ما القدس ما الشّام ما السّودان ما اليمنُ

ما القدس ما الشّام ما السّودان ما اليمنُ

ما القدس ما الشّام ما السّودان ما اليمنُ
تــاهتْ شظـــايا وجــودي أيّــها .. الزمـنُ

مــا زلت أبحـث في الصحـراء عَنْ شفقي
و الحـــبّ في جســد النهـريــن يُخـتــزنُ

كـــلّ القصـــائد نــامتْ في مشـــانقــها
لا شِعــر يتــلى سوى مــا خطّــه الحـزَنُ

نخــلات جَـدّي شربـن الضـــوء دون فــم
نصـف التواريــخ عطـشى عنــدها المـدنُ

أهـــرّب الصبــر في صبّــار .. ذاكــرتي
لـكـــنْ بشـهـــوة يــأسي هـــرّب الوطـــنُ

كـالطفـــل أجمـــع ألعـــابي و أنشـــرهـا
أبـكي عــلى أمّـــة تلهـــو بــها .. الفتــنُ

قـلـــبي يحــدّثـني عَنْ بسـمــة نهـشــتْ
و الروح يـتعـــب في آمــــالها .. البــدنُ

و الــذات أمســتْ يبــابا لا خليــل لـــها
لا عـــاشقا في فـلــول الوقـــت يــؤتمــنُ

وجـــه العــروبــة وجـــه .. لا عيـــون بــه
عــمّ العمـــاء و عـــمّ الليــــل و الشجــنُ

يــمّ الهمــــوم تمــــادى في مغـــازلــتي
و خــاصمـتْ لجّــتي بيـن الرؤى السفـنُ

تــلـك الخــريــطة فــرّتْ منْ .. معـــالمــها
فخـطّـــها الجــرحُ و الأوجـــاعُ و المحــنُ

أنــا المسـافــــات تمحــوني و تكــتبــني
بكـــلّ بيــــع بــلا معــنى أنــا .. الثمــنُ

شعر : يوسف الطويل –الجزائر – ولاية الوادي

أحسنتَ.. فالحالُ مُزْرٍ زادُه الشجَنُ
.....................والأمرُ للهِ فالأوْطانُ ترتَهَنُ
والناسُ في ضنَكٍ ما زالَ أكثرهم
.................ولم تزلْ عُصبَة منّا لَها الوطنُ
فالمرءُ في الشامِ مثل المرء في يمَنٍ
..............ومثلُهمْ في مَدى الماءين مُحتقنُ
نارٌ تلوِّحُهم من دون ما لهبٌ
...........ويحرق النفسَ ما أفضى به الزَّمَنُ

هو حالنا المأساويّ في جميع بقاع وطننا الحبيب

لوحة سوداء ينقشها الحزن والألم ويصبغها بعد ذلك بالدّماء الحمراء

دامت حروفك شامخة كأنت

مودّتي

قصيدة جميلة رغم مسحة الألم التي تفرض نفسها بين السطور ..
وصور ناطقة بالواقع ..

دمت مبدعاً أيها الكريم .

بحكم العادة ..لا يخالج ذكر أمتنا إلا الحزن والهم ..
لا أعلم ..ربما حكمة الله في التمحيص والاستبدال ..ربما بلاء المؤمنين بقدر إيمانهم ..ربما عقاب الفساد وقلة الإصلاح ..
قثيدة جميلة ..راقية سلسة ..
شكرا لك عليها ..
اللهم عاملنا بجودك وعفوك ..لا بما نستحق ..
امتناني ..

بوركت ايها الحبيب وهذا الوجع الذي تنثره بين الحروف
وهو وجع مستحثق لم يبق من حاضرها سوى ما تكتبه
الاوجاع بعد ان ضاع قمر هذه الامسة واسود ليلها
حتى باغت نهارها فارداه فاصبح الشعر لا يعرف
الا حروف الوجع
مودتي

قصيدةجميلة جدا برغم ما حملت من مرارة واقعنا العربي الكئيب


أحسنت

الأستاذ يوسف الطويل

رغم ما يكتنفها من ألم قصيدة تحكي واقع الأمة وما آل إليه تقسيم سايكس بيكو من قبل المستعمرين واليوم قد عاودوا بخريطة أخرى
بوركت الأنفاس ودام مدادك عطرا بحرفه السامي
تحيتي وتقديري