أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 28

الموضوع: العروض الرقمي

  1. #11
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    نتابع معك هذا الإستعراض الوافي وتوضيح ما خفي على الأدباء والكتاب والمثقفين العرب من حقائق ..

    وسنترك الحوار حتى تنتهي لاستنتاجاتك ..

    بارك الله فيك, ورمضان مبارك أعاده الله عليكم وعلينا وعلى أمتينا العربية والإسلامية وحالنا أفضل .. وربما استرجعنا بعض ما فاتنا أو سقط منا أو أسقط عنا

    تحياتي وتقديري

    الأستاذ عادل العاني
    بوركت أخي الكريم ؛كل رمضان وأنتم بخير وقلوبكم عامرة بالإيمان
    وأرجو إبداء رأيكم مع الشكر في مشاركتي (158)على الرابط:
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...=83403&page=16

  2. #12
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    لقد جوبه العروض الرقمي شأنه شأن الشعر الحر بالرفض والاستياء من أصحاب الأقلام الأصيلة المنصفة وهم يعلنون رفضه لما فيه من أخطاء وشذوذ عن منهجنا العربي غير آبهين لنفخ النافخين في أبواق الدعاية والإعلان عبر الوسائل الأجنبية المشبوهة والعميلة المنبوذة
    هذه اعتراضات أهل العلم على الرقمي ولكن هل اعترف الرقميون بأخطائهم وتراجعوا؛أم ظلوا في غيهم سادرون؟:
    غالب الغول يقول:
    أخذ الباحثون هذه الأرقام وسيلة ليجعلوا منها عروضاً جديداً أمثال , محمد طارق الكاتب , وإبراهيم أنيس , والدكتور أحمد مستجير , وجلال الحنفي ,وغيرهم , إلى أن جاء الأستاذ خشان فتعمق في الأرقام وأبحر في شراعها مصفقاً لا هازجاً ولا منشداً , فتاهت سفينته في خضم البحر ولم يعرف سبيل النجاة , لأنه استعمل مجذافاً واحداً اتجه به إلى مسار لا يمت إلى العروض بشيء , بل هو أقرب إلى (التنجيم ومسائل الجبر وهندسة البناء وعلم الجينات--) , من علم العروض الإنشادي والإيقاعي وحسابه وتحليله , وآمن بعلم الحساب والأرقام كثير من الدارسين الذين يصفقون لبعضهم وكأنهم اخترعوا به سفينة نوح التي أقلتهم ونجتهم من طوفان ضلال التفاعيل الخليلية , ووصفوا من يعارضهم ( بالحاسد والحاقد ) , بالرغم من أن العروض التفعيلي هو أساس علمهم ومنير دربهم , فتجاهلوا التفاعيل بعد ذلك , واكتفوا بالأرقام ساحرة لأعمالهم .
    وعلم العروض محفوظ في الذاكرة ومحفوظ في المصادرمنذ أكثر من ( 1200 ) سنة, وشرّاحه كانوا على أمانة علمية واضحة , فلم يزيدوا عليه زيادة إلا ووضعوا لها مصدرها , ليبقى علم العروض أصيلاً ونقياً من الشوائب , وهذا خلاف ما نجده الآن من فوضى عارمة ونقل وتحريف وتزييف واجتهاد من غير إدراك لما يتطلبه هذا العلم
    والخليل لم يترك العروض وحده دون الإشارة إلى علم الموسيقى الذي يتمثل في ألقاب تفاعيله ( المقبوض , والمخبون والمطوي وغيرها. حيث بلغت أكثر من (60 ) لقباً ووضع هذه الألقاب ليفسر معنى الزحاف والعلل
    وعندما نحاول النقد , فلا يعني ذلك أننا نقف موقف العداء لكل جديد في التفعيلي أو الرقمي , فالرقمي له أجيال يستطيعون معرفة الساكن والمتحرك والتقطيع ومعرفة البحر الشعري من خلال الرموز والمقاطع , مثله مثل باقي الرموز المقطعية , ولكنهم يجهلون العمل الإيقاعي لهذه المقاطع , فلم تزدهم الأرقام إلا غموضا , وهذا ضياع لعلم العروض , لأنه اتساع علمي بعيد عن الواقع العلمي والمنهجي لعلم العروض . لكن سيبقى البقاء للأصلح في جميع المجالات , وسيبقى العروض هو العروض بتفاعيله وأنغامه وموسيقاه تماشياً مع قول الشاعر :
    تغنّ بالشعر إما كنت قائله
    إن الغناء لهذا الشعر مضمار .
    فالرقمي , وضع الرقم ( 1 ) للدلالة على المتحرك وباستطاعتنا أن نضع أي رمز ليحل محل الرقم (1 ) , وليس المهم تعدد الرموز . فمهما كثرت تعدادها سيبقى المعنى واحداَ , وهو أن للمتحرك :
    الرمز ( 1 ) أو الرمز ( / ) أو الرمز ( ب ) أو أي رمز آخر فهذه ليست مشكلتنا الآن ؛إن المشكلة تكمن : ماذا يعني هذا الرمز ( 1 ) هل يعني أنه يمثل عدد الحرف الأبجدي فقط ؟؟؟
    مثل ( سَ شَ صَ ضَ ) ؟ سيجيب الرقميون كلهم والعروضيون معظمهم بالقول : لا يعني الرمز (1) أو الرمز ( ب ) أو الرمز ( / ) سوى الدلالة على ( الحرف المتحرك ) ولا نعرف غير ذلك سبيلا .
    ومن هنا فإن لي الحق أن اجتهد وأعترض لأقول :
    ليس الرقم ( 1 ) أو الرمز ( / ) أو الرمز ( ب ) هو رمز موضوع للدلالة على عدد الحرف الأبجدي فحسب . بل وضع أيضاً للدلالة على المقدار الزمني (بالثواني) عند التلفظ بالحرف نفسه والذي يقدر بوحدة زمنية واحدة ( 1 ) تقدر بالثواني حسب السرعة الكلامية للمنشد .
    وإذا صح هذا القول , فإن من حقنا القول ( بأن السبب الخفيف الأول للتفعيلة مستفعلن قد يختلف (زمنه) عند التلفظ به عن زمن السبب الثاني الذي يتبعه ) . أي أن زمن ( مسْ ) لا يساوي زمن ( تفْ ) ولا يساوي زمن الوتد ( علن ). فلكل منها أزمان تتعلق بالإنشاد الشعري , ليستقيم الوزن زمناً ولفظاً معا .
    هذا عند الإنشاد الشعري . وليس عند القراءة اللغوية . وإذا زاد زمن السبب فيزيد معه طول الصوت للحرف نفسه تبعاً لذلك , فيصيران سببان مختلفان في الحركة الصوتية ( النطق ), ومختلفان في المدة الزمنية أيضاً , وهذا ما لا تستطيع الأرقام ولا مقاطع التفعيلة رصده وبلوغه , وسيظل النظام العروضي كله أرقامه ومقاطع تفاعيله عاجزين عن تفسير ظاهرة الإنشاد الشعري, مالم نلفظ التفاعيل ألفاظاً إنشادياً صحيحاً ثم نقطع التفاعيل بموجب ما نسمعه من المنشد بالمد والتحريك والصمت والمد , ثم نكتب أو نرسم المقاطع رسماً عروضياً جديداً يشابه الرسم للرموز الموسيقية , لكي نستغني بعد ذلك عن ألقاب التفاعيل التي تربو على ستين لقباً .
    مثال ذلك نأخذ التفعيلة التي لحقها الزحاف مثل ( مُسْتـَعـِلنْ )
    ( 2 1 1 2 )
    ونكتبها هكذا :
    (ـــ ب . ب ــ ) ووجود النقطة بعد المقطع الثاني تعني أن السبب الخفيف لحقه الزحاف ( مطوي ) , ويجب معالجته وعودته إلى أصله إما بالتحريك ( مد المقطع لفظاً ) وإما بحبس الكلام لمدة لا تزيد عن وحدة زمنية ).
    ولقد ذكرت هذه التفاعيل المنقوطة, في كتابي القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر 2000 م وغيرها من الكتب الصادرة لي .هذا لأن الأزمان نحتاجها عند الإنشاد الشعري لنجعل ــ عند الضرورة ــ زمن ( الحرف المتحرك ) أطول من زمن السبب عند اللفظ الإنشادي , وذلك بمطه أو تحريكه أو حبس النطق لفترة مناسبة , لكي يتعادل فيها مدة الصوت مع طول المقطع اللفظي .
    وإن صحت أقوالي هذه ــ ولا أظنها إلا صحيحة ــ فيعني ذلك أن العروض التفعيلي والرقمي , مهما حاولا من محاولات فلن يصلا إلى حدود الإيقاع الشعري ومتطلباته ) من غير اللحاق إلى الفكرة الموسيقية المعدة لاستقامة الوزن الكمي والزمني .
    لأن مهمة الأرقام أوالمقاطع تعجز كل منهما عن تحديد الفوارق الزمنية بين الأسباب والأوتاد , وسوف يقف الرقم حائراً عند الخط الأحمر الفاصل بين قراءة البيت الشعري وأزمان مقاطعه, وبين إنشاد البيت الشعري وأزمان مقاطعه .
    دعونا نبرهن ذلك علمياً وعملياً بالإيقاع الشعري الموسيقي , لكي نزيل الشك باليقين .
    إذا أردنا أن نتماشى مع رأي الرقميين بإزالة حدود التفاعيل , فلا أريد أن اسمي هذه التفعيلة ( مفاعيلن ) .
    , بل دعني اسميها ( تَـَتـَمْ تمْ تمْ ) أو دعني اسميها ( نعم لا لا ) أو دعني أسميها ( علن فا فاااا ) أو دعني اسميها ( 3 4 ) فلا يهم الاسم أو الرقم , بل يهمنا هذه الوحدة الإيقاعية الهامة جداً لخلق إيقاع القصيدة عند تتابعها وتكرارها مع نفسها أو مع غيرها , ولقد أشار الرقميون لهذه الوحدة بالرمز ( 3 4 ) أو ( 3 2 2 ) , وهنا دعونا نتحقق من الفرق بين الأرقام الصماء(3 4 ) وبين الحروف التي تنطق بالنطق العربي , لتعرفنا على مدي حدود إيقاعها ,
    ( نعم لا لا ) أو مفاعيلن .
    وإذا أراد الرقميون بمجهودهم هذا هو طمس معالم التفاعيل واستبدالها بالأرقام , فماذا نحصد من وراء ذلك ؟؟؟
    إن لكل تفعيلة موضع واحد للنقرة ( للنبرة ) لتحقيق الأيقاع الشعري الموسيقي , ومن الممكن أن تقع النبرة على ( لن) من مفاعيلن , لكن من المستحيل أن تقع النبرة على الرقم ( 4 ) أي على سببين معاً , وهذا دليل قاطع على فشل الأرقام للوصول إلى هدفها الإيقاعي , فهل كلامي هذا منطقي أم أنه ضرب من الخيال ؟ فإن كنت قد أخطأت فصوبوني وشكراً .
    لا يعجز الطفل البالغ سن العاشرة من عمره من أن يحفظ القرآن الكريم كله , فهل يعجز هذا الطفل من أن يحفظ ست تفاعيل سباعية , وتفعيلتين خماسيتين ؟ لتكون هذه التفاعيل ركيزة الوحدات الإيقاعية الشعرية الموسيقية ؟ وهل يعجز عن حفظ ( 15 ) بحراً تشكلها هذه التفاعيل ؟
    هل يعجز الطفل عن حفظ ( مفاعلتن متفاعلن فاعلاتن مفاعيلن مستفعلن مفعولاتُ )؟
    وهل يعجز عن حفظ ( فعولن فاعلن ) ؟؟ وهذا هو الشعر كله , فإن الذي يعرف التقطيع جيداً فإنه يستطيع أن يرمز للمتحرك بأي رمز يشاء , هكذا ( / ) أو هكذا ( ب ) , ولا مانع أن يضع الرقم ( 1 ) لكن لغرض التقطيع فقط , وليس لغرض إيقاعي وإنشادي , لأن التفاعيل هي وحدها التي تختزن الإيقاع وليست المقاطع العروضية .
    وإذا كان الطفل قادراً على هذا المقدرة الحفظية فما هي حاجتنا إلى الأرقام يا ترى ؟؟؟؟؟؟
    إن للعروض مباديء نظمها الخليل في كتبنا التراثية , وهو يختص بنغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ثم يقوم بعملية الضبط ووضع المقاييس .( فهل الأرقام الصماء تقوم بما تقوم بها التفاعيل وحدودها ؟؟؟


