الموعظة التقوية
أولا - تعريف الموعظة:
الموعظة التقوية : مجموعة كلمات يستخدمها الداعي للوصول بالمدعويين إلى سلوك حسن يقدم للناس الخير ويبعد عنهم الشر وهي إحدى قنوات التوصيل التي اتخذت من أجل رفع سوية الإنسان. وتعد الموعظة التقوية من ركائز الأدب منذ أقدم العصور , فقد اتخذها الإنسان وسيلة من وسائل الدعوة إلى الأخلاق والقيم الإيجابية وما فتئ الإنسان منذ أقدم العصور وهو يدعو أخاه الإنسان إلى سلوك سبل الخير من أجل حياة نظيفة خالية من النكوص الأخلاقي والقيمي والموعظة التقوية إحدى قنوات التوصيل التي اتخذت من أجل رفع سوية الإنسان. والمتصفح لحياة الأنبياء والمرشدين والمصلحين يجد أن معظم دعواتهم تتركز على الموعظة التقوية التي تدعو إلى فعل الخير وترك الشر وطاعة الله تعالى والائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه والتزام صراطه المستقيم وقد نبه القرآن الكريم لذلك وجعل دعوته تتمحور حول هذه النقطة فدعوة آدم ونوح وإدريس وإبراهيم وموسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء هي دعوة تقوية قوامها توحيد الله تعالى وسلوك صراطه المستقيم. فقد دعا نوح قومه لعبادة الله تعالى ودعا لوط قومه للانتهاء عن فعل المنكر ودعا إبراهيم قومه لترك عبادة الأصنام ودعا موسى قومه لعبادة الله تعالى وقال عيسى عليه الصلاة والسلام جئت لأهدي خراف بني إسرائيل الضالة وجاء محمد عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين ، ولم يوفر الإنسان أي نوع أو جنس من الكلام إلا ولجه في سبيل توصيل الإصلاحات الاجتماعية والدينية إلى أخيه الإنسان في كل عصر يحدث فيه نكوص اجتماعي وإنساني وقد أوصل الإنسان مواعظة ونصائحه من خلال مختلف الأجناس الأدبية وقد تحولت الموعظة الاجتماعية إلى جنس أدبي متميز اجتماعياً في الجاهلية ودينياً بعد ظهور الدعوة الإسلامية وحتى يومنا هذا وقد كثر الاتجاه إلى الموعظة دينياً بعد أن أدرك الناس أن أسلمة الكون وتصحيح سبل الانحراف والقضاء على الشر هو تهذيب النفوس ، كما وأن رأس أولويات الإسلام الدعوة إلى الهدى بالحكمة والموعظة الحسنة التي بدأها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا والموعظة هي مجموعة من الإرشادات والنصائح التي تقدم على شكل نظري أو موقف من المواقف تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أو من تبعهم وقد يكون تلاوة اّية قرآنية أو حديثاً نبوياً والتعليق عليه وأخذ العبرة أو العظة والحكمة منه وباب المواعظ عريض في أدبنا الحديث وإن لم يلتفت إليه من أرّخوا للأدب العربي القديم والحديث النبوي الشريف وقد كان القراّن الكريم استخدم الطبيعة كموعظة للإنسان تجعله يتفكر في ما حوله من مظاهر الطبيعة (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار....الخ) والموعظة بالحكمة (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك..........) وهكذا استخدم الوعّاظ كل وسائل الوعظ في سبيل رد الإنسان إلى جادة الصواب و استخدم العلماء والمفكرون والتربيون الموعظة التقوية في هداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والخير والعدل والمحبة ولا يخلو عصر من العصور من مجموعة كبيرة من الوعاظ التقويين الذين يبثون مادتهم بين الناس في المساجد وبيوت العزاء والفرح من أمثال الحسن البصري .
ثانيا -أنواع الموعظة التقوية :
1-الموعظة التقوية القرآنية وتضم:
أ-الوعظ المباشر
ب– الوعظ بالمثل
ج– الوعظ بالقصة
د– الوعظ بآلاء الطبيعة والكون
ه – الوعظ بالتحذير من النار
و– الوعظ بالترغيب بالجنة .
2- الموعظة التقوية بالحديث النبوي :
3- الموعظة التقوية بالتجارب .
4- الموعظة التقوية بالقصص .
ثالثا - الموعظة التقوية الدينية:
أ-معنى الموعظة التقوية الدينية : الموعظة من وعظ، وهو النصح والتذكير بالعواقب، وهو تذكير لكل إنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب. وقد وردت كلمة موعظة في القرآن الكريم في موارد متعددة، منها على سبيل المثال، قوله تعالى: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُم﴾ أي وحذّرهم وخوفهم. وقوله تعالى: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾. أي ينهاكم ويحذركم. كما في وقوله تعالى: ﴿إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين ﴾ وهو زجر مقترن بالتخويف. وكذل كقوله تعالى: ﴿وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ...﴾ وفي قوله تعالى: ﴿يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون﴾. أي يذكركم لعلكم تتذكرون.
ب-أهميةالموعظةالتقويةالديني ة ودورها : إن الإنسان بطبعه اجتماعي يتفاعل مع محيطه، ويمكن أن يتأثربه سلباً أو إيجاباً، والموعظةالحسنة تشكّل عاملاً خارجياً يأخذ بيد الإنسان ليساعده على تخطي فتن الدنيا وزخارفها وشبهاتها، وتتأكد ضرورتها عند غفلةا لإنسان وخمود أوخمول الواعظ الداخلي فيه ، حيث يصبح لها الدور الأساسي في النجاة من النار، ونفيالآخرة: ﴿لَوْكُنَّانَسْمَعُأَوْن عْقِلُمَاكُنَّافِيأَصْحَ بِالسَّعِيرِ﴾ ، كمانقل القرآن الكريم عن لسانهم. وقدأكدالقرآن الكريم على أسلوب الموعظة فقال: ﴿ادْعُ إِلِ ىسَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾. فعليك أن تمار هاكأسلوبمنأساليبالدعوةإلى اللهتعالىوهينافعةومفيدة،إ ذتفتحأبوابهدايةالمؤمنين:﴿ يَاأَيُّهَاالنَّاسُقَدْجَ اءتْكُممَّوْعِظَةٌمِّنرَّ بِّكُمْوَشِفَاءلِّمَافِيا لصُّدُورِوَهُدًىوَرَحْمَة ٌلِّلْمُؤْمِنِينَ﴾إنالمو ظةتؤثرأثرهافيالمؤمنبشكلخ ص،لأنهيستحضرالالتزامالشر يفيأموره،وقدتغيبعنهبعضال فاصيل،أويدفعههوبالاتجاها خاطئ،فيكوندورهادورالمنبه لضميرالمذكربالمسؤوليةالش عيةوالرقابةالإلهية.﴿وَذَ ِّرْفَإِنَّالذِّكْرَىتَن َعُالْمُؤْمِنِينَ﴾.فربّم عظةردعتعنعملظالموفاسدلسب أولآخروأنقذتجيلاًأوأبطلت دعة،وربموعظةتركتأثراًبسي اًيتراكممعغيرهامنالمواعظ الأساليبالأخرىلتؤثرأثرها تحدثالتغييرالمنشود،وإنلم فعلذلككلهفهيعلىالأقلتلقي لحجةعلىالآخرينوتبرئذمةال اعظ.
ج-خطاب العقل والوجدان‏ في الموعظة التقويةالدينية : إنالإسلامدينيخاطبالعقلوال وجدان،ولايهملشيئاًمنالجوا نبالإنسانيةعلىحسابجوانبأخ رى. ولكل من العقل والوجدان أساليب تناسبه وتنفذ إليه. فالدليلوالبرهانوالمقارنةأ ساليبتخاطبالعقلبقصدتأهيله إلىإدراكالمعارفالموصلةإلى اللَّه،فيقولاللَّهسبحانهو تعالىفيخطابللعقل:﴿وَضَرَب َلَنَامَثَلًاوَنَسِيَخَلْ قَهُقَالَمَنْيُحْيِيالْعِ ظَامَوَهِيَرَمِيمٌقُلْيُح ْيِيهَاالَّذِيأَنشَأَهَاأ َوَّلَمَرَّةٍوَهُوَبِكُلِ ّخَلْقٍعَلِيمٌ﴾وجعلالتأم والنظروإثارةالشعوروأسالي لمخاطبةالوجدانلكيتسموالر حوتكتسبالقدرةعلىالتذوقال فيعالذييوصلهاإلىحباللَّه. يقول اللَّه سبحانه وتعالى في خطاب الوجدان:﴿أَمَّنيُجِيبُالْ مُضْطَرَّإِذَادَعَاهُوَيَ كْشِفُالسُّوءَوَيَجْعَلُك ُمْخُلَفَاءالْأَرْضِأَإِل َهٌمَّعَاللَّهِقَلِيلًامَ ّاتَذَكَّرُونَ * أَمَّنيَهْدِيكُمْفِيظُلُم َاتِالْبَرِّوَالْبَحْرِوَ مَنيُرْسِلُالرِّيَاحَبُشْ رًابَيْنَيَدَيْرَحْمَتِهِ أَإِلَهٌمَّعَاللَّهِتَعَا لَىاللَّهُعَمَّايُشْرِكُو نَ﴾ .
د-القرآن الكريم موعظة :
اللهتباركوتعالىأنزلالقرآن علىقلبالنبيمحمدصلىاللهعلي هوآلهوسلمووصفهبصفاتكثيرةت ربوعلىالأربعين،ومنهذهالأو صافوصفهبأنه (موعظة)،وقريبمنهذاالمعنىوص فهبأنه (ذكرى)،وهذاأمرٌيلمسهكلُّمن قرأالقرآن،ويعظموقعهذهالمو اعظعلىالنفسحينماتُقرأُبقل بحاضر،وسمعمتصلبقلبشاهد: ﴿إِنَّفِيذَلِكَلَذِكْرَى ِمَنْكَانَلَهُقَلْبٌأَوْ َلْقَىالسَّمْعَوَهُوَشَه يدٌ﴾. يقولاللهسبحانهوتعالىفيكتا بهالعزيز ﴿يَاأَيُّهَاالنَّاسُقَدْ َاءَتْكُممَّوْعِظَةٌمِّن َّبِّكُمْوشِفَاءٌلِّمَاف يالصُّدُورِوهُدًىورَحْمَ ٌلِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ فالوعظوالموعظةجاءتفيالقرآ نوصفاللقرآنالكريمكماجاءتم نمهماتالنبوةونَفَرمنالمؤم نين. بلقيلفيتفسيرقولهتعالى: ﴿ادْعُإِلَىسَبِيلِرَبِّك بِالْحِكْمَةِوَالْمَوْعِ َةِالْحَسَنَةِ﴾14: إنالموعظةالحسنةهيمواعظالق رآن،وكذاقيلفيتفسيرقولهسبح انه: ﴿فَمَالَهُمْعَنِالتَّذْك رَةِمُعْرِضِينَ﴾أي: عنمواعظالقرآن.وماالقصصالق آنيالنوراني،أوالنبويالمب رك؛إلاوسيلةمنوسائلالتربي لكلالأمة،ليسالمقصودمنهاس دالقصصوتدوينالتاريخبقدرم تكون "العبرة" والاتعاظهيالخطوةالأولىالت ييجبأنتكونفيوجدانالمتلقي، حتىتكوننافعةله، ﴿لَقَدْكَانَفِيقَصَصِهِم عِبْرَةٌلِأُولِيالْأَلْب ابِ﴾.
ه-عناصرالموعظةالبالغة: هناكعناصرعديدةتسهمفيبلوغا لموعظةمداهاالأقصىفيالنجاح لتصبحبالغة،هيبمثابةعواملم ساعدةتهيئالبيئةالأفضلللإف ادةوبلوغالأهدافالمتوخاةنذ كربعضاًمنها :
1-تخيرالوقتالمناسبوالجوالنف سيالمهيأللسماع:‏ فكانرسولاللهصلىاللهعليهوس لموصحابتهرضياللهعنهمكثيرا ًماينتهزونالمناسبةلمنيريد وعظهموإرشادهم،لتكونأبلغفي التأثير،وأفضلللفهموالمعرف ة.
2_اللينفيالخطابوالشفقةفيال نصح:علىالواعظأنيكونليناًف الخطاب،فقدكانالرسولصلىال هعليهوسلملينالكلامبشوشال جه،وكاندائمالبسمةفيوجوهأ حابهلايقابلأحداًبسوء ﴿فَبِمَارَحْمَةٍمِّنَالل هِلِنتَلَهُمْوَلَوْكُنتَ َظًّاغَلِيظَالْقَلْبِلاَ فَضُّواْمِنْحَوْلِكَفَاع فُعَنْهُمْوَاسْتَغْفِرْل هُمْوَشَاوِرْهُمْفِيالأَ ْرِفَإِذَاعَزَمْتَفَتَوَ َّلْعَلَىاللّهِإِنَّاللّ َيُحِبُّالْمُتَوَكِّلِين ﴾ويرسلاللَّهموسىوهارونعل يهماالسلامإلىفرعونأطغىالط واغيت،ويأمرهماباللينمعهفي قول: ﴿فَقُولَالَهُقَوْلًالَّي ّنًالَّعَلَّهُيَتَذَكَّر أَوْيَخْشَى﴾.
3_الحديثالمتناسبومراعاةأحو الالمخاطبين‏:إناللَّهعزَّ وجلَّخلقالناسلهمطبائعمتعد دة،وعقولمتفاوتة،ومشاربمتن وعة،يقولعزَّوجلَّ: ﴿وَلَوْشَاءرَبُّكَلَجَعَ َالنَّاسَأُمَّةًوَاحِدَة وَلاَيَزَالُونَمُخْتَلِف ينَ﴾،ويقول: ﴿إِنَّسَعْيَكُمْلَشَتَّى ، ولذاعليناأننعاملالناسكلحس بقدراتهالعقليةوالنفسيةوال بدنية،فالأسلوبالناجعمعالك بارقدلايناسبالشبابأوالأطف الوهكذا،وقدكانقدوةالدعاةو المبلغينوالمثلالأعلىلهمال نبيصلىاللهعليهوسلميراعيتل كالأمور،فيعاملالناسعلىحسب سنوعلموطاقةكلمنهم.
4- التآلفمعالناس: ينبغيللمؤمنأنيتآلفمعالناس بالنفع،فيقدملهمنفعاً،فليس تمهمةالواعظوالناصحفقطأنيل احقهمبالكلام! أويلقيعليهمالخطبوالمواعظ! لكنيفعلكمافعلرسولناصلىالل هعليهوسلم،يتألفهممرةبالهد ية،ومرةبالزيارة،فإنرسولال لَّهصلىاللهعليهوسلمدعاالن اسوآلفهموأعطاهموأهدىلهم،ب لكانيعطيالواحدمنهممائةناق ة،وكانيأخذالثيابالجديدة،و كانيعانقالآخرويجلسهمكانه، فهذامنالتآلف.
5-حسنالمظهر: إنسوءالمظهرفيالصورةواللبا سينفّرالناس،فنظافةاللباسم نأهمالعلاماتالدالةعلىشخصي ةالإنسانوتربيتهوثقافته،وا لناسيحبونالجمالوالنظافةبص ورةفطرية. ولهذاكانرسولاللَّهصلىالله عليهوسلميولياهتماماًكبيرا ًبنظافةالملبسوالجسموالأسن انحتىأنالناسكانوايتحدثونع نعطرهالفواح .ولقدقاليوماًلأصحابه: "لايدخلالجنةمنكانفيقلبهمث الذرةمنكبر"،فقالرجل: يارسولاللَّه،إنيرجلأولعتب الجمالفيكلشي‏ء،حتىماأحبأ يفوقنيأحدبشراكنعل. فهلهذامنالكبر؟فقالصلىالله عليهوسلم: "إناللَّهجميليحبالجمال،ال بربطرالحق،وغمطالناس".
و-وللمواعظأهلها: ﴿اللَّهُنَزَّلَأَحْسَنَا ْحَدِيثِكِتَابًامُتَشَاب هًامَثَانِيَتَقْشَعِرُّم نْهُجُلُودُالَّذِينَيَخْ َوْنَرَبَّهُمْثُمَّتَلِي ُجُلُودُهُمْوَقُلُوبُهُم إِلَىذِكْرِاللَّهِذَلِكَ ُدَىاللَّهِيَهْدِيبِهِمَ ْيَشَاءُوَمَنْيُضْلِلِال َّهُفَمَالَهُمِنْهَاد﴾ . إنالإنسانالذيلازاليملكصفا ءًفيقلبهونقاءًفيروحهلايمك نهإلاأنيتأثربالموعظةويلين لهاقلبهفيهتديبهاويستضيءبن ورها،تأملوصفاللهتعالىلقلو بأهلالإيمانعندسماعالوعدوا لوعيد،فهيتقشعرخوفاًمنالوع يد،ثمتلينوترجوعندالوعد. ويزدادخوفالمؤمنالقارئللقر آنالكريمحينمايقرأالآيةالت يقبلها،وهيقولهتعالى: ﴿أَفَمَنْشَرَحَاللَّهُصَ ْرَهُلِلْإِسْلَامِفَهُوَ َلَىنُورٍمِنْرَبِّهِفَوَ ْلٌلِلْقَاسِيَةِقُلُوبُه مْمِنْذِكْرِاللَّهِأُولَ ِكَفِيضَلَالٍمُبِينٍ﴾. وعلىالمؤمنأنيحافظعلىصفاءن فسهويستمعالموعظةبأُذنقلبه ليبصرنورهابعينالبصيرة،فهي تؤثرأثرهافيأصحابالقلوبالو اعية،فتهذبسلوكهم،وتضيءقلو بهم،وتخشعلهاجوارحهم.
وقدتقفبعضالعوائقلتمنعالإن سانمنالتفاعلمعالموعظة،كما قالتعالى: ﴿وَكَأَيِّنمِّنآيَةٍفِيا سَّمَاوَاتِوَالأَرْضِيَم رُّونَعَلَيْهَاوَهُمْعَن هَامُعْرِضُونَ﴾،يصمونآذا نهمعنسماعالموعظة. و"ماأكثرالعبروأقلالاعتبار" .
هذهالعوائقوالحجبالتيتشكله االعديدمنالعناصر،كالغفلة، وكحبالدنيا،كمايشيرإلىذلكق ولهتعالى ﴿كلَّابَلْتُحِبُّونَالْع اجِلَةَ * وَتَذَرُونَالْآخِرَةَ﴾
و-مقاصدالموعظةوحكمها : الموعظةبابمنأبوابالدعوةإل ىالله, وأسلوبمنأساليبالأمربالمعر وف, والنهيعنالمنكر.ويحسنههناإ رادمقاصدالموعظةوحكمها؛حت لايظنأنهاشرعتالمصلحةمعين فإذافاتتتلكالمصالحةظنأنا موعظةلمتؤتثمرتها.
1-إقامةحجةاللهعلىخلقه: كماقال- تعالى-: {رُسُلًامُبَشِّرِينَوَمُن ِرِينَلِأَلَّايَكُونَلِل َّاسِعَلَىاللَّهِحُجَّةٌ َعْدَالرُّسُلِ} [النساء: آية 165]
2-الإعذارإلىاللهوالخروجمنعه دةالتكليف: قالالله – تعالىفيصالحيالقومالذيناعت دىبعضهمفيالسبت: {قَالُوامَعْذِرَةًإِلَىرَ ِّكُمْ} [الأعراف: آية 164] .
وقال- عزوجل-: {فَتَوَلَّعَنْهُمْفَمَاأَ ْتَبِمَلُومٍ} [الذاريات: آية 54] .
3-رجاءالنفعللمأمور: كماقال- تعالى-: {مَعْذِرَةًإِلَىرَبِّكُمْ َلَعَلَّهُمْيَتَّقُونَ} [الأعراف: آية 164] .
وقال- عزوجل-: {وَذَكِّرْفَإِنَّالذِّكْر ىتَنفَعُالْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: آية 55] .
4- رجاءثوابالله- عزوجل -: إذالدعوةبابعظيممنأبوابالب ر
5- الخوفمنعقابالله- تباركوتعالى -: إذإنتركالدعوةمؤذنبالعقوبة




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)