-القضية الرابعة :الواقعية والمثالية :
تنقسم الفلسفة من حيث إثبات أو إنكار ما وراء الطبيعة إلى مدرستين هما ( الميتافيزيقية ) ( تعود كلمة "الميتافيزيقية ) إلى أصول يونانية، وهي مركبة من كلمتين: (ميتا) وهي تعني ما بعد، و(فيزيك) وهي تعني الطبيعة، فيكون معنى الكل هو ما مراء الطبيعة. و(المادية) وتنقسم المادية من حيث الاعتماد على منطق ثابت أو منطق متغير إلى مدرستين هما: (المادية الميتافيزيقية) و (المادية الجدلية) (الديالكتيك ) من أصل يوناني وهي مشتقة من- ديالكو- وتعني المباحثة والمناظرة . وكان لفظ الديالكتيك يطلق على الأسلوب الخاص الذي كان يتبعه العالم اليوناني سقراط في مناظراته. فهو لكي يثبت للطرف المقابل خطأه يبدأ بذكر مقدمات لا تعقيد فيها ثم ينتقل إلى التساؤل ليظفر بإقرار الطرف المقابل له ويواصل أسئلته حتى يصل إلى نقطة يجد فيها المباحث له نفسه وقد سلّم بدعوى سقراط. وهذا الأسلوب في الخطاب يطلق عليه اليوم اسم "الأسلوب السقراطي" في علوم التربية والتعليم. ثم استعمل أفلاطون وهو تلميذ سقراط هذه الكلمة لتدلّ على الطريقة الخاصة التي يتبعها في تسيير العقل بالأفراد المحسوسة، لأن متعلق العلم لابد منه كونه كلياً لا جزئياً. والمعرفة الحقيقية هي إدراك "المثل" وهي حاصلة لروح كل فرد قبل أن يأتي إلى هذا العالم. والعلم في هذا العالم إنما هو "تذكر" للماضي. ويعتقد أفلاطون بأننا نستطيع بوساطة الرياضة الفكرية وعن طريق الذوق والحب أن نذّكر النفس بالماضي. إذن يسمي أفلاطون طريقته الخاصة لكسب هذا اللون من المعرفة بواسطة التذكر باسم "الديالكتيك" وقد استعمل العلماء المحدثون من قبيل -كانتْ -الألماني وغيره هذه الكلمة في بعض الموارد. أما الفيلسوف الألماني الشهير هيجل الذي عاش في النصف الأول من القرن التاسع عشر فقد اختار لنفسه منطقاً خاصاً وأسلوباً معيناً لإعطاء الفرصة للعقل ليكتشف الحقائق وأطلق على هذا المنطق اسم "الديالكتيك". ولم يكن هيجل في نظرياته الفلسفية مادياً، ولكن -كارل ماركس- و-أنجلز- اللذين تتلمذا على يديه واستعارا منه المنطق الديالكتيكي كانا من ذوي النظريات المادية وممن يقتفون أثر الفلاسفة الماديين في القرن الثامن عشر. وأشاد ماركس وأنجلز نظرياتهما المادية على أساس منطق هيجل، ومن هنا ظهرت "المادية الديالكتيكية". وفي الحقيقة فإن الديالكتيكية هي تركيب من الفلسفة المادية للقرن الثامن عشر ومنطق هيجل استطاع كارل ماركس وأنجلز أن يربطا بينهما. وإن أحد أصول المنطق الديالكتيكي هو أصل الحركة. فالديالكتيك يقول : إنه لابد من دراسة الأشياء كلها في حالة الحركة والتغيير. ويدعى الديالكتيك أن الجمود وعدم التغيير إنما هو من خواص التفكير الميتافيزيقي. ومن هنا فإن علماء الفلسفة المادية الديالكتيكية يطلقون اسم "المادية المتافيزيقية" على تلك الفلسفة المادية التي تفكر بطريقة مينافيزيقية، أي أنها مادية مشيدة على أساس الجمود وبقاء الموجودات على ما هي عليه . إذن فالمادية الميتافيزيقية تقع في مقابل المادية الديالكتيكية. وكل من هذه المذاهب قد انقسم على أيدي الأتباع والمريدين إلى أقسام أخرى. وهذه التقسيمات مهمة من ناحية تاريخ الفلسفة، وليس لها أهمية كبيرة عند من استفرغ جهده في البحث والنقد هادفاً إلى تمييز الحق من الباطل وفصل الصدق عن الكذب.


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)