كُتَّاب المصحفالشريف
كان «المسند» - هو الخط الحميرى، الذى كان مستعملا فى الأنبار والحيرة- المرحلة الثالثة من المراحل التى جازها الخط العربى، فلقد سبقته فى سلّم التّرقّى مرحلتان: المرحلة المصرية بفروعها الثلاثة : الهيروغليفية، والهيراطيقية، والديموطيقية، والمرحلة الفينيقية، نسبة إلى فينيقية، أرض كنعان. ومن الحيرة انتقل هذا الخط «المسند» إلى الجزيرة العربية، وكان أقدم خط عرف بها، وسمى مع انتقاله «الجزم» ، لأنه جزم، أى قطع من «المسند» . وبعد بناء الكوفة، فى عهد عمر بن الخطاب ، سمى هذا الخط «المسند» : الخطّ الكوفى، نسبة إليها، وما إن عمرت الكوفة حتى رحلت إليها القبائل، وكان من بين القبائل الراحلة قبائل يمنية، وكان من بينها من يكتب بالخط المسند، فسرعان ما انتشر هذا الخط بين الكوفيين، وجوّدوا فيه، وأضافوا إليه حليات وزخرفات على شاكلة تلك التى كانت فى الخط السريانى المعروف باسم: «السطرنجيلى» . وحين انتهى الخط الكوفى إلى الحجاز كان بين مقوّر ومبسوط، وسمى الخط المقوّر باسم «اللين» ، أو «النسخى» ، وهو ما تكون عراقاته منخسفة إلى أسفل، وشاع استخدام هذا النوع من الخط فى الرقاع، والمراسلات، والكتابات العامة. أما الخط «المبسوط» ، وهو ما يعرف باسم «اليابس» ، فلقد كانت عراقاته مبسوطة، وقصر استخدام هذا النوع من الخط على النقش فى المحارب، وأبواب المساجد والمعابد وجدرانها، وعلى كتابة المصاحف الكبيرة. وكان كتّاب الرسول صلى الله عليه وسلم يكتبون بالخط المقور «النسخى» ، وبهذا الخط كتب زيد بن ثابت- رضى الله عنه- صحف القرآن فى خلافة أبى بكر بأمره وإشارة عمر بن الخطاب، رضى الله عنهما. ويتبين لك الفرق بين الخطين واضحا فى تلك الصور الثلاث:
فالصورتان الأولى والثانية : تمثلان خطا بين بعث أولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ، وبعث ثانيهما إلى المنذر بن سارى .( خطاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ) ( خطاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن سارى) ؛
أما الصورة الثالثة: فتمثل صفحة من القرآن الكريم كتبت فى القرن الأول الهجرى ، وهكذا تجد أن الفرق بين خط القرآن الكريم وخط الرسائل واسع. وحين جمع القرآن الكريم بالمدينة، وأرسلت المصاحف إلى مكة، والشام، والبصرة، والكوفة، وغيرها، أقبل الناس على نسخ القرآن الكريم، وأصبحت لكل إقليم طريقة تميز بها عن غيره، وكان لها اسمها، ونشأ عن ذلك:
1- الخط المدنى، وكان يسمى: المحقق، والوراقى، نسبة إلى الوراقين الذين كانو يكتبون المصاحف بالخط المحقق أو النسخى.
2- الخط المكى، ويتميز هذا الخط المكى والخط المدنى بأن فى لفاتهما تعويجا إلى يمنة اليد، أو إلى أعلى الأصابع، فى انضجاع يسير.
