-الحديث عن الفقر والجوع:
وبجانب هذه الأغراض الشعرية التي سبق بيانها، كانت هناك مجالات واسعة للشعر الجاهلي في نواحي الحياة وأحوال الناس المختلفة، ومن أشعارهم في هذه المجالات تتبين بوضوح ظروفهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم، وصلاتهم ومعاملاتهم، وما ينزل بهم من أحداث، وما يحسونه من متاعب وآلام، وما يرجونه من آمال وأحلام، وما يجول بخواطرهم من أفكار، وما يدور بجوانحهم من نظريات وآراء، وما يرون فيه الخير من توجيهات وإرشادات . والسمة الغالبة على شبه الجزيرة العربية في ذلك العصر القحط والجدب بسبب الجفاف، فانتشر الفقر والجوع، ولهذا كان تقديم الطعام والشراب للجائع والعطشان من أعظم المكرمات في ذلك الحين، إذ ليس هناك أعظم قدرًا لدى الإنسان مما يحفظ عليه حياته وينقذه من براثن الموت والهلاك، ومن ثم افتخروا ومدحوا بالكرم والجود والسخاء وإكرام الضيفان، وذموا وهجوا بالبخل والشح والحرص. ولأن جزيرتهم كانت صحراء واسعة الأرجاء مترامية الأطراف، وسكانها متباعدون قليلون، وفيها الأعداء من الحيوان والإنسان، فيها اللصوص وقطاع الطرق والمغيرون، والحيوانات الضارية والمفترسة فخيم عليها الرعب والرهبة، وكان يتملك السائر فيها الخوف والفزع، فكانوا لهذا يفخرون ويمدحون بتلبية الداعي، وإغاثة المستغيث، ونجدة المكروب، وحماية اللاجئ، وتأمين الخائف، ومد يد العون عن طيب خاطر وسرور للضعفاء والمحتاجين. ومما قيل في تصوير الفقر والبؤس بين الجاهليين ما جاء في أبيات للمزرد يتحدث فيها عن صياد يعيش في شقاء، له أكلب هزيلة، وعيال جياع، وليس في بيته شيء، ولا يجد ما يسد رمقه، فأخذ يطوف بأصحابه لعله يجد عندهم شيئًا من القوت، ولكن خاب أمله، وسدت أمامه جميع الطرق، حتى أعيته الحيل، فعاد إلى بيته وكان فيه صبية في غاية الهزال من الجوع، وامرأته الحمقاء السليطة اللسان، فقال لها: هل لديك طعام، ثكلتك أمك!! فإني لم أجد في الناس خيرًا. فقالت له: نعم، هذا البئر وماؤه، وهذا الجلد اليابس المحترق. فسقط من الإعياء والضعف، وجر على جسمه بقايا ثوبه يحاول أن ينام، ولكن النوم استعصى عليه فقد طرده عنه ما استولى عليه من الهم والغم وضيق النفس. وذلك في قوله:
فعد قريض الشعر إن كنت مغزرًا ... فإن غزير الشعر ما شاء قائل
لنعت صباحيٍّ طويل شقاؤه ... له رقميات وصفراء ذابل
بقين له مما يبرى، وأكلب ... تقلقل في أعناقهن السلاسل
سحام ومقلاء القنيص وسلهب ... وجدلاء والسرحان والمتناول
بنات سلوقيين كانا حياته ... فماتا فأودى شخصه فهو خامل
وأيقن إذ ماتا بجوع وخيبة ... وقال له الشيطان إنك عائل
فطوف في أصحابه يستثيبهم ... فآب وقد أكدت عليه المسائل
إلى صبية مثل المغالي وخرمل ... رواد، ومن شر النساء الخرامل
فقال لها: هل من طعام فإنني ... أذم إليك الناس، أمك هابل
فقالت: نعم، هذا الطوي وماؤه ... ومحترق من حائل الجلد قاحل
فلما تناهت نفسه من طعامه ... وأمسى طليحًا ما يعانيه باطل
تغشى، يريد النوم، فضل ردائه ... فأعيا على العين الرقاد البلابل
12- التضحية بالابن كرما : ومع انتشار الفقر والبؤس بين الجاهليين، فإن الواحد منهم كان إذا نزل به ضيف بذل كل ما في وسعه ليقدم له القرى ويوفر له جميع أسباب الراحة والاطمئنان، وعند ذلك يشعر المضيف بسعادة غامرة ورضا نفسي عميق. ومن خير ما ورد في هذا أبيات منسوبة إلى الحطيئة يصف فيها حال أعرابي فقير يعيش في عزلة ويشد الخرق على بطنه من الجوع، ومعه زوجه وأولاده، حفاة عراة، في غاية الهزال، كأنهم أشباح، وفاجأه ضيف فانتابه الهم والضيق والألم لأنه لا يوجد قرى له، فهم أن يذبح ابنه حتى لا يسيء الرجل الظن به، ثم فرج الله كربته بصيد سمين، فغمرته الفرحة والبهجة، وباتوا جميعًا في سعادة، لما قاموا به من واجب الضيافة.:
