أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: شــرَك

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي شــرَك

    ... تعبت حشائش الأرض من الرقص، توسلت للريح . صعب علي سرب من الفراش التحليق إلى الأعلى. استشاط غضبا.
    في تحد، فراشة صغيرة حطت على كتفي. شطحتْ مدة.. رقصتُ معها.
    بقرني الاستشعار لامستْ جلدة عنقي، تذوقتْ دمي ، كشفتني للريح ..
    في الغد كنت في مخفر الشرطة..

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأخ المبدع الفرحان بو عزة ..

    لا أكتمك أنني قرأت النص ..تأملت ثم قرأته ثانية بالأمس وها أنا أعود إليه ..
    قرأت هنا صراعاً بين الريح بشدتها وتحكمها وبين الفراش الذي اجتهد أن يقاوم الريح فلم يستطع ..فكان لا بدّ من اعتلاء كتف الرجل استدراجاً للوصول للغاية ..
    ربما كانت نتيجة الاستدراك ما لا تحمد عقباه ..وهنا تقودنا الخاتمة ( الشرطة ) للبحث عن رمزية الفراش ..قد تكون لوناً من الفكر أو الحرية التي لا تطيقها قوانين الاستبداد .. فالفراشة تبقى أليفة تبحث عن الضوء ..
    ربما احتاجت لشيء من الجهد في كشف مكنونها ، لكنها تبقى جميلة بصورتها وصياغتها ..

    دمت مبدعا أديبنا الفاضل .

    محبتي .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    ... تعبت حشائش الأرض من الرقص، توسلت للريح . صعب علي سرب من الفراش التحليق إلى الأعلى. استشاط غضبا.
    في تحد، فراشة صغيرة حطت على كتفي. شطحتْ مدة.. رقصتُ معها.
    بقرني الاستشعار لامستْ جلدة عنقي، تذوقتْ دمي ، كشفتني للريح ..
    في الغد كنت في مخفر الشرطة..
    كلّ نصٍّ يحمل اسمك هو وجبة دسمة يطيب للقارئ أن يبحر عبر صوره وأن يفكّ رموزه
    فالرّيح تلك القوّة الهادرة والتي بركودها تشلّ مجالات الحياة وتعجز الكائنات عن المضيّ قدما، وحين يمنع أصحاب النّفوذ عونهم عمّن اعتاد على نيله يسعى هؤلاء إلى إيجاد البديل ممّن يجدونهم من ضحايا يعتاشون على دمائهم ويعتلون ظهورهم ورقابهم لنيل مآربهم. ومن يهن يسهل الهوان عليه بعدها فيصبح ضحيّة تتناقلها الأيدي بعدَ أن كُشف ضعفه للعيان.

    دام حرفك ينسج الإبداع والرّوعة

  4. #4
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    الأخ المبدع الفرحان بو عزة ..

    لا أكتمك أنني قرأت النص ..تأملت ثم قرأته ثانية بالأمس وها أنا أعود إليه ..
    قرأت هنا صراعاً بين الريح بشدتها وتحكمها وبين الفراش الذي اجتهد أن يقاوم الريح فلم يستطع ..فكان لا بدّ من اعتلاء كتف الرجل استدراجاً للوصول للغاية ..
    ربما كانت نتيجة الاستدراك ما لا تحمد عقباه ..وهنا تقودنا الخاتمة ( الشرطة ) للبحث عن رمزية الفراش ..قد تكون لوناً من الفكر أو الحرية التي لا تطيقها قوانين الاستبداد .. فالفراشة تبقى أليفة تبحث عن الضوء ..
    ربما احتاجت لشيء من الجهد في كشف مكنونها ، لكنها تبقى جميلة بصورتها وصياغتها ..
    دمت مبدعا أديبنا الفاضل .
    محبتي .
    سررت بهذه القراءة القيمة المبنية على تشكيل مضمون النص مع ما توحي به المفردات اللغوية برمزيتها وانحرافها الدلالي فأعطت قراءة متميزة لم تخطر على بالي .
    وكل قراءة لا تنزاح عن ما يقصده النص تبقى جديرة بالاهتمام .. بصراحة أطرح على نفسي هل أوصلت الرسالة إلى القارئ بعدما ركبت شيئا من الغموض ؟
    لكن الغموض في حد ذاته هو دافع ومحفزللبحث عن مخرجات تقود القارئ إلى هدم النص وبنائه من جديد وفق ما يقتنع بع .معذرة إن تطاولت فإني مقتنع بالحوار الجاد والهادف وتبادل الأفكار ..
    والهدف هو الوصول إلى مدى قيمة النص عند المتلقي .
    شكرا على اهتمامك ونبل اخلاقك . وتأكد اخي عبد السلام أن ردودك كلها هادفة ومركزة ..
    محبتي وتقديري شاعرنا المتالق ..