3- الخط البصرى (الكوفى، الأصفهانى، العراقى) ، وكان على ثلاثة أنواع: المدور، والمثلث، والتئم (وهو خط التعليق الذى بين الثلث والنسخ) . وحين أطل العهد الأموى، وأقبل الناس على تعلم العربية، أخذ الخط العربى يرقى، وظهر فى أواخر عهد بنى أمية رجل اسمه «قطبة» اشتهر بتجديد الخط، وكان على يديه انتقال الخط العربى من الشكل الكوفى إلى قريب من الشكل الذى هو عليه الآن، وإلى «قطبة» هذا يعزى اختراع القلم الجليل، الذى ينسب إليه الخط الجليلى، أى الكبير الواضح. وكان ثمة فى أيام «الوليد بن عبد الملك» كاتب مختصّ به، هو «خالد بن أبى الهياج» ، انقطع لكتابة المصاحف للوليد، وكان مجوّدا فى كتابتها. «وابن أبى الهياج» هذا هو الذى كتب بالذهب على محراب مسجد النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة سورة وَالشَّمْسِ وَضُحاها، وما بعدها من السّور إلى آخر القرآن الكريم، ولكن هذا كله للأسف ذهب ولم يبق له أثر. وجاء من بعد «خالد بن أبى الهياج» رجل من كبار الزاهدين، كانت وفاته سنة إحدى وثلاثين ومائة من الهجرة، هو: مالك بن دينار، وكان «مالك» هو الآخر من المجددين فى كتابة المصاحف. فلما كانت أيام «الرشيد» برز كاتبان من الكتّاب المجددين للمصاحف هما: خشنام البصرى، ومهدى الكوفى. ويقول ابن النديم: ولم ير مثلهما إلى حيث انتهينا- أى إلى عصر ابن النديم- حتى إذا ما كانت أيام المعتصم ظهر «أبو حدى الكوفى» ، وكان يكتب المصاحف اللطاف. ثم كانت بعد «أبى حدى» جماعة من الكوفيين اشتهروا بكتابة المصاحف، منهم: ابن أم شيبان، والمسحور، وأبو حميرة، وأبو الفرج. هذا إلى جماعة أخرى من الوراقين كانوا يكتبون المصاحف بالخط المحقق (المشق) ، منهم: ابن أبى حسان، وابن الحضرمى، وابن زيد، والفريابى، وابن أبى فاطمة، وابن مجالد، وشراشير المصرى، وابن حسن المليح، وأبو حديدة، وأبو عقيل، وأبو محمد الأصفهانى، وأبو بكر أحمد بن نصر، وابنه أبو الحسن. ولقد ظهر فى أوائل الدولة العباسية رجلان من أهل الشام عرفا بجودة الخط، وإليهما انتهت الرياسة فى ذلك العصر، هما: الضحاك بن عجلان، وكان فى خلافة السفاح، وإسحاق بن حماد، وكان فى خلافة المنصور والمهدى، وفى عهدهما بلغت الأقلام العربية اثنى عشر قلما، كان لكل قلم طريقته. ثم انتهت رياسة الخط إلى ابنى مقلة: أبى على محمد بن مقلة، وعبد الله، وكان يضرب بخطهما المثل. وعن الوزير «ابن مقلة» أخذ عبد الله بن محمد بن أسد (410 هـ) ، وعن «ابن أحمد» أخذ «ابن البواب» (413 هـ) ، وهو الذى أكمل قواعد الخط، وعن «ابن البواب» أخذ «محمد بن عبد الملك» ، وعن «محمد بن عبد الملك» أخذت «شهدة زينب بنت الابرى» (57 هـ) الكاتبة المحدّثة. وعنها أخذ خلق كثير، منهم: ياقوت (618 هـ) ، وعن «ياقوت» أخذ «الولى العجمى» ، وعليه كتب «العفيف» ، وعن «العفيف» أخذ ولده «عماد الدين» ، وعن عماد الدين أخذ «الزفتاوى شمس الدين بن على» ، وعنه أخذ «القلقشندى أبو العباس أحمد» صاحب كتاب صبح الأعشى. ولقد عنى الملوك الفاطميون ومن بعدهم بالخط العربى فجملوا به قصورهم، وعروشهم، وأدوات منازلهم، إلى غير ذلك مما لا تزال آثارهم بمصر إلى اليوم تنطق به. وحين انتقلت الخلافة إلى الدولة العثمانية كانت للخلفاء العثمانيين عناية بتحسين الخط العربى وتهذيبه، فأنشئت فى الآستانة، سنة 1326 هـ، مدرسة لتعليم الخط والنقش. ثم حملت مصر العبء بعد ذلك، فأنشئت فى القاهرة مدرسة لهذا الغرض. ونحن نعرف أن «السريان» هم أول من وضع الشكل على الكلمات، وذلك عند ما دخلوا النصرانية وأخدوا فى نقل الكتاب المقدس إلى لغتهم، وكان الأسقف «يعقوب الرهاوى» أول من اخترع النقط التى كانت ترسم فى حشو الحروف، وكان ذلك سنة 460 م، أى قبل الهجرة بنحو من 121 