أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نشأة النقد الجاهلي-المستشار الأدبي :حسين علي الهنداوي

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    المشاركات : 710
    المواضيع : 706
    الردود : 710
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي نشأة النقد الجاهلي-المستشار الأدبي :حسين علي الهنداوي

    نشــأة النقــد الأدبي
    في العصر الجاهلي
    النقد الأدبي قديم قدم الأدب نفسه لأنه ملازم له لاحق به، وقد عرفه العرب كما عرفته الأمم الأخرى في أول مرحلة من مراحل نشأته فنا بسيطا ولمحات قصيرة، وتعود نشأته عند العرب إلى العصر الجاهلي لأن أقدم ما لدينا من الأدب يعود إلى ذلك العصر، ووجود النقد ضروري حين يوجد الأدب، ومنذ سمع الناس الأدب ، حرص على أن يظهروا رأيه فيه ، فصدرت أحكام على الشعر والنثر، وكان هذا.
    و هو فن تمييز جيد الكلام من رديئه، وصحيحه من فاسده، وبالتالي الحكم عليه،
    لقد كان النقد في العصر الجاهلي مقدمات أولى في صناعة الشعر الجاهلي، وخطرات سريعة ذاتية تعتمد على الذوق وتنظر إلى البيت مستقلا أو البيتين لا إلى كل القصيدة كوحدة، وبذلك جاءت نظراتهم النقدية جزئية، ورغم ذلك فهي لا تخلو من بعض الصحة والسلامة تدل على بصر بالشعر وعلم به، ولكن تلك الأحكام لم تكن في الغالب ثابتة، فكثيرا ما نجد الناقد يفضل شاعرا لإعجابه يبيت من شعره فيقول إنه أشعر الشعراء، ثم يسمع شعرا لغيره يعجب به فيفضله على غيره، وما ذلك إلا لأن تلك الأحكام لم تكن وليدة لتحليل والتمحيص، بل هي الأحكام عامة وذاتية، وإذا عرفنا أن الشعر العربي مر بمراحل من التهذيب قبل أن يصل إلى الصورة التي وصل إلينا عليها، فلابد من وجود أحكام نقدية في تلك الفترة المفقودة هذبت ذلك الشعر الذي وصل إلينا ناضجا، وإذا كانت طفولة هذا الشعر قد غابت عنا، فإن النقد الذي كان يواكبها لم يصلنا كذلك، وإنما وصلت أحكام بسيطة على الشعر الموجود المتمثل في المعقات وغيرها من أشعار الجاهليين.
    وغير جاف ما للاحتكاك بين العرب في الأسواق التي كانوا يلتقون فيها لقضاء حاجاتهم المختلفة من أثر على تطور تلك النظريات النقدية وبالتالي نضج شعرهم واكتماله تبعا لتوجيه النقد له، وأشهر تلك الأسواق : سوق عكاظ، حيث كانت تضرب للنابغة الدبياني قبة من أدم ليحكم بين الشعراء ويعطي رأيه في القصائد التي يستمع إليها. وإذا تتبعنا الأمثلة على الأحكام النقدية في العصر الجاهلي استطعنا أن نعرف كيف كان الناقد يلقي أحكامه، ومن تلك الأمثلة القديمة : حكم زوجة امرئ القيس أم جندب بين زوجها والشاعر علقمة بن عبدة الفحل بعد أن اختلفا في أيهما أشعر، فقالت : لينظم كل منكما قصيدة يصف فيها فرسه، على أن تلتزما وزنا واحدا وقافية واحدة، فصنع كل منهم قصيدة على وزن الطويل وأنشدها القصيدتين، فقالت لزوجها : «علقمة أشعر منك، قال : كيف ؟ قالت : لأنك قلت:
    فللسوط ألهـوب وللسـاق درة
    وللزجـر منـه وقـع أخرج مهذب
    فجهدت فرسك بسوطك في زجرك، ومريته فأتبعته بساقك. وقال علقمة :
    فأدركهـن ثانيـا من عنــانه
    يمـر كمـر الرائــح المتحلــب
    فأدرك فرسه ثانيا من عنانه، لم يضربه بسوط ولم يتعبه».
    وإذا صحت هذه الحكاية عن أم جندب التي كانت ولاشك شاعرة، فإن النقد عندها يدل على جزئية نظرتهم بحيث يحكمون على الشاعرة ببيت واحد، ولكن رأي هذه المرأة هنا صريح فلم تتعصب لزوجها.
    وقد كان الشاعر أيضا ينزل عند رغبة النقاد دون شك، ويرضي الذوق العام، فيسير على نهج تقليدي معروف، وقد تنبه لذلك زهير بن أبي سلمي فقال :
    مـا أرانـا نقول إلا معـارا
    أو معاد من لفظنـا مكرورا
    وكثيرا ما كان الشاعر ينظر إلى شعره بنفسه، فينقحه ويهذبه ويدخل عليه بعض التحسينات كما عرف عن زهير بن أبي سلمى وأستاذه أوس بن حجر ومدرستهما في التنقيح.
    وفي أخبار الأعشى نجد أنه كان ينشد شعره على الصنج، وغير خاف ما لهذه الطريقة من أثر على الأذن من الناحية الموسيقية تجعل الشاعر يحرص على إرضائها. وإذا هو لم يرض الأذن العربية لم يسلم من المآخذ كما حدث للنابغة الذبياني الذي يقال إنه كان يقوي في شعره حتى قدم إلى المدينة يوما فطلب أهل المدينة إلى مغنية أن تغني قوله :
    أمن آل مية رائح أو مقتدي عجلان ذا زائد، وغير مزود
    زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغراب الأسود
    فلما سمعها شعر بما في البيتين من نشاز، فغير حركة الروي المضموم فقال:
    «وبذلك تتعاب الغراب الأسود»
    ومن الأمثلة أيضا على الأحكام النقدية ونماذجها في العصر الجاهلي ما يحكى عن طرفة وهو صغير أنه سمع الشاعر المسيب بن على ينشد إحدى قصائده ويصف بعيره في هذا البيت منها :
    وقد أتناسى الهم عند اذّكاره بناج عليه الصيعرية مكدم
    فقال طرفة هازئا : « استنوق الجمل»، لأن الصيعرية سمة خاصة بالنوق لا بالجمال تكون في أعناقها.
    ونأتي إلى النوع من النضج في النقد الذي يتمثل في سوق عكاظ أشهر أسواق العرب، فيروى أن النابغة كانت تضرب له قبة من أدم ويأتي الشعراء فينشدونه أشعارهم فيكون له الرأي الأول والأخير، فيشتهر الشاعر الذي استحسن شعره ، ويذكر أن من بين الشعراء الذين نوه بهم : الأعشى والخنساء وحسان بن ثابت ،
    ولما أنشده حسان قصيدة منها :
    لنا الجفنات يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
    ولدنا بني العنقاء وابني محرق فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما
    فقال له النابغة : « أنت شاعر ، ولكنك أقللت جفانك وأسيافك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك».
    وتلاحظ أن النابغة الناقد هنا ينقد حسانا نقدا سديدا من الناحية اللفظية التي تتجلى في عدم جمع الشاعر جفناته وأسيافه جمع كثرة، ومن الناحية المعنوية التي تظهر في فخره بأولاده، مع أن العرب يفخرون بالآباء والأجداد. وإذا كان يظهر في هذا الحكم نوع من النضج فإننا نلاحظ أن مثل هذه الأحكام التي تتناول القضية اللفظية والمعنوية نادرة في النقد الجاهلي الذي كان يهتم بالصياغة أكثر في صورة مبسطة تناسب العصر.
    والنقد الجاهلي نقد بدائي له سمات أولية يهتم بالبيت أو البيتين، فالشعر الجاهلي إحساس وانفعال، وكذلك كان النقد، ومع ذلك فهو لا يخلو من قيمة، فقد كان له كثير من الفضل في توجيه الشعراء الذين كانوا يحرصون على الإبداع حتى ينال شعرهم رضى الناس ويسلموا من المآخذ.



