المنهج التكاملي
في دراسة الأدب
لا شك أن النص الأدبي الذي جاء نتيجة قضية من القضايا تتداخل فيه أحيانا مجموعة قضايا نفسية ،وأخرى اجتماعية تحدد مفرزات هذا النص خاصة وأن الكثير من النقاد يعتبرون النص وحدة متكاملة كما هو الإنسان ولديه تصور محدد للإنسان فحواه : أن الكائن الحي نظام متكامل ووحدة متعددة الجوانب تعمل بصورة كلية تحقق انسجاما متآلفا بين أعضائه، وكل وظيفة تخضع في عملها لنظام الكل وتهدف للاحتفاظ بتوازنه، مثلما أن مجموعة الوظائف تعمل متفاوتة لتحقيق هذا التوازن؛ ولما كان الأدب نتاجا إنسانيا ، فمن الطبيعي أن ينظر إليه على أنه نظام متكامل، ودراسته من أكثر من جانب يفرض الكشف عن غناه وبذلك نكشف عن كل الجوانب الهامة في النص المدروس. ولعل المنهج التكاملي لا يعدّ نقداً تاريخياً خالصاً ، ولا نقداً بلاغياً ضيقاً ،ولا نقداً نفسياً محدوداً ولا نقداً اجتماعياً خاصاً ، بل إنه يركز على الشكل التعبيري للنص ، ودلالاته؛ ويهتم بالنسيج الأدبي ، باعتباره قالباً للمعاني ، ويمكن لهذا النقد أن ينشط إذا قُيّض له ناقد يؤطّر له عناصره ، ويبرز ميزاته ، وقد اهتم بهذا النقد حديثا ( يوسف مراد, ومصطفى سويف, وسامي الدروبي, وسلوى سامي الملا)وهو يوازي نقد مدرسة شيكاغو الأمريكية وشيخها ( ر.س كرين) . كما وأن الدكتور كمال زكي في كتابه النقد الأدبي الحديث حشر في زمرة هذا النقد نقاد من أمثال (المرصفي ـ طه حسين ـ أمين الخولي ـ فاروق خورشيدـ المازني ـ سهير القلماوي ـ عبد القادر القط ـ صلاح عبد الصبور ـ يوسف الشاروني )
ولا يغفل أحد من الناس أن التكاملية في فهم معطيات الأدب أمر لا غبار عليه وأن النص الأدبي مفرز لإنسان كونته عناصر مختلفة ومتعاونة فلا بد أن يفهم . والمتصفح للمكونات الإنسانية المختلفة لفكر الإنسان يدرك أن ما ينتجه هذا الإنسان من أدب يحمل سمات هذه المكونات ولا بد لنا في تحليلنا للنصوص الأدبية من استخدام مناهج متنوعة لفهم هذه النصوص ودراستها وتحليلها , والناقد الحصين من يستطيع الكشف عن معاني هذا النص وجمالياته بمختلف الوسائل وإذا كانت ثقافة الأديب جماعية لمختلف المعارف والعلوم ، فان ثقافة الناقد يجب أن يضاف لها قدرة داخلية على تمييز النصوص الخالدة عن غيرها فإذا ما أردنا أن نقرأ نصّاً أدبياً قراءة نقدية فما علينا إلا أن نحشد لهذه القراءة كل الطرق والوسائل أو المناهج المساعدة على كشف عناصر الإبداع في هذا النص، فالقارئ لنقد الآمدي لشعر أبي تمام والبحتري يكتشف كم رصد هذا الناقد من أفكار ومعارف ومناهج في سبيل الكشف عن عناصر الجمال والقبح في شعر هذين الشاعرين, وإذا كان الأديب يمر بمرحلتين لإبداع نصه الأدبي فان الناقد يمر بثلاث مراحل . إن استخدام مختلف المناهج في دراسة نص من النصوص يؤكد أنّ ما يفزره الأدباء إنما يحتاج إلى طرق مختلفة لفهمه وتحليله والحكم عليه .





المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)