الأدب الصوفي:
للصوفية أدب غزير بدأ في أوائل القرن الثاني للهجرة واستمر إلى العصور التي تليه. وله خصائص تختلف عن خصائص الأدب المعروفة، منها السمو الروحي والمعاني النفسية العميقة والخضوع التام لإرادة الله تعالى العلية. ويتصف الأدب الصوفي بالغموض والمعاني الرمزية.
والأدب الصوفي نتاج رافدين مختلفين:
1 - الرافد السامي ويمثله الأدب العربي الصوفي
2 - الرافد الآري ويمثله الأدب الصوفي الفارسي.
والتصوف السامي كله حب وحنين وإخلاص وحيرة. ومصدرها الإعجاب والحب والعاطفة، وإذا أحب المتصوف أحس بعذاب الحب أو نعيمه إلى درجة بعيدة، وقد يبالغ في هذا أو ذاك ثم يخرج عذاب نفسه شعرًا. وهناك اختلاف في أدب التصوف السامي عنه في أدب التصوف الآري.
-الحب الإلهي عند الصوفية: المحبة عند بعض الصوفية هي الميل الدائم بالقلب الهائم. وتعتبر عند آخرين إيثار المحبوب على جميع المصحوب. وعند آخرين هي محو المحب بصفاته وإثبات المحبوب بذاته. وهناك تعريفات أخرى وردت على لسان كبار الصوفية المتقدمين والمتأخرين تثبت أولاً وأخيرًا أن الصوفية فلاسفة روحيّون. والفكرة الرئيسة المشتركة والمحور الأساس والغرض الأسمى من الحب الإلهي عندهم هو فناء الإنسان عن نفسه وإنكاره لذاته وبقاؤه في ربه. والمحب الإلهي لا بد له أن يقدم بين يدي حبه طائفة من الرياضات والمجاهدات، وقد عدد أبو طالب المكي المقامات ورتبها على أنها: (التوبة ـ الصبر ـ الشكر ـ الرجاء ـ الخوف ـ الزهد ـ التوكل ـ الرضا ـ المحبة) . وللصوفية من المسلمين، في مكابدة الحب الإلهي ومشاهدة الجمال الحقيقي، أذواق تعرض لهم، ومواجيد تختلف عليهم، وفيما بين هذه وتلك أحوال تملك عليهم نفوسهم وقلوبهم وعقولهم وأرواحهم . ومما تجدر الإشارة إليه أن حياة الزهد التي عاشها الزهاد الأولون من المسلمين في القرنين الأول والثاني من الهجرة مثال لما كانت عليه الروح الإسلامية عند أولئك الزهاد، إذ كانت مطبوعة بطابع الخوف والتخويف والبكاء والإبكاء. يقول الحسن البصري: (يحق لمن يعلم أن الموت مورده، وأن الساعة موعده، وأن القيام بين يدي الله مشهده أن يطول حزنه) . إلا أن الزهد السلفي الحقيقي يختلف اختلافًا واضحًا عن التصوف المكتسب الذي خالطته فلسفات وطقوس هندية وفارسية ويونانية، فالأول إيجابي يبني النفس ويقومها، بينما الثاني سلبي، يساهم في إضعاف الدين، ويوهم الناس بأنهم على اتصال بالله في حين أنهم بهذا يبدون وكأنهم غير ذلك كما يقر بذلك التصور الإسلامي الصحيح. إن الالتزام بالكتاب والسنة هو الذي يعصم المسلم من شطحات النُساك والمتبتلين. وقد وعد الله رسوله بالهداية ﴿ويهديك صراطًا مستقيمًا﴾ الفتح: 2 . فما كان لأحد من بعده أن يسلك غير نهجه. وجمهور علماء المسلمين أنفسهم يقرون ـ حسب تصورهم الإسلامي ـ أنه لم يكن في الإسلام تطرف في العبادة أو طرق أخرى للعبادة غير ما أقر الحق وأقر الرسول فلا يُتعبَّد الله إلا بما قال به، ولا يُتقرب إليه بطرق من عند البشر، إنما الأمر (العبادة والتوكل والنسك والشعائر) كله عند الله وحاشا لله أن يكون قد نقصَ في كتابه شيءٌ أو منهجه للبشرية شيءٌ حتى يترك الأمر لبعض الأهواء والفرق والنحل والمـلل أن تمده أو تزيـد عليـه أو تقر أفعـالاً جديـدة ﴿وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون﴾ الأنعام: 153


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)