-
القضية الثالثة :النفس
-النفس عند الحكماء والفلاسفة:
يقال من عرف نفسه عرف ربه فما هي النفس ؟ إنها لطيفة ربانية وجوهر مشرق على البدن وهي من جوهر الله تعالى فيها روح منه وهي نور من نوره كالضياء من الشمس وتقسم الى:
أ-القوة الحاسة: وهي التي تشعر بالتغير الحادث في كل واحد من الأشياء دون أن تكون هي نفسها متغيرة وتختلف عن الحس الذي هو إدراك النفس بأحد سبل القوة الحسية .
ب-القوة المتوسطة وهي أقسام :
1-القوة المصورة: وتصور الأشياء الفردية من دون مادة وتسمى (الفنتازيا ) (المخيلة ) ، فبالحواس تدرك الأشياء المحسوسة المختلفة مع المادة وبالمخيلة تدرك الأشياء دون مادة
2-القوة الحافظة : وتقوم بتقبل الصور التي تؤديها إليها القوة المصورة
3-القوة الغضبية : ( القوة القلبية ) وتتحرك في الإنسان فتحمله على ارتكاب الأمر العظيم فتظاهرها هذه النفس وتمنع الغضب أن يفعل فعله
4-القوة الشهوانية : وهي التي تتوق إلى بعض الشهوات فتمنعها النفس من شهواتها فهي غير النفس
5-القوة الغاذية : هي جزء من النباتية
6-القوة المنمية : وهي القوة التي تنمي للجسم والخاصة بالتكاثر
ج- القوة العاقلة : (العقل) وهي التي تدرك الأجناس والأنواع كإدراكها أن لكل معلول علة
1-العقل بالفعل : علة جميع المعقولات متميز عن النفس يحرض النفس على أن تكون عاقلة
2-العقل بالقوة : حيث تكون النفس عاقلة بالقوة ولا تخرج عن العقل بشيء آخر بالفعل وتتحد بالصورة العقلية التي استفادتها عن طريق العقل الفعال وهي عاقلة ومعقولة
3-العقل البائس: وهو العقل المستفاد للنفس من العقل الفعال
4-العقل الظاهر: في النفس متى ظهر بالفعل
وقدم قسم بعض الفلاسفة النفس إلى
1-النفس النباتية وتقسم الى
أ-غاذية تؤمن غذاء الجسم
ب-منمية تزيد في الجسم الذي هي فيه
ج-مولودة تأخذ من الجسم الذي هي فيه الجزء الكافي ليشبهها بالقوة فتفعل فيه وتجعله يستمد ما يصير سبيها لهذا بالفعل
2-القوة الحيوانية ولها قوتان
أ-محركة
ب-مدركة
والمحركة تقسم إلى قسمين باعثة وفاعلة ، فالباعثة هي النزوعية الشوقية شهوانية تحرك طلب اللذة أو غضبية تحرك الفاسد ليغلب غيره والفاعلة هي قوة تنبعث في الأعصاب والعضلات فتشد الأوتار وتمدها ليتحرك بها صاحب النفس حيثما يريد والمدركة قسمان قسم قوة تدرك من الخارج وقسم قوة تدرك من الداخل فالمدركة من الخارج هي الحواس الخمس والمدركة من الداخل هي الحس المشترك والخيال أو المصورة والمتخيلة والوهم والحافظة
1-القوة النفس الانسانية وهي الناطقة وتقسم إلى
أ-العقل العملي : وهو مبدأ يحرك البدن الإنساني نحو الجزيئات
ي-العقل النظري : وهو قوة تطبع الكليات وتفصلها عن مادتها وهي أربع مراتب
1-العقل الهيولاني: وهو في القوة فقط
2-العقل بالملكه : وهو ما يستخرج من العقل الهيولاني كإدراك أن الكل أعظم من الجزء
3-العقل بالفعل: ما اكتسب من معقولات وصارت بالفعل
4-العقل المطلق: وهو عندما يعقل الإنسان بالفعل الصور ويعقل أنه يعقلها
وللنفس باعتبار تأثرها بالأفعال الحياتية أقسام عدة :
