المنهج العلمي
في دراسة الأدب

عاش الإنسان باحثا عن الحقائق وركب سفينة العلم ليصل إلى حلمه في الرجوع للجنّة التي أخرج منها مكرا وخداعا من الشيطان وقد استخدم كل الوسائل في سبيل ذلك والباحث في تاريخ العلوم والآداب يكتشف أن الإنسان لم يألُ جهدا في سبيل الوصول إلى هدفه والتكيف مع بيئته وتحقيق طموحاته وأحلامه من خلال الأدب في استخدام القضايا العلمية ففي تقسيم الأنواع الأدبية استخدم النقاد العلم , واستخدموه في تطور الأجناس الأدبية ونظرياته, وفي وضع تاريخ الأدب .وفي اتباع مناهج(الاستقراء – الاستنتاج) وغيرها من المناهج خضوع للعلم والنقد باعتباره فعالية ذوقية فنية معرفية علمية فلا بد فيها من استخدام مناهج العلم في دراسة النص وفهمه وتحليله وتفسيره وكشف نواحي الجمال فيه وكل ذلك لا بد فيه من العلم , فعلم الإحصاء يفيد الناقد في معرفة أنواع الأفعال في النص المدروس وعدد كل نوع ولماذا استخدم الأديب هذا النوع من الأفعال على غيره . أليست المناهج العلمية هي لبّ العملية النقدية التي بها يمكن للمتلقي دراسة الأدب وفهمه وتحقيق أهدافه ؟. ولا يمكن لأحد من الناس أن ينكر اقتراض المعارف والعلوم بعضها من بعض واستعارة مصطلحاتها في عالم تتوسع فيه دائرة العلوم والمعارف والآداب وقد ظهر هذا النوع من المناهج إثر النهضة العلمية والفكرية والأدبية الكبيرة التي ظهرت في الأبحاث العلمية والطبية خاصة في علم الحياة صاحَبَ ذلك أبحاث فلسفة العلوم ونظريات التطور وأصل الأجناس عند الحيوان والإنسان وتطبيق ذلك على العلوم الإنسانية والاجتماعية (الأخلاق – علم النفس- والأدب) وقد اقتبس نقاد الأدب ودارسوه بعض هذه العلوم ورأوا أنه من الممكن تطبيقها على الأدب فكتب بعضهم في تطور أنواع الأدب كتطور الشعر والقصة والمسرحية والمقالة والخاطرة والرسالة والخطابة والمقامة ؛ وإذا كان بعضهم يزعم أن هذا النوع من النقد لا يخلو من التعسف فإن هذا المنهج يساعد المناهج الأخرى في تفتيق أعماق النص الأدبي وإذا كان بالإمكان أن نستفيد من معطيات النظريات العلمية ومحاولات النقاد في تطبيقها في ساحة الأدب فإنه علينا ألا نسرف في الأخذ بحرفيتها في مجال الأدب وعلينا أن نأخذ بروح العلم لا بنظرياته حرفياً لأن روح العلم هي روح أخلاقية ، إذا تشبع بها الناقد أو دارس الأدب أو مؤرخه استطاع أن يكون مقتصدا في أحكامه موضوعيا فيها غير مبالغ ولا مسرف يتقصى الحقائق والتفاصيل ويبني حكمه على ما جمع من معلومات وثيقة ووظيفة الناقد ودارس الأدب والمؤرخ الأدبي إدراك المفارقات بين نظريات العلم وتمييز ما فيها من فائدة للأدب فقد حكم النقاد المعاصرون على بعض الشعراء الصعاليك أنهم كانوا اشتراكيين لأنهم كانوا يأخذون من الأغنياء اختلاساً ويعطون للفقراء وهذا وإن كان فيه بعض الجور، فإن روحه يدل على إنسانية بعض الشعراء الصعاليك .




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)