أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة

  1. #1
    الصورة الرمزية عيسى الدفراوي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    العمر : 46
    المشاركات : 55
    المواضيع : 14
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة

    أخي الفاضل / أختي الفاضلة
    "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
    في رحاب تلك الآية الكريمة يُعلمنا المولي عز وجل كيف تكون العلاقة بين الرجل والمرأة وما تصبو إلية من غاية فالعلاقة بين الرجل والمرأة تحت سقف الزواج هي علاقة مبنية علي المودة والرحمة ولكي نصل إلى هذه العلاقة ( أظن أنا وهذا رأيي الشخصي) أنه يجب أن نتمتع بالفهم الكامل للاختلاف الكامن بين الرجل والمرأة ورؤية كل طرف منهما للآخر بمنظور حقيقي وليس ما يريد أو يتمنى كل طرف أن يراه في الآخر لأن هناك اختلاف واضح بين الجنسين وقد حاول كتاب عديدون أن يخوضوا في هذا الموضوع بتحليل الاختلاف و أسبابه وتقديم الحلول المثلي للتعامل معه وعلي رأس هؤلاء الكتاب " د/ جون جراي" الذي ضرب مثلا بأن الرجال من كوكب المريخ وأن النساء من كوكب الزهرة ليعطي سببا لهذا الاختلاف ويبين الفرق بينهم سواء في طريقة التخاطب أو الاهتمامات والرؤية المختلفة لنفس الحدث وقد أفرد ذلك بالتفصيل في كتابة " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ".
    أما الكاتب " آلان بيس وزوجتة باربرا بيس" فقد أرجعا هذا الاختلاف إلى المورثات التي ورثها كل من النساء والرجال من قديم الأزل ألا وهي أن الرجال كانت مهمتهم الأساسية هي الصيد والقنص أما النساء فكانت مهمتهم هي العناية بعش الزوجية والتواصل وتكوين الراوبط الحميمة لذا نشب الاختلاف بينهم لاختلاف مهامهم وقد أوضحوا تلك الفروق بالتفصيل في مجموعه كتب من أهمها " لماذا لا ينصت الرجال ولا تستطيع النساء قراءة الخرائط " و " لماذا يكذب الرجل وتبكي المرأة " .
    هناك أيضا الكاتبة " د/ ديبورا تانين" أستاذ علم اللغويات التي أوضحت أن الفروق بين الرجل والمرأة أساسها مجموعه من النظريات أذكر منها نظرية " المكانة والترابط " فقد أوضحت أن معظم أفعال الرجال ترجع إلى المكانة فالرجل يسعى في حياته للحصول علي مكانة عالية سواء في العمل أو مكانته بين أصدقائه كقائد لهم مثلا أو في المنتديات.. النوادي ...إلخ بينما تسعي المرأة إلى الترابط وتكوين علاقات وصداقات جديدة وحميمة والتواصل مع الآخرين وقد تحدّثت بتفصيل عن الفروق بين الرجل والمرأة من خلال مجموعه من النظريات المشابهة واعتمادا علي علم اللغويات والاجتماعيات من منظور علم النفس وذلك في كتابها " أنت لا تفهمني ".
    هناك أيضا كاتبين آخرين هما " روبين بريور & جوزيف أكونر" وهما يلقيان الضوء علي العلاقات الإنسانية وخصوصا بين الرجل والمرأة من منظور جديد وهو " البرمجة اللغوية العصبية " وهو من أحدث علوم علم النفس وهو النجم الساطع في مجال التنمية البشرية ويقول الكاتبين أن أفعالنا تنبثق من ثلاثة أشياء أساسية ألا وهي :-
    1.الصوت الغريزي
    2.الصوت الاجتماعي
    3.الصوت العقلاني
    وأنة إذا ما استوعبنا تلك المحاور الثلاثة وأدركنا ماهية عملها وكيفية التحكم بها فإننا سنستطيع الحصول علي علاقة ناجحة وإدراك مكنون ذاتنا وإدراك مكنون الآخر وقد أفردا ذلك بالتفصيل في كتابهما " البرمجة اللغوية العصبية والعلاقات الإنسانية " .
    لقد قمت أنا بقراءة تلك الكتب بتركيز وفهم وقد أضافت إلي كثيرا وأوضحت لي أشياء كثيرة كنت أعرفها من خلال تجاربي بالحياة وخبرتي الشخصية المتواضعة ولكني لم أكن أعلم الدافع وراء هذا التصرف أو ذاك الشعور فأوضحت لي هذه الكتب المردود النفسي وراء أفعالي وأفعال غيري وصرت أرى علي بصيرة نوعا ما وألقت الضوء علي جهلي فزدت رغبة بالتعلم وصرت أشد نهما للمعرفة.
    وقد لمست مشكلة في قراءتي أن تلك الكتب تتحدث عن المجتمع الغربي الذي يمتهن الحياة بثقافة وعادات وتقاليد وبيئة مختلفة تماما عن بيئتنا ‘ نعم يتشابه الناس في كل مكان من الناحية الإنسانية لكن هناك اختلاف في الأمور السطحية التي يكون المتحكم فيها ثقافة الفرد وثقافة المجتمع والمستوي المادي والاقتصادي وقد قمت بمحاولة الربط بين ما قرأت وما أراه في مجتمعنا الشرقي بثقافته وأيدلوجيته المختلفة وكان أهم ما يجب فعلة أن أرى آراء الناس في هذه الفروق
    الغرض من الموضوع
    أنا أطرح عليكم تلك القضية لأري آرائكم في جميع النقاط المشتركة التي تربط الرجل بالمرأة من وجهة نظر مجتمعنا العربي الشرقي لتكوين النسخة الشرقية من هذه القضية الفكرية والتي تتوافق مع عادتنا وتقاليدنا وخلفيتنا الدينية والثقافية فيتحقق بذلك الاستفادة المرجوة وقد قمت بطرح عدة نقاط للمناقشة أذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر الآتي :
    1-العيوب التي تراها المرأة في الرجل الشرقي وما يميزه وكذلك رؤية الرجل لنفس الموضوع.
    2-الأشياء التي تراها المرأة غير مفهومة في تصرفات الرجل وكذلك رؤية الرجل لنفس الموضوع.
    3-الاقتراحات المثلي لتحقيق أعلي درجة من التوافق والفهم.
    وقد اكتفيت بذكر هذه النقاط لأترك الباب مفتوحا أمامكم للخوض فيما تحلو له نفوسكم وأنا أنتظر بلهفة آرائكم وعندي ثقة كبيرة أني سأتعلم منكم أكثر مما تعلمت من هذه الكتب وأننا سنثري بعضنا البعض بهذا الحوار ونخرج من هذه المشاركة بما يحقق لنا جميعا في علاقاتنا " المودة والرحمة والحب "
    أخيرا وليس آخرا أعتذر عن الإطالة ولكني أظن أن هذا الموضوع إضافة حقيقية لي ولكم مني جزيل الشكر
    في انتظار آرائكم،
    عيسي الدفراوي

  2. #2
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    أخي الكريم عيسى الدفراوي
    على العكس تماما فأنت لم تطل حيث أن هذا الموضوع كبير و متشابك و له جذور ضاربة في الأعماق منذ القدم . إنها المرأة و الرجل . المرأة التي كرمها ديننا الحنيف أيما تكريم رغم محاولات الغرب نفي ذلك و التقول أن المرأة المسلمة و الشرقية مهيضة الجناح ضائعة الحقوق و الآيات القرآنية التي يمكن أن يستدل عليها في هذا المجال كثيرة ,
    و ها هم الرجال الذين جعلهم الله قوامين على النساء بما فضل بعضهم على بعض و بما أنفقوا ..
    إنها إذاً العلاقة الوطيدة بين هذا المخلوق القوي البنية و الشكيمة و هذه المرأة الرقيقة الحساسة التي يجب أن تعامل داخل هذا الحيز .
    و أساس العلاقة بين الرجل و المرأة تقوم على الإخلاص لله في القول و العمل .. فإن توفر هذا الشرط فثق تماما أن العلاقة بينهما ستكون سوية و لذا أوصانا الرسول الكريم صلوات ربي و سلامي عليه بمحاولة الظفر بذات الدين قبل غيرها من ذوات المال أو الجمال أو الحسب و النسب .
    إلا أنه في الآونة الأخيرة و مع موجات الحداثة و العولمة و التغريب تغيرت بعض المفاهيم لذي بعض ضعاف النفوس فظنت المرأة أن حريتها في أن تتحرر من قيد الرجل فتخرج للمجتمع كاسية عارية
    مشاركة في كل مجالات الحياة التي اختص بها الرجل منذ القدم و آخرها مثلا ما رأيناه من إمامة المرأة و محاولة طرقها باب القضاء و حتى في الألعاب الرياضية التي تحتم بنية المرأة الجسدية عليها شيئا من الأنوثة وجدناها تدخلها كلاعبة مصارعة أو كرة قدم زعما بأن هذا هو التحرر .
    و كان من البدهي أن يشعر الرجل بالتنافر و بضيق الصدر و بالتالي تحدث أشياء قد لا يحمد عقباها خاصة في مجتمعاتنا الشرقية المسلمة .
    سيظل النقاش مفتوحا و الحوار قائما و هذه دعوة أوجهها من خلالك و من خلال صفحتك لكل أعضاء واحتنا الكرام لإثراء هذا الموضوع القيم
    شكرا لك و دمت بخير
    د. جمال
    البنفسج يرفض الذبول

  3. #3
    الصورة الرمزية عيسى الدفراوي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    العمر : 46
    المشاركات : 55
    المواضيع : 14
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
    أخي الكريم عيسى الدفراوي
    على العكس تماما فأنت لم تطل حيث أن هذا الموضوع كبير و متشابك و له جذور ضاربة في الأعماق منذ القدم . إنها المرأة و الرجل . المرأة التي كرمها ديننا الحنيف أيما تكريم رغم محاولات الغرب نفي ذلك و التقول أن المرأة المسلمة و الشرقية مهيضة الجناح ضائعة الحقوق و الآيات القرآنية التي يمكن أن يستدل عليها في هذا المجال كثيرة ,
    و ها هم الرجال الذين جعلهم الله قوامين على النساء بما فضل بعضهم على بعض و بما أنفقوا ..
    إنها إذاً العلاقة الوطيدة بين هذا المخلوق القوي البنية و الشكيمة و هذه المرأة الرقيقة الحساسة التي يجب أن تعامل داخل هذا الحيز .
    و أساس العلاقة بين الرجل و المرأة تقوم على الإخلاص لله في القول و العمل .. فإن توفر هذا الشرط فثق تماما أن العلاقة بينهما ستكون سوية و لذا أوصانا الرسول الكريم صلوات ربي و سلامي عليه بمحاولة الظفر بذات الدين قبل غيرها من ذوات المال أو الجمال أو الحسب و النسب .
    إلا أنه في الآونة الأخيرة و مع موجات الحداثة و العولمة و التغريب تغيرت بعض المفاهيم لذي بعض ضعاف النفوس فظنت المرأة أن حريتها في أن تتحرر من قيد الرجل فتخرج للمجتمع كاسية عارية
    مشاركة في كل مجالات الحياة التي اختص بها الرجل منذ القدم و آخرها مثلا ما رأيناه من إمامة المرأة و محاولة طرقها باب القضاء و حتى في الألعاب الرياضية التي تحتم بنية المرأة الجسدية عليها شيئا من الأنوثة وجدناها تدخلها كلاعبة مصارعة أو كرة قدم زعما بأن هذا هو التحرر .
    و كان من البدهي أن يشعر الرجل بالتنافر و بضيق الصدر و بالتالي تحدث أشياء قد لا يحمد عقباها خاصة في مجتمعاتنا الشرقية المسلمة .
    سيظل النقاش مفتوحا و الحوار قائما و هذه دعوة أوجهها من خلالك و من خلال صفحتك لكل أعضاء واحتنا الكرام لإثراء هذا الموضوع القيم
    شكرا لك و دمت بخير
    د. جمال
    استاذي وسيدي الفاضل
    أشكرك كثيرا علي هذة المداخلة العطرة لقد أثلجت صدري وأنا في امس الحاجة لأراء من أناس لهم نضج وخلفية دينية جيدة مثل حضرتك وأنا متفائل جدا بموقعكم حيث أني استشفيت من ردودك واهتمامك ان هناك الكثير لأتعلمة منكم وأنا في لهفة لرؤية باقي الاراء
    دمت بود سيدي

المواضيع المتشابهه

  1. عدم مودة اخوة النسب الكفار
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-05-2015, 03:55 PM
  2. حاسبوا أنفسكم
    بواسطة رقية عثمانية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-08-2009, 01:02 PM
  3. اِبككوا على أنفسكم
    بواسطة لارا المشاق في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 02-09-2006, 09:03 AM
  4. أيها المسلمون أخرجوا أنفسكم من التجاذب الدولي بإقامة الخلافة
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-04-2005, 03:43 PM
  5. مودة صادق
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى دِيوَانُ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-01-2005, 06:52 PM