وطاوي ثلاث، عاصب البطن، مرمل ... ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما
أخي جفوة، فيه من الأنس وحشة ... يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وأفرد في شعب عجوزًا إزاءها ... ثلاثة أشباح تخالهم بهمًا
حفاة، عراة، ما اغتذوا خبز ملة ... ولا عرفوا للبر، مذ خلقوا، طعمًا
رأى شبحًا، وسط الظلام، فراعه ... فلما بدا ضيفا، تهيأ واهتما
فقال ابنه، لما رآه بحيرة ... أيا أبت اذبحني! ويسر له طعما
ولا تعتذر بالعدم، علَّ الذي ترى ... يظن لنا مالا، فيوسعنا ذما
فروى قليلًا، ثم أحجم برهة ... وإن هو لم يذبح فتاه، فقد هما
وقال: هيا رباه، ضيف ولا قرى! ... بحقك، لا تحرمه تا الليلة اللحما
فبينا هما، عنت على البعد عانة ... قد انتظمت من خلف مسحلها نظما
عطاشًا تريد الماء، فانساب نحوها ... على أنه منها إلى دمها أظما
فأمهلها حتى تروت عطاشها ... فأرسل فيها من كنانته سهما
فخرت نحوص، ذات جحش، سمينة ... قد اكتنزت لحمًا، وقد طبقت شحما
فيا بشره إذ جرها نحو أهله ... ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى
فباتوا كرامًا قد قضوا حق ضيفهم ... ولم يغرموا غرما، وقد غنموا غنما
وبات أبوهم من بشاشته أبًا ... لضيفهم، والأم من بشرها أما
وهذه الأبيات تصور ما كان يعانيه الجاهليون سكان الصحراء من فقر وبؤس وجوع، وما كانوا يتمسكون به -مع هذا- من التفاني الشديد في إكرام الضيف مهما كانت حالتهم، ففي القيام بهذا الواجب سعادة كبيرة وسرور عظيم. ولهذا كانوا يلبون نداء المكروب، ويحسنون استقبال النازلين، وبخاصة من كان في حاجة إلى رعاية وعناية، كمن يضل في الصحراء، أو تسوء ظروفه وأحواله، ومن 13-البحث عن الضيافة : ومن أحسن ما ورد في ذلك قول عمرو بن الأهتم في رجل ضل الطريق ليلًا :
ومستنبح بعد الهدو دعوته ... وقد حان من نجم الشتاء خفوق
يعالج عرنينًا من الليل باردًا ... تلف رياح ثوبه، ويروق
تألق في عين من المزن وادق ... له هيدب داني السحاب دفوق
أضفت فلم أفحش عليه ولم أقل ... لأحرمه: إن المكان مضيق
فقلت له أهلًا وسهلًا ومرحبًا ... فهذا صبوح راهن وصديق
وقمت إلى البرك الهواجد فاتقت ... مقاحيد كوم كالمجادل روق
بأدماء مرباع النتاج كأنها ... إذا عرضت دون العشار فنيق
بضربة ساق أو بنجلاء ثرة ... لها من أمام المنكبين فتيق
وقام إليها الجازران فأوفدا ... يطيران عنها الجلد وهي تفوق
فجر إلينا ضرعها وسنامها ... وأزهر يحبو للقيام عتيق
بقير جلا بالسيف عنه غشاءه ... أخ بإخاء الصالحين رفيق
فبات لنا منها وللضيف موهنًا ... شواء سمين زاهق وغبوق
وبات له دون الصبا وهي قرة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق
وكل كريم يتقي الذم بالقرى ... وللخير بين الصالحين طريق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
فهذه الأبيات تبين لنا كيف كان السائر في الصحراء ليلًا يتصرف إذا ضل الطريق، وساءت به الظروف، لقد كان ينبح كما ينبح الكلب لتجيبه الكلاب بالنباح، فيعرف مكانها، وهي لا تكون إلا مع أصحابها فيذهب إليهم، وينزل عليهم ضيفا، والشاعر هنا يروي كيف كان العربي يعامل هذا النزيل في مثل هذه الحال، لقد كان صاحب البيت يقابله بالبشاشة والترحاب وينزله منزلًا جميلًا، كأنما يعيش في بيته، ووسط أهله وعشيرته، وفي الحال يذهب إلى أكرم إبله فيذبحه، ويهيئ لضيفه طعامًا شهيًّا. ويقضي معه السهرة في سمر حلو جميل، ويشعره أنه أخ وحبيب، فإذا أراد النوم، أعد له فراشًا وثيرًا، دافئًا. وجهز له ما يقدم له في الصباح وفي المساء من طعام وشراب. ثم يعقب الشاعر على ذلك بأن الخير دائمًا موجود، ويستطيع كل من يريد الخير أن يفعله، والعاقل الكريم، هو الذي يتحاشى ذم الناس، بفعل الخير، وذلك لن يكلفه كثيرًا، فطريق الخير سهلة ويسيرة، وليس هناك ما يؤلم الإنسان أكثر من سوء الأخلاق.
