مثارة فيه وإيفائها حقها من المناقشة من جميع أطراف الحوار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    أ
    أن يحرّم المرءُ على نفسه أو يكره لها أمراً من مباحات الله تعالى فهذا شأن يخصه وحده . وأما أن يقول بحرمة شيء أو كراهته كحكم شرعي فيحتاج إلى دليل شرعيّ، وكلنا سنخضع له راضين به. كما أن كل من يقوم بشيء للعبث يصبح حراماً ولو كان في أصله حلالا، فمن يعبث بالسواك في فمه قي رمضان فيه كراهة أو حرمة حسب المذاهب
    .
    نعم أستاذي الفاضل
    لكن هناك بعض المسائل المستحدثة التي لم يرد نص شرعي صريح بحكمها الشرعي من حيث التحليل والتحريم. ولكن استحداثها دفع العلماء لتحديد حكمها الشرعي بالقياس. وأنا لست مختصة بإصدار الحكم الشرعي ولكنني كمسلمة مأمورة بالإدلاء برأيي أمرا شرعيا في كل ما يخص أمور أمتي الخطيرة. وسواء أكان من باب التناصح أو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فرأيي في هذه المسألة أن الأسباب والأوتاد لا تصلح لاستخدامها لتقطيع القرآن صوتيا بسبب قصورها فاستخدامها من قبلكم وإظهار النتائج المغلوطة غير الدقيقة في التمثيل البياني البصري أو غير ذلك والإصرار على إظهارها على الرغم من غلطها .لا أراه إلا استهانة بحق القرآن العظيم من قبل المسلمين أنفسهم. ولا أراه إلا يفتح بابا لسواكم من المتربصين بالقرآن الذين سيقلدونكم ويكثرون من التطبيقات المغلوطة على الآيات الشريفة بسبب توفر برامج التطبيق وسهولة العمل بها.وليس كل من سيستخدم هذه التطبيقات المغلوطة صاحب نية حسنة .فلعل بعض أشكال التمثيل البصري المغلوطة ستكون مثيرة للاستهزاء والسخرية بعدم تناسقها وتنافرها.فيراها الملحدون والكافرون فيضحكون ويتهكمون. فهل ترضون للقرآن ذلك على أيديكم ؟؟؟
    إن أصراركم على استخدام ما لا يصلح ينافي الحكمة ويماثل العبث.وإنني أربأ بكم عن ذلك .وأنصح بالتوقف عند هذه النقطة لعرض الأمر على العلماء المسلمين المختصين في إصدار فتوى تجيز التمثيل البصري ﻵيات القرآن باستخدام أدوات غير صالحة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    أوأما أن يكون التقطيع الصوتي العروضي لكلام القرآن غير دقيق في ضبط الإيقاع من أجل المدود ففيه وجه صحة ولكن تبقى لهذا التقطيع فوائد في غير الإيقاع ، منها ، كما ذكرتُ، وهو فهم بعض أسباب اتفاق القراءات. ويكفيني أن تقطيع الآيات التي وردت فيها كلمة (كسفا) لفهم سبب جواز الفتح والسكون في سين الكلمة في سائر مواضعها (إلا موضع الطور) واتفاق الروايات على إسكانها في آية واحدة هي التي ليس فيها فواصل جعلني أزداد إيماناً بعظمة القرآن الكريم ودقته في التصوير البياني المترافق بالأداء الصوتي الحركي.
    ما الفوائد التي تغرينا بتقبل العبث بآيات القرآن وإظهارها للملأ بأشكال غير دقيقة يشوبها الغلط من كل جانب؟ هل يحل لنا التداوي بالخمور ﻷن فيها فوائد للناس؟ هل يحل لنا لعب الميسر بسبب فوائده؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    أ
    وأما اعتبار المتحرك سبباً مزاحفاً فهذا تحليل عروضي نظري لا يقدم ولا يؤخر في أحكام التلاوة. واما توالي ساكنان في الكلمة الواحدة فهو من الأدلة على أن القرآن الكريم ليس بشعر لأن الشاعر العربي لا يتبني مثل هذه الكلمات في شعره لأنها تكسر وزنه ولكن القرآن الكريم عوض بالمد اللازم بين الساكنين ليقوم مقام الحركة بينهما وهذا مخالف للعروض أيضاً
    شكراً على المتابعة وإثراء الموضوعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.
    نعم .لكن كيف ستطبق الأسباب والأوتاد على المتحرك المفرد وعلى الساكنين المتعاقبين؟ ألن تعترف بعدم صلاحية الأسباب والأوتاد هنا؟ أم أنك تقول بأنها تصلح لبعض الآيات دون أخرى؟ أ
    أي علم هذا الذي يستخدم واحدات قياس قاصرة غير صالحة للتطبيق الشامل؟!!

صفحة 7 من 24 الأولىالأولى 1234567891011121314151617 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اصفرار الأسنان.. ما الأسباب وما هو الحل؟!
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 10-01-2023, 06:32 PM
  2. معاني "الذكر" في القرآن الكريم.. من (الإتقان في علوم القرآن)
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى المُعْجَمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-07-2020, 08:55 PM
  3. طريقة جديدة لحساب الأسباب والأوتاد حسب رؤيتي للرقمي
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-01-2016, 07:08 PM
  4. مَنْظُورُ فَوَاصِلٌ فِي الْقُرْءَانُ الْكَرِيْمُ
    بواسطة عصام الكردي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31-08-2012, 11:28 PM