1-النفس الأمارة : وتميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الممنوعة شرعا وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشر ومنبع الأخلاق الدميمة (كبر-حسد-حقد-بخل)
2-النفس اللوامة : وهي التي تنورت بنور القلب فتطيع القوة العاقلة تارة وتعصيها تارة ثم تندم فتلوم نفسها وهي منبع الندامة لأنها مبدأ الهوى والعثرة والحرص
3-النفس المطمئنة : وهي التي تنورت بنور القلب فتخلت عن صفتها الذميمة واطمئنت إلى الكمالات ومن مبدأ الكمال ينتقل صاحبها من التلوين في فعل الخير والشر إلى التمكين في فعل الخير متعلقة بالحق تعالى
4-النفس الملهمة : وهي التي الهمها الله تعالى العلم والتواضع والقناعة والسخاوة وهي منبع الصبر والتحمل والشكر
5-النفس الراضية : وهي التي ترضى عن الله وشأنها التسليم والتلذذ بالحيرة قال تعالى : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه)
وقال الشاعر:
زدني يفرط الحب فيك تحيرا وارحم حشا بلظى هواك تسعرا
6-النفس المرضية : وهي النفس التي رضي الله تعالى عنها وظهر فيها أثر رضاه تعالى ( الكرامة -الإخلاص -الذكر ) وهي مقدمة لمعرفة الله تعالى ويظهر فيها تجلي الأفعال
7-النفس الكاملة: التي صارت الكمالات لها طبعا وتبقى تترفع في سلم الكمال ومقام هذه النفس تجليات الأسماء والصفات وحالها البقاء مع الله تعالى وليس لها مأوى سواه وعلومها مستفادة من الله ، وللنفس حجب نورانية وحجب ظلمانية تقود صاحبها حيث ينكر وعصيان النفس الظلمانية سبيل الخلاص من الشرور ولا يكون ذلك إلا بمجاهدة هذه الحجب الظلمانية وأنواع المجاهدة كثيرة وذلك بالعبادات وترك حب الزعامة والمال والتعلق بالنساء وأصل مجاهدة النفس وملاكها فطمها عن المألوفات وحملها على خلاف هواها في عموم الأوقات وتذل النفس وتنقاد بثلاثة أمور
1-منعها شهواتها
2-حملها على الحق والخير والجمال
3-طلب المعونة من الله تعالى على لجم أفعالها الشريرة.
يجمع الكندي في مسألة النفس بين رأي الحكيمين أفلاطون وأرسطو ولا يزيد على ذلك شيئًا، ويقول إنها، أي النفس، (تمامية جرم طبيعي ذي آلة قابلة للحياة ) ، وهي أيضًا ( استكمال أول لجسم طبيعي ذي حياة بالقوة ) . هذا ما كان فيه الكندي على رأي أرسطو، أما النفس في رأي أفلاطون، فهي: (جوهر عقلي متحرك من ذاته ) ، وهي جوهر إلهي بسيط لا طول له ولا عرض ولا عمق، وهي نور الباري والعالم الشريف الذي تنتقل إليه نفوسنا بعد الموت، هو مقامها الأبدي ومستقرها الدائم. فالنفس عنده خالدة لكنه لا يقطع بشيء فيما إذا كانت قد وُجدت قبل البدن على زعم أفلاطون أم وجدت معه كما تقول الشريعة . وعلاقة النفس بالبدن عارضة وهي لا تفعل إلا بالبدن، وهي متحدة به لكنها تبقى بعد فنائه. وتسير النفس بعد موت البدن إلى المستقر الأعلى مباشرة. ومن النفوس ما فيها دنس فيقيم في كل فلك من الأفلاك مدة من الزمان حتى يتهذب وينقى ويرتفع إلى كوكب أعلى، فإذا صارت إلى الفلك الأعلى ونقيت غاية النقاء، وزالت أدناس الحس وخيالاته وخبثه منها، ارتفعت إلى عالم العقل، وطالعت نور البارئ، وفوض إليها البارئ أشياء من سياسة العالم تلتذ بفعلها والتدبير لها. وهذا التصوير لرحلة النفس بعد فناء الجسد إلى العالم العلوي فيه شبه كبير بما يسميه أفلاطون الجدل الصاعد. ويقسم الكندي قوى النفس إلى ثلاث هي: القوى الغضبية، والقوى الشهوانية، والقوى العقلية، وآلة النفس التي تشترك بها مع الحس والعقل هي الدماغ، وآلتها التي تدرك بها جميع المحسوسات هي أعضاء الحس الخمسة. ويقسم الكندي قوى النفس إلى الحاسة والمتوسطة والعاقلة. أما القوى الحاسة فهي التي تدرك صور المحسوسات في مادتها، وأما القوى المتوسطة فهي القوى المصورة والمتخيلة، وهي التي توجد صور الأشياء مع غيبة حواملها عنها، أي مع غيبة أعيانها ، وتستطيع أن تركب إنسانًا برأس حصان وتعمل في حالتي النوم واليقظة. ومنها القوى الحافظة وهي الذاكرة، ومنها القوى الغضبية وهي التي تدفع الإنسان إلى ارتكاب الأمر العظيم، ومنها الشهوانية الغازية، وهما القوتان اللتان بهما يحقق شهواته من المطعوم والمنكوح. أما القوى العاقلة، فهي التي تدرك صور المجردات دون مادة، أي القدرة على الفكر المجرد والانتقال من العقليات إلى العقليات. أما العقل عنده، فيكون بالقوة أي ممكنا ويخرج من الإمكان إلى الفعل أي إلى الوجود الحقيقي بفعل التعقل نفسه. وقد كان الفارابي في مسألة النفس تابعًا لفلاسفة اليونان خاصة الحكيمين أفلاطون وأرسطو. ويقسم الفارابي النفوس إلى نفس العالم ونفوس السماوات ونفس الإنسان ونفس الحيوان. وتتفاعل هذه النفوس فيما بينها لتقوم الحياة. وأعلاها نفوس السماوات والعالم، ويقل حظ النفس في الشرف والرفعة إلى أن تصل إلى النفس النباتية. وهذا الترتيب هو ترتيب أرسطو للنفوس. وذهب الفارابي مذهب أرسطو في تعريف النفس إذ قال إنها ¸استكمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة• ويقول الفارابي إن النفس هي صورة الجسد وإنها جوهر روحي مباين له. ويذهب الفارابي مذهبًا أفلاطونيًا حيث يتبع برهان أفلاطون في طبيعة النفس، فيقول: إن النفس تدرك المعقولات وهي معان مجردة فلابد أن تكون طبيعتها من طبيعة موضوعات إدراكها، فهي لذلك جوهر معقول وهي مستقلة عن آلتها الجسم. والنفس تدرك الأضداد، والمادة لا تستطيع أن تفعل ذلك فهي إذن مختلفة عن المادة، والعقل قد يقوى بعد الشيخوخة، لكن الجسد يضمحل، فالنفس إذن ليست من جنس الجسد. أما خلود النفس بعد فناء الجسد المادي، فالفارابي يقول بخلود النفس الفاضلة التي كانت تسعى لتحقيق السعادة، وذلك بتحصيل الفضائل العقلية، وأما النفوس التي كانت منغمسة في الشهوات، فهذه لا يضمن لها الفارابي بقاءً بعد الموت لأنها حينئذ تكون كالسباع والأفاعي مجرد هيولى، أي مادة تفنى بفناء الجسد، وتنتهي بانتهائه. والفارابي هنا أقرب إلى أفلاطون منه إلى أرسطو، ورأيه في فناء النفوس الخبيثة يتعارض مع رأي الشريعة التي تقول ببعث النفوس الخبيثة والطيبة يوم القيامة فتحاسب على ما قدمت إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر. لكن تقسيم النفوس عنده هو التقسيم نفسه الذي نجده عند أرسطو في كتاب