المنطق النبوي في عصر صدر الإسلام
أ-معنى المنطق النبوي
هو أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ دعوة الله تعالى لعباده من أجل توحيده وإقامة أحكامه وتطبيق شرعه ، فقد روى أبو موسى الأشعري "رضي الله عنه" أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم" قال: «أعطيت فواتح الكلم وخواتمه» (صححه الألباني).
ب-خصائص المنطق النبوي:
1- إيثار الوضوح والبيان، وهو الأمر الذي تجده ظاهرًا مستعلنًا في حديث أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- أنها قالت: «ما كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم" يسرد سردكم، أو كسردكم، ولكنه يتكلم بكلام بين».
2- الكلام عند الحاجة، ومما ورد في وصف منطقه " صلى الله عليه وسلم" ما رواه هند بن أبي هالة أنه قال: كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم" لا يتكلم في غير حاجة، أي من غير ضرورة دينية أو دنيوية، وهو أمر مفهوم في إطار قضية التحرز والتوخي من الكلام بلا فائدة حسية أو معنوية، والمفهوم هو التطبيق العملي لقول الله تعالى: { والذين هم عن اللغو معرضون }[ ].
3- إحاطة الكلام افتتاحًا واختتامًا بذكر الله تعالى، وقد نص العلماء في معرض بيان خصائصه " صلى الله عليه وسلم" في الكلام أنه كان يفتتح الكلام ويختمه أو يختتمه بذكر الله تعالى، والمعنى أن كلامه " صلى الله عليه وسلم" كان محفوفًا بذكر الله، ومستعانًا بالله، ويستفاد من هذه السمة تعليم الأمة استيعاب الزمان بذكر الوقتين ابتداءً وانتهاءً لتحقيق البركة حالًا وقالًا.
4- التكلم بجوامع الكلم، وهذه سمة من متواتر ما استقر عند أهل العلم وصفًا لمنطقه " صلى الله عليه وسلم" ، وهي تعني انطلاقه فيه واحتكامه إلى القرآن في كلامه، وهو من هذه الناحية أعلى نموذج ذاب القرآن الكريم في جنانه وتجلى على لسانه. ولأمر ما قالوا قديمًا: المرء مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر، وفي هذا السياق يمكن أن يقف المرء طويلًا أمام النصوص العوالي التالية:
«المحتكر ملعون» (المستدرك للحاكم).
«الندم توبة» (مسند أحمد).
«الصوم جنة» (سنن النسائي).
«المستشار مؤتمن» (صحيح مسلم).
«الصبر رضا» (تاريخ ابن عساكر).
ففي هذه النصوص دليل واضح على هذه السمة، ودليل واضح على ما يندرج تحتها من علم وافر، لا فضول فيه ولا تقصير، بحيث لا يمكن استشعار نقصان أو زيادة فيه. وجوامع الكلم الموصوف بها حديثه " صلى الله عليه وسلم" نصوص مكتنزة بالحكمة، ترمي نحو الفصل بين الحق و الباطل، ومن ثم كان كلامه " صلى الله عليه وسلم" فصلًا، متناسقًا.
5- استثمار اللسان وغير اللسان في منطقه " صلى الله عليه وسلم" ، ومما اتسم به حديثه " صلى الله عليه وسلم" أنه كان حريصًا على استثمار اللغة، أي الألفاظ بجوار أعضاء جسمه الشريف في عملية التواصل مع الآخرين، في بر بالغ ظاهر من وصفه بأنه لم يكن جافيًا ولا غليظًا قولًا وفعلًا، وفي هذا السياق يرصد شراح المرويات حول صفة كلامه ما يلي:
أ- أنه إذا أشار إلى أحد أشار إليه بيده، أو بكفه كلها، فرارًا من احتمال مظنة التكبر والتجبر.
ب - وأنه إذا تعجب قلب كفه من الهيئة التي كانت عليها حال التعجب.
ج - وأنه يصل إشارته بكلامه في المسألة التي يستعمل الإشارة فيها.
د- وأنه إذا غضب أعرض وأشاح إما عدولًا عما يقتضيه الغضب، أو أظهره التماسًا لفهم الآخرين.
هـ- وأنه إذا فرح غض طرفه، تواضعًا، وظهرت الوضاءة على وجهه.




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)