14-وصف اللهو والمرح :
وفي وصف لمجلس من مجالس اللهو والمرح بين صحبة يجمعهم الحب والإخاء، يقول ثعلبة بن صعير المازني :
أسمي ما يدريك أن رب فتية ... بيض الوجود ذوي ندى ومآثر
حسني الفكاهة لا تذم لحامهم ... سبطي الأكف، وفي الحروب مساعر
باكرتهم بسباء جون ذارع ... قبل الصباح وقبل لغو الطائر
فقصرت يومهم برنة شارف ... وسماع مدجنة وجدوى جازر
حتى تولى يومهم وتروحوا ... لا ينثنون إلى مقال الزاجر
فهو في قراهم وإكرامهم، قد جمع كل نواحي المتعة والسرور، من شراب وطعام وغناء. ولئن رأينا في أبيات الشنفرى السابقة صورة للمرأة المثالية، في خَلقها وخُلقها، وطباعها، وعادتها، ومعاملتها لزوجها، فإن الحياة تجمع الخير والشر، وفيها الوفاق والشقاق، كما أن فيها الوئام والخصام،
15-وصف الحياة الزوجية : وفي أبيات لعلباء بن أرقم بن عوف، نرى صورة لحياة زوجية لم تكن سعيدة دائمًا، إذ يقول :
ألا تلكما عرسي تصد بوجهها ... وتزعم في جاراتها أن من ظلم
أبونا، ولم أظلم بشيء عملته ... سوى ما ترين في القذال من القدم
فيوما توافينا بوجه مقسم ... كأن ظبية تعطو إلى ناضر السلم
ويومًا تريد مالنا مع مالها ... فإن لم ننلها لم تنمنا ولم تنم
نبيت كأنا في خصوم عرامة ... وتسمع جاراتي التألي والقسم
فقلت لها أن لا تناهي فإنني ... أخو النكر حتى تقرعي السن من ندم
لتجتنبنك العيس خنسًا عكومها ... وذو مرة في العسر واليسر والعدم
فهو هنا يشكو من زوجته ويصف حياتهما بأنها مضطربة لا يسودها الوفاق والانسجام، ويذكر أن زوجته كثيرة الادعاء والشكوى، وتتحدث مع جاراتها بأن حظها سيّئ، وأن زواجها كان ظلمًا، وهي متقلبة في معاملتها له، فيومًا تقبل عليه بوجه جميل باسم، وجبين مشرق ناضر، ويومًا تأتي عابسة الوجه، مقطبة الجبين، مشتطة في طلباتها المالية؛ لحاجاتها الخاصة وحدها، فإن لم يعطها ما تطلب، انقلبت إلى ثورة، وهياج، وصراخ وعراك، وأيمان، فتطير النوم عنه وعنها، ويملأ ضجيجها وقسمها وأصواتها النابية بيوت الجارات، فحذرها، في صرامة وجد، بأنها إن لم تنته عما هي فيه، فسوف تندم ندامة لا تفارقها وتحرم من كل خير وسعادة طوال حياتها.
