إخوتي و أصدقائي الأحباء في واحتنا الحبيبة
السلام عليكم و رحمة الله
و كل عام و أنتم بخير و صحة و عافية
سأحكي لكم اليوم عن حكايتي مع فطيرة خالتي
فلقد ذهبت ذات مرة عند خالتي في الريف
و جميع أهل الريف المصري يتميزون بصنع الفطير المشلتت و ما أدراك ما المشلتت !!.
و الذي يؤكل غالبا مع الجبن و المش ( أكيد عارفينه ) و العسل النحل أو الدبس ( العسل الأسود )
مخلوطاً مع الطحينة
أكيد شوقتكم
المهم .. في ذلك اليوم كنت جوعانا جداً فطلبت من خالتي أن تصنع لي الفطيرالذي أحبه .
فلم تتأخر و قامت على الفور فصنعت أحلى فطيرتين
أكلت نصف واحدة و كم كانت جميلة و دسمة و لذيذة مع العسل الأبيض و الجبن و المش .
أكلت حتى شبعت و لكن أجاركم الله على ما حصل بعدها .
المهم ندخل على المفيد :
أنا .. و فطيرة خالتي
و رُبَّ فطيرةٍ نزلتْ ببطني كمثل الشهد بل أزكى كثيرا تربَّعَ جَنبها جبنٌ و مِشٌ و دبسٌ ما رأيتُ لهُ نظيرا و قامتْ خالتي فسقتهُ سمناً و لم تنسَ الفلافلَ و العصيرا و قالت : كُلْ بُنَيَّ فِداكَ عُمري ألستَ ترى المُشلتتَ مستديرا أكلتُ و لم أقاومْ ضعفَ نفسي أمام فطيرةٍ فاحتْ عبيرا و بعد هنيهةٍ يا ويحَ كرشي سمعتُ لمعدتي الملأى صفيرا ففرقعةً فقرقعةً فطبلاً فإعياءاً فقيئاً فالسريرا حلفتُ بُعيدَها إن عشتُ ألا أذوقَ لخالتي أبداً فطيرا
و كان هذا من مواقفي الطريفة مع الفطير
و بالفعل لم أذق بعدها فطير خالتي لأنها كانت قد توفت رحمها الله
و كلما تذكرت هذا الموقف ضحكت من القلب و كانت الأبيات التي كتبتها عاليه .
فمن شاء بعدها أن يأكل فليفعل و هو الجاني على نفسه .
تقبلوا الود جميعا
و كل عام و أنت بخير