سنة، ثم تحولت تلك النّقط إلى نقط مزدوجة تنوب عن الحركات الثلاث. وحين انتشر الإسلام، وعمّ بقاعا مختلفة من الأرض، وخاف المسلمون ما خافه، «السريان» من قبل، فكروا فى النقط أو الشكل، ولعلهم استأنسوا فى ذلك بما فعله «السريان» من قبل، وكان أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلى (67 هـ) فى خلافة عبد الله بن الزبير. وبدأ «أبو الأسود» فى شكل المصحف، بعد ما احتال عليه زياد بن سمية، الذى كان واليا على البصرة، فى ذلك، وعهد «أبو الأسود» - فيما يقال- إلى كاتب يحسن الكتابة، من بين كاتبين ثلاثين، بعثهم إليه زياد بن سمية، بأن يتولى الشكل، وقال له: خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد، فإذا رأيتنى فتحت شفتى بالحرف فانقط واحدة فوقه، وإذا كسرتها فانقط واحدة أسفله، وإذا ضممتها فاجعل النقطة بين يدى الحرف، فإن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنّة فانقط نقطتين. وأخذ «أبو الأسود» يقرأ القرآن فى تؤدة والكاتب يضع النّقط، وكلما أتم الكاتب صحيفة نظر فيها «أبو الأسود» . ومضى على ذلك إلى أن أتم المصحف كله. ونلاحظ أن «أبا الأسود» ترك السكون بلا علامة. وأخذ الناس هذه الطريقة عن أبى الأسود، وكانوا يسمون النقط شكلا. وجاء من بعد «أبى الأسود» نصر بن عاصم، ثم أتباعه من بعده، فحوروا فى شكل النقط، فمنهم من جعلها مربعة، ومنهم من جعلها مدورة مطموسة، ومنهم من جعلها مدورة غير مطموسة. وزاد أهل المدينة فجعلوا للحرف المشدد علامة على شكل قوس طرفاه إلى أعلى (؟؟؟) ، يكون فوق الحرف المفتوح، ويكون تحت المكسور، وعلى شمال المضموم، وكانوا يضعون نقطة الفتحة داخل القوس، ونقطة الكسرة تحته، ونقطة الضمة إلى شماله، ثم استغنو عن النقط وقلبوا القوس مع الكسرة والضمة، فأصبح الحرف المشدد على هذا النحو:
1- المفتوح؟؟؟
2- المكسور؟؟؟
3- المضموم؟؟؟
ثم زيدت علامات أخرى فى الشكل، فوضعت للسكون جرة أفقية فوق الحرف منفصلة عنه، سواء أكان همزة أم غير همزة، والألف الوصل جرة فى أعلاها متصلة بها إن كانت قبلها فتحة، وفى أسفلها إن كانت قبلها كسرة، وفى أوسطها إن كانت قبلها ضمة، وذلك كله بالمداد الأحمر. وابتدع أهل الأندلس ألوانا أربعة فى المصاحف، فجعلوا السواد للحروف، والحمرة للنقط «الشكل» ، والصفرة للهمزات، والخضرة لألفات الوصل، وكانت طريقة «أبى الأسود» أكثر شيوعا فى المصاحف، وهاك صورا ثلاثا تمثلان الشكل قديما . ولقد عاش الناس زمن بنى أمية على النهج الذى رسمه «أبو الأسود» ثم «نصر بن عاصم» ، حتى إذا كانت أيام الدولة العباسية أخذ الناس يجعلون الشكل من مداد الكتابة، للتيسير على الكاتب، غير أن ذلك جر إلى صعوبة، وهى اختلاط الشكل بالإعجام، لأن كلا منهما أصبح بمداد واحد، فكان لا بد من تغيير ثالث، وهذا ما انتهى إليه «الخليل بن أحمد» ، فوضع تلك الطريقة التى عليها الناس الآن، وأصبح للشكل ثمانى علامات: الفتحة، والضمة، والكسرة، والسكون، والشدة، والمدة، والصلة، والهمزة. وأخذ المشارقة بهذه الطريقة، وأباها الأندلسيون أولا، ثم مالوا إليها ثانيا. ومن الخط الكوفى انبثق الخط المغربى، وهو من أقدم الخطوط العربية، وهو يسود شمالى إفريقية . القرن الثانى الهجرى غير مصر، وكان قديما يسمى الخط القيروانى- نسبة إلى القيروان- عاصمة المغرب بعد الفتح الإسلامى سنة 50 هـ وحين انتقلت العاصمة من القيروان إلى الأندلس ظهر خط جديد سمى الخط الأندلسى، أو القرطبى، وكان مستدير الشكل، على العكس من الخط المغربى الذى كان مستطيلا، وكذا تفرع من هذا الخط المغربى خط آخر فى السودان، وذلك بعد أن شاع الإسلام فى أواسط إفريقية، وأصبحت تمبكتو، التى أسست سنة 610 هـ، مركزا إسلاميّا، وإليها عزى الخط التمبكى أو «السودانى» ، وهو يتميز عن غيره بكبره وغلظه. وحين انتهى الخط العربى إلى العصر الحديث أصبح تجمعه أقلام مختلفة، وهى: قلم الثلث، قلم النسخ، قلم الرقعة، القلم الفارسى، القلم الديوانى، قلم التعليق «ويسمى: الإجازة، وهو بين الثلث والنسخ» ، القلم الريحانى، القلم الكوفى، القلم المغربى. وقد كان أول من أجاد خط المصاحف «خالد بن أبى الهياج» ، ثم جاء على إثره من كانوا على فهم بالتذهيب والزخرفة، نذكر منهم: إبراهيم الصغير، واليقطينى، وأبا موسى بن عمار، وابن السفطى، وأبا عبد الله الخزيمى، ومحمد بن محمد الهمدانى. وكان ثمة خطاطون وقفوا أقلامهم على كتاب الله لا يخطون غيره، ومنهم من كتب من المصاحف كثرة كثيرة، أيام أن لم تكن مطابع. ولقد شجع الملوك والسلاطين هؤلاء الخطاطين على كتابة المصاحف، التى كانوا يحبسونها على المساجد، بما أغدقوا عليهم من نعم. وقد أحصى المحصون لفريق من الخطاطين، الذين وقفوا أقلامهم على كتابة المصاحف، ما كتبوا من مصاحف، فإذا هذا الإحصاء يطالعك بأن منهم من كتب ألف مصحف، مثل: محمد بن عمر عرب زاده، وأن منهم من كتب خمسمائة، أو قريبا منها، مثل: ابن الخازن الحسين بن على، والقيصرى محمد بن أحمد، والكردى عمر بن محمد. وكان من بين هؤلاء الخطاطين من له ألوان من الإبداع فى كتابة كتاب الله، منهم من كتب المصحف فى ثلاثين ورقة، وهو اللاهورى محمد روح الله. فلقد كتب مصحفين على هذا النحو ملتزما بأن يكون أول كل سطر من الأسطر كلمة أولها حرف الألف، غير السطر الأول. وكتب على بن محمد مصحفا فى درج من الورق بقلم النسخ، طوله سبعة أمتار وعرضه ثمانية سنتيمترات. ومن هذه الإبداعات جملة تحتفظ بها دار الكتب المصرية، ومكتبة الأزهر، ومكتبة الروضة بالمدينة. كما أن ثمة مصاحف بدار الكتب المصرية بخطوط مختلفة، منها:
1- مصحف بالخط الكوفى، وهو صورة مصورة عن مصحف عثمان، رضى الله تعالى عنه.
2- مصحف بقلم كوفى على رق غزال، يقال إنه بقلم الإمام جعفر الصادق (148) هـ.
3- مصحف بخط ياقوت المستعصمى (679 هـ) بقلم نسخ مشكول ومنقوط ومذهب ومجدول.
4- مصحف السلطان برقوق، بقلم عبد الرحمن الصائغ (801 هـ) ، وقد كتبه فى ستين يوما.
هذا إلى مصاحف أخرى يبلغ عددها نحوا من تسعة وثمانين ومائة (189 هـ) منها سبعة وعشرون بالخط الكوفى. وعلى الرغم من شيوع الطباعة فلا تزال الكثرة من المصاحف يعهد بكتابتها إلى خطاطين معروفين، ثم تصور لتطبع بعد ذلك.
5- هذا المصحف وهذا المصحف الذى نقدمه لك كتبه بخطّه شيخ المقارئ المصرية، محمد بن على بن خلف الحسينى، وكان من أعضاء اللجنة الأولى التى ألفت سنة 1337 هـ، منه:
1- حفنى ناصف.
2- مصطفى عنانى.
3- أحمد الإسكندرى.
4- نصر العادلى.
(ح) -للإشراف على مراجعة كتاب الله قبل طبعه، فقامت بضبطه على ما يوافق رواية حفص بن سليمان ابن المغيرة الأسدى الكوفى لقراءة عاصم بن أبى النجود الكوفى التابعى، عن أبى عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السلمى، عن عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وزيد بن ثابت، وأبى بن كعب، عن النبى صلى الله عليه وسلم . وأخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التى بعث بها عثمان بن عفان إلى البصرة والكوفة والشام ومكة، والمصحف الذى جعله لأهل المدينة، والمصحف الذى اختص به نفسه، وعن المصاحف المنسوخة منها. وكل حرف من حروفه يتفق ونظيره في كل مصحف من تلك المصاحف الستة، وكان الاعتماد فى ذلك كله على منظومة الشريشى الخراز محمد بن محمد «مورد الظمآن» ، وشرحها لعبد الواحد بن عاشر الأنصارى الأندلسى. أما عن ضبطه فكان بوفق ما جاء عن علماء الضبط فى كتاب «الطراز على ضبط الخرّاز» للإمام «التنيسى» ، مع إحلال علامات «الخليل بن