ه- القصة القصيرة جداً(ق ق ج) ، أو ما يسمى (شورت ستوري) : وهي مجموعة كلمات قليلة تعبر بشكل مركز عن حادثة ، أو عبرة ، أو مشهد ، ولا تتجاوز خمسة الأسطر.
و-الرواية : هي قصة طويلة تتناول حقبة مديدة من حياة البشر ، تتعدد فيها الأشخاص ، وتتنوع طبائعهم ، حيث يتشعب العمل القصصي إلى أحداث كثيرة ، تتداخل في أحداث الحياة العامة ، وتتشابك ، وتتكشف خلالها طبيعة علاقات الأشخاص بالناس ، والحياة ، والبيئة، والعوامل المتحكمة في مصير الشخصيات ؛ وهي خيالية منظومةً ،أو منثورةً ، بعيدة عن الحياة الواقعية ، أو هي القصة الخيالية المليئة بالعجائب ، والغرائب ذات الأسلوب الإبداعي، والخيال الجامح التي تروي قصص الفرسان ، والأبطال ، وعجائب العلم ، وغرائب البحار. وإذا كان الأصل في الوصف تصوير المشاهد والمشاعر؛ فإن الأصل في الرواية حكاية الحوادث والأعمال بأسلوب ينتهي إلى غرض مقصود وكلا الفنين يتناول ما يحيط بالإنسان، وإذا كان الوصف يقابل الرسم فإن الرواية تشبه الخيالة "السينما".
والرواية -أو القصة- فن طبعي قديم صاحب الأمم من عهد البداوة إلى ذروة الحضارة، ولا يزال إلى اليوم يمثل مكانة ممتازة بين الفنون الأدبية الأخرى لاتصاله بحياة الناس الماضية أو الحاضرة، ولمرونته واتساعه للأغراض المختلفة ولجمال أسلوبه وخفته على النفوس. وقد كان هذا الفن سمر العرب في الجاهلية حتى بلغ القرآن الكريم أسمى درجة بأبلغ أسلوب وأفصح بيان، ثم نشط بعد ذلك وتعددت أنواعه وأغراضه فكان حقيقيًّا كقصص الرحل والملوك والأدباء، وخياليًّا مثل كليلة ودمنة وفاكهة الخلفاء، ومنه نوع أدبي قصير كالمقامات، وحماسي طويل كقصة عنترة1. وفي العصر الحديث أخذت الرواية وضعًا فنيًّا، وخضعت لبعض القوانين في التأليف والأسلوب، فكثرت أشخاصها وحوادثها وتشابكت ثم تعدد مواقفها ونتائجها، ودونها في ذلك القصة Story ثم الأقصوصة أو الحكاية ذات المغزى الواحد والفكرة الاحدة على قصرها وقلة حوادثها وأشخاصها وبساطتها فهي للرواية كالمقطوعة من الشعر بالنسبة للملحمة الكبيرة. ثم تنوعت من. ناحية موضوعها إلى رواية تاريخية واجتماعية وفلسفية وفكاهية ومنها النوع التمثيلي والقصصي للقراءة إلى غير هذا. ويعنينا هنا أن نذكر أهم الخواص المتصلة بأسلوب الرواية وخطتها العامة.
1- الصفة العامة التي تخضع لها خطة الرواية plot هي التسلسل والاطراد بحيث يشعر القارئ أنه مسوق دائمًا إلى غاية فهو في ترقب وانتظار شائق، وكل قسم أو فصل يُعِدّ لما يتلوه حتى تتوالى الحوادث والمناظر وتنتهي إلى الغاية المقصودة.
2- لذلك يحسن أن تختار الحوادث الهامة -من التاريخ القديم أو المعاصر- وتنسق تنسيقًا منطقيًّا، وتوجز فتحذف تفاصيلها التافهة، كل ذلك ليطرد سياق الرواية، ولا يبدو فيها عرقلة أو اضطراب، وتسير مختلفة بين السرعة والبطء حسن المواقف، وإن كانت السرعة أليق بنهاية الرواية.
3- تكون الرواية ذات مغزى رئيسي يفهم من السياق وبطريق غير مباشر حتى لا تستحيل القصة خطابة، أو مقالة، وهناك عظات أو غايات أولية تظهر أثناء الرواية، وتندمج فيها لتحقيق الغرض الرئيسي، كخبر جديد أو حادثة هامة، أو نقد سياسي أو اجتماعي.
4- يجب أن تكون العبارات سهلة واضحة، لا تحوج القارئ ولا السامع إلى توقف لأنه معني بمجرى الحوادث، ومغازيها. فهي هنا كالخطابة إذا تعقدت تراكيبها أو غربت ألفاظها ذهبت فائدتها وروعتها.
5- العبارة منوعة بين الرقة والقوة حسب المواقف والشخصيات فلغة الرجل غير لغة النساء، ومواقف الوعيد تخالف مواقف العتاب ولكنها مع ذلك قوية
تصور العواطف والأفكار والمناظر أصدق تصوير وتجعل القارئ كالمشاهد كأنه يشترك في حوادث الرواية.
6- يتنوع الأسلوب بين القصص، والوصف، والحوار، وقد تكون خطابة أيضًا ولكن الوصف يقصر ويوجز -لأن مهمته التمهيد وتصوير البيئات- حتى لا يعرقل سياق القصة. والحوار يكون بسيطًا دقيقًا، يخلص القصة من الرتابة، وهو عماد الروايات التمثيلية، وإذا كان لا بد من الخطابة فلتكن قصيرة غير مملة.
7- من مظاهر الأسلوب القصصي المبالغة أحيانًا للتنبيه إلى النقط الهامة، والمفاجأة وذلك حين تتحقق النتائج قبل أوانها لطارئ من الطوارئ، والرمز حينما يكتفي بأول الحادثة أو الإشارة إليها ثم يترك للخيال مجال التصوير والإتمام.
8- يدخل عنصر الحب في الروايات والقصص -ولو أنه ثانوي- لقوته، وسلطانه العام على النفوس، ولأنه في الغالب سمة الشباب المحبوب، ولكل إنسان فيه مشاركة، على أنه قد ينفرد بالقصة فيكون موضوعها. والقصص التمثيلية وغيرها مشهورة متداولة بين أيدينا منها المترجم والموضوع، تراها في آثار المنفلوطي، وتوفيق الحكيم، وهيكل، وطه حسين: في العبرات، والفضيلة، وأديب، وعلى هامش السيرة، وإبراهيم الكاتب، وسارة وغيرها كثير.

11-الفرق بين القصة القديمة والحديثة
أ-الفرق بين القصة القديمة والحديثة في الأحداث
1-القصة القديمة:
أ-تختار الأحداث الطريفة والغريبة
ب-تعتمد على الطرافة والغرابة في التشويق
ج-تسرد فيها الأحداث سرداً عفوياً يتخلى عن الترابط السببي ويكثر فيه الاستقرار
2-القصة الحديثة:
أ-تأخذ الأحداث من الحياة العادية الواقعية
ب-تختار من الأحداث ما يعبر عن فكرة الكاتب ويكشف العالم الداخلي للبطل
ج-يضع الكاتب الأحداث في نسق فني منسق ومترابط
ب-الفرق بين القصة القديمة والحديثة في الشخصيات:
1-القصة القديمة
أ-لشخصية مطية لعرض الأحداث الغريبة والعجيبة
ب-تخرج الشخصيات من حجمها الإنساني تحمل قدرات خارقة
ج-تلبس الشخصيات المُثُلَ العليا المطلقة في الشجاعة والجرأة والحيلة
د-تستغني الشخصيات عن التحليل وكشف الدوافع والأحداث
2-القصة الحديثة:
أ- يختار الكاتب الشخصيات من الحياة العادية
ب- سمات هذه الشخصيات وطبائعهم مألوفة
ج -يحلل الكاتب هذه الشخصيات ويكشف تفاعلها مع الحياة والبيئة من خلال طبائعها الخاصة
ج-الفرق بين القصة القديمة والحديثة في الحوار:
1-القصة القديمة:
أ-الحوار في القصة القديمة كلام عادي
ب-يرتبط الحوار بالحادثة والشخصية ارتباطاً ساذجاً
ج-لا يؤدي الحوار دوراً فنياً
د-الحوار يبرز سمات هائمة للشخصيات
ه-لا يكشف الحوار العمق الداخلي للشخصيات
و-لا يساعد الحوار في تطور الحوادث وتعقيدها
2-القصة الحديثة:
أ-الحوار هنا كلام متشابه
ب-الحوار يرتبط بالحوادث والشخصيات ارتباطاً متشابكاً
ج-يؤدي الحوار دوراً فنياً
د-الحوار يساعد على رسم الشخصيات
ه-يكشف الحوار ملامح طباع الشخصيات
و-يساعد الحوار في تطوير الحوادث وتعقيدها
12-كيف تنشأ القصة الطويلة :
القصة الطويلة تتناول حقبة مديدة من حياة البشر تتعدد فيها الأشخاص، وتتنوع طبائعهم حيث يتشعب العمل القصصي إلى أحداث كثيرة، تتداخل في أحداث الحياة العامة، وتتشابك، وتتكشف خلالها طبيعة علاقات الأشخاص بالناس ، والحياة والبيئة ، والعوامل المتحكمة في مصير الشخصيات
أ- شروط هذا النوع من القص :
اشترطوا في هذا النوع :
(1) -أن تكون نثراً
(2) -وألا تقل عن خمسين ألف كلمة وقد تصل إلى أربعة ملايين كلمة
(3)- وللقصة كلها عنوان واحد ويصح أن يكون فيها حوار ولكنه يختلف عن حوار المسرحية باُنه حوار وصفي
(4)- ويجب أن يستشف موضوع القصة من عنوانها وينبئ عن ركن من أركانها : إما الشخصيات ،أو الحوار ،أو البيئة ، وفي مقابل هذا الإطار الخارجي للقصة يوجد هيكلها الداخلي ،
ب-عناصر هذه القصة :
1-زمان القصة :
قد يكون زمن القصة سَنَةً ، وقد يكون كما هو الأغلب جيلاً من الزمن تستكمل فيه حياة البطل، والزمن الذي تحدث فيه القصة أطول من المسرحية ، والقصة القصيرة (الأقصوصة ) لأن المسرحية يحدد لها زمن لا يزيد عن أربع وعشرين ساعة ؛ وهذا لا يتأتى في القصة بحال ما ، وليس من الضروري أن يعين المؤلف الأيام ، والليالي ، والفصول التي تقع فيها الحوادث ، وإن كان النهار عادة هو زمنها المصطلح عليه ، بيد أن روايات البطولة تتخذ من الليل مسرحاً لحوادثها ، فالليل للأولين برهبته ، وظلامه ، وخفاياه ، فهو يزيد في إظهار بطولتهم ؛ وللآخرين زمان التفكير، والإحساس ، والآهات ؛ وقد يكون لتغير الزمان الفجائي أثر بالغ في القصة ، وقد يكون لإظهار الموازنة بين الحادثة ، والزمان كأن يموت البطل في يوم صحو حيث يسح المطر سحاُ مشاركة في المصاب بموت بطل الرواية ..
2- مكان القصة :
لم تخضع القصة أبداً للوحدة المكانية كما خضعت المسرحية والقصة القصيرة وإذا نظرنا إلى الرواية الخيالية ، وجدناها تتعدى الأمكنة ولا تتقيد بها ، فقد تهيء أمكنة مثالية لا وجود لها بالواقع ؛ فهناك روايات اختار المؤلف مكان حوادثها جوف الأرض أو النجوم أو الجنة أو جزراً لا مسمى لها في بحار لا وجود لها في بحار بعيدة مجهولة ..؛ أما القصة الواقعية فتختار الأمكنة ذات المشكلات الاجتماعية وفي غالب الأحيان تعقد الموازنة بين حياة المدينة المعقدة وحياة الريف البسيطة .. ؛ أما الأمكنة الصغيرة فتختلف كذلك بحسب القصة ففي الرواية الخيالية نرى قصر الأمير أو صومعة الراهب أو الحصون الإقطاعية بحجراتها المسكونة بالجان مكانا للرواية وقد جابت الرواية الخيالية البحار والقفار والجبال و الغابات ... وقد استخدمت القصة الاجتماعية السجن ووكر اللصوص وحانات الشراب واستخدمت كذلك المنزل والمكتب والمسرح وقاعة المحكمة والحدائق والشوارع . إن المجتمع الحديث يأكل وينام و يتزوج ويتزاور و يتعبد و يموت في المنزل ولهذا جنح الكتاب الواقعيون إلى اتخاذ عناوين قصصهم من الأمكنة
3-ظروف القصة :
تختلف ظروف القصة باختلاف مدارسها الأدبية فبعض المدارس مثلاً تحقر التجارب الإنسانية مهما عظمت إذا قيست بأعمال الطبيعة ، وكثير من كتاب القصة ينزعون نزعة صوفية ، وبعضهم يخضع عمل الإنسان وتصرفاته مهما حَقُرَ إلى القوانين الخلقية ؛ وفي الرواية التاريخية تذكر أحوال المجتمع إذ ذاك من سياسة ودين واقتصاد وغير ذلك ، وقد تتناول ظروف القصة النفسية أحد الشخصيات وللجو طبعاً مكانة ممتازة في القصة الأدبية بتغيره أو انسجامه مع حوادثها ، وكثيراً ما يكون لليالي القمرية ومناظرها الفتانة مكانة عظيمة في الروايات ...
4-حكاية القصة :
أهم عنصر من عناصر القصة هو (الحكاية ) إنها قديمة جداً ترجع إلى إنسان الغابات والكهوف حيث كان المستمعون البدائيون يكتفون بهز رؤوسهم وهم متحلقون حول النار بادية عليهم علامات الإعياء من صراع الحيوانات المتوحشة ، ولا يحفز على اليقظة إلا التلهف والتشوق لمعرفة نهاية القصة وما الذي حدث بعد ؟ فإذا تكهنوا بما سيحدث غلبهم النوم أو قتلوا الراوي. إن ما حدث لشهرزاد وما اخترعته من التعلق و التشويق لحفظ حياتها حين بدأت تسرد على شهريار حكاياتها لأكبر دليل على أهمية هذا العنصر في القصة لقد كان العلاج الوحيد للتأثير على المستبد الظالم . وعلى الرغم من أن شهرزاد كانت قصاصة كبيرة رائعة في وصفها متسامحة في أحكامها خالقة في حوادثها ممتازة في أخلاقها وواضحة في رسم شخصياتها متخصصة في معلوماتها بيد أنها لم تعتمد على أي واحدة من هذه الصفات في إنقاذ حياتها من زوجها المتعنت . لقد عاشت لأنها استطاعت أن تجعل الملك متلهفاً مشتاقاً لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك؟. وحينما تبزغ الشمس تقف في حديثها دون أن تتم الجملة وتقول : ((وهنا أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح )) إننا جميعاً مثل شهريار كلنا يريد أن يعرف ما سيحدث بعد ؟ .. إنه شيء عام لدى جميع البشر. ولهذا كان العمود الفقري في كل قصة هو الحكاية . وبعضنا لا يود أن يعرف سواها . ولكن ما الحكاية ؟ الحكاية هي سلسلة من الحوادث مرتبة ترتيب زمنيا طبيعياً كمجيء الغداء بعد الإفطار والثلاثاء بعد الاثنين . وإن للحكاية فائدة أن تجعل المستمعين متلهفين لمعرفة ما سيحدث بعد وقد تجعلهم لا يودون معرفة ما سيحدث بعد وهذا هو النقد الذي يوجه إلى الحكاية . إنها أدنى وأبسط أنواع الأدب ولكنها أعظم عامل مشترك في هذا الكائن المعقد المعروف بالقصة وإننا إن فصلنا الحكاية من كل ما يحيط بها في القصة وجعلناها عارية نراها رديئة وسخيفة ولكننا نتعلم منها كثيراً. وإذا وازنا بين الحكاية والحياة وجدنا الحياة كذلك في العادة تجرى في ترتيب زمني سواء في أقوالنا أو أفعالنا ، ولكن بجانب الزمن هناك كذلك ما يسمى (بالقيمة) لا تقاس بالدقائق والساعات ولكن بأهميتها إننا إذا نظرنا إلى الماضي لا نجده منبسطاً . إن الحكاية تسرد الحياة الزمنية أما القصة بأكملها إذا كانت قصة جيدة فإنها تتضمن كذلك عنصر القيمة أو الأهمية في هذه الحياة . إن الولاء للعنصر الزمني في القصة ضرورة لا محيد عنها فلا قصة من غير زمن ، وعلى كاتب القصة أن يهتم بعنصر الزمن وإلا كان غير مفهوم ويسير على ضلالة. ففي كل قصة (ساعة) تذكر بالزمن وقد لا تعجب القصاص ولكنها ضرورية حتى لا يرى أحد الأشخاص في مكان ما وهو في الوقت نفسه موجود في مكان آخر. إن أساس القصة هو الحكاية والحكاية سرد للحوادث في نظام زمني مخصوص. ويلي ذلك البحث في التعقيد
5-العقدة في هذا النوع من القصص:
العقدة هي موضوع القصة والطريقة التي تسير عليها وتتابع الأحداث ليس مجرد جمع حوادث بل سلسلة لها صفة خاصة تشترك فيها كل الجزئيات وتسير وفق خطة موضوعة متسبب بعضها من بعض ومترتب بعضها على بعض . ولا بد في أية رواية متينة البناء من عقدة ؛ أما ضرورتها فلأن العقل يميل دوماً إلى ربط الحوادث بعضها ببعض وتكون هذه العقدة مثالية لأن الخيال هو الموهبة العقلية الوحيدة التي تستطيع أن تقوم بهذا الربط وبخاصة في أية سلسلة من التجارب الفردية أو الاجتماعية يتطلب العقل أو يحاول تحويل التفصيلات المبعثرة المضطربة إلى مجموعة ذات مغزى واحد. والعقدة عادة تتكون من خيط رئيسٍ من الحوادث وبعض الخيوط الثانوية تجدل كلها معاً وكل خيط من هذه الخيوط يتألف من عدة حوادث تمهد لما بعدها وتكون سبباً لها وأحياناً تبتدئ القصة عكسية فتبتدئ بالنتيجة وترجع إلى الحوادث وقد نجد ما يقطع هذه السلسلة من الحوادث ولكنها في آخر الأمر تصل إلى أوجها . فإذا قلت : إن الملك مات ثم ماتت الملكة كان هذا حكاية ولكن إذا قلت : إن الملك مات ثم حزنت الملكة عليه فماتت على أثره أو قلت : ثم ماتت الملكة على أثره ولم يدر أحد لماذا حتى اكتشف فيما بعد أنها حزنت عليه فماتت كان ذلك من التعقيد. وفي الحكاية نسأل : ثم ماذا حدث بعد ذلك ؟ وفي التعقيد نسأل : لماذا حدث هذا ؟ وذلك هو الفرق بين الحكاية والتعقيد كلاهما مجموعة من الحوادث ولكن الحوادث في التعقيد متصلة بينها صلة ورابط سببية وإن اشتركا في الترتيب الزمني ولذلك تسمى العقدة أحياناً الحبكة القصصية. ولعمل العقدة يسأل المؤلف نفسه : هل يريد أن يكتب الحوادث مفصلة ؟ هل ستقع حوادثها في زمن طويل ؟ هل ستكون فيها شخصيات كثيرة ؟ أو العكس من هذا ؟ ولا بد أن تكون لديه الخطة كاملة قبل البدء في الكتابة حتى لا يدخل في القصة ما يقطع وحدتها وانسجامها واطرادها وقد وصف الكتاب فن القصة فحصروها في مهارة الكاتب في الاستطراد بحيث لا يعوق هذا الاستطراد تطور الحوادث وسيرها
6-شخصيات القصة :
الشخصيات في القصة هي العمود الفقري ويختلف عددها تبعاً لنوع القصة، فالاجتماعات قد تكون معرضاً لحالات الشخصيات المتباينة فيكثر الأشخاص نوعاً ما؛ بينما يقل عدد الأشخاص كثيراً في الرواية النفسية حتى يتمكن المؤلف من تحليلها ولا بد أن تكون الشخصيات من صميم الحياة وتستحق الدراسة والمعرفة ولا يصح أن تكون دمىً خلقها خيال الكاتب وتصوره وإذا ظهرت شخصية ملك فيجب ألا يصدر عنها ما يناقض حالتها تلك سواء أراد المؤلف ذلك أم لم يرده ؟ وعلى هذا فالشخصيات هي التي تحدد خطة القصة وقد توجد شخصية رئيسية في القصة توحد بين شخصياتها الأخرى بين حوادثها ، وقد تكون هنالك شخصيتان يعنى بها الكاتب ويكثر ذلك في قصص الغرام ولكن إحدى الشخصيتين تتغلب على الأخرى. وتصر المدرسة الواقعية على أن يدع المؤلف الشخصيات تفصح عن نفسها وأن يقف سلبياً بالنسبة لها جميعاً ولكن كلما تتحقق هذه النظرية فالمؤلف لا يستطيع بحال ما أن يسوى بين الشخصيات المختلفة في حبه لهم وعنايته بهم وقد يؤدي هذا الموقف السلبي إلى إظهار الكاتب بمظهر المعادي لبعض الشخصيات وفي الروايات التاريخية لا بد من دراسة وافية للمجتمع والعصر حتى تكون الشخصيات قريبة من الحقيقة بقدر الإمكان


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)