الانتحال في الشعر الجاهلي

تسابقت القبائل العربية فيجمع أشعارها وجمع ما كان لهم ولذويهم وأسلافهم من آثار، وأحس الرواة هذا الاهتمام من الجميع، فتسابقوا هم كذلك، في الجمع والرواية، وتنافسوا في الإكثار من ذلك ليفوق كل منهم سواه في الحظوة، والمنزلة، والمكافأة. وتنبه الرواة الثقات إلى ذلك ووقفوا على كثير من النصوص التي ليست أصيلة، فعرفوها، ولم يقبلوها، واستطاعوا أن يميزوا بين الأصلي والمختلق، ويتبينوا الصحيح من الزائف. من أمثال المفضل والأصمعي، وأبي عمرو بن العلاء، وأبي عبيدة معمر بن المثنى. من ذلك مثلًا، ما روي عن أبي عبيدة أنه قال: "كان قراد بن حنش من شعراء غطفان، وكان جيد الشعر قليله، وكانت شعراء غطفان تغير على شعره، فتأخذه وتدعيه". ويروى أن أبا عمرو بن العلاء، ذكر أن ذا الإصبع العدواني قال يرثي قومه:
وليس المرء في شيء ... من الإبرام والنقض
إذا يفعل شيئا خا ... له يقضى وما يقضي
جديد العيش ملبوس ... وقد يوشك أن ينضي
ثم نص على أنه لا يصح من أبيات ذي الإصبع الضادية هذه إلا الأبيات التي أنشدها، وأن سائرها منحول. وكان محمد بن سلام المتوفى سنة 231هـ أول من درس قضية الانتحال وآثارها في كتابه "طبقات فحول الشعراء" إذ أورد فيه كثيرًا من الملاحظات والآراء التي تدل على دراسة وتحقيق، وقد أوردنا فيما سبق بعض ملاحظاته عن محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية، ومما يقوله عن انتحال الشعر "فلما راجعت العرب رواية الشعر، وذكر أيامها ومآثرها، استقل بعض العشائر شعر شعرائهم، وما ذهب من ذكر وقائعهم، وكان قوم قلت وقائعهم وأشعارهم، وأرادوا أن يلحقوا بمن له الوقائع والأشعار فقالوا على ألسنة شعرائهم، ثم كان الرواة بعد، فزادوا في الأشعار، وليس يشكل على أهل العلم زيادة ذلك، ولأن ما وضع المولدون ... وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل بادية من ولد الشعراء أو الرجل ليس من ولدهم، فيشكل ذلك بعض الإشكال". فهو بهذا النص يبين أن الشعر الجاهلي قد وجد به شيء من الدخيل، الذي صنع ونسب إلى غير قائليه، ثم بين أسباب ذلك، وأرجعها إلى رغبة القبائل في الاستكثار من شعرها. وزيادة الرواة على ما كانوا يروون من محفوظ لديهم. ولكنه لم ينس أن يذكر الفضل لذويه، فاعترف بأن أهل العلم، بفطنتهم وخبرتهم، وعلمهم وذوقهم، كانوا يستطيعون أن يعرفوا الحقيقة، ويميزوا بين الأصيل والدخيل. وكتابه فيه كثير من الملاحظات والتعقيبات على الشعراء الجاهليين وأشعارهم. من ذلك مثلا قوله : "ومما يدل على ذهاب الشعر وسقوطه، قلة ما بقى بأيدي الرواة المصححين لطرفة وعبيد، اللذين صح لهما قصائد بقدر عشر. ونرى أن غيرهما قد سقط من كلامه كلام كثير، غير أن الذي نالهما من ذلك أكثر، وكانا أقدم الفحول، فلعل ذلك لذاك، فلما قل كلامهما حمل عليهما حمل كثير" وقال عن عدي بن زيد "كان يسكن الحيرة ومراكز الريف، فلان لسانه وسهل منطقه، فحمل عليه شيء كثير، وتخليصه شديد، واضطرب فيه خلف وخلط فيه المفضل" ، وقال عن حسان بن ثابت: "كثير الشعر