    المستشار الأدبي
    حسين علي الهنداوي
    شاعر وناقد
    مدرس في جامعة دمشق
    دراسات جامعية-في الأدب العربي
    صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
    حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
    سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
    السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
    أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
    ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
    ج-نشر في العديد من الصحف العربية
    د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
    ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
    و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
    ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
    ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
    ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
    ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
    ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
    1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
    2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
    3- عضو تجمع القصة السورية
    4- عضو النادي الأدبي بتبوك
    مؤلفاته :
    أ*- الشعر :
    1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
    2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
    3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
    4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
    5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
    6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
    ب*- القصة القصيرة :
    شجرة التوت /1995
    ج – المسرح :
    1- محاكمة طيار /1996
    2- درس في اللغة العربية /1997
    3- عودة المتنبي / مخطوط
    4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
    د – النقد الأدبي :
    1- محاور الدراسة الأدبية 1993
    2- النقد و الأدب /1994
    3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
    4- أسلمة النقد الأدب
    هـ - الدراسات الدينية :
    1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
    2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
    3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
    4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
    5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
    و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
    1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
    2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
    3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
    4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
    5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
    6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
    7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
    8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
    9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
    10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
    11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)

  2. #2

المواضيع المتشابهه

  1. نماذج من النقد الأدبي الجاهلي-المستشار:حسين علي الهنداوب
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-05-2016, 05:28 PM
  2. ممارسة النقد الأدبي الجاهلي-المستشار الأدبي :حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-05-2016, 05:23 PM
  3. نشأة الشعر الجاهلي-المستشار الأدبي:حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2016, 10:51 PM
  4. ماهية النقد الأدبي-الجزء الثاني المستشار الأدبي حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2016, 07:25 PM