أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: القبض على شاعر

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي القبض على شاعر

    يا ليتني كنتُ رُبَى ---أحوِي كِناساً وَظِبا
    والعيشَ حرًّا مُطْلقاً ---بينَ جَناني جَلِبا
    يرتعُ في رَبعي الهوى --من ناهداتٍ وصِبا
    تُبذلُ أثماري وَنَهْـ --ري مِن فُراتَيهِ جَبى
    فازرقَّتِ المياهُ في ---شُطآنِها بين زُبَى
    الغصنُ غضٌّ ناعمٌ --يميلُ من هَبِّ صَبا
    بين هدوءٍ ناعسٍ --قد أُغمدتْ فيه ظُبَى
    البلبلُ الغرِّيدُ في ---أنغامهِ عَزفُ صَبا
    والشمْألُ الفيحاءُ هبَّـ-- تْ من أفانينِ كِبا
    ♦ ♦ ♦

    بينَ ثنيَّاتي بنا --تُ الدرسِ نصَّبنَ الخِبا
    أطلقنَ شِعري في الفَضا --والنايُ شوقاً نحَّبا
    هلا سمعتَ الشعرَ يا --من رأسهُ رأسُ الدَّبى؟
    يا قاضياً يمنعنا ---من سُخطهِ أو مِن غبا
    لا تمنعنْ حبًّا إذا ------حلَّ مكاناً طيّبا
    إن باتَ ذا الحبُّ عَفي --فاً في غناهُ أَطربا
    قلبكَ في تهويلهِ ----لمَّا يصدِّقْ مُحْبِبا
    ♦ ♦ ♦

    قالت سعادُ: جئتَ لي؟ ---لا يا سعادُ، بَل إبا
    قالت: لِم التصريحُ باسـ --م مَن كرهتُ مِن صِبا
    (إبا) أحبَّتْ شاعراً ---- منسجماً مع الظِّبا
    إن لم تصدِّق فاسأل ال --بناتِ من ذاتِ الخِبا
    لما سألتهنَّ صا -----حَنْ: أمسِكوهُ مُذنبا
    جُنَّتْ به، جنَّ بها ---في الحبِّ، ثم أَجنبا
    يا أضعفَ الجنسين في --هجرٍ، ألستَ الأَكأبا؟
    ألست من يَبكي النوى --في شعرهِ مُستعذبا؟
    لمَّا استويتَ شاعراً -----هجرتَ أُختَنا إبا.




    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_lan...#ixzz49nae81u6

  2. #2
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
    [CENTER]يا ليتني كنتُ رُبَى ---أحوِي كِناساً وَظِبا
    والعيشَ حرًّا مُطْلقاً ---بينَ جَناني جَلِبا
    يرتعُ في رَبعي الهوى --من ناهداتٍ وصِبا
    تُبذلُ أثماري وَنَهْـ --ري مِن فُراتَيهِ جَبى
    فازرقَّتِ المياهُ في ---شُطآنِها بين زُبَى
    الغصنُ غضٌّ ناعمٌ --يميلُ من هَبِّ صَبا
    ب
    القبض على شاعر


    يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
    والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
    يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
    تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
    فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
    الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
    بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
    البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
    والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا


    *******
    بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
    أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
    هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
    يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
    لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
    إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
    قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
    *******
    قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
    قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
    (إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
    إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
    لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
    جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
    يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
    ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
    لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا
    السلام عليكم
    تأبى نفسي أن أمر مراراً على قصائد أخي وأستاذي الشاعر القدير عبد الستار النعيمي دون أن أترك تعقيباً يدلّ على عنايتي بشعرٍ مميزٍ يثير الاهتمام كما يثير الأسئلة .
    في قصيدته هذه يصوّر شاعرنا مشهداً ظريفاً تحبكه الصبايا للقبض على شاعرٍ هجر أختهن "إبا" .
    القصيدة مكوّنة من مقاطع ثلاثة ، في المقطع الأول أمنية الشاعر أن يكون كالروابي من الأرض لتحفل نفسه بما تحفل به نفوس الروابي
    يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
    فالكناس مأوى الظباء بين الشجر، ولو كان الشاعر "رُبى" لحوى تلك الظباء في كناسها .
    والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
    ولو كان الشاعر "رُبى" لعاشت الكائنات بين جناته حريتها المطلقة ، إذ لا قيود ولا شروط- على ما يبدو - يمكن أن تحدّ من حرية من يعيش هناك. ولفظة "جَلِبا" تعبّر تماما عن الصخب الذي يؤكد حالة الازدحام التي تعج بالحياة في تلك الربى .
    يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
    ولعل من وصفهن الشاعر بالناهدات والصبا ( الصبايا) أعز من يرتع في "ربع الهوى " حيث الربى التي هي الشاعر نفسه في عالم الأمنيات .
    تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
    وهنالك الشاعر/الربى يبذل ثماره ،فثماره مبذولة كرَما ودون ثمن مادام يمتلك نهرا ًمزدوجاً (فراتين.. أهما دجلة والفرات ؟) فكيف لا تُبذل ثماره ؟


    فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
    فبين التلال مياه مزرقّة تنساب على شطآنها
    الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
    وهناك نسائم الصَبا التي تهبَ على الأغصان الناعمة الغضة التي تتمايل في إثرها .
    بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
    وهناك الهدوء الذي يصفه الشاعر بأنه الهدوء الناعس.. ( الناعس ) الذي ينعكس على من يشعر بالاسترخاء هناك نعاساً وطمأنينة ..توصيف شاعري ثمين .
    البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
    حيث يعزف البلبل أغانيه من مقام (الصبا)
    والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا
    وحيث تهب ريح الشمال على أغصان (نبات الكِبَاء) لتحمل عنه عطر البخور قبل أن تصل إلى ربى الشاعر.
    بعد توصيفه ذلك الجمال الخلاب يوجّه الشاعر في المقطع الثاني عدسات التصوير إلى الفتيات (الطالبات) اللاتي نصبن أخبيتهن (خيامهن ) بين ثنيات الربى

    بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
    والأجمل أنهن يغنين ويلحنَّ شعر الشاعر في أغاني شوقٍ صدّاحةٍ وصل صوتها للسماء فيما رافقها من بحّة صوت الناي الكئيب المنتحب .
    أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
    فهلاّ سمعت الشعر كيف يغنّى يا من تتجاهل هذا الشعر ؟ (يا من رأسه رأس الدبى ) فالدبى :النحل . فما شأن القاضي المانع للحب ؟ وما وجه الشبه بين رأس القاضي ورأس النحل ؟ أهو صغر الحجم ؟ أم هو الغباء ؟
    هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبى!
    يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
    لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
    إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
    قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
    وجود القاضي الساخط الذي يمنع الحب العفيف لسخط أو لغباء به.( مع تشبيه رأسه برأس الدبى ) يشكّل لغزاً في هذا السيناريو الشعري المحبوك قصصياً . من أين ظهر القاضي في تلك الربى ؟ وما االفكرة التي يمثلها القاضي هنا ؟ ننتظر جواباً من الشاعر.
    في المقطع الثالث يفاجئنا الشاعر بالمصيدة التي أعدتها له الفتيات إذ تستدرجه سعاد ليقر بأنه جاء ليقابل " إبا"

    قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
    قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
    ولعل(كرهتُ)تكون أفضل بحركة التاء المفتوحة (كرهتَ) ، إذا كان ثمة هجرٌ مبنيٌ على ادعاء الكره من قِبَل الشاعر لإبا .
    (إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
    فمن هو ذاك الشاعر المنسجم مع الظبا ؟ إنه تمهيد من سعاد الذكية التي تحاول إثارة فضول الشاعر ليحقق في الأمر ، ويبدو أن علامات الاستنكار التي علت وجه شاعرنا دفعت سعاد لترشده إلى الطريقة التي يصل بها إلى اليقين من هذه الإشاعة .
    إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
    وكان ذلك ما أرادت سعاد ..
    لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
    جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
    يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
    ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
    لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا
    [color="blue"]وهكذا وقع الشاعر العاشق المكابر في فخ الفتيات اللواتي عرفن كيف يستدرجنه للقبض عليه .
    لكن ما بال لفظة (صاحَنْ )؟ أليس الأفصح لها أن تكون (صِحْنَ)؟
    عموماً، القصيدة متكاملة في موقفها الفني بين متطلبات القصة الشعرية من الحبكة الفنية وأحداثها وحوار شخوصها الموظف المتنامي مع تنامي الحبكة .ومتطلبات الشعر الجميل من الإيقاع والخيال والصور الشعرية.
    تحيتي والإعجاب

