الفلسفة الاسلامية

مما لاشك فيه. أن اليونانيين قد تناولوا مشاكل العالم والنفس والالوهية وتناولوها في الدراسة والنقاش المنطقي، وتوصلوا الى مواقف خاصة “طرق” ودعموا حججهم بالبراهين العقلية. ولقد توصلوا الى هذه (الطرق) ، و(السبل) على أساس صادق يسلمون به على أن ثمة قانوناً أزلياً ينظم سائر الظواهر. وأن كل التفاعلات الجوهرية لا تخرج من هذا القانون. وبهذا هم حددوا مفهوم الفلسفة منذ بدايتها. ولقد استبعدوا آراء الشعوب وايماناتهم العقلية التي لا تحمل تبريراً منطقياً .ولقد ادى انتشار الفلسفة اليونانية في المنطقة الشرقية للبحر الابيض المتوسط. وهي المنطقة التي ظهرت فيها الاديان الثلاثة الكبرى اليهودية والمسيحية والاسلام. ولقد أدى هذا الانتشار للفلسفة في هذه المنطقة إلى الاحتكاك والتصادم بين الفلسفة وهذه الاديان. ولا سيما أن هناك خصائص مشتركة تجتمع عليها كل من الفلسفة والاديان.. والموضوعات التي تصدى لمعالجتها الفلاسفة لا تبتعد كثيراً عما تعرضت له الاديان مع اختلاف في المنهج والغاية.الفلسفة تعتمد على التفسير العقلي الذي قد يصيب وقد يخطىء ، أما الدين فأنه يستند الى الدليل النقلي والصواب عند الفيلسوف يقوم على اساس عدم التناقض المنطقي، ويستند في مجمله الى المبادئ الأساسية للمنطق العقلي، أما في مجال الدين فإن الايمان المطلق يكون بصدق الوحي والتصديق بالرسالات، وكانت المواجهة بين الفلسفة والدين تؤدي دائماً الى تقاطع أو انسجام أو أن يؤثر أحدهما في الآخر وأدى ذلك إلى انتشار الثقافة بمفاهيمها المتعددة . لقد كان الأوائل يصرون على الابتعاد عن أسلوب التفسير العقلي للنصوص الدينية ويرفضون صور التأويل التي تجعل للنص ظاهراً وباطناً ويصرون على الإيمان بظواهر النصوص، لذلك فقد رفض الأوائل من أتباع الديانات السماوية، أي محاولة للالتقاء بين الدين والفلسفة. ولما كان بعض أصحاب الفلسفة لديهم الحجج للهجوم على الأديان فلقد انبرى المفكرون من المؤمنين إلى التزود بالمنطق للرد على المخالفين والمعترضين على العقيدة. وهكذا نشأ علم الكلام المسيحي والإسلامي. وكانوا يستندون إلى الإمان بصحة العقيدة وصدق الرسالات. ولما كان بعض أصحاب الفلسفة لا يأمنون بمبدأ الإيمان والنقل، بل يؤمنون بنقطة البداية ولا تؤمنون إلا بقواعد المنطق الأساسية. لهذا بدأ علم الكلام يتعمق لكي يلتقي مع النظرة الفلسفية. ولكي تكتمل أسباب التبرير العقلي للدين من وجهة نظر البعض ، ولقد تمثل ذلك في مواقف ( المعتزلة ) ، وفي كتب علم الكلام المتأخر، كما هو الحال في مواقف ( ابن سينا(.
ومن ثم فإن التقاء الفلسفة بالدين كان لابد أـن يتم، وأن يتخذ صورة التوفيق بين العقل والنقل . وهذه المحاولات قد أثمرت ردود فعل مختلفة. إذ تصدى الغزالي للفلسفة وكفر الفلاسفة، ولكنه تجاوب مع بعض المسائل. بينما نجد ابن تيمية ومن هم على منهجه قد تمسكوا بالصورة الأولى للسلف منذ بدء ظهور الإسلام ورفضوا كل دعاوى الفلسفة وعلم الكلام. واتجه فريق ثالث من الذين رفضوا النقاش العقلي وذهبوا بعيداً في طريق الإيمان الخالص والحب الصادق والنشوة الصوفية، وقد سلك هؤلاء مسلك الزهد والتقشف خوفاً على العقيدة من مغبة الخلاف، هذا الخلاف الذي استشرى حول الإمامة وابتعدوا عن الترف وملاذ الحياة التي هلَّت على المسلمين جراء الفتوحات وهم طبقة الزهاد والعباد والبكائين، الذين وضعوا البواكير الأولى لحركة التصوف. وقد ظهر هؤلاء كرد فعل على جميع صور الجدل حول العقيدة، وكذلك ضد تيار التزمت الفقهي. وعندما ذاعت قضايا الفلسفة واعتنقها المسلمون كان على المتصوفين أن ينغمسوا فيها وهكذا ظهر تيار التصوف الفلسفي عند ابن سينا والسهروردي والحلاج.. الخ.
وهكذا يمكن إجمال التراث العقلي والروحي عند المسلمين ( – علم الكلام – الفلسفة -البحتة–التصوف (.

(جمع وتبويب)



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)