16-وصف الخصومات والمشاجرات : وفي العشيرة الواحدة قد تحدث الخصومات والمشاجرات بين أبناء العمومة، فتثور النفوس، وتضطرب المشاعر، ويتصارع ما تستوجبه القرابة من حب ومودة، وما تدعو إليه من إخاء وتعاون، مع ما تحدثه الخصومة من تباغض وفرقة، وما تستدعيه من وعيد وتهديد. وفي هذا يقول ذو الأصبع العدواني :
ولي ابن عم على ما كان من خلق ... مختلفان فأقليه ويقليني
أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني، ولا أنت دياني فتخزوني
ولا تقوت عيالي يوم مسغبة ... ولا بنفسك في العزاء تكفيني
فإن ترد عرض الدنيا بمنقصتي ... فإن ذلك مما ليس يشجيني
ولا يرى في غير الصبر منقصة ... وما سواه فإن الله يكفيني
لولا أياصر قربى لست تحفظها ... ورهبة الله فيمن لا يعاديني
إذا بريتك بريًا لا انجبار له ... إني رأيتك لا تنفك تبريني
إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها ... إن كان أغناك عني سوف يغنيني
الله يعلمني والله يعلمكم ... والله يجزيكم عني ويجزيني
ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمي ... ألا أحبكم إذ لم تحبوني
لو تشربون دمي لم يرو شاربكم ... ولا دماؤكم جمعًا ترويني
ولي ابن عم لو أن الناس في كبد ... لظل محتجزًا بالنبل يرميني
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة اسقوني
درم سلاحي فما أمي براعية ... ترعى المخاض، وما رأيي بمغبون
إني أبي أبي ذو محافظة ... وابن أبي أبي من أبيين
لا يخرج القسر مني غير مأبية ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
عف ندود إذا ما خفت من بلد ... هونًا فلست بوقاف على الهون
كل امرئ صائر يومًا لشيمته ... وإن تخلق أخلاقًا إلى حين
إنى لعمرك ما بابي بذي غلق ... عن الصديق ولا خيري بممنون
وما لساني على الأدنى بمنطلق ... بالمنكرات، وما فتكي بمأمون
عندي خلائق أقوام ذوي حسب ... وآخرون كثير كلهم دوني
وأنتم معشر زيد على مائة ... فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني
فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا ... وإن جهلتم سبيل الرشد فائتوني
يا عمرو لو لنت لي ألفيتني بشرًا ... سمحا كريما أجازي من يجازيني
والله لو كرهت كفي مصاحبتي ... لقلت إذ كرهت قربى لها: بيني
17-وصف خلافات الأسرة : وقد تقع الواقعة بين الأسرة الواحدة، فتشغل بالهم، وتقض مضجعهم وقد تفرق شملهم، وتورث العداوة والبغضاء بينهم، كما حدث بسبب ناقة البسوس، إذ قتل جساس بن مرة كليبًا زوج أخته جليلة قالوا: لما قتل كليب اجتمع نساء الحي للمأتم فقلن لأخت كليب: رحلي جليلة عن مأتمنا فإن قيامها فيه شماتة وعار عند العرب، فقالت لها يا هذه اخرجي عن مأتمنا فأنت أخت واترنا، وشقيقة قاتلنا، فخرجت وهي تجر أعطافها، فلقيها أبوها مرة فقال لها: ما وراءك يا جليلة؟ فقالت: ثكل العدد وحزن الأبد، وفقد خليل، وقتل أخ عن قليل، وبين ذين غرس الأحقاد وتفتت الأكباد، فقال لها أبوها : أو يكف ذلك كرم الصفح وإغلاء الديات؟ فقالت: أمنية مخدوع ورب الكعبة، أبا لبدن تدع لك تغلب دم ربها؟ قالوا: ولما رحلت جليلة. قالت أخت كليب: رحلة المعتدي وفراق الشامت، ويل غدا لآل مرة من الكرة بعد الكرة، فبلغ قولها جليلة فقالت: وكيف تشمت الحرة بهتك سترها، وترقب وترها. أفلا قالت: نفرة الحياء. وخوف الاعتداء. ثم أنشأت تقول "وهو من أبرع ما قيل في معناه":
يا ابنة الأقوام إن شئت فلا ... تعجلي باللوم حتى تسألي
فإذا أنت تبينت الذي ... يوجب اللوم فلومي واعذلي
إن تكن أخت امرئ ليمت على ... شفق منها عليه فافعلي
جل عندي فعل جساس فيا ... حسرتي عما انجلت أو تنجلي
فعل جساس على وجدي به ... قاصم ظهري ومدن أجلي
يا قتيلًا قوض الدهر به ... سقف بيتي جميعًا من عل
هدم البيت الذي استحدثه ... وانثنى في هدم بيتي الأول.
يا نسائي دونكن اليوم قد ... خصني الدهر برزء معضل
خصني قتل كليب بلظى ... من ورائي ولظى من أسفل
ليس من يبكي ليوميه كمن ... إنما يبكي ليوم مقبل
يشتفي المدرك بالثأر وفي ... درك ثأري ثكل لمثكل.
إنني قاتلة مقتولة ... ولعل الله أن يرتاح لي
18-وصف قتال الأقارب : وفي قتال الأقارب بعد الحلم والصبر عليهم يقول الفند الزماني :
صفحنا عن بني ذهل ... وقلنا القوم إخوان
عسى الأيام أن يرجع ... ن قوما كالذي كانوا
فلما صرح الشر ... فأمسى وهو عريان
ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا
مشينا مشية الليث ... غدا والليث غضبان
بضرب فيه توهين ... وتخضيع وإقران
وطعن كفم الزق ... غذا والزق ملآن
وبعض الحلم عند الجهـ ... ـل للذلة إذعان
وفي الشر نجاة حيـ ... ـن لا ينجيك إحسان


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)