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة مشاهدة المشاركة
    كلّ نصٍّ يحمل اسمك هو وجبة دسمة يطيب للقارئ أن يبحر عبر صوره وأن يفكّ رموزه
    فالرّيح تلك القوّة الهادرة والتي بركودها تشلّ مجالات الحياة وتعجز الكائنات عن المضيّ قدما، وحين يمنع أصحاب النّفوذ عونهم عمّن اعتاد على نيله يسعى هؤلاء إلى إيجاد البديل ممّن يجدونهم من ضحايا يعتاشون على دمائهم ويعتلون ظهورهم ورقابهم لنيل مآربهم. ومن يهن يسهل الهوان عليه بعدها فيصبح ضحيّة تتناقلها الأيدي بعدَ أن كُشف ضعفه للعيان.
    دام حرفك ينسج الإبداع والرّوعة
    شكرا لك أختي المبدعة المتألقة فاتن على قراءتك القيمة التي خلخلت دلالات النص فأعطت له مكانة أدبية متميزة ..
    شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
    مودتي وتقديري

  6. #6
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 38
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    أصاب أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش فيما ذهب إليه من تأويل ووقوف على دلالات الكلم ..

    أتفق مع رؤيته الثاقبة ، و دائما يسعدني مروري المتواضع بين حرفك الباهي أستاذي الكريم الفرحان بو عزة ..

    دمت بخير و عافية
    كـلُّ الـشموس تـجمّعتْ فـي فُـلْكهِ
    ويَرانِيَ الشمسَ الوَحيدةَ في سَماهْ

  7. #7
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر أحمد سمير مشاهدة المشاركة
    أصاب أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش فيما ذهب إليه من تأويل ووقوف على دلالات الكلم ..
    أتفق مع رؤيته الثاقبة ، و دائما يسعدني مروري المتواضع بين حرفك الباهي أستاذي الكريم الفرحان بو عزة ..
    دمت بخير و عافية
    شكرا لك أختي المبدعة المتألقة سحرعلى قراءتك القيمة .
    شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
    مودتي وتقديري

  8. #8
    الصورة الرمزية عباس العكري مشرف قسم القصة
    أديب

    تاريخ التسجيل : Jul 2016
    الدولة : البحرين
    المشاركات : 588
    المواضيع : 34
    الردود : 588
    المعدل اليومي : 0.21

    افتراضي

    عندما تسيطر السلطة الظالمة على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية، وتتسيد بلا منازع مفاصل الدولة لتمنع حرية التعبير والإعلام، وتمسك بزمام القرار والسيادة، فإنّ الخانعين من الشعب سيخضعون لها بذلة، فتراهم يرقصون على ما تعزفه لهم من قرارات همجية لتزيد في استعبادهم دونما أدنى مقاومة، كالعشب الذي تدوسه الأقدام وتحركه الرياح حيثما شاءت، فلا يملكون قرارهم من الصمود في وجه السلطة المستيدة كالريح تعصف بهم إذلالا وتحل بهم دونية من المكانة الوضيعة لما أصبحوا عليه من الضعف والاستكانة، لذا هم في تعب من الرقص الذي لامتعة فيه على أنغام السلطات التي باتت تعزف على أوتار الاستعباد فأرهقت شعبها الخانع بألحانها الرديئة من المعزوفات والبيانات التي أصمت الآذان من تلكم القرارات ذات النغمة المتكررة النشاز الممجدة للرأي الأحادي ، ولهذا فإنّ من يبحث عن الحرية في تلك الأجواء كما الفراش يحاول التحليق بحثا عن رحيق الأزهار في جو تعصف فيه الريح المانعة لها من التحليق في سماء الحرية. ولمّّا كانت طبيعة الفراش أن تذوق الرحيق لا العشب، حطّّت تلك الفراشة على كتف السارد الذي جذبها دم الحرية الذي طالما جرى فيه، وكان عنقه لايخشى الإعدام فاكتشف الظالم العاصف بقرارته الظالمة أنّ ذلك السارد لم يخضع خضوع العشب كما الآخرين. فمن يعشق الحرية حتما لا يستطيع أن يخفي نفسه بين الأعشاب الخاضعة التي طالما سحقت على أيدي الظالمين بل ليحلق بطموحه نحو السمو والرفعة، لا حدود له تمنعه من التحليق. فكان مصير الراقص في فلك الحرية مع الفراش السجن محاولة من السلطات أن تعصف به لاجتثاث زهرة الحرية من دمه وروحه المقاومة ليكون كغرار باقي أفراد الشعب الذي نما كالعشب من غير قيمة ينشدها من الحياة سوى الولاء المطلق، ومن هنا ولكي لاتحلق فراشات الحرية أو يرقص معها أحد منعتها عاصفة الريح باستبدادها. ولذا فما بين المقاومة من أجل نيل الحرية والعلو والرفعة وما بين الخضوع والدنو، ريح عاصف وفراش مقاوم، هو نص «شرك» لايؤمن باستفراد السلطات وسيادتها للقرر بل يشرك بذلك ويؤمن بحرية الشعوب وليكشف «الفرحان بوعزة» عن معاناة الأحرار الذين أبوا الرقص على أنغام السلطات التي تمنع حريات التعبير بشتى أشكاله وتسرع باجتثاث الحرية التي تطمح لها فراشة الروح، وليبقى الأذلاء يسايرون قرارت تستعبدهم كالعشب لاطاقة له إلا أن يتجه حيثما عصفت ريح السلطة به أينما وجهته...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ع ع ع عباس علي العكري

