قصة قصيرة جداً
بقلم:
الكاتب القاص
تيسير الغصين
أمي
طبع على جبينها قبلته الأخيرة، أحس بقبضتي كفيها المعروقتين تجذبانه إليها بقوة، سالت دموعها دافئة سخية، دس في يدها قطعة نقودٍ، حاولت ردها، توسل إليها، أزف الرحيلُ حين توقفت عربة صديقة على باب المنزل، وعند نفطة العبور الحدودية دسَّ كفه في جيب سترته لاستخراج جواز سفرة إذعاناً لطلب موظف الجوازات، ففاضت جوانحه بالأسى حين استل قطعة نقوده ذاتها.