  3. #3
    الصورة الرمزية عدنان الشبول شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    المشاركات : 5,981
    المواضيع : 225
    الردود : 5981
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    يا سلام يا سلام

    رائعة هذه القصة القصيدة ومع رجزها وجرسها الجميل

    وقرأت تعليق الأستاذة ثناء صالح فعدت للقصيدة مرة ثانية واستمتعت بها أكثر

    ( المهم ماذا حصل للشاعر بعد القبض عليه ؟! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي)

    محبتي لكم

    دمتم بخير

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    [QUOTE=ثناء صالح;1062599]السلام عليكم
    تأبى نفسي أن أمر مراراً على قصائد أخي وأستاذي الشاعر القدير عبد الستار النعيمي دون أن أترك تعقيباً يدلّ على عنايتي بشعرٍ مميزٍ يثير الاهتمام كما يثير الأسئلة .
    عليك السلام ورحمة الله وبركاته
    لا زلت بالكرامة أولى أيتها الفصيحة الناقدة ومرحبا بك


    في قصيدته هذه يصوّر شاعرنا مشهداً ظريفاً تحبكه الصبايا للقبض على شاعرٍ هجر أختهن "إبا" .
    القصيدة مكوّنة من مقاطع ثلاثة ، في المقطع الأول أمنية الشاعر أن يكون كالروابي من الأرض لتحفل نفسه بما تحفل به نفوس الروابي
    يا ليتني كنتُ رُبى*أحوي كِناسا وظِبا
    فالكناس مأوى الظباء بين الشجر، ولو كان الشاعر "رُبى" لحوى تلك الظباء في كناسها .
    والعيشَ حرّا مُطلقا* بين جناني جَلِبا
    ولو كان الشاعر "رُبى" لعاشت الكائنات بين جناته حريتها المطلقة ، إذ لا قيود ولا شروط- على ما يبدو - يمكن أن تحدّ من حرية من يعيش هناك. ولفظة "جَلِبا" تعبّر تماما عن الصخب الذي يؤكد حالة الازدحام التي تعج بالحياة في تلك الربى .
    يرتعُ في ربعي الهوى*من ناهدات وصِبا
    ولعل من وصفهن الشاعر بالناهدات والصبا ( الصبايا) أعز من يرتع في "ربع الهوى " حيث الربى التي هي الشاعر نفسه في عالم الأمنيات .
    تُبذلُ أثماري ونه- ري مِن فُراتيهِ جَبى
    وهنالك الشاعر/الربى يبذل ثماره ،فثماره مبذولة كرَما ودون ثمن مادام يمتلك نهرا ًمزدوجاً (فراتين.. أهما دجلة والفرات ؟) فكيف لا تُبذل ثماره ؟

    هنا رمزية مختبئة وراء العنوان لما ورد فيه اسم "شاعر"فأثمار الشاعر هي نتاجه الشعري؛والنهر رمز للعطاء والفراتين رمز للأصالة


    فازرقّتِ المياهُ في*شطآنهِا بين زُبى
    فبين التلال مياه مزرقّة تنساب على شطآنها
    الغصنُ غضٌّ ناعم *يميلُ من هبّ صَبا
    وهناك نسائم الصَبا التي تهبَ على الأغصان الناعمة الغضة التي تتمايل في إثرها .
    بين هدوء ناعس*قد اُغمدتْ فيه ظُبا
    الظُّبَةُ : حَدُّ السَّيْفِ والسِّنَانِ والخَنْجَرِ والجمع ظُبا؛أي في ظروف السلم لا الحرب
    وهناك الهدوء الذي يصفه الشاعر بأنه الهدوء الناعس.. ( الناعس ) الذي ينعكس على من يشعر بالاسترخاء هناك نعاساً وطمأنينة ..توصيف شاعري ثمين .
    البلبلُ الغرّيد في* أنغامه عزفُ صَبا
    حيث يعزف البلبل أغانيه من مقام (الصبا)
    والشمألُ الفيحاء هبّ- تْ من أفانين كِبا
    وحيث تهب ريح الشمال على أغصان (نبات الكِبَاء) لتحمل عنه عطر البخور قبل أن تصل إلى ربى الشاعر.
    بعد توصيفه ذلك الجمال الخلاب يوجّه الشاعر في المقطع الثاني عدسات التصوير إلى الفتيات (الطالبات) اللاتي نصبن أخبيتهن (خيامهن ) بين ثنيات الربى

    بين ثنيّاتي بنا—تُ الدرس نصّبنَ الخِبا
    والأجمل أنهن يغنين ويلحنَّ شعر الشاعر في أغاني شوقٍ صدّاحةٍ وصل صوتها للسماء فيما رافقها من بحّة صوت الناي الكئيب المنتحب .
    أطلقن شِعري في الفضا*والناي شوقا نحّبا
    فهلاّ سمعت الشعر كيف يغنّى يا من تتجاهل هذا الشعر ؟ (يا من رأسه رأس الدبى ) فالدبى :النحل . فما شأن القاضي المانع للحب ؟ وما وجه الشبه بين رأس القاضي ورأس النحل ؟ أهو صغر الحجم ؟ أم هو الغباء ؟
    هلا سمعتَ الشعر يا* من رأسهُ رأس الدَبا!
    الدبا؛رسمها بالألف الممدودة من الدّباء:القرع؛أي أقرع الرأس
    يا قاضيا يمنعنا *من سخطهِ أومن غبا
    القاضي هنا يقصد به مدير السفرة أو الناظرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لا تمنعنْ حبا إذا *حلّ زمانا أصعبا
    إن بات ذا الحبّ عفي- فا في غناه أطربا
    قلبك في تهويلهِ*لمّا يصدّقْ محُببا
    وجود القاضي الساخط الذي يمنع الحب العفيف لسخط أو لغباء به.( مع تشبيه رأسه برأس الدبى ) يشكّل لغزاً في هذا السيناريو الشعري المحبوك قصصياً . من أين ظهر القاضي في تلك الربى ؟ وما االفكرة التي يمثلها القاضي هنا ؟ ننتظر جواباً من الشاعر.
    نعم أجبت في أعلاه

    في المقطع الثالث يفاجئنا الشاعر بالمصيدة التي أعدتها له الفتيات إذ تستدرجه سعاد ليقر بأنه جاء ليقابل " إبا"

    قالت سعاد:جئت لي؟ *لا يا سعاد؛بل إبا
    قالت؛لِم التصريح باس- م مَن كرهتُ مِن صِبا
    ولعل(كرهتُ)تكون أفضل بحركة التاء المفتوحة (كرهتَ) ، إذا كان ثمة هجرٌ مبنيٌ على ادعاء الكره من قِبَل الشاعر لإبا .
    كرهت بالضم لأنها تكره اسما يبحث عنها الشاعر وذلك من باب الغيرةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (إبا) أحبّتْ شاعرا *منسجما مع الظِبا
    فمن هو ذاك الشاعر المنسجم مع الظبا ؟ إنه تمهيد من سعاد الذكية التي تحاول إثارة فضول الشاعر ليحقق في الأمر ، ويبدو أن علامات الاستنكار التي علت وجه شاعرنا دفعت سعاد لترشده إلى الطريقة التي يصل بها إلى اليقين من هذه الإشاعة .
    إن لم تصدّق فاسأل ال – بناتِ من ذات الخِبا
    وكان ذلك ما أرادت سعاد ..
    لما سألتهنّ صا--- حن؛أمسِكوهُ مُذنبا
    جُنّتْ به جنّ بها* في الحبّ ثم أجنبا
    يا أضعف الجنسين في * هجرٍ ألستَ الأكأبا
    ألست من يبكي النوى*في شعره مستعذبا
    لمّا استويتَ شاعرا*هجرتَ أختنا إبا
    [color="blue"]وهكذا وقع الشاعر العاشق المكابر في فخ الفتيات اللواتي عرفن كيف يستدرجنه للقبض عليه .
    لكن ما بال لفظة (صاحَنْ )؟ أليس الأفصح لها أن تكون (صِحْنَ)؟
    أيضا خطأ كيبوردي الصحيح(صاحتْ)