    يتبع بإذن الله--

  3. #13
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    ويقول د عمر خلوف عن الرقمي:
    وقد دأب كثير من العروضيين المحدثين على مثل ذلك، بدعوى التجديد أو الاختصار أو السهولة...
    فقد حوّل بعضهم السبب والوتد إلى أرقام، ولم يزد على ذلك، وحولّهما آخرون إلى حروف مثل (س و)، أو رموز لاتينية (x y) وربما إلى رموز هندسية كالدائرة والمربع. ويبدو أن كلاً من هؤلاء تأثر بمهنته (كالمهندس واللغوي والطبيب..)، ولذلك فلا نستبعد أن تتحول هذه الرموز في يوم من الأيام إلى (طماطم وخيار) عند عروضي زراعي..
    وهكذا ربما سمعنا لاحقاً بمن وضع (عروضاً هندسيا) أو (زراعياً) أو(وراثياً)...
    وبحكم كوني بيطرياً، فسأسعى إلى إيجاد (رموز بيطرية) تلائم (العروض البيطري).

    أما تعليق عادل العاني (أ عروضي)فهو؛
    استنتاجاتي على الرقمي من الأمثلة أعلاه :
    1- أخذ الحرف المتحرك ( / ) على أنه رقم 1
    2- أهمل الرقمي وضع قياس للحرف الساكن ( ه ) إلا إذا ورد ضمن السبب أو الوتد.
    3- مقياس الرقمي للسبب الخفيف ( / ه ) وهو ( حرف متحرك + خرف ساكن ) بالرقم 2 بما معناه أن ( 1 ) للحرف المتحرك و ( 1 ) للحرف الساكن وهذا غير صحيح إذ لكل منهما وزنه ومقياسه.
    4 - اعتمد الرقمي على أن حرفين متحركين يعقبهما حرف ساكن ( / / ه ) برقم 3 , عروضيا هذا يعني وتدا , ولهذا في التقطيع وعلى سبيل المثال ( مستفعلن ) وزوحفت إلى ( متفعلن ) سيكون الترقيم ( 3, 3 ) وهذا يعني وتدين متجاورين أحدهما أصيل والأخر مبتكر أو ناجم عن الرقمي. وبإهمال ما يقال أنه سيحمل لونا أحمر, لأن القاعدة تشذ عن المتعارف عليه عروضيا.
    5 - من خلال اعتماد الأرقام وإن كان الوتد ( / / ه ) = 3 فهذا يساوي أيضا ( ثلاثة حروف متحركة ( / / / ) وأرقامه ( 1 1 1 ) وستساوي 3 , وهذا أراه خطأ
    لأن الحروف المتحركة الثلاثة لا تساوي وتدا.
    6- اعتماد جمع الأرقام غير صحيح لأنه سيضيع الأسباب المزاحفة والسليمة والتي يجب ألا تدمج مع بعضها.
    لأن مستفْ = 2 2 , و هذا لا يساوي 4 ليس حسابيا وإنما عروضيا.
    7- المساواة بين الحرف المتحرك والحرف الساكن ( 1 , 1 ) وكذلك السبب الخفيف والسبب الثقيل ( 2 , 2 ) وهذا لا يعبر عن حقيقة كل منهم. لأن أي منهم لا يساوي الثاني عروضيا.
    فالحرف المتحرك ( / ) لا يساوي الحرف الساكن ( ه )
    والسبب الخفيف ( / ه ) لا يساوي السبب الثقيل ( / / )

    نعم هذه بعض من أخطاء العروض الرقمي ناهيك عن تعقيد فهمه بدلا من التبسيط لدارس العروض الجديد والذي يشيح بوجهه عن الشعر والعروض حين ينظر إلى هذه الطلاسم والرموز الشبيهه بالرموز الفرعونية في السحر والشعوذة:
    (في الوافر صورتان :
    3-4-3-4-3-2....... 3-4-3-4-3- ه م2
    3-4-3-4-3-2.......3-4-3-4-3 م3
    في الكامل صورتان : 4-3-4-3-4-3 ......... 4-3-4-3-4-3- 2 م4
    4-3-4-3-4-3 ......... 4-3-4-3-4-3- ه م5
    في الرجز صورتان : 4-3-4-3-4-3 .........4-3-4-3-4-3- 2 م6
    4-3-4-3-4-3 .........4-3-4-3-4-3- ه م7
    في السريع : 4-3-4-3-2-3.........4-3-4-3-2-3-2 م8
    في الخفيف خمس صور 2-3-6-3-2-3-2..........2-3-6-3-2-3- ه م9
    2-3-6-3-2-3..........2-3-6-3-2-3- ه م10
    2-3-6-3-2-3..........2-3-6-3-2-3- 2 م11
    2-3-6-3 ...........2-3-6-3 - ه م12
    2-3-6-3 ...........2-3-6-3 -2 م13
    في المضارع صورتان : 3-2-3-3-2............... 3-2-3-3-ه م14
    3-2-3-3-2...............3-2-3-3 م15
    في المجتث صورتان : 4-3-2-3-2.............. 4-3-2-3-ه م16
    4-3-2-3-2.............. 4-3-2-3 م17
    في المتقارب صورتان : 3-2-3-2-3 ...........3-2-3-2-3 - ه م18
    ‏3-2-3-2-3 ........... 3-2-3-2-3 – 2)--

    إذن ما الداعي لاختلاق الرقمي الأجوف والعروض الخليلي يعرض لنا كل ما نحتاجه في العروض عبر التفاعيل المحسوسة التي تعتبر أساس الشعر وقد ألغاه الرقمي لعجزه في التعبير عنها وعن نسبة بعضها إلى بعض وأين المنهجية في علم الخليل التي يزعم وينادي بها الرقمي إذا كان هو من ألغى تفاعيل الخليل!ثم وبعد؛فقد تجاوز الرقميون حدود شرع الله ونسوا آياته حين حاول بعضهم الإثبات من أن القرآن ليس شعرا:
    هناك وقع القرآن الكريم المتميز عن وقع النثر وعن وقع الشعر، إنه النسيج القرآني وواجب أن نبحث عن إيقاع القرآن .مستحضرا ما تقدم قلت فلأضع الوزن الرقمي لما ورد في الآيتين الكريمتين بعد قوله تعالى " إن الذين آمنوا ‏وعملوا الصالحات .‏
    إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا= 2 2 3 3 3 2 1 1 1 3 ‏
    كانت لهم جنات الفردوس نزلا = 2 2 3 2 2 2 2 2 1 1 3‏
    ألم يبين الله تعالى بأن القرآن ليس شعرا كما في الآية الكريمة:
    (وما علمناه الشعر وما ينبغي له, إن هو إلا ذكر وقرآن مبين)
    أيريدون إثبات أم إنكار هذا القول!
    أم على قلوبهم أقفالها فأصبحوا لا يميزون بين كلام الله والشعر وأخذتهم حمية الجاهلية في عدم عدولهم عن خطئهم الذي يتلاعبون به بآيات الله المنزهة:
    إنه أمر مقصود يوحي باستهزاء الملاحدة المارقين ومن تبعهم- بآيات القران وتشويه صورتها في العرض ؛فهذه من أفكار ومخططات بني "صهيون"الحاقدين على الإسلام منذ عهد نبينا صلى الله عليه وسلم
    إنهم يتركون بصماتهم القذرة خفية أو خديعة في الواجهات العربية والإسلامية لتبين بعد حين بأنهم قادرون على التوغل في أدق خصوصياتنا كما يظنون
    ولقد اكتُشف في التأريخ القريب الكثير من رسوم (نجمة اسرائيل) على كتب إسلامية أو خرائط بناء العمارات أو خرائط دور سكنية أو دور عبادة وذلك بعد فترة غير قصيرة من بنائها
    إن الرسوم البيانية عند الرقميين إضافة لما فيها من أخطاء عروضية ؛فهي تشويه لآيات القرآن العظيم وتحد صارخ لحدود الالتزام بشرع الله بين عباده؛ واستهانة بمبادئ المسلمين الذين يُقتل بعضهم في بلاد غير مسلمة نتيجة قتله "فأرة" مقدسة لديهم!
    وهذه نجمة إسرائيل ترسم من قبل أتباع العروض الرقمي دسّا بين آيات القرآن المجيد؛إنها تناظر تلك التي يرسمها الملاحدة
    المارقين في الغرب من رسوم كاركاتيرية تستهزأ بالإسلام ورمزه:
    ولعلنا نجد أدناه ما يثير الشبهات حول الرقمي حينما ينكر قول الله تعالى((وما علمناه الشعر وما ينبغي له, إن هو إلا ذكر وقرآن مبين))فيعيد الشكوك إلى الأذهان ويحاول وزن آيات القران الحكيم كالشعر وكأنه لم يصدق قول الله تعالى بأن القرآن ليس شعرا:
    وهذا يجعل وزن الأبيات فاعلاتُن فاعلاتُكَ فعلاتن، ويعطي بعدا جديدا في أصل اللغة لما ورد في باب حوار (ص ) عن التكافؤ بين 31و22 ولنظرية د. مستجير
    ومن الآية -14 من الأنعام قوله تعالى:
    "قل إني أخاف إن عصيتُ……" =2 2 2 3 3 3 2
    =16/132/4= مفعولاتُ مفعُلاتُ مستفْعلن وعلى هذا النمط:
    قل إني اُمرت أن أكونا في صف الذين يتقونا
    إن الأمـر كلـه إليه يا ليت الأنام يعلمونا
    10-ومن الآية-25 من الأنعام قوله تعالى:
    "يا ليتنا نرد ولا نكذب" =2 2 3 3 1 3 3 2 والوزن على أساس تسكين الباء استنسابا
    =322/113/232=مستفعلن متفعلُ فاعلاتن
    سمتٌ على تواضعه دقيقُ من لهفةٍ ينام ويستفيقُ
    ما زال في صبابته يعاني لكنه على جزَعٍ أنيق
    (ما زال في صبابته الأسى ) بما يعني تصريع البيت الأول وترفيل الثاني.
    11-ومن الآية-27 من الأنعام قوله تعالى:
    "ولو ترى إذْ وُقفوا على النار"=3 3 2 1 3 3 2 2
    ولو ترى إذْ وُقفوا على النار لهم حساب بذنوبهم جاري
    وما لهم من نَعَراتهم مـددٌ يقيهمو مُنصرَفا إلى النار
    233/2331/2=مُستَفعلاتن مُسَتَفْعلاتن مسْ =(شبيه المنسرح)
    12- ومن الآية 43 من سورة الأنعام :
    "وزين (لهم الشيطان ما كانوا) يعملون "= 1 3 2 2 3 2 2
    عجبا يـا أمّةً تُقْعـي لأذلّ الخلـق في النّقْعِ
    صرخ الأقصى من الألم فسددْتِ الأذْنَ بالشّمْعِ
    13-ومن الآية 45 من سورة الأنعام :"وكتبنا عليهم فيها" =1 3 2 3 2 2 2
    ملأ الهاربون الساحا وبدوا ويحهم أشباحا2223231-2223231
    بعضهم لم يجد ذويه إنهم أسلموا الأرواحا=233232-2223232
    أو: بعضهم لم يجد والديه أسلما للردى الأرواحا=2323232-2223232
    14-ومن الآية -45 من المائدة:
    "والسن بالسن والجروح قصاصُ"=2 2 3 2 3 3 1 3 2
    أ=322/32/113/22=مستفعلن فاعلن متفعِلُ مستفْ =….. البسيط
    ب=322/132/312/2=المنسرح المرفل
    يا من على باطلٍ عتَوْا وتواصُوا السن بالسن والجروح قصاص
    أ-قتّلتمونا بدارنا دون حدٍّ ألدَّور حتْمٌ وليس ثَـمَّ مناصُ
    ب-(قتّلتمونا بدارنا وهَناً ألدَّورُ حتْمٌ وليس ثَـمَّ مناصُ
    وهو يعادل المنسرح +2 أو المنسرح المرفل ولعل كل وزن ينتهي بوتد فيه قابلية للترفيل.
    ومن الطريف مقارنة الوزن (لهمْ إنتقاص-بالهمز =2323) والوزن (لهمُ انتقاص -بالوصل=2331). وفيه ما يذكر بعلاقة (التخبيب) بين 23و31
    وهذا النظم ليس بقرآن، وهو ليس بشعر فليس على وزن البحور.
    غاية ما في الأمر أنه موزون على نمط خيط من خيوط النسيج القرآني.

    رأي مصعب نسيم(أستاذ جامعي)
    الحقيقة تقال , ولا بد من قولها , بأنني وبالرغم من دراستي للعروض في المدارس وفي الجامعة أيضاً ,لكنني لم أفهم من شرحك أي شيء أستاذنا الكريم , أرى أن العروض في واد , والشرح الذي أمامي في واد آخر , وأرى إن الإيقاع الذي تحدث به الموسيقيون بواد والشرح العروضي بالأرقام الذي هو أمامي الآن بعضه في واد آخر , وأما الأرقام التي تفضلت بها هي الأخرى في واد , وعلم العروض في واد آخر , لم أفهم قصدك بكل هذا الشرح , وكل هذه الرسومات المعقدة , هل العروض له علاقة بتشريح القلب ودقاته ؟ قد يكون ذلك , ولكن نحتاج إلى توضيح أكثر , فهل دقاته خبب أو هي الأخرى من بحر البسيط ؟ , ؟ هل العروض له علاقة بالفصول الأربعة ؟ وكيف .
    هل العروض له علاقة بالزمن والإيقاع ؟ نعم ولكن كيف ؟
    هل العروض له علاقة بالحركة ؟ نعم ولكن كيف ؟
    مرة أصدق ما تقول , ومرة أخرى أعتبر نفسي بأنني محتاج للذهاب إلى مستشفى المجانين من كثرة الدوخان الذي انتابني من تعلم العروض الذي هو كما تقول ( رقمي ) ثم ومقابل الأرقام قمت أنت بإلغاء التفاعيل التي تستعملها أنت الآن ولا تستغني عنها لإقناع غيرك بفائدتها, ثم تنفي فاعليتها عندما تريد ذلك ,تحت مصطلح ( الشمولية ) وكأن الشمولية في الرقمي , شملت الحياة كلها كما تفضلت وقلت الآن , من مأكل ومشرب وموسيقى وإيقاع , وأوزان , وصوت الديك وهديل الحمام , والريح , والحركات , والفصول الأربعة , وآيات القرآن وحركات البشر , والليل والنهار , والزواج والطلاق , أهذا هو العروض ؟ إن كان هذا هو العروض فاسمح لي بالسفر إلى سيري لانكا لأتعلم عروضهم وإيقاعهم فربما أجد ضالتي , أو أن ألغي العروض من قاموسي اللغوي لألتجئ إلى قصيدة النثر التي فيها الشمولية أكثر وأكثر من عروض الخليل أو من أرقام تنطق باسم العروض بشكل شمولي, ففي قصيدة النثر , الإيقاع الداخلي , وفيها الإيقاع الخارجي , وفيها بعض الجمل الموزونة , بل فيها كل البحور الشعرية إذا ما قيست بأقوالك الآن, فهي أولى ــ أي قصيدة النثر ــ بأن تكون عروضنا ومنهجنا لهذا الجيل الذي كره العروض كله قديماً وحديثاً بسبب كثرة النقاد وكثرة العروضيين الذين شوهوا وجه العروض ولطخوه بنظريات لا تليق باحترام منهج الخليل وفكره , لأنها ــ أي قصيدة النثر ــ لا تقول بأن الفصول الأربعة تكوّن من معدلات درجاتها نصف بحر من بحور الشعر فهي أي قصيدة النثر واقعية وشمولية وفيها كل بحور الشعر لكن بصفة منطقية وليست تنتحل الإيقاع متخذه من الفصول الأربعة إيقاعاً هستيرياً جديداً لا يفهمه عاقل أو مغفل. .وقصيدة النثر لا تدعي بأن فيها إيقاع الرياح والأمطار المتساقطة , والبرد والبرَد , أوفيها شمولية ومعجزات القرآن والأحاديث النبوية , وفيها كل ما يتمناه الشعراء , لا أحتاج إلى عروض يبدأ بالرقم وينتهي بضلال مبين لا نعرف أوله من آخره , لا نعرف من خلاله إلا الصور والذبذبات الصوتية الوهمية التي ليس لها من الواقع شيئاً , وعلى ما أظن أن لك أكثر من خمس سنوات في هذا البحث كما قال لي بعض أصحابي , ولم تنته من بحثك المعقد بالأرقام , بل لا يزيدنا إلا تعقيداً أكثر , ولو فكرت أمريكا بتصنيع قنبلة نووية أخرى لصنعتها قبل أن ينتهي العروض بالأرقام من مهمته المعقدة التي لا يفهمها سوى باحثها فقط . علماً أن الشعر وقرضه لا يحتاج إلى هذا التعقيد , فكل ما في الأمر لا يتسع إلا التفاعيل ومشتقاتها لنستخرج منها كلاماً على أوزانها , مثل تكرار مستفعلن لا يختلف عن تكرار كن جالساً, وتكرار فاعل لا يختلف عن تكرار سالم , وتكرار مفعولاتُ لا يختلف عن تكرار مرفوعاتُ , وتكرار مفاعيلن لا يختلف عن تكرار مساميرٌ , وهكذا , فما حاجتنا إلى تكرار 2 2 1 2 وماذا نستخرج منها يا ترى ؟ , هل نحن نريد أن نلعب بعقول الناس بهذا العلم ليقولوا عنا بأننا علماء عروض ؟ ألم ينته العروض من الشرح والإضافات التي امتلأت المكتبات منها , وكذلك النت الذي شرحه طولاً وعرضاً في كل مكان على وجه البسيطة؟ , نحن لا نعترف إلا بعلم العروض الذي أنتجه وأتقنه الخليل الفراهيدي . ويعلم العروض الخليلي في المدارس الرسمية وهو العلم الوحيد الذي يرجع إليه الشعراء أينما كانوا , وإن المستشرقين الأجانب لقد شرحوه وحافظوا عليه , هل يحق لنا نحن العرب تشويه وجه العروض لنساعد على هروب هذا الجيل من تعقيداته .
    تعال معي يا أخي الأستاذ :
    تعال معي إلى بعض العبارات التي اخترتها من نصوصك الآن, لنفهم مقصودك منها :
    (وزن الشعر هو فن وعلم إيقاع اللغة في آن. ولا يعني ذلك أن يكون منتظما تماما، فأجمل الأوزان ما كان فيها تفاوت.
    من الشعراء من يعتبر نفسه روحا طليقة تخنقها القوانين. لكن أعظم الفنانين هم الذين أتقنوا القوانين والأشكال فكان ما أبدعوه رائعا ))
    دعنا نفهم سوية قولك:
    الأول : (وزن الشعر هو فن وعلم إيقاع اللغة في آن )
    كيف بالله عليك يصير إيقاع الشعر مشابهاً لإيقاع اللغة ؟ وهل للنثر اللغوي إيقاع كإيقاع الشعر ؟ . وإن كان اللغة عامة لغة إيقاعية, أليس الأجدر بنا أن نتخذ قصيدة النثر رمزاً إيجابياً للإيقاع العام والشامل , لنعمل بها ونريح أنفسنا من تعقيدات الأرقام والرسومات والأوهام التي اخترعتها أنت في فصول السنة التي استخرجت منها إيقاعاً وهمياً لا يصدقه حتى المجانين )
    إن الشعر فن وإيقاع هذا صحيح , والشعر فن وعلم , وهذا صحيح , أما أن يتساوى إيقاع الشعر مع إيقاع اللغة أو إيقاع الأحاديث , أو إيقاع القرآن أيضاً , فهذا ما لا نفهمه ونرجوك شرحه شرحاً وافياً لنتعلم منك كيف يكون إيقاع اللغة وإيقاع الشعر متوحداً ومتشابهاً
    الثاني: تقول ( ولا يعني ذلك أن يكون منتظماً تماما )
    ولماذا لا يكون الإيقاع منتظماً تماماً , وكيف ذلك , هل ينطبق هذا الكلام على تكرار مستفعلن بأن لا يكون إيقاعها منتظماً تماماً ؟ , أو على تكرار مصطفى ؟ وأين المكان المقطعي , الذي نستطيع أن نتجاوز به عن الإنتظام , ونحن كلنا يعرف بأن الإيقاع الموسيقى المنتظم لا تجده عند المطربين والفنانين, ولا عند المشعوذين في حكاياتهم , وليس كل ما أبدعوه الفنانون رائعاً بما يسمى الإيقاع الشعري , بل هو إيقاع أغان أو أهازيج أو تراتيل يتماشى مع كلماتهم الغنائية بالتكرار المناسب للأغنية , ولا تجد الإيقاع المنتظم إلا في الإيقاع الشعري الذي يتوجب فيه الإنتظام بشكل خاص ., لأنه يخرج عن إطار الغناء , كما يخرج النشيد الشعري عن إطار التراتيل أو القراءة الأخرى المعتادة .
    الثالث :
    تقول :
    (لنا أن ننظر إلى تكرر الفصول الأربعة كنوع من الإيقاع فلو أردنا أن نعبر عن ذلك حسب ترتيب معدلات الحرارة لأعطينا لكل فصل الرمز التالي

    الصيف =4
    الخريف = 3
    الشتا =2
    الربيع =3
    ويكون العام ممثلا بالإيقاع = صيف خريف شتاء ربيع = 4 3 2 3 = مستفعلن فاعلن ))

    أخي الأستاذ , فماذا عسانا نجد من هذا التكرار ؟ ومن أين انبثق الإيقاع ؟ وكيف تم تحديد أرقامها من خلال درجات الحرارة ؟ وكيف عرفت أن معدل درجات الربيع 3 يتعادل مع معدل درجات الخريف 3 , هل الصيف والربيع لهما المعدل نفسه ؟ وهل كلامك هذا فيه شيء من المنطق ؟
    لنفترض أن كلامك هذا هو المنطق الصحيح , فأي تفعيلة عروضية يتم إيجادها من هذه المعدلات . وهل هذه المعدلات تولد لدينا إيقاعاً منتظماً ولكن ليس تماماً كما تقول ؟
    والمشكلة الكبرى ليست في المعدلات , بل جاءت من اختراع بحر اسمه بحر البسيط , ويكون تكرارها هو نصف بحر البسيط , وهذا نوع من المغالطة العلمية الواضحة التي لا يفهما العالم , فكيف يفهمها الجاهل .
    ولنفترض أن الإيقاع حسب تعريفك ليس منتظماً تماماً ثم جاء فصل الصيف يحمل الرقم 3 , فبأي بحر تنسب هذه الفصول ؟

    عرفنا بالحقيقة لنتبناها , لنعرف أن فصل الخريف هو 3 , والربيع هو 3 ولكن كيف ؟ وكيف نقرض عليها شعراً حاراً أو رطباً
    رابعاً :تقول :
    عندما تتمايل شجرة في مهب الريح , مرة ذات اليسار وأخرى ذات اليمين , بتكرار على وتيرة واحدة , فإن ذلك أشبه ما يكون بتكرار 2 وهو الخبب
    سبحان الله , وبقدرة قادر صارت الشجرة خببية الحركة , يعني اتخذت لنفسها مساراً وحركة لا تزيح عنها أبداً لأن الخبب يحبها ويطرب لحركاتها .ولو أردت متابعة مقالتك العروضية هذه لكتبت لك مجلات , فارحم الجيل الصاعد يا أخي وعليك بالرجوع إلى التفعيلات وما ينتج عنها من أصوات وكفى .

  4. #14
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    الأخ الدكتور عبدالستار

    يبدو أنك انتهيت من عرض موضوعك القيم , وكنت أحبذ لو انتهيت بعرض استنتاجاتك أيضا حتى يتم أخذها للحوار والنقاش.

    أعلم أن الأستاذ خشان بدأ بالرد في موقعه وعلى بعض صفحات الفيسبوك , وأنا أرى أن الحوار هنا أكثر فائدة وأجدى.

    فإن رغب بوضع ردوده هنا فأهلا وسهلا ...

    أما أنا فستكون لي عودة بردود حول ما تفضلت به أخي الدكتور عبدالستار متى ما سنحت لي الفرصة وبأقرب وقت ممكن.

    وأدعو المهتمين أولا بالرقمي لإبداء رأيهم , كما أدعو المهتمين بتراثنا الشعري للمشاركة في الحوار.

    بارك الله فيك

    تحياتي وتقديري

  5. #15
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ عبد الستار النعيمي السلام عليكم
    إن علم الحساب والرياضيات علم جليل جبل الله تعالى عليه الإنسان وطالبه بتعلمه ( لتعلموا عدد السنين والحساب، وكل شيء فصلناه نفصيلا)، وكيف لا ومن أسماء الله الحسنى الحسيب والسريع الحساب وأسرع الحاسبين والمحصي سبحانه وتعالى (وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا)
    إن كل علم دقيق يعتمد على هذا العلم الرفيع فهو لا يخضع للعواطف والانفعالات ، ولذلك أحصى علماء القرآن الكريم عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه وقسموه إلى أجزاء وأرباع وأخماس وأسباع...
    ويرجع ذلك لحرصهم على حفظ هذا الكتاب الكريم. وطوبى لمن وهبه الله ميزة التفكير الرياضي، ولا يخفى قدر من يهاجم المتصفين بهذه الصفة الجميلة.
    لقد أوتي الخليل موهبة التفكير الرياضي وبرع في فن الاحتمالات الرياضية وبناء عليها وضع احتمالات تفعيلات البحور وبحسب مواقع وعدد الأسباب وعددها وانتظامها بالنسبة للأوتاد وضع دوائره الخليلية التي ما كان لها أن تكون لولا فكره الرياضي . إن علم العروض الرقمي محاولة قيمة لرصد فكر الخليل في ضبط البحور وزحافاتها بالاستناد إلى علاقة الأسباب بالأوتاد في كل بحر. وإن الرقميين هم الأشد تمسكاً بفكر الخليل وضبطه لبحوره العربية الأصيلة. والفرق في الترميز الرقمي الذي يسهل عملية الرصد المذكورة ، فالرقميون لم يخترعوا بحوراً جديدة ولم يجعلوا بحراً مكان بحر. ولا تخفى قيمة الترميز بالأرقام في استخدام البرامج الرياضية الحديثة من أجل التمثيل البصري للحوادث الصوتية تماماً كاستخدام تخطيط القلب الذي يرسم الضربات القلبية على الورق فيدرسها الطبيب جيداً وهذا فن لا يمكن أن يقدمه العروض التفعيلي.
    هناك طبيعة بشرية لدى بعض الناس ( عرباً أو من العجم) ذات تفكير رياضي تفهم مجريات الأمور من خلال هذا التفكير التجريدي، ومن الغريب أن ننسب كل من يفكر بهذا الأسلوب بأنه مرتبط بالاستعمار، وكأن التفكير الرياضي من مميزات الغرب حرام على العرب لأنهم أمة أمية ويجب أن تبقى على أميتها!!!!!
    يا أخي الكريم إذا كنت لا ترغب باستعمال الفكر الرياضي فلا يجوز لك أن تهاجم العقلاء من أبناء أمتك وتصفهم بالعمالة دون دليل ففي ذلك إثم كبير.
    نحن معك في أكثر ما ذهبت إليه من انحرافات في الحداثة ولكن لا يجوز التعميم ، ففي ذلك ظلم كبير وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال الرجل يلقي الكلمة لا يلقي لها بالا تتردى به سبعين خريفاً في نار جهنم" أو كما قال.
    ونحن نبقى نحترمك كأخ في الله ونحسن الظن بك ، عافاك الله ورعاك.
    ونظراً لظرف خاص بالأستاذ خشان وعدم تمكنه من الرد هنا ، وددت إنصافه لأنك هاجمته بالاسم وذلك بنقل رده فيما يتعلق بالموضوع كما يلي:
    ========
    رد 1 للأستاذ خشان
    من عراق العروبة والإسلام تولى تقييم الرقمي أستاذان فاضلان:

    أولهما الأستاذ عبد الستار النعيمي على الرابط ونسبه إلى تيار الحداثة العامل على محاربة ثوابت الأمة :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=91034

    وثانيهما د. هادي حسن حمودي وأنقل من صفحته على الفيس بك :

    https://www.facebook.com/hadihassan.hamoudi?fref=ts

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لعل في اختلاف وجهتي النظر بينهما ما يحفز القارئ لاستطلاع الحقيقة

    فشكرا لكل منهما.
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  6. #16
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    وهذا الرد 2 للأستاذ خشان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    مع أن موضوع الأستاذ النعيمي قد درق تحت غير عنوان، فإني أرجو من أعضاء المنتدى الكرام نشر هذا الموضوع على أوسع مدى ممكن.

    فهذه المرة الأولى التي أعلن فيها بشكل قاطع أن الرقمي هو أول من تناول منهج الخليل بشموليته على مدار الناريخ . والشكر في ذلك لأستاذي النعيمي الذي اضطرني لذلك بإلحاحه .. وهذا الإعلان موجه كذلك إلى من تجاهل الرقمي من العروضيين العرب أو ترفع عنه.

    **************************

    من إجابة لي على أستاذي عبد الستار النعيمي الذي يتهمني بالحداثة الفكرية وهدم ثوابت الأمة : http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post665935 أما في العروض فلم يقدم منهجَ الخليل بشموليته أحدٌ على امتداد التاريخ، إسمعني أنت وسواك جيدا على امتداد التاريخ أقول قبل الرقمي وأتحداك وأتحدى سواك أن تثبتوا بطلان كلامي . سبق واعطيتك الروابط وطلبت منك الرد عليها. لم تفعل ولن تفعل فأنت تتكلم بشكل تعميمي مفرغ من المضمون والدليلِ وغير علمي ولا موضوعي .
    إنتهى ردي على أستاذي النعيمي
    وأتوقع أن كثيرا ممن لم يدرسوا الرقمي سيظنون أن في كلامي مبالغة . بئس المدعي أنا إذن إن لم يكن لدي الدليل وهذه الروابط فيها الدليل لمن أراد التحقق علميا.

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

    https://sites.google.com/site/alaroo...tholm-alkhalil

    https://sites.google.com/site/alaroo...e/zahrah-arood

    http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83


    http://arood.com/vb/showthread.php?p=83593#post83593

    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

    https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=70717#post70717

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mutayaat
    =====================

    ومن ضاق وقته عن كل ذلك فيكفي بداية أن يطلع على الكتاب :

    https://drive.google.com/file/d/0B-P...haSFBwUWM/view
    =======
    الرد 3 للأستاذ خشان

    تفهم هذه الصورة على خلفية الرابطين:

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=91034

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=83984


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    هذه هي تعقيبات المتورطين بالعروض الرقمي ؛الإكثار من الروابط التي تصفق لهم والاستهزاء ممن ينتقدهم بالرسوم الصبيانية

  8. #18
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    النقد الحداثي:

    كالشعر والعروض؛كالنثر تعرض النقد الإسلامي إلى تغيير شمولي في بلداننا منذ النهضة الصناعية في الغرب وذلك بتغيير أساليبه وأهدافه التي وضع النقد من أجلها؛فتغيرت الأتجاهات وبرزت المصطلحات الحديثة والتي أصلها غير عربي فلم تفهم أكثر هذه المصلحات ولم يتحدد إتجاه واحد ليرسم طريقا مستقلا للنقد العربي ؛بل ظل تابعا للنقد الغربي ومرنا في يد الغربيين يقلصونه حينا ويمطونه حينا؛لا ثوابت ولا معايير له تماما كالنقد الغربي آراؤه ينسف بعضه بعضا ويلغي بعضه بعضا في سلسلة من الهدم اللامنتهي؛فعليه أصبح النقد الحديث يقف في نهاية الأمر أمام الرؤيا المعاصرة محُللا لا معرضا ولا متنكرا
    وفي عصرنا السباق للتقليد والحداثة المزركشتين بنفخ الصدور أصبح نقدنا العربي يتميز بما أدناه:
    1-غموضه وصعوبته بوعورة مصطلحاته ولغته فلا يصل إلا لفئة محدودة من أهل الاختصاص
    2-عدم انسجامه مع روحِ الإسلام الحنيف ؛فصار محظورًا - مثلاً على الأدب - أن يعِظَ أو يرشدَ، أو يعلّم أو يثقّف، وصار ممنوعًا عليه أن يوضّح أو يبيّن، وصار الخروج على "التابو" وتدنيس المقدَّس، وكسر حاجز الحلال والحرام، والمسكوت عنه والمستحيا من ذِكْره، وما شاكَلَ ذلك من علامات قَبول هذا الأدب، وتصفيق النقد الحارّ له، بل منحه أرقى أوسمة التفوق وجوائزه الماديَّة والمعنويَّة، وصار محظورًا على النقد أن يفسِّر أو يشرح، أو يقوِّمَ أو يحكم، صار يطلب منه أن يكون متلقّيا يقبل كل ما يُلقى إليه، وأن يحاول تسويغه بكلِّ الطرُق، بل أن يشترك في الترويج له وتسويقه بحجة أنَّه شريكٌ في إنتاجه، صار ممنوعًا على هذا النقد - مثلما هو ممنوع على الأدب - أن يستأنس أو يفيء إلى أيّ ثابتٍ من الثوابت، أو قاعدة من القواعد، ذلك لأنه - على زعم أحدهم - "لا بد من الإقرار بأن زمن الثبات والطمأنينة ارتحلَ في غفلة عنَّا، ليحلَّ محله زمن غربة وجوديَّة جديدة"
    3-غربتهُ عن روح النقدِ الإسلامي الأصيل؛النابعِ من الآي الكريم الناقد لأقوال الشعراء- الذين كانوا يمثلون الجانب الأثقل من الأدب العربي-بأنهم يقولون مالا يفعلون ؛ وظل هذا النقد حاضرا في عهد الخلفاء الراشدين وهم يقوّمونَ كل شعرٍ أو خطبة تخرج عن مبدأ الأسلام ؛وظل أيضاحاضرا في العهود المتتالية –الأموي-العباسي فصار علما قائما يضع له النقاد نظريات مدروسة
    4-ومن صفات النقد المعاصر أنها أحادية النظرة وهذه تجعله سائرا بحسب الاتجاه الذي يتبنّاهُ الناقد الحداثي؛أي يركز على جانب واحد من جوانب العمل الأدبي ويهمل جوانبا أخرى
    تلك بعض من آفات المناهج النقدية الغربية التي نقلتها الأيادي الملوثة بالحداثة إلى نقدنا العربي الحديث، وراحت تنخرُ فيه كالجرب حين ينخر في جسم مريض
    إنَّ الناقد الإسلامي الذي ينتمي إلى أُمَّة ذات عقيدة مُعَيَّنة، وحضارة مُعينة، لا ينبغي أن يكون مجرَّد ناقلٍ لفِكر الآخرين، أو جِسْر تَعْبُر عن طريقه حضارة أخرى، بل ينبغي أن يضيفَ إلى هذا العابر بصمته الخاصة التي نتحدث عنها، إنه ليس مجرد مستهلك، إنه يُعيد إنتاج ما يعبرُ إليه إعادة جديدة؛ ليخرج من عنده شيئًا مختلفا عن أصْله، شيئًا عليه - في مختصر من القول - "العلامة الإسلامية"، وهو عندئذٍ لا يهمل في مقاربته النقدية الشكل ولا المضمون، الفن والرؤية ، والنص والمتلقي، لا يهتم بجانب واحدٍ من جوانب العمل الأدبي، ويلغي - على حسابه - الجوانب الأخرى، إنه عندئذٍ ذو نقدٍ متوازنٍ مُنفتِح يتَّسم بالوَسَطيَّة والاعتِدال، يُعطي كلَّ عنصرٍ حقَّه، ويضعه في موضعه الصحيح، وذلك كلُّه ليس من قبيل التلفيق، ولكنَّه من طبيعته، وهذا ما عبَّر عنه عماد الدين خليل بقوله: "ثَمَّة ما قد يخطر على البال، وهو أنَّ المنهج الإسلامي قد يكون بشكلٍ أو بآخرَ منهجًا شموليًّا، يتضمَّن المكاني والزماني، النفسي والاجتماعي، الفني والعلمي... إلى آخره، ولكن ليس على سبيل التلفيق بين المناهج لتجاوُز إشكاليَّة غياب المنهج الإسلامي، ولا من قبيل الاجتهاد الشخصي الذي مارسَه "ستانلي هايمن" في كتابه "النقد الأدبي ومدارسه الحديثة بصياغة المنهج الشمولي في النقد"، وإنما لأن الرؤية الإسلامية هي - في أساسها - رؤية شموليَّة"
    إن النَّقد الإسلامي يرفض إذًا أُحَادية النقد الغربي وأُفقه الضيِّق في العصبيَّة لعنصر على حساب آخرَ، وهو عندئذٍ نقد شمولي وشموليَّته نابعة من التصوُّر العَقَدي الذي ينطلق منه، وهو الإسلام، فالإسلام دين شمولي يستوعبُ زوايا الحياة كلَّها، ويحيط بجوانب الإنسان جميعها.
    يقول عماد الدين خليل : "النقد الإسلامي نقد شمولي مُتوازن، شأْنه في ذلك شأن سائر الفعاليات التي تتحرَّك في إطار الإسلام؛ لأنها تستمدُّ من رؤيته الشاملة المتوازنة مقوِّماتها وملامحها، إنَّ هذه الرؤية ترفض أشدَّ الرفْض تلك الخطيئة المنهجيَّة التي مارسَها الغربيون كثيرًا، واستمرؤوها طويلاً، النظرة الأحادية الجانب، التشبُّث بوِجْهة النظر المحدَّدة، رغم أنَّها تصدر عن زاوية ضيِّقة، بينما هنالك - إذا أردنا الاقتراب من الحقيقة - عشرات الزوايا الأخرى؛ لالتقاط صورة أقرب إلى الواقع"
    وكانت النتيجة الحتمية لواقع التردي الذي أصاب النقد العربي الحديث هي فشل النقاد العرب المعاصرون " الحداثيون" في تأصيل مدرسة أو مدارس نقديَّة عربية تنبعُ من طبيعة الأدب العربي، من هُويَّة هذه الأُمَّة وثقافتها وذوقها، فكاد عملهم يقتصر على تطبيق نظريَّات النقد الغربي على الأدب العربي، بل إخضاع هذا الأدب لهذا التنظير النقدي الغربي، ومَضَى بعضُهم أبعد من ذلك، فراح يَسخَرُ من أيِّ فكرٍ نقدي خلَّفه الآباء، ثم عدا أكثر فراح يستبدل بمصطلحاته مصطلحات حَدَاثيَّة مرادفة لها، قلَّ أن وجدنا ناقدًا عربيًّا يدخل في حوار مع آراء هذا النقد الغربي التي يتسمُ كثيرٌ منها بتفاهة وشذوذ، وتحيُّز وتخمين، واعتماد على الهوى والظن، ناهِيك عمَّا فيها من مخالفة فاقعة لأبسط تصوُّراتنا؛ الفكريَّة والعَقَدية اللغويَّة.

    لقد باء روادُ النقدِ الحَداثي؛من أمثالِ طه حسين والمازني والعقاد بالفشلِ السريعِ عندما اكتشفتْ الأقلامُ المسلمةُ نواياهم الدنيئة وهم بزعمهم يمثلون النخبة المثلى في نقد وتمحيص الأدب العربي القديم والحديث؛فظهر تحيزهم للفئات الغربية وبدلا من نقدهم الأدب الحديث بوسطيةٍ ومهنية-التفتوا إلى تراثِ الأمةِ العربية فنسفوهُ برمته من قواعده كما خطط لهم ذلك الغربيون
    كان النقد العربي دائمًا مُنْفتحًا على الثقافات الأخرى، لم يغلقْ نوافذَه أبدًا دونها، انفتحَ منذ أواخر العصر الأموي وبداية العصر العباسي على الثقافة الفارسية والهندية واليونانيَّة، وأخَذَ منها وترَك، عرَف كتابَي "الشعر والخطابة"؛ لأرسطو اليوناني، واستفادَ مما عند هذا الفيلسوف الناقد، ولكنَّها كانت استفادة الهضْم والفَهم والمحاكمة، استفادة الأخْذِ والترْك، وبذلك وحدَه ظلَّ النقْدُ العربي على مدى تاريخه مصْنوعًا في المطبخ العربي، مصبوغًا بصبغته وذوقه؛ لأن هذا النقد كان يَعرِف أن نقْدَ الآخر مستمد من إبداعه، وهو إبداع يختلف عن الإبداع العربي في الفكر واللغة، والأسلوب والذوق.

    كانتْ هذه الحقيقة دائمًا واضحة في ذِهن الناقد العربي القديم، ولكنَّها - للأسف - مُغيَّبة عن الناقد العربي المعاصر إلا القليل النادر منهم، ومِن ثَمَّ يقع دائمًا في إشكالية خطيرة جدًّا، وهي تطبيق منهج نقدي على إبداع لا يتناسب معه على تجربة ليستْ تجربته التي اقتبسَ منها.

  9. #19
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    الأخ الدكتور عبدالستار

    يبدو أنك انتهيت من عرض موضوعك القيم , وكنت أحبذ لو انتهيت بعرض استنتاجاتك أيضا حتى يتم أخذها للحوار والنقاش.

    أعلم أن الأستاذ خشان بدأ بالرد في موقعه وعلى بعض صفحات الفيسبوك , وأنا أرى أن الحوار هنا أكثر فائدة وأجدى.

    فإن رغب بوضع ردوده هنا فأهلا وسهلا ...

    أما أنا فستكون لي عودة بردود حول ما تفضلت به أخي الدكتور عبدالستار متى ما سنحت لي الفرصة وبأقرب وقت ممكن.

    وأدعو المهتمين أولا بالرقمي لإبداء رأيهم , كما أدعو المهتمين بتراثنا الشعري للمشاركة في الحوار.

    بارك الله فيك

    تحياتي وتقديري




    الأستاذ عادل العاني
    تحية طيبة وبعد؛
    لم أنته بعد وسأواصل في نشر ما تبقى ولكني لا أرد على أقوال الرقميين للأسباب أدناه:

    1- لدي قناعة تامة بأن الرقميين لما تزحزحت أركانهم الهشة نتيجة القذائف المطلقة عليهم من الأقلام المسلمة سيحاولون التشبث بعروشهم المنهارة بأكاذيبهم المفضوحة وبالوسائل المستميتة للدفاع عن أنفسهم ولا ينحنون أمام الشواهد والدلائل التي أثبتت تورطهم وركسهم في وحل العمالة؛
    2-لاحظت في بعض ردودهم التحايل والتلفيق وإخفاء الحقبقة عن القارئ حين وضعوا صورا في ردهم غير التي وضعتها أنا تحت مجهر النقد؛أو إدراج روابط وكتابات لا علاقة لها بالمواضيع المنتقدة
    3-محاولة الاستعانة بأتباع الرقمي لإقحامهم في معركة الحق مع الرقمي

  10. #20
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    قلنا في المقال السابق إن النقد الغربي والذي طُبق على النقد العربي يتسمُ كثيرٌ منه بتفاهة وشذوذ، وتحيُّز وتخمين، واعتماد على الهوى والظن، ناهِيك عمَّا فيه من مخالفة فاقعة لأبسط تصوُّراتنا؛ الفكريَّة والعَقَدية اللغويَّة.
    فكان العصر الحديث مليئا بنقاد عرب كانوا الأداة الريئسية لانحراف أدبائنا "الحداثيين"الذين صفقوا-حتى لو لم ينتموا لحزب معين-صفقوا لكل حديث جديد ظهر بين أروقة الأدب والشعر؛فالشيء الحديث مرغوب والقديم مملّ حسب إدعائهم دون أن يلتفتوا للإعجاز القرآني الذي نزل قبل ألف وأرعبمائة ونيف ؛والذي يتجدد في إعجازه وبيانه ومعانيه على مر العصور
    ولقد سار الناقد العربي الحديث على مناهج أولئك المنحرفين فالتزموا بنظريات يتحمل بعض المنتسبين إلى المؤسسات الفكرية والأدبية جزءاً كبيراً من هذه المسؤولية، فلقد قمعوا لإرضاء، المؤسسات التي أخذت بالنظرية الاشتراكية، كل من لم يتقيد بالمذهب الواقعي. وأشير هنا إلى الكاتب القصصي المعروف محمد عبد الحليم عبد الله، فلقد عتمت الأوساط الأدبية على إبداعاته لأنه رفض الخضوع لهذه الهيمنة وذلك التسلط، وكذلك الأمر بالنسبة للأديب الكبير محمد مصطفى صادق الرافعي الذي ظُلم ظُلماً كبيراً لأسباب تتعلق بالمنهج الذي أراد أن يستقل به عن الآخرين، وهذا يُفسر العقلية القمعية التي يحاول الأدباء إلصاقها بالمؤسسات السياسية، فإذاً هي تتمثل في سلوكياتهم وتعاملهم وهذا سرّ من أسرار التعثر الأدبي العربي في العصر الحديث، وهو الأمر - نفسه - عندما شاعت موجة المذهب الأدبي ((البنيوية)) فكل من لم يأخذ بهذا المذهب الذي وصل إلى بعض أقطار العالم العربي - متأخراً - وبعد تلاشي فورته في الغرب - البيئة الحقيقية لنشأته - كل من لم يتدثر بالبنيوية فهو خارج السياق ولا بد من مناصبته العداء، بينما الأمر في الغرب مختلف كل الاختلاف، فإنه يمكن في الغرب أن تتجاور تيارات أدبية عدة دون أن تضطر إلى إلغاء بعضه البعض، بل إن الأدباء الإنجليز رفضوا لخصوصياتهم الثقافية هذا المذهب الأدبي - أي البنيوية - ولم يسع الفرنسيون لفرضه عليهم بالإكراه ويمكن هنا الاستشهاد بقول الناقد الإنجليزي جورج واطسن في كتابه المعروف ((الفكر الأدبي المعاصر)).. يقول ((واطسن))، مما يصلح أن يكون درساً للمتحمسين من جميع الاتجاهات في البلاد العربية المتقوقع منها أو المتسرع والمفرط في انفتاحه: (ليس النقد الإنجليزي - الأمريكي - مستعمرة من مستعمرات ((باريس))، ولذلك لم يتحول الكثيرون من نقاد العالم المتحدث بالإنجليزية إلى البنيوية في الخمسينات والستينات، على حين أن أولئك الذين اعتنقوا (البنيوية) لم ينتجوا أكثر من مؤلفات قدموا فيها أفكار أساتذتهم من باريس، ويضيف (واطسن)، في السبعينات الميلادية - أن البنيوية - قد ماتت موتة طبيعية ((وعلى الرغم من أن البنيوية هي الآن مدرسة ميتة لا تظهر إلا في هيئة أشباح لنظرية، فإن بعض هذه الأشباح لاتزال تتردد على التراث النقدي بشدة تستحق المناقشة، وهي غالباً - أي البنيوية - تُقلِّل من شأن عقلانية الإنسان
    أليس في هذا درس عملي لنا في العالم العربي عندما نريد أو نسعى لأن نكون أكثر حماساً وتشدداً من أصحاب الملكية الأصليين.
    في كشفنا هذا التراجع للنظريات الغربية وتمسك النقاد العرب وتشبثهم بها يستطيع القارئ الكريم يكشف مدى تأخر "الحداثة"في أوساط النقد العربي وتجمد أفكار النقاد بتحيزهم وتواطئهم مع أعداء الأمة الإسلامية؛لما يجيء في كتاباتهم -وهم أصحاب شهادات عليا-من تدن واضح ساخر
    إنهم حين النقد يفككون ويركبون نموذج النقد حسب أهوائهم وميولهم؛يرفعون الشاعر الحداثي وينصبون العداء للإسلامي والملتزم يصفون العروض القديم بالصعب الممل ويصفون الرقمي بالإبداع(الخروج عن المألوف هو المطلب الأساسي في الإبداع. وكل التزام بالمألوف لا يمكن أن يسمى إبداعا. وقد خرج الرقمي عن المألوف حقا . وهذه شهادة له بإبداعه. وحق له وسام الإبداع عن جدارة.)
    إذن أين أنت أيها الناقد المسلم (في الجنسية)من ألفة آيات الله وأحاديث رسوله؛والقصائد المعلقة والإبداعات الفكرية الإسلامية؟بل أين عروض الخليل الذي أنكر الرقمي تفاعيله وحذفها؟هل يجب أن تنسف كل هذه ويقدم الرقمي لأنكم من أصحابه وأعوانه!أليس هذا تحيز؟
    إن وضع الرقمي والمصفقين له يذكرني بقصة"ملابس الأمبراطور الجديدة"وهي خيالية لا تمت إلى الواقع؛لكنها أبرزتْ شخصياتها في العروض الرقمي حيث تجرُد(أمبراطور الرقمي)من الملابس وإظهار عورته أمام الحشد ولن يستطيع أحد أعوانه القول:أنا لا أرى ملابس على جسم الأمبراطور؛لأن هذا القول كلام الأغبياء حسب إدعاء "خياط الرقمي"وهل في الوجود من ينسب الغباء لنفسه!.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. العروض الرقمي (1)
    بواسطة كلمات في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 11-01-2013, 02:41 AM
  2. تاريخ العروض الرقمي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-12-2010, 05:54 PM
  3. دليل العروض الرقمي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-01-2006, 05:09 AM
  4. العروض الرقمي - لماذا ؟
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-12-2003, 10:01 AM
  5. عالمية العروض الرقمي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-06-2003, 11:13 PM