وبعد أن انقشع السراب ،
وأصبح على مقربة من الباب ،
أسرَعَتْ ، فاستخْرَجَتْ ما ادَّخرَتْه له من الشراب .
كأسٌ من دَلالٍ وكؤوسٌ من عِتاب .
اشتقتُ إليكَ وطال الغياب ،
فاخلع عنكَ عباءة الإغتراب ،
وتوسّدْ قلبي لعله ينسى العذاب ،
قلبا أنتَ وحدك موطنه ..
وأنتَ أنتَ وحدك تقطنه .
قال اسقني ...
فسقَتْه كأس الإغتراب
مع كأسِ خوفٍ ثم ضعفٍ فى خنوعٍ ثم شكٍّ فارْتِيابْ
فارْتدَّ خاويَ اليدين إلاَّ من مقبض الباب
وصوتها من خلف الباب كالرعد يشق السحاب
مازلت تهوى الإغتراب
بل أنت تهوى الإغترااااااااااااااببببب بب
لا أنت تهْوى الإغترابببببب
أنت تهوى الاغتراب
أنت تهوى الاغتراب
أنت تهوى الاغتراب