    عموماً، القصيدة متكاملة في موقفها الفني بين متطلبات القصة الشعرية من الحبكة الفنية وأحداثها وحوار شخوصها الموظف المتنامي مع تنامي الحبكة .ومتطلبات الشعر الجميل من الإيقاع والخيال والصور الشعرية.
    تحيتي والإعجاب

    ألف شكر كبيرة لسيدة الحرف الرصين واللفظ الرزين الأستاذة الأريبة ثناء صالح

  5. #5
    الصورة الرمزية حسين محسن الياس شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2014
    المشاركات : 569
    المواضيع : 47
    الردود : 569
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الاستاذ الشاعر المبدع
    عبد الستار النعيمي
    اقف هنا اكبارا لك ولشعرك ولهذا النص الجميل
    هذا النص .. فيه نكهة الشعر العربي الاصيل
    بما احتواه من مفردات وجمل بل وصور شعريه رائعه
    انت شاعر مبدع
    لك كل المنى

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد عبدالله هاشم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : Yemen
    المشاركات : 474
    المواضيع : 23
    الردود : 474
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    لله درّك ما أشعرك !
    حرفك جميل وأكثر
    مودتي وشديد إعجابي
    ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعا عليما ) صدق الله العظيم.. النساء^__^١٤٨

  7. #7
    الصورة الرمزية أحمد عبدالله هاشم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : Yemen
    المشاركات : 474
    المواضيع : 23
    الردود : 474
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    (يا ليتني كنتُ رُبَى ---أحوِي كِناساً وَظِبا
    والعيشَ حرًّا مُطْلقاً ---بينَ جَناني جَلِبا
    يرتعُ في رَبعي الهوى --من ناهداتٍ وصِبا
    تُبذلُ أثماري وَنَهْـ --ري مِن فُراتَيهِ جَبى
    فازرقَّتِ المياهُ في ---شُطآنِها بين زُبَى
    الغصنُ غضٌّ ناعمٌ --يميلُ من هَبِّ صَبا
    بين هدوءٍ ناعسٍ --قد أُغمدتْ فيه ظُبَى
    البلبلُ الغرِّيدُ في ---أنغامهِ عَزفُ صَبا
    والشمْألُ الفيحاءُ هبَّـ-- تْ من أفانينِ كِبا )
    ،،، عفواً فحرفك يفرض إعادة القراءة والتكرار وأظنني سأعود كثيراً
    كل الود

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    [QUOTE=عدنان الشبول;1062730]يا سلام يا سلام

    رائعة هذه القصة القصيدة ومع رجزها وجرسها الجميل

    مرحبا بالأستاذ عدنان الشبول؛ولا زلت بالكرامة أولى

    وقرأت تعليق الأستاذة ثناء صالح فعدت للقصيدة مرة ثانية واستمتعت بها أكثر

    ( المهم ماذا حصل للشاعر بعد القبض عليه ؟! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي)
    استيقظ من الحلمنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    محبتي لكم

    دمتم بخير

    مع الود والتقدير

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية ليانا الرفاعي شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2015
    المشاركات : 2,008
    المواضيع : 18
    الردود : 2008
    المعدل اليومي : 0.61

    افتراضي

    ربى جنان البلبل الغريد أفانين أنغام عزف جنان الناي الشوق ووو....

    ما أجمل الحروف وهي ترسم هذا المشهد الماتع بقلم متمكن
    رائعة
    تحيتي وتقديري

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. القبض على الدكتور : سمير العمري متلبسا 000 !
    بواسطة علي الزهراني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-05-2008, 08:12 PM
  2. يوم القبض على الرئيس
    بواسطة حاتم خفاجى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-01-2007, 04:34 PM
  3. مطلوبــ القبض على (زاهية)
    بواسطة عبير محمد الحمد في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 03-02-2006, 11:29 PM
  4. ليلة القبض على القصيدة
    بواسطة يتيم الشعر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 19-04-2005, 06:39 AM
  5. أذِّن :قصيدة بمناسبة إلقاء القبض على صدام حسين(الرئيس العراقي السابق)..
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 10-01-2004, 02:01 PM