  9. #9
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس العكري مشاهدة المشاركة
    عندما تسيطر السلطة الظالمة على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية، وتتسيد بلا منازع مفاصل الدولة لتمنع حرية التعبير والإعلام، وتمسك بزمام القرار والسيادة، فإنّ الخانعين من الشعب سيخضعون لها بذلة، فتراهم يرقصون على ما تعزفه لهم من قرارات همجية لتزيد في استعبادهم دونما أدنى مقاومة، كالعشب الذي تدوسه الأقدام وتحركه الرياح حيثما شاءت، فلا يملكون قرارهم من الصمود في وجه السلطة المستيدة كالريح تعصف بهم إذلالا وتحل بهم دونية من المكانة الوضيعة لما أصبحوا عليه من الضعف والاستكانة، لذا هم في تعب من الرقص الذي لامتعة فيه على أنغام السلطات التي باتت تعزف على أوتار الاستعباد فأرهقت شعبها الخانع بألحانها الرديئة من المعزوفات والبيانات التي أصمت الآذان من تلكم القرارات ذات النغمة المتكررة النشاز الممجدة للرأي الأحادي ، ولهذا فإنّ من يبحث عن الحرية في تلك الأجواء كما الفراش يحاول التحليق بحثا عن رحيق الأزهار في جو تعصف فيه الريح المانعة لها من التحليق في سماء الحرية. ولمّّا كانت طبيعة الفراش أن تذوق الرحيق لا العشب، حطّّت تلك الفراشة على كتف السارد الذي جذبها دم الحرية الذي طالما جرى فيه، وكان عنقه لايخشى الإعدام فاكتشف الظالم العاصف بقرارته الظالمة أنّ ذلك السارد لم يخضع خضوع العشب كما الآخرين. فمن يعشق الحرية حتما لا يستطيع أن يخفي نفسه بين الأعشاب الخاضعة التي طالما سحقت على أيدي الظالمين بل ليحلق بطموحه نحو السمو والرفعة، لا حدود له تمنعه من التحليق. فكان مصير الراقص في فلك الحرية مع الفراش السجن محاولة من السلطات أن تعصف به لاجتثاث زهرة الحرية من دمه وروحه المقاومة ليكون كغرار باقي أفراد الشعب الذي نما كالعشب من غير قيمة ينشدها من الحياة سوى الولاء المطلق، ومن هنا ولكي لاتحلق فراشات الحرية أو يرقص معها أحد منعتها عاصفة الريح باستبدادها. ولذا فما بين المقاومة من أجل نيل الحرية والعلو والرفعة وما بين الخضوع والدنو، ريح عاصف وفراش مقاوم، هو نص «شرك» لايؤمن باستفراد السلطات وسيادتها للقرر بل يشرك بذلك ويؤمن بحرية الشعوب وليكشف «الفرحان بوعزة» عن معاناة الأحرار الذين أبوا الرقص على أنغام السلطات التي تمنع حريات التعبير بشتى أشكاله وتسرع باجتثاث الحرية التي تطمح لها فراشة الروح، وليبقى الأذلاء يسايرون قرارت تستعبدهم كالعشب لاطاقة له إلا أن يتجه حيثما عصفت ريح السلطة به أينما وجهته...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قراءتك تتميز بذوق رفيع أخي عباس ، لها مذاق خاص .. بل لها متعة أدبية تترك أثرا طيبا في نفوس القراء ،بل تزيل الغموض المشوش على الأذهان .. وتقرب بين دلالات الكلمات ومعانيها ..فلا قيمة لإبداع دون قراءة ..
    سررت بهذه القراءة القيمة التي دفعتني إلى قراءة هذا النص من جديد ، فقد كنت عازما على ترميمه وتخفيف من رمزيته المغرقة في الغموض على ما يبدو ..
    نعم أخي عباس الحرية تتطلب التضحية ، فهي تنتزع ولا تعطى مجانا .. والخنوع والإذلال لن يطول أبدا .. فقد يطلبها أبسط الناس وأضعفهم ..
    شكرا على قراءتك القيمة ..كعادتك تعطي للنصوص حقها من القراءة الفاعلة والجادة ..
    محبتي وتقديري

  10. #10
    الصورة الرمزية سمر أحمد محمد أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2013
    المشاركات : 1,083
    المواضيع : 96
    الردود : 1083
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    ما وقع في خاطري ان لكل منا دور مهم مهما كان حجمك او مهما كام ضعفك

    سلمت يمنيك على هذا الابداع

    دمت بخير وسعادة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة