أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ( مختارات من الشعر العربي القديم )

  1. #1
    الصورة الرمزية راندا رأفت قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 63
    المواضيع : 9
    الردود : 63
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ( مختارات من الشعر العربي القديم )


    مختارات من الشعر العربي القديم أهداهاني الشاعر ( محمد علاء الدين عبد المولى ) من سوريا

    فأحببت أن أنقلها إليكم .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    1ـ آدم بن عبد العزيز (الطويل):
    شربنا الشرابَ الصِّرفَ حتى كأننا

    نرى الأرضَ تمشي والجبال تسيرُ

    إذا مرّ كلبٌ قلتُ قد مرّ فارسٌ

    وإن مرّ هرّ قلتُ ذاك بعيرُ

    تسايرنا الحيطان من كلّ جانبٍ

    نرى الشخص كالشخصين وهو صغيرُ


    2ـ إبراهيم بن العباس (الكامل):
    باتت تشوّقني برجعِ حنينها

    وأبيتُ أسعدها برجعِ حنيني

    إلفانِ مغتربانِ بين مهامهٍ

    طويا الضلوعَ على هوى مكنونِ


    3 ـ ابن أبي حصينة (البسيط):
    يخضرّ كلّ مكانٍ أنت نازلهُ

    حتى ينبّع من أحجاره الورقُ

    4 ـ ابن أبي حصينة (الطويل):
    وقفنا فكم هاجَ الوُقوفُ عَلى المَغنى

    غَليلاً دَخيلاً مِن لُبَينى وَمِن لُبنى



    وَعُجنا عَلَيهِ مُنذُ عِشرينَ حِجَّةً

    تَقَضَّت فَما عُجنا عَلى الحِلمِ مُذ عُجنا



    أَرَبعَ التَصابي قَد فَنِيتَ وَحُبُّنا

    لأهلِكَ لا يَبلى فِناكَ وَلا يَفنى


    5 ـ ابن أبي حصينة (البسيط):
    بَكَت عَلَيَّ غَداةَ البَينِ حِينَ رَأَت

    دَمعِي يَفيضُ وَحالِي حالُ مَبهُوت







    فَدَمعَتِي ذَوبُ ياقُوتٍ عَلى ذَهَبٍ

    وَدَمعُها ذَوبُ دُرٍّ فَوقَ ياقُوتِ







    6 ـ ابن الدباغ (الوافر):
    وأبرحُ ما يكونُ الشّوقُ يوماً

    إذا دنتِ الخيامُ من الخيامِ


    7 ـ ابن الدباس (الطويل):
    وما نفَسٌ إلا ينالُ حشاشتي

    تردّده لا يستبين حسيسَها





    بأروحَ من تذكارها بعد هجعة

    وقد أدنت الأحلامُ مني أنيسَها





    تحث جيوش الفكر في الصدر تقتفي

    لـِ " ميّة " آثارا بقلبي طروسَها


    فلا تنسني يا رب ما عشت ذكرها

    إلى أن تدير الدائرات كؤوسها


    8 ـ ابن الدمينة (الطويل):
    ولو قلتِ طأ في النارِ أعلمُ أنه

    هوىً لكِ أو مُدْنٍ لنا من وصالكِ

    لقدّمتُ رِجلي نحوها فوطِئتها

    هدىً منكِ لي أو غيّةً من ضلالكِ

    ويُسقى محبٌّ من شرابكِ شربةً

    يعيشُ بها إذ حِيلَ دون حلالكِ

    أرى الناسَ يرجون الربيع وإنما

    ربيعي الذي أرجو دوامُ نوالكِ

    أرى الناسَ يخشون السنين وإنما

    سنيَّ التي أخشى صروفُ احتمالكِ

    تعاللتِ كي أشجا وما بكِ علّةٌ

    تريدين قتلي؟ قد ظفرتِ بذلكِ

    وقولُكِ للعوَّادِ: كيف ترونه

    فقالوا: قتيلاً، قلتِ: أهْوَنُ هالكِ

    أبِيني أفي يمنى يديكِ جعلتِني

    فأفرحَ، أو صيَّرتِني في شمالكِ؟

    لئن ساءني أن نلتِني بمساءةٍ

    لقد سرّني أني خطرتُ ببالكِ


    9 ـ ابن الدمينة1 (الطويل):
    ألا يا حمامات اللوى عُدْن عودةً

    فإني إلى أصواتكنّ حزينُ

    فعُدن، فلما عدنَ كدن يمتنني

    وكدتُ بأسرارٍ لهنّ أبينُ

    وعدنَ بقرقارِ الهديرِ كأنما

    شربن حميّا أو بهنّ جنونُ

    ولم تر عيني قبلهنّ حمائماً

    بكينَ ولم تدمع لهنّ عيونُ

    فكنّ حماماتٍ جميعاً بنعمةٍ

    فأصبحن شتى ما لهنّ قرينُ

    فأصبحن قد فُرِّقن غيرَ حَمامةٍ

    لها عند عهدٍ بالحمامِ رنينُ

    10 ـ ابن الدمينة (البسيط):
    زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفرُ

    ونحنُ لمّا يفرّق بيننا القدرُ

    ننظرْ سليمى فإن ضنّتْ بنائلها

    عنا انصرفنا وما ذا ينفع النظرُ

    من حب سلمى التي لو طُولعت كبدي

    بين الضلوعِ بدا منها بها أثرُ

    11 ـ ابن الدمينة (الطويل):
    أبيتُ خميصَ البطنِ غرثان جائعا

    وأوثرُ بالزادِ الرفيقَ على نفسي

    وأُفرِشهُ فَرشي وأفترشُ الثرى

    وأجعلُ مسَّ الأرضِ من دونه لَبسي

    حِذارَ أحاديثِ المحافلِ في غدٍ

    إذا ضمّني يوماً إلى صدره رَمسي

    12 ـ ابن الدمينة (الوافر):
    فلا مثلي يعلَّلُ بالأماني

    ولا يُسقى بكأسِ المترَفينا

    ولا مثلي يوافقه خيالٌ

    إذا كانتْ مودّته فنونا

    ومن آياتِ ربّكَ أن ترانا

    بمَسْكنةِ القبائلِ ما رضينا

    وإنّك إن ترى منا فقيراً

    يُضيفُ غنيَّ قومٍ آخرينا

    وإن الجارَ ينبتُ في ثرانا

    ونُعجِلُ بالقِرى للنازلينا

    13 ـ ابن الرومي (البسيط):
    رأيتكمْ تستعدّون السلاحَ ولا

    تقاتلونَ ولا يُحمى لكم سَلَبُ

    كالنخلِ يَشرَعُ شوكاً لا يذودُ به

    عن حَمْلِهِ كفّ جانٍ، فهو منْتَهَبُ

    14 ـ ابن الرومي (الوافر):
    وما يطوي العِمارةَ كلّ غيثٍ

    إلى الأرضِ المعطَّلَةِ اليبابِ

    ولكن لا يزال يجودُ كلاّ

    بجَوْدٍ أو بوبْلٍ ذي انسكابِ

    لإحياء التي كانت مواتاً

    وحفظِ العامراتِ من الخرابِ

    15 ـ ابن الرومي (الخفيف):
    فليطرْ معشرٌ ويعلوا فإنّي

    لا أُراهم إلا بأسفلِ قابِ

    لا أعدّ العلوّ منهم عُلُوّا

    بل طُفُوّاً، يمينَ غيرِ كِذابِ

    جيفٌ أنتنتْ فأضحت على اللجّةِ

    والدّرّ تحتها في حجابِ

    ورجالٌ تغلّبوا بزمانٍ

    أنا فيه وفيهمُ ذو اغترابِ

    16 ـ ابن الرومي (الطويل):
    أحبّايَ كم لي نحوَكم من تحيّةٍ

    أحمّلها هبّاتِ كلّ جنوبِ

    فلا تتركوا ردّ السلامِ إذا جرتْ

    شمالٌ على نائي المحلّ غريبِ

    غريبٌ له نفسان: نفسٌ بواسطٍ

    ونفسٌ بسامرّا بكف حبيبِ

    تقسّمت الأسقامُ أعضاءَ جسمه

    ففي كلّ عضوٍ مَأْلَفٌ لكئيبِ

    17 ـ ابن الرومي (السريع):
    ويح القوافي ما لها سفسفتْ

    حظّي، كأنّي كنتُ سفسفتُها

    ألم تكن هُوجاً فسدَّدْتها

    الم تكن عُوجاً فثقّفتُها

    كم كلماتٍ حكتُ أبرادها

    وسّطتُها الحسن وطرَّفتُها

    ما أحسنت إن كنتُ حسّنتُها

    ما ظرَّفت إن كنتُ ظرّفتُها

    أنحتْ على حظّي بمبراتها

    شكراً لأني كنت أرهفتها

    فرقّقتْه حين رقّقتُها

    وهفهَفَتْه حين هفهفتُها

    فكّرتُ في خمسين عاماً مضتْ

    كانت أمامي ثم خلّفتُها

    تبيّنتْ لي إذ تذنّبتُها

    ولم تبيَّن إذ تأنّقتُها

    أُجهِلتُها إذ هي موفورةٌ

    ثم نضتْ عنّي فعُرّفتُها

    ففرحةُ الموهوبِ أُعدِمتُها

    وترحةُ المسلوبِ أُردِفتُها

    لو أن عمري مائةٌ هدّني

    تذكُّري أنيَ نصّفتُها

    فكيف والآثار قد أصبحتْ

    تُرجفُ بالعمرِ إذا قفتُها

    كنز حياةٍ كان أنفقتُهُ

    على تصاريفَ تصرّفتُها

    لا عذر لي في أسفي بعدها

    على العطايا. عفتُها، عفتُها

    18 ـ ابن الرومي (الطويل):
    لمن تستجدّ الأرضَ بعدكَ زينةً

    فتصبحَ في أثوابها تتبرّجُ

    سلامٌ وريحانٌ ورَوحٌ ورحمةٌ

    عليكَ وممدودٌ من الظل سَجْسَجُ1

    ولا برحَ القاع الذي أنتَ جارهُ

    يرفّ عليه الأقحوانُ المفلَّجُ

    ويا أسفي ألا تُردّ تحيةٌ

    سوى أرَجٍ من طيبِ رَمسكَ يأرَجُ

    ألا إنما ناح الحمائمُ بعدما

    ثويتَ. وكانت قبل ذلك تهزَجُ

    19 ـ ابن الرومي (المنسرح):
    يا قمراً فوق رأسه تاجُ

    يخجلُ من حسن لونه العاجُ

    إذا تمشّى يكاد يجذبه

    ردفٌ له كالكثيبِ رجراجُ

    كأنما في جيوبه قمرٌ

    وفي السراويلِ منه أمواجُ

    20 ـ ابن الرومي (الخفيف):
    نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ

    أُوسِعتْ قبل خلقها تقبيحا

    فغدتْ وهي زارياتٌ عليه

    والذي أنكرتْه منها أُتيحا

    والمرايا تُري الجميل جميلاً

    وكذاكم تُري القبيحَ قبيحا

    21 ـ ابن الرومي (الكامل):
    ذو صورةٍ قمريّةٍ بشريّةٍ

    تستنطقُ الأفواهَ بالتسبيحِ

    وإذا تأمّلَ نفسه لم يقتصرْ

    منها على التصوير والتشبيحِ

    حتى يزيّنها بزينةِ ماجدٍ

    ليست بتطويقٍ ولا توشيحِ

    برعت محاسنه فأقسم صادقاً

    ألاّ يعرّضهنَ للتقبيح

    22 ـ ابن الرومي (المنسرح):
    استقبلِ المهرجانَ بالفرحِ

    فقد مضت عنكَ دولةُ التَّرحِ

    23 ـ ابن الرومي (الهزج):
    تصبَّحْ راميَ الليلِ

    بمن ترميه أو أضحِ

    وما عند الرحى بقيا

    إذا دارت على القمحِ

    24 ـ ابن الرومي (الخفيف):
    أنا ذو صفحتين ملساءَ حسنا

    ءَ وأخرى تمسّها خشناءَ

    خاشعٌ تارةً وجبارٌ أخرى

    فتراني أرضا طوراً وطوراً سماءَ

    25 ـ ابن الرومي (الكامل):
    أدرك ثِقاتِكَ إنهم وقعوا

    في نرجسٍ معه ابنةُ العنبِ

    فهمُ بحالٍ لو بصرتَ بها

    سبّحتَ من عُجبْ ومن عَجب

    ريحانهم ذهبٌ على دررٍ

    وشرابهم درٌّ على ذهب

    كأسٌ إذا ما الماءُ واقعها

    صاغ الحلى منها بلا تعبِ

    في روضةٍ شتويّةٍ رضعتْ

    دِررَ الحيا حلباً على حلَبِ

    من زهرةٍ قد حفّها شجرٌ

    للطير فيها أيما لجبِ

    تتنفّس الأنوارُ فيه لها

    فيهيجُ منها أيّما طربِ

    26 ـ ابن الرومي (المتقارب):
    لعمرُكَ ما السيفُ سيفُ الكميِّ

    بأخوفَ من قلمِ الكاتبِ

    له شاهدٌ إن تأمّلتَه

    ظهرتَ على سرّه الثاقبِ

    أداةُ المنيّة في جانبيهِ

    فمِنْ مثلهِ رهبةُ الراهبِ

    27 ـ ابن الرومي (الطويل):
    إلى الله أشكو سخفَ دهري فإنّه

    يعابثني مذ كنتُ غيرَ مُطايبي

    أبى أن يغيث الأرضَ حتى إذا ارتمت

    برَحْلي أتاها بالغيوثِ السواكبِ

    سقى الأرضَ من أجلي فأضحتْ مزَلَّةً

    تمايلَ صاحيها تمايُلَ شاربِ

    28 ـ ابن الرومي (الوافر):
    إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوّاً

    مبيناً والأمورُ إلى انقلابِ

    ولو كان الكثيرُ يطيبُ كانتْ

    مصاحَبَةُ الكثير من الصوابِ

    ولكن قلّما استكثرتَ إلا

    سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ

    فدعْ عنكَ الكثيرَ فكم كثيرٍ

    يُعافُ وكم قليلٍ مستطابِ

    وما اللّججُ المِلاحُ بمُرْوِياتٍ

    وتلقى الريَّ في النطفِ العِذابِ

    29 ـ ابن الساعاتي (الكامل):
    قبّلتها ورشفتُ خمرةَ ريقها

    فوجدتُ نار صبابةٍ في كوثرِ

    ودخلتُ جنّةَ وجهها فأباحني

    رضوانها المرجوُّ شربَ المسكِر

    30 ـ ابن الساعاتي (الطويل):
    سرى راكباً ظهرَ الغمامِ كرامةً

    فلمّا تراءى هضْبُ نجدٍ ترجّلا

    31 ـ ابن الساعاتي (الكامل):
    يا دميةَ الحيّ المقدّس تربه

    فكأنما يطأون مسكاً أذفرا

    آنستُ ناركِ في التهائمِ دونها

    جمراتُ قومكِ في الذوائبِ والذرى

    ويظنّ غاشٍ أنها ما أضرمت

    من فحمة الظلماء إلا عنبرا

    32 ـ ابن الساعاتي (الكامل):
    أوَ ما ترى الأطيارَ في أشجارِها

    كمغرّدٍ قد دبَّ فيه شرابُ



    وكأنَّ معتلَّ النسيمِ تحيةٌ

    وكأنَّما أغصانُها أحبابُ



    33 ـ ابن الساعاتي (مجزوء الكامل):
    بالله يا رسل الرياح

    كيف السبيل إلى جناح





    34 ـ ابن الساعاتي (الكامل):
    ولقد ركبت البحر وهو كحلبة

    والموت تحسبه جيادا تركض





    كم من غراب للقطيعة أسود

    فيه يطير به جناح أبيض





    35 ـ ابن الساعاتي (الرجز):
    أجنّها الفكر وأبداها العَبَقْ

    ما كتمَ الليل ولا نمَّ الفلقْ





    لا ذنبَ للصبح وشمسٌ ما أرى

    والعذر للَّيلِ ومسكٌ ما انتشَقْ





    36 ـ ابن السراج المالقي (الخفيف):
    سهرتْ أعينٌ ونامت عيونُ

    لأمورٍ تكونُ أو لا تكونُ

    فاصرف الهمَّ ما استطعتَ عن

    النفسِ، فحِمْلانُكَ الهمومَ جنونُ

    37 ـ ابن الفارض (الطويل):
    نعم بالصَّبا قلبي صبا لأحبّتي


    فيا حبّذا ذاك الشذا حينَ هبّتِ


    سرَتْ فأسرَّتْ للفؤادِ غدَيَّةً

    أحاديثَ جيرانِ العُذيْبِ فسرّتِ

    مهينِمةٌ بالروضِ لدْنٌ رداؤها

    بها مرَضٌ من شأنه برءُ علّتي

    لها بأُعيشابِ الحجازِ تحرُّشٌ

    به، لا بخمرٍ، دون صحبيَ، سكرتي

    تذكرني العهدَ القديمَ لأنها

    حديثةُ عهدٍ من أهيلِ مودّتي

    38 ـ ابن الفارض (الطويل):
    سقتني حميّا الحبّ راحةُ مقلتي


    وكأسي محيا مَن عن الحسن جلّتِ


    فأوهمتُ صحبي أنّ شربَ شرابهم

    به سُرٌّ سرّي في انتشائي بنظرةِ

    وبالحدقِ استغنيتُ عن قدحي، ومن

    شمائلها لا من شَموليَ نشوتي

    ففي حانِ سكري حانَ شكري لفتيةٍ

    بهم تمّ لي كتمُ الهوى مع شهرتي

    ولما انقضى صحوي تقاضيتُ وصلها

    ولم يغشَني في بسطها قبضُ خشيتي

    وأبثثتُها ما بي، ولم يكُ حاضري

    رقيبٌ لها، حاظٍ بخلوةِ جلوتي

    وقلتُ،وحالي بالصبابةِ شاهدٌ

    ووجدي بها ماحيَّ والوجدُ مُثْبِتي

    هَبي قبل يفني الحبّ مني بقيةً

    أراكِ بها، في نظرةِ المتلفّتِ

    ومنّي على سمعي بلن إن منعتِ أن

    أراكِ، فمن قبلي لغيريَ لذّتِ

    39 ـ ابن الفارض (الكامل):
    سَقياً لأيامٍ مضت مع جيرةٍ


    كانت ليالينا بهم أفراحا


    حيثُ الحمى وطني وسكّانُ الغضا

    سكني، ووِرْدي الماءَ فيه مباحا

    وأهيلُهُ أربي وظلُّ نخيلهِ

    طربي ورملةُ وادييه مَراحا

    قسما بمكّة والمقامِ ومن أتى ال ـ

    بيتَ الحرامَ ملبّياً سيّاحا


    ما رنّحتْ ريحُ الصبا شيحَ الرّبى

    إلا وأهدتْ منكمُ أرواحا

    40 ـ ابن الفارض (الطويل):
    تبالَهَ قومي إذ رأوني متيّماً


    وقالوا بمن هذا الفتى مسّه الخبْلُ


    وماذا عسى عني يقالُ سوى غدا

    بنُعمٍ له شغلٌ، نعم لي بها شُغْلُ

    وقال نساءُ الحيّ عنّا بذكرِ مَن

    جفانا وبعد العزّ لذّ له الذّلُّ

    إذا أنعمتْ نعمٌ عليّ بنظرةٍ

    فلا أسعدت سعدى ولا أجملت جُمْلُ


    وقد صدئت عيني برؤية غيرها

    ولثمُ جفوني تربَها للصّدا يجلو

    وفرَّغتُ قلبي عن وجوديَ مخلصاً

    لعلّيَ في شغلي بها معها أخلو

    ومن أجلها أسعى لمن بيننا سعى

    وأعدو، ولا أغدو لمن دأبُه العذلُ

    فأرتاح للواشين بيني وبينها

    لتعلمَ ما ألقى وما عندها جهلُ

    وأصبو إلى العذّالِ حبّا لذكرها

    كأنّهمُ ما بيننا في الهوى رسْلُ

    فإن حدثوا عنها فكلّي مسامعٌ

    وكلّيَ إن حدّثتهم ألسنٌ تتلو

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ************ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنجزت أخيرا كتابا ضخما فيه مخترات مهمة من شعرنا العربي القديم غير مشهورة وغير معروفة ولكنها تمثل أفضل شعرنا وأهم من الشعر المعروف وهو كتاب حصيلة قراءات سنوات طويلة في التراث
    محمد علاء الدين
    almoula62@hotmail.com
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ************ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    randaraafat.blogspot.com

  2. #2
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    أختي الأصيلة راندا رأفت
    قرأتها هناك و أمتعتني و أشكرك لنشرها هنا فهي تستحق
    شكرا لك و دمت بخير
    د. جمال
    البنفسج يرفض الذبول

  3. #3
    الصورة الرمزية راندا رأفت قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 63
    المواضيع : 9
    الردود : 63
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
    أختي الأصيلة راندا رأفت
    قرأتها هناك و أمتعتني و أشكرك لنشرها هنا فهي تستحق
    شكرا لك و دمت بخير
    د. جمال
    د. جمال
    دائما يسعدني تواجدك
    هنا و هناك
    خالص تحيتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. مختارات من الشعر العامي
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 22-04-2024, 07:02 PM
  2. حول الجدلية بين الشعر الحديث وتقليد الشعر القديم :
    بواسطة عبدالله علي باسودان في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2016, 07:06 PM
  3. العقل العربي مابين تأويل القديم و إبداع الجديد
    بواسطة محمد فيصل يغان في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-12-2014, 03:53 PM
  4. مُختارات من القصص الياباني الشعبي القديم
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-07-2006, 01:56 PM
  5. صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !
    بواسطة سمير الفيل في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-05-2006, 03:37 PM