(الممالك العربية)
التي ظهرت قبل الإسلام

ـ أ ـ
الأنباط
( 150 ق. م -106 م )
يعد الأنباط من القبائل العربية التي استقرت جنوبي بلاد الشام ، وقد عملوا بالزراعة والتجارة ، وازدهرت دولتهم بسب تحكمهم بطرق التجارة بين بلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية .
أقام الأنباط عاصمتهم في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها وأطلق عليها العرب اسم البتراء أو الرقيم وأطلق اليونانيون عليها اسم بيترا ( بمعنى الصخر) حيث نحتوا بيوتهم وأمكنة عملهم ومجالسهم ومعابدهم في الصخر ، مما أكسبهم خبرة في فن البناء والنحت . ومن أشهر مبانيهم المنحوتة : هيكل الخزنة والعديد من المعابد لآلهتهم التي جاء الإسلام حربا عليها. أنشأ الأنباط القلاع لحماية مزروعاتهم وطرقهم التجارية ، كما اشتهروا بصناعة الزجاج والفخار والأدوات النحاسية وتوسعت دولتهم وزاد نفوذها في زمن ملكها الحارث الثالث ، فامتدت إلى دمشق وشرقي الأردن وشمالي شبه الجزيرة العربية .وخاض الأنباط عدة معارك ضد الرومان وانتصروا عليهم ، وبات الرومان ينظرون إلى نمو دولة الأنباط نظرة قلق وخوف شديد ، فعمدوا إلى تحويل طريق التجارة عن البتراء وجعلوها تمر بالبحر الأحمر ، مما قلل من أهمية البتراء ، وفي عام / 106م / حاصرها الرومان واستولوا عليها ، حتى حررها العرب المسلمون .
ـ ب ـ
دولة تدمر
( 9 ق . م – 273 م )

نشأت تدمر وسط بادية الشام في موقع عسكري مميز بين الدولتين الدولة الفارسية والدولة الرومانية . وشكَّل أهلها دولة كبرى امتدت من النيل إلى الفرات . من أشهر ملوكهم أذينة الثاني الذي لقي مصرعه على يد الرومان الذين تخوفوا من طموحاته في بناء دولة عربية مستقلة ، فخلفته في الحكم زوجته زنوبيا التي حاربت الرومان وانتصرت عليهم في عدة معارك . استفاد التدمريون من موقع مدينتهم التجاري ، وأصبح لهم مراكز تجارية في الخليج العربي والأناضول وسواحل بلاد الشام ، حيث كانوا يتاجرون باللؤلؤ والحرير والألبسة والأواني الزجاجية ، وفرضوا الرسوم على مرور القوافل التجارية ضمن أراضيهم . وانعكس هذا الغنى على التدمريين ، حيث قاموا بسك النقود الخاصة بهم في عهد زنوبيا ، واهتموا ببناء مدينتهم وزينوها بالأعمدة ذات التيجان المزخرفة والتماثيل . ومن أثارهم : هيكل الشمس – الرواق الكبير – المدرج – بعض المدافن .
حاصر الرومان مدينة تدمر ودخلوها بالقوة عام 273 م ، وساقوا ملكتها زنوبيا أسيرة إلى روما ، حيث قضت هناك بقية عمرها


ـ ج ـ
مملكة الحضر ( عربايا )
( 85 – 241 م )
مدينة الحضر( عربايا) أقامتها قبائل عربية آشورية سنة ( 85 م ) بين نهري دجلة والفرات ، غربي مدينة آشور وازدهرت مملكة الحضر اقتصادياً لموقعها الجغرافي بين دولتي الفرس والروم ، وسيطرتها على القوافل التجارية التي كانت تحمل الحرير والتوابل من الهند والصين ، وتعود محملة بالأخشاب والعطور والزيوت من بلاد الشام .
عبد سكان مملكة الحضر الشمس ، واعتبروها رمزاً للحياة والنور معتقدين بأنها تبعد عنهم الظلام والشرور ، حتى أطلقوا على مدينتهم اسم مدينة الشمس .
سميت دولتهم عربايا لأن حكامها أطلقوا على أنفسهم لقب ملوك العرب .
من ملوكها : رَوْد – نصر .
تركت مملكة الحضر آثاراً فنية رائعة في البناء والنحت ، منها : المعبد الكبير وتمثال السيدة آبّو . وقد حاولـــت الإمبراطورية الرومانية الاستيلاء على مملكة الحضر للسيطرة على طرق القوافل التجارية ، لكنها فشلت بسب متانة أسوارها ومقاومة فرسانها .
سقطت مملكة الحضر على يد الفرس سنة ( 241 م )
ـ د ـ
الغساسنة :
( 200 م – 612 م )

-بعد انهيار سد مأرب في اليمن اضطرت القبائل العربية إلى الهجرة إلى أماكن جديدة تتوفر فيها شروط الحياة ، واستقر بعضهم في منطقة حوران ، وسموا بالغساسنة نسبة إلى عين غسان ،
-أسس الغساسنة إمارة لهم بزعامة أميرهم جفنة بن عمرو واتخذوا من مدينة الجابية عاصمة سياسية ومن بصرى عاصمة دينية .
-أقـــام الغساسنة علاقات وطيدة مع الإمبراطورية البيزنطية ، وخاضوا عدة معارك ضد المناذرة حلفاء الفرس ، وامتد نفوذهم إلى بادية الشام .
-اهتم الغساسنة بالزراعة( حيث أقاموا الأقنية للري) وبالتجارة ( مستفيدين من موقعهم التجاري ) وشيدوا القصور والأديرة والقلاع منها : قصر المشتى ، دير قصر الحير الغربي ، قلعة الزرقاء .برعوا في الأدب والشعر ، ومن أشهر الشعراء الذين مدحوهم حسان بن ثابت والنابغة الذبياني .
-تخوفت بيزنطة من خطر الغساسنة وطموحاتهم الواسعة فعمدوا إلى نشر الخلافات بين أمرائهم ، مما أفقدهم الكثير من الأهمية وظلوا على هذه الحال حتى التحرير العربي الإسلامي
ـ هـ ـ
المناذرة :
( 390 م – 633 م )

تأسيس الدولة :هاجرت قبيلة " لخم " العربية التي ينتسب إليها المناذرة من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين بعد انهيار سد مأرب ، وأسست إمارة لها مركزها مدينة" الحيرة " . سميت " دولة المناذرة " لأن عدداً كبيراً من ملوكها حمل اسم المنذر ، وقد عد َّ الفرس دولة المناذرة ولاية من ولايتهم ، ومنحوها سلطات واسعة ، واستعانوا بها في صد غارات الغساسنة وحلفائهم الروم البيزنطيين . وعندما حاول النعمان بن المنذر ملك الحيرة توحيد القبائل العربية تمهيداً لاستقلالها عن دولة الفرس ، قام كسرى الفرس بحبسه حتى مات تضامنت القبائل العربية ، وتصدت لجيش الفرس في معركة ذي قار عام 610 م ، وانتهت بانتصار العرب . وقد وصف الرسول العربي ( صلى الله عليه وسلم) هذا النصر بقوله : " هذا يوم انتصفت فيه العرب من العجم " .و ظلت السيطرة الفارسية قائمة في الحيرة إلى أن حررها العرب المسلمون . ومن أبرز مظاهر حضارتهم الأدب والشعر والكتابة واهتمامهم بالطب .
- اهتم المناذرة بالتجارة مما زاد في مواردهم المالية ، وبرعوا في صناعة الحرير والكتان والصوف والمنسوجات المطرزة بالذهب . كذلك اهتموا بالعمران ، فبنوا العديد من القصور مثل : الخَوَرِنَق والسدير .
ـ و ـ
دولة معين
( 1200 ق . م – 650 م )
قامت دولة معين في المنطقة الواقعة بين حضر موت ونجران ، عاصمتها مدينة قرناو . استولى المعينيون على معظم القسم الجنوبي من شبه جزيرة العرب ، وأصبحت حضرموت تحت سلطتهم ، كما مدُّوا نفوذهم نحو الشمال فوصلوا إلى معان . اشتغل المعنيون بالزراعة والتجارة ، واتسعت تجارتهم مع البلاد المجاورة ، ووصلوا إلى الخليج العربي والبحر المتوسط ، واتصلوا بمصر . وأقاموا على طرق التجارة محطات تجارية وحربية . وقد وُجدت نقوش معنية في جنوبي فلسطين وعلى طول شط العرب ، وظهر من دراسة كتاباتهم الأثرية ما كانت عليه دولتهم من حضارة وتنظيم . كما شاد ملوكهم قصوراً فخمة . تألَّف المجتمع المعني من طبقتين هما : النبلاء والعبيد .وكانت لغة المعنيين هي اللهجة العربية الجنوبية .
سقطت دولتهم على يد دولة سبأ




ـ ز ـ
مملكة سبأ
( 950 ق . م _ 115ق . م )

تقع مملكة سبأ في الزاوية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية ( اليمن حالياً ) ، عاصمتها مأرب . حكمها عدد من الملوك والملكات ، من أشهرهم الملكة بلقيس ، مما يدل على المكانة العالية للمرأة العربية فيها .
امتد نفوذ مملكة سبأ التجاري إلى مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام أدت الفتن والحروب الداخلية إلى سوء الأحوال الاقتصادية ، وانتقال التجارة البحرية إلى أيدي الرومان واليونان ، وفقدان السيطرة على البحر الأحمر والسواحل الإفريقية التي كانت سوقاً لتجارتها .
كما أن الخلافات بين أفراد البيت الحاكم من أجل الاستيلاء على الحكم فتحت الطريق لتدخل الأحباش في شؤون المملكة ، حتى استطاعوا فيما بعد السيطرة على اليمن كلها .
اهتم السبئيون بالزراعة ، فشقوا الأقنية وبنوا ا لسدود ، وكان سد مأرب من أعاجيب العالم القديم كذلك اهتموا ببناء الأسوار حول مدنهم والمعابد لآلهتهم .
تكلم السبئيون لغة عربية متميزة ، وكانوا يكتبون بالخط المسند الذي شاع استعماله في شبه الجزيرة العربية .





ـ ح ـ
دولة حمير
( 115 ق م – 525 م )

سكن الحِمْيَريّون بلاد اليمن ، واتخذوا مدينة ظِفار عاصمة لهم كانت تدعى ريدان . أشهر ملوكهم يوسف ذو نواس ، الذي برز في عهده الصراع بين دولة فارس ودولة الروم ( بيزنطة ) من أجل السيطرة على الطرق التجارية البرية والبحرية .
استطاع الروم ( البيزنطيون ) عن طريق حلفائهم الأحباش احتلال اليمن والتحكم بتجارتها ، إلا أن اليمنيين قاوموا الأحباش بقيادة أحد أمرائهم المدعو سيف بن يزن الذي استعان بالفرس ، فأمدوه بجيش ساعد اليمنيين في طرد الأحباش من البلاد ، وثبتوا نفوذهم في البلاد حتى جاء الإسلام الحنيف فحرر اليمن وخلصها من النفوذ الفارسي
كانت دولة حِمْير دولة محاربة ، إذ اهتم ملوكها بالناحية العسكرية ، فبنوا القلاع، وشكلوا الجيوش النظامية .
اهتموا بالثقافة إلى جانب اهتمامهم بالتجارة كأسلافهم ، إذ تكلموا اللغة العربية وكتبوا بالخط المسند .
اعتنى الحِمْيريون بالناحية العمرانية ، ومن أشهر آثارهم قصر غمدان ( المؤلف من عشرين طابقاً ، وواجهاته مزدانة بأحجار ملونة ) .
سك ملوك حِمْير نقوداً من الذهب والفضة .





ـ ط ـ
مملكة كندة
( 250 – 450 م )

من القبائل التي كانت تسكن اليمن قبيلة كندة التي هاجرت شمالاً وانتشرت في بلاد نجد ، بسبب انهيار سد مأرب ، وتحول طرق التجارة عن اليمن .
أسست قبيلة كندة مملكة واسعة وسط شبه الجزيرة العربية ، واتخذت من مدينة الفاو عاصمة لها ، وبذلك أصبحت مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً بين بلاد اليمن وبلاد الشام وبلاد الرافدين . من أشهر ملوكها : الحارث بن عمرو .
تعدُّ مملكة كندة ذات أهمية كبرى في تاريخ العرب ، حيث كانت أول دولة عربية حاولت توحيد العرب في دولة واحدة تجمعهم وتنظم أمورهم .
اهتم ملوكها بالشعر والأدب ، ومن أشهر شعرائهم : امرؤ القيس . لم يبق بعد امرئ القيس من ملوك كندة إلا أمراء ضعاف واستمر الأمر كذلك حتى ظهور الإسلام الحنيف وإخضاع شبه الجزيرة العربية للدين الجديد .





المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)