المنهج اللغوي
في دراسة الأدب
تُعَدُّ اللغة المادة الأساسية للأدب وهي الثوب الذي تتزيا به الأفكار والعواطف والمشاعر وأكثر ما يعانيه الأدباء في صناعة نصوصهم القدرة على إخضاع الفكرة أو الإحساس والمشاعر والعواطف للألفاظ إذ يستقر الإبداع الأدبي في العبارة ويسكن في غاباتها ولو أننا فصلنا الفكر والمشاعر عن العبارات لانتهينا إلى موت العمل الأدبي ، فاللغة في أحد جوانبها وسيلة للتعبير عن جانبي الإبداع الفني ، فاللفظ والمعنى هما شفرتا المقص في الأدب كلاهما يقطع عندما تتحدث بل هما جناحا الطائر حين يريد أن يتنقل أو يتحرك من مكان إلى آخر أو يحلق في سماء الحياة والإلمام باللغة إحساساً ومعرفة عقلية ونفسية وحياتية وكونية هو سر الإبداع وهبة الأسلوب ذلك أن للألفاظ كغيرها من المخلوقات أرواحاً يجب أن نتعرف على سرها ومعرفة علوم اللغة أساسي لصناعة النص الأدبي ولكنه ليس الفاصل في الحكم على النص ومن المفترض فينا أن نتجاوزها إلى المعرفة العاطفية والنفسية والإنسانية وتظهر هذه المقدرة في اللغة من خلال مقدرة الكاتب على الإحساس بهذه اللغة في استعمالاتها المختلفة كما أن النقد اللغوي يتطلب من الناقد معرفة تطور دلالات الألفاظ الحسية والمعنوية والعاطفية فدلالات الألفاظ المادية قد تكون ثابتة ولكن دلالاتها المعنوية والعاطفية متحولة من عصر إلى عصر والكتاب يجددون من وسائل أدائهم برجوعهم إلى المعاني الاشتقاقية للألفاظ ومن خصائص الناقد تمييزه بين المعاني الاشتقاقية والاصطلاحية من خلال قدرته على التنقل في هامش الحرية التي تتيحها له القدرة الإبداعية فالقواعد في الأدب أسس تُتَّبع ولكنها ليست حرفية فقد يخرج الأديب على قواعد النحو أو البلاغة أو الأساليب المعروفة ولكن هذا الخروج إما أن يكون دون تكلف أو أن يكون مبرمجاً ولا يكون الخروج على المألوف في الأدب دائما إبداعاً والناقد الذي يريد أن يخدم نقده يحارب أسلوب الذاكرة في استخدام المصطلحات المحفوظة التي طال استعمالها حتى أصبحت ممجوجة وغدا صاحبها مصاباً بالكسل النقدي ولا تقاس ثروة اللغة بكثرة مفرداتها بقدر ما تقاس بثروتها الفكرية و العاطفية مع أنه لا يصح للناقد أو الكاتب أن يعتبر المادتين مبدأين مختلفين و ما يميز الكتابة الجيدة عن غيرها ما يمر فيها الفكر بالإحساس والإحساس بالفكر من خلال ما يقوم به الكاتب الفذ حيث يفكر بقلبه و يحس بعقله و الخطر المحدق بالكتابة هو جفاف الفكر وتناثر مزق العاطفة لأن التلوين العاطفي للفكرة لا يحتاج إلى تعبير خاص بل يأتي من طريق بناء الجملة تقريراً أو تعجباً أو استفهاماً ومن خلال استخدام أدوات الربط وبث الفكرة في الإحساس أمر مستطاع باستخدام منهج المنطق مع الانتباه إلى أن للشعور منطقه و للعقل منطقه و وقلما يطمئن الكاتب إلى استنفاذ إحساسه أو أفكاره فالكتابة صفة وموهبة لأن في كل شاعر أو ناثر ناقد كامن فقد سوّد المتنبي الكثير من القصائد حتى عثر على شخصيته الشعرية فمقياس الجودة في صناعة النص الأدبي أن تكون صنعته محكمة إلى حد الخفاء بحيث تبدو طبيعية متمثلة في أسلوب (السهل الممتنع ) وبين موسيقى الألفاظ وموسيقى النفس فارق ولكن الكاتب الفذ من يستطيع مطابقة الفكرة لموسيقى النفس والألفاظ فمن مقتضيات المنهج اللغوي للنقد التفريق بين إيقاع النثر ووزن الشعر في مجال استعمال الألفاظ والمفردات في الأعمال الأدبية فالزمن الذي تستغرقه الجملة في نطقها هو ما يصطلح عليه بالكم وتردد ظاهر صوتية على مسافات زمنية متساوية ومتقابلة هو الإيقاع ففي النثر تتطابق الوحدات الإيقاعية مع الوحدات اللغوية وفي الشعر تتساوى هذه الوحدات الإيقاعية و يميز النقاد بين نوعين من الأساليب النثرية الأسلوب المتموج المتميز بطول الجملة والأسلوب المهشم المتميز بقصر الجملة والقرآن الكريم يحتوي على هذين النوعين فالسور المكية أسلوبها مهشم و السور المدينة أسلوبها مموج و التمييز بين الأساليب يعتمد على الموسيقى وأسلوب الخطابة غير أسلوب التقرير والانسجامات الصوتية في موسيقى الألفاظ أشبعها العرب دراسة من خلال علم التجويد والقراءات القرآنية(مخارج الحروف طرق النطق بها) إضافة إلى ارتباط المعاني المنبثقة من وقع الأصوات ووجوه استعمال الأفعال والأسماء المرتبطة بها .




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)