النفس ؛ فالقوة الناطقة هي التي يميز بها الإنسان بين الأشياء العقلية ويعرف بها عمل الإرادة ويعمل بناء على توجيهاتها، والنزوعية هي التي يكون بها الحب والبغض والصداقة والعداوة، والمخيلة هي الذاكرة التي تحفظ رسوم الأشياء بعد غيابها، والحاسة هي التي تدرك المحسوسات عن طريق الحواس الخمس وتدرك اللذة والألم لكنها لا تميز بين الضار والنافع، وأما الحيوان غير الناطق، فتوجد عنده القوة الباقية دون الناطقة وبعضها عندها القوة النزوعية والحاسّية فقط . أما القوة الناطقة عند الإنسان، فهي التي تعقل المعقولات وبها تحصل الصناعات والعلوم، ويقسمها الفارابي إلى العقل النظري والعقل العملي، فالنظري مهمته فعل التجريد والعملي يركِّب الأشياء ويوائم بينها. والنظري له مراتب، منها العقل الهيولاني، وهو بالقوة، والعقل بالملكة والعقل المستفاد. فالعقل الهيولاني أو المنفعل يكون فارغًا من المعلومات، ولكن له الاستعداد على تقبل المعلومات كلها كعقل الطفل. أما العقل بالملكة أو العقل بالفعل ، فيأتي في الرتبة بعد العقل الهيولاني، إذ إنه بعد أن يتقبل العقل المنفعل صور الأشياء يكتسب العقل بالقوة ما لم يكن فيه من قبل فيصبح عقلاً بالفعل بعد أن كان بالقوة ، وهكذا يستمر في العمل من القوة إلى الفعل على الدوام. والخروج من القوة إلى الفعل أو المعرفة المكتسبة يستفيدها العقل بالفعل من العقل الفعال الذي يسميه الفارابي الروح الأمين وروح القدس ؛ أما العقل المستفاد فهو العقل، وقد صار بالفعل وأصبح يعلم المعقولات كلها دون مادتها بل بصورها المجردة التي اكتسبها الإنسان الذي استكمل عقله المنفعل بالمعقولات كلها وصار عقلاً بالفعل ومعقولاً بالفعل، وهو أرقى من العقل المنفعل وأكثر كمالاً منه وأكثر ابتعادًا عن المادة وأقرب إلى العقل الفعال الذي يشع عليه المعرفة إشعاعًا، وهذا هو ما يسميه الفارابي المعرفة الإشراقية. والذي نراه هنا أن الفارابي جمع بين فلسفتي أفلاطون وأرسطو؛ فبينما تراه أسند جزءًا من المعرفة إلى الحس ـ كما فعل أرسطو ـ يعود تارة أخرى إلى العقل الفعال لينهل منه معرفة يفيضها عليه العقل الفعال ـ كما فعل أفلاطون ـ وظل مخلصًا لفلسفة حكماء اليونان. ويقسم ابن سينا النفس إلى ثلاثة أقسام؛ النفس النباتية، وهي كمال أول لجسم طبيعي آلي في إدراك الجزئيات وتحريك الإرادة، والنفس الحيوانية هي كمال لجسم طبيعي آلي في إدراك الجزئيات وتحريك الإرادة، والنفس الإنسانية، وهي كمال أول لجسم طبيعي آلي في فعل الاختيار الفكري والاستنباط والاستقراء، أي إدراك الكلي بالنظر إلى أجزائه وإدراك الكليات المجردة. وبراهين وجود النفس هي : ( البرهان الطبيعي- والبرهان النفسي -والبرهان الاستمراري -وبرهان الإنسان المعلق في الهواء)لا.
أ-البرهان الطبيعي : وهو دليل استفاده ابن سينا من فلسفتي أفلاطون وأرسطو، مؤداه أن أفعال الكائن الحي من تَغَذّ ونمو وتوليد وإحساس وحركة بالإرادة، لا يمكن أن تصدر عن الجسم وحده، ومن ثم لابد من التسليم بأنها تصدر عن مبدأ آخر في ذاتها غير الجسم وهو النفس.
ب-البرهان النفسي: النفس المدركة عند الإنسان تختلف عن الكائنات غير المدركة، فأفعال الإنسان، كالنطق وتصور المعاني الكلية العقلية المجردة ومعرفة المجهول من المعلوم، كل هذه ليست أفعالاً للجسم فلابد أنها أفعال النفس.
ج-البرهان الاستمراري: الجسم يخضع للتغيُّر والتبدُّل، لكن جوهر النفس يظل هو هو، ونستطيع أن نعرف ذلك من الذكريات المترابطة، فإذا تأمل الإنسان نفسه وجد أنه خلال عشرين سنة ظل هو هو، وإن تبدل جسمه وطرأ عليه كثير من التغير والتبدل، فالذات مستمرة الوجود.
د-برهان الإنسان المعلق في الهواء: فحوى هذا الدليل : أن الإنسان، وإن كان طائرًا أو معلقًا في الهواء، يستطيع أن يغفل عن أعضاء بدنه، لكنه لا يستطيع أن يغفل عن نفسه وشعوره بأناه وهذا برهان على وجود النفس. أما رأي ابن سينا في خلود النفس وبقائها بعد فَنَاء الجسد، فتصوره قصيدته العينية التي يقول في مطلعها:
هبطت إليك من المحل الأرفع ورقاء ذات تعزُّزٍ وتمــــــــــــنُّع
محجوبة عن كل مقلة عارف وهي التي سفرت ولم تتبرقــــع
وصلت على كُرْه إليك وربما كرهت فراقك وهي ذات تفجُّع
إلى أن يقول:
سجعت وقد كُشف الغطاء فأبصرت ماليس يُدرك بالعيون الهجّــــع
وغدت مفارقة لكل مُخلّفٍ عنها حليف الترب غير مُشيَّع
والقصيدة طويلة وهي تكشف أن أصل النفس -عند الشيخ الرئيس -عُلْويٌّ، إذ إنها تفيض من العقل الفعال وهي روح لا تمسكه الحواس، وعلاقة الجسد بالنفس عَرَضيَّة، كأن يحط طائر على غصن. وآراء ابن سينا في النفس لا تخرج عن مقالة أفلاطون عن العالم غير المحسوس الذي هبطت منه النفس وهو عالم المُثُل ـ كل شيء في الأرض له مثاله في السماء ـ أما خلود النفس، فيقول ابن سينا إن الذي لا يفنى منها هو العقل الفعّال، أما النفس الناطقة فتفنى بفناء الجسد. ويورد ابن سينا مسألة العقول العشرة كما هي عند الفارابي، ويضيف إليها العقل القدسي، وهو العقل الذي عنده استعداد للاتصال بالعقل الفعال ولا يحتاج في هذا إلى مجهود أو تخريج وتعليم. والمعرفة عنده حدس مباشر من العقل الفعال دون وسائط مادية، والقوة القدسية عند ابن سينا توجد فقط عند الأنبياء، وهي أعلى مراتب القوى الإنسانية . أما الموجودات عند ابن رشد فمنها ما هو مادي ومنها ما هو عقلي، والموجودات العقلية تتجلّى فيها الوحدة وكمال الوجود وهي مراتب بعضها فوق بعض، وكل العقول تعقل ذاتها وتعرف صلتها بالعلة الأولى، والمادة تنفعل أما العقل فيقبل . والنفس الإنسانية عند ابن رشد تتعلق بالجسد كتعلق الصورة بالهيولى أي أنها علاقة عرضية تنتهي بفناء الجسد. ويرفض ابن رشد مذهب ابن سينا في بقاء النفوس المتكثرة ويقول إنها لا تبقى إلا باعتبارها كمالاً لجسدها. ورأي ابن رشد في النفس مزيج أفلاطوني أرسطي، فالعقل الهيولاني عقل أزلي، أما العقل المنفعل فهو استعداد الإنسان وقدرته على المعرفة العقلية، وهذا العقل يوجد بوجود الإنسان ويفنى بفنائه.


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)