جيده، وقد حمل عليه ما لم يحمل على أحد، لما تعاضهت قريش، واستبت، وضعوا عليه أشعارًا كثيرة، لا تليق به" ، ولم يغفل ابن سلام حق الرواة، فذكر كثيرًا من الملاحظات التي تتصل ببعضهم، من ذلك عن أبي عبيدة مع داود بن متمم بن نويرة حين قدم البصرة في بعض ما يقدم له البدوي، في الجلب والمبرة. وكذلك قوله : "أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال، قدم حماد البصرة على بلال بن أبي بردة، وهو عليها، فقال: ما أطرفتني شيئًا، فعاد إليه، فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى، قال: ويحك، يمدح الحطيئة أبا موسى ولا أعلم به، وأنا أعلم شعر الحطيئة؟ ولكن دعها تذهب في الناس". وإذا كان ابن سلام قد رأى بعد بحثه ودراسته أن هناك في الشعر ما هو مختلق ومنتحل، وفي الرواة من هو ثقة عدل ومن هو متهم، فقد انتهى إلى أن أهل العلم والدراية لم يكن ليشكل عليهم ما زاده الرواة ولا ما وضعه المولدون، "وفي الشعر المسموع مفتعل موضوع كثير، لا خير فيه ولا حجة في عربيته ولا أدب يستفاد، ولا معنى يستخرج ولا مثل يضرب، ولا مديح رائع، ولا هجاء مقذع، ولا فخر معجب ولا نسيب مستطرف، وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب، لم يأخذوه من أهل البادية، ولم يعرضوه على العلماء، وليس لأحد، إذا أجمع أهل العلم والرواية الصحيحة على إبطال شيء منه، أن يقبل من صحيفة، ولا يروي عن صحفي. فلقد كانوا قريبين في زمن هذا النتاج الأدبي الذين قاموا بجمعه وتدوينه وكان بينهم من يعرف الجاهليين، أو كان على صلة بمن عرف الجاهليين . وقد ألم الدكتور طه حسين، بالموضوع من جميع نواحيه، ووقف على ما قاله جميع الباحثين من العرب والمستشرقين حول قضية الانتحال، وكون له في ذلك رأيًا، شرحه في كتاب نشره في سنة 1926م، سماه "في الشعر الجاهلي" ثم نشره في السنة التالية باسم "في الأدب الجاهلي"، وقد أحدث هذا الكتاب حينئذ ضجة عنيفة، فألف بعض الباحثين كتبًا في الرد عليه، وكتاب الدكتور طه حسين قسمه سبعة أقسام وقال: "إن الكثرة المطلقة مما نسميه أدبًا جاهليًّا ليست من الجاهلية في شيء، وإنما هي منحولة بعد ظهور الإسلام، فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تمثل حياة الجاهليين. ولا أكاد أشك في أن ما بقي من الأدب الجاهلي الصحيح قليل جدًّا. لا يمثل شيئًا، ولا يدل على شيء، ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج الصورة الصحيحة لهذا العصر الجاهلي". وظاهر أن الدكتور طه حسين في رأيه هذا متأثر بآراء الذين يطعنون في أصالة الأدب الجاهلي من المستشرقين، وعلى الأخص مرجليوث، ويعلق بلاشير على ذلك فيقول : وينفرد طه حسين عن مرجليوث في نقطة واحدة، فهو يعلم مبدئيًّا، بأن ليس كل ما يسمى بالشعر الجاهلي مصنوعًا، ولكن ما بقي من القديم منه قليل لا يمثل شيئًا، ولا يدل على شيء، وهكذا فهو بوقوفه موقفًا حذرًا اقترب بفكرته من آراء عدد من المستشرقين، أمثال جولد زيهر، ونور أندريه، ووليام مارسيه، وتريتون، وغود فروا، وديمونتين، وبرونليخ "في نقده الثاني لبحث مارجليوث سنة 1972"، ويعتقد هؤلاء أن نولدكه وأهلوارد، ومدرستيهما يفسحون مجالًا واسعًا للشعر المسمى بالجاهلي. وهم وإن لم يثبتوا نظرية مرجليوث الجريئة، فقد وقفوا موقفًا فيه تحفظ". إن الشعر الجاهلي لا يخلو من أبيات فيها إشارات إلى العقائد والشعائر الدينية التي كانت شائعة بين العرب في الجاهلية، وفي كتاب الأصنام لابن الكلبي، ودواوين الشعراء كثير من الأمثلة على ذلك، إذ نجد في ثنايا بعض القصائد ما يشير إلى شيء من النواحي الدينية. كقول عدي بن زيد :
سعى الأعداء لا يألون شرًّا ... عليك ورب مكة والصليب
وقول أوس بن حجر في وصف الرمح :
عليه كمصباح العزيز يشبه ... لفصح ويحشوه الذبال المفتلا
وقوله :
وباللات والعزى ومن دان دينها ... وبالله إن الله منهن أكبر
وقول امرئ القيس أو التوءم اليشكري :
أحار ترى بريقًا هب وهنًا ... كنار مجوس تستعر استعارا
وقول طرفة يخاطب عمر بن هند :
إني وجدك ما هجوتك وال ... أنصاب يسفح بينهن دم
وقوله:
للفتى عقل يعيش به ... حيث تهدي ساقه قدمه
أخذ الأزلام مقتسمًا ... فأبى أغواهما زلمه
عند أنصاب لها زفر ... في صعيد جمة أدمه
وقول النابغة الذبياني:
فلا لعمر الذي مسحت كعبته ... وما هريق على الأنصار من جسد
ما قلت من سيئ مما أتيت به ... إذا فلا رفعت سوطي إلي يدي
وقال جابر بن حني التغلبي النصراني، وكانت النصرانية لا تبيح سفك الدم:
وقد زعمت بهراء أن رماحنا ... رماح نصارى لا تخوض إلى دم
وقول امرئ القيس:
فأدركنه يأخذن بالساق والنسا ... كما شبرق الولدان ثوب المقدس
فهذا يشير إلى أن رجال الدين الرهبان كان يتبرك بهم، فالمقدس هو الراهب، وكان إذا نزل إلى صومعته يجتمع الصبيان إليه، فيخرقون ثيابه، ويمزقونها تمسحًا به وتبركًا، وأمثلة ذلك كثيرة من الأبيات المنتثرة في ثنايا القصائد يشير كل منها إلى عقيدة، أو شعيرة دينية. ولكنا لن نجد قصيدة كاملة خالصة في الشعور الديني، للأسباب المتقدمة: كما حفظت كتب التاريخ والأدب كثيرًا من الأبيات للمشركين والكفار وبخاصة إبان الدعوة الإسلامية وأيام الغزوات وإن الأدب الجاهلي بعامة والشعر فيه بخاصة من أهم البراهين التي تنفي عن العرب قبل الإسلام الجهل والغباء، فهو يثبت أن العرب الجاهليين كان فيهم الذكاء والفطنة، وسعة الخيال، ورقة الشعور، وفيض العواطف النبيلة بما تضمنه من معانٍ سامية، ونظرات صادقة، في الكون، والإنسان، وحسن التعبير وجمال التصوير. وإذا بحثنا الأدب الجاهلي على هذا الأساس فسنجد فيه الأنواع الآتية:
1-نوع مقطوع بصحته وأصالته :
وهو ما قبله واعتمده الثقات من الرواة والنقاد، ولم تقم ضده أدلة تقدح في صحته وأصالته، فجاء عن طريق شخص أو أشخاص، كان -أو كانوا- موضع الصدق والأمانة، وأهلا للثقة والاطمئنان، ولم يطعن بشيء حقيقي ثابت، فهذا النوع من النصوص يجب قبوله، والاعتماد عليه في كل شيء: في تصوير ما يتضمنه من مظاهر الحياة الجاهلية، وفي تبيين النواحي الفنية للعصر الجاهلي، والجوانب المختلفة لشخصيات من نسبت إليهم من الأدباء الجاهليين.
2- نوع مقطوع بانتحاله:
وهو ما نص الثقات على تلفيقه وتزويره، وقامت الأدلة
3- نوع جاء عن طريق غير موثوق بها:
وهو ما انفرد بروايته شخص أو أشخاص، ثبت عنه -أو عنهم- الكذب والادعاء كحماد الرواية، وخلف الأحمر، فإذا لم تشارك هذه الطريق المشبوهة، طريق أخرى موثوق بها، في رواية هذا النوع، ولم يقبله الثقات، بل رفضوه، فليس لنا إلا أن نرفضه ولا نتخذه على أنه يمثل أية ناحية من النواحي الأدبية في العصر الجاهلي، أما إذا لم يرد فيه تجريح أو اتهام من أحد الثقات النزيهين، فحينئذ لنا أن نقبله على أنه نص أدبي يمكن أن يمثل ما يتضمنه من نواحي العصر الجاهلي وهو -حقًّا- محتمل للصدق والكذب، ولكنه ما دام لم يثر أي اتهام فمعناه أنه -ولو كان منتحلًا- يحمل طابع الجاهليين الأدبي من جميع الوجوه، إلا أنه لا ينبغي أن يعتد به في تصوير الشخصية الأدبية التي نسب إليها. ورفضه في هذا المجال إنما هو من باب الاحتياط، لا من قبيل التأكد واليقين.
4- نوع جاء عن طريق رواة موثوق بهم:
ولكنهم لم يتفقوا على نسبته لأديب معين، فراوية ينسبه لشخص، وراوية ثانٍ ينسبه لشخص آخر، وقد يتعدد المنسوب إليهم -أكثر من ذلك- بعدد الرواة الذين رووا النص. وهذا النوع الذي تعددت رواته ومن نسب إليهم من الجاهليين، يمكن القطع بجاهليته، ما لم يقم دليل ثابت على ضد ذلك؛ وبذلك يصح لنا أن نعتمد عليه في تصوير ما فيه من النواحي الجاهلية؛ لأن جميع من رووه ثقات، وقد أجمعوا على نسبته لجاهلي، ولكنهم اختلفوا على تعيين صاحبه. وواضح أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ منه مقاسًا للحكم على شخصية معينة من هذه الشخصيات المتعددة ما لم يقم دليل قطعي على تعيين هذه الشخصية يثبت أحقيتها به.
5- نوع منسوب إلى جاهلي دون سند:
وهذا النوع هو ما نجده مدونا في المصادر منسوبًا إلى أحد الأدباء الجاهليين من غير أن يذكر الراوي أو الرواة الذين وصل إلينا عن طريقهم، ولم يرد فيه طعن، ولم يثر أي شك. فأما من حيث جاهليته، فيجوز لنا أن نعتمده من هذه الناحية، فندرسه ونستفيد به في تصوير الحياة الأدبية في العصر الجاهلي، وأما من حيث نسبته للشخصية التي نسب إليها، فقد تكون نسبته إليها جزافًا، وعندئذ يكون النسب مزورًا، وقد تكون النسبة حقيقية وأن الشخص المنسوب إليه هو صاحبه، وهذا النوع -ومثله النوع الرابع- إذا رجحت نسبته لشخصية معينة، يجوز لنا أن نستعمل في كل منهما أذواقنا الخاصة. وذلك يكون بعد أن نقرأ نتاج هذه الشخصية الأدبي الذي أجمع الرواة الثقات على أنه لها، ولم يتطرق لذلك أي احتمال. فبعد فهمنا لهذا النتاج الموثوق بصحة نسبه إلى الشخصية. حينئذ نستعرض النص الذي من أحد النوعين المشار إليهما، وندرسه دراسة تحليلية تفصيلية، فإذا أحسسنا أن فيه ما يخالف روح هذه الشخصية الأدبية رفضناه، وإن وجدنا أنه يتفق مع ما تكون لدينا من ذوق وإحساس نحو هذا الأديب، جاز لنا أن نقبله، وندخله -مع ذكر المبررات- ضمن النصوص التي نعتمد عليها في تحليل شخصية هذا الأديب، وتصوير نفسيته وموهبته الأدبية . وممن أثار مشكلة الانتحال في الشعر الجاهلي
1-ابن سلام الجمحي في كتابه : "طبقات فحول الشعراء"، وقد ردّها إلى عاملين :
أ-عامل القبائل التي كانت تتزيّد في شعرها لتتزيد في مناقبها،
ب-وعامل الرواة الوضاعين
2-مصطفى صادق الرافعي عرض قضية الانتحال في الشعر الجاهلي عرضاً مفصّلاً في كتابه : "تاريخ آداب العرب" الذي نشره في سنة 1911م ،
3- طه حسين الذي درس قضيّة الانتحال في الشعر الجاهلي دراسة مستفيضة في كتابه : "الشعر الجاهلي" الذي أحدث به رجّة عنيفة أثارت كثيرين الباحثين فتصدوا للردّ عليه. ولم يلبث أنْ ألّف مصنفه: "في الأدب الجاهلي" الذي نشره في سنة 1927م ، وفيه بسط القول في القضية بسطاً أكثر سعة وتفصيلاً .
ويورد طه حسين خمسة أسباب تثبت وجهة نظره، صنع كثرة الشعر الجاهلي بعد الإسلام. وهي:
السبب الأول: العصبية القبلية. فبسبب الصراع القبلي أرادت قبائل كثيرة في الجاهلية وفي عصر الإسلام أن تجعل لنفسها مجدا قديما فلجأت إلى وضع أشعار نسبتها إلى الشعراء الجاهليين.
السبب الثاني: الدين
السبب الثالث: أن بعض الشعراء أو الرواة في العصور اللاحقة لعصر الإسلام وضع شعرا يمجد الماضي الفارسي، ونسب هذا الشعر إلى شعراء جاهليين للتقرب من بعض الوزراء الفرس كالبرامكة في عصر العباسيين.
السبب الرابع: القصاص الذين وضعوا شعرا يمجد الأمجاد القديمة لبعض القبائل، وأحيانا لقبائل كانت بائدة.
السبب الخامس: فساد الرواة، ذلك أن جزءا كبيرا من الشعر نقل شفاهاً. وخص طه حسين من الرواة (حماد الراوية) من الكوفة و (خلف الأحمر) من البصرة بكثير من الشك والاتهام في الوضع والانتحال، لجعل هؤلاء الرواة نقل الشعر وسيلة للكسب المادي. ومن هنا يمكن القول أن الشك بالشعر الجاهلي ازداد لأن الراوي كان ينقل الشعر شفاهة وليس كتابة، ولأن أغلب الشعر الجاهلي آنذاك كان يُنقلَ شفاهة عن طريق الرواة، كما نبه ابن سلام الجمحي في القرن الثالث الهجري في كتابه ‘‘طبقات فحول الشعراء‘‘ إلى فساد بعض الرواة
4-كتاب “نقد كتاب في الشعر الجاهلي” للأستاذ محمد فريد وجدي
5-كتاب “محاضرات في بيان الأخطاء العلمية والتاريخية التي اشتمل عليها كتاب في شعر الجاهلي للأستاذ الشيخ محمد الخضري
6-كتاب الأستاذ محمد العمراوي “النقد التحليلي لكتاب في الأدب الجاهلي
7-وكتاب “تحت راية القرآن” للأستاذ مصطفى صادق الرافعي.
ج-شوقي ضيف الذي قال: إنّ الشعر الجاهلي فيه موضوع كثير ، غير أنّ ذلك لم يكن غائباً عن القدماء ، فقد عرضوه على نقد شديد ، تناولوا به رواته من جهة، وصيغه وألفاظه من جهة ثانية. فكان ينبغي أن لا يبالغ المحدثون من أمثال مرجليوث وطه حسين في الشك فيه مبالغة تنتهي إلى رفضه ، أما فيما يخص قضية الانتحال في الشعر التي أثارها (ابن سلام في كتابه “طبقات فحول الشعراء” فقد حاول البعض تضخيم هذه المسألة والبناء عليها لإبطال الشعر الجاهلي كله كما فعل “مرجوليوت” وغيره إلا أن ابن سلام فصل في هذه المسألة بقوله ليس يشكل على أهل العلم زيادة الرواة لا ما وضعوا ولا ما وضع المولدون.




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)