سَأَلَ الْمنحوس فأوكسهم
وتَجَلَّى بِغَباءِ غَبائِهْ
والْأَفْعَى تَنْفُخُ فِي فَمِهِ
مُمْسِكَةً شَخَالِيلَ حِذائِهْ
وتُلَمِّعُ بِزَفَارَةِ فَمِهَا
قَذَرَاتٍ وَصَلَتْ لِرِدائِهْ
وَتَقُولُ لَهُ قُلْ يَا سَبْعِيْ
دَلَّعْنِي وْفِرْحِتْ بِغُثائِهْ
واشْجِيني وَكَتَّرْ مِنْ سُمَّكْ
لِيُطَرْطِشَ فِيهِمْ بِوَبائِهْ
وَقَفَ الْمَتْعُوسُ وَمُنْشَكِحاً
يَحْلِفُ بالْعَسْكَرِ وسَمائِهْ
وَيُمَجِّدُ أَراجُوزاً ضَخْماً
يَلْبِسُ طَرْطُوراً بِكِسائِهْ
وَيَسُبُّ الشُّرَفَاءَ بِغِلٍّ
والْحِقْدُ يُلَعْلِعُ بِسِقَائِهْ
والْجَمْعُ يُهَلِّلُ مُنْبَطِحاً
زِدْنا يا واكِلَ آبائِهْ
لَمْ تَمْضِ ثَوانٍ فَانْفَضُّوا
والنَّارُ تَفُورُ بِأَحْشَائِهْ