بكل الشكر لصاحبي الشاعر حسن على تنقيحه لأبياتي المتواضعة ...
عفت عني المشاعر والطيوف ُ
وما تصبو له النفس الرهوفُ
جعلتُ مبادئ الأحجار نهجي
على شفتي تحطمت الحروفُ
صراخ الأرض في أذني تمشّى
وفي روعي خلاصة ما يخيف ُ
كمشنوق بقلبه ألف نفس
فلا فيها الحياة ولا الحتوفُ
وأتلو شعر من ماتوا جميعاً
فلا يهتز من عيني طريفُ
لحاكِ المرتجى من ضيق دنيا
متى يُرضيكِ عن ظهري العزوفُ
بلغتِ لظاكِ والدنيا شتاء
أما تثوين قد حل الخريفُ
كفاني أضربُ الكفَّينِ قهراً
على ما فرّطَ القلبُ الضعيفُ
حباكِ النورَ شمساً بعد ليلٍ
فرَاقَكِ عن سما روحي كسوفُ
تُغيظينَ اشتياقي بالتنائي
وتُجنى قبلَ موعدها القطوفُ
حبوتكِ منزلاً وسطَ اعتلائي
وصرتُ على خُطا الشِعرى أطوفُ
أبثُّ إليكِ طوعي وانتمائي
ولو جارتْ بمذبحيَ السيوفُ
صبوتُ عن العقيدة ويحَ نفسي
يطاردُ وجهكِ العقلُ الكفيفُ
تسكّعتُ الأزقّة في هيامي
شريداً ملَّ بهلَلتي الرصيفُ
طويتُ متاعَ أشواقي غِلاباً
فنثرُ الروحِ أحياناً مُخيفُ
وأعلنتُ البراءة من غرامي
طمى خطبي وعلّلني النزيفُ
رجعتُ إليك ربي بابتهالي
فأنتَ القادرُ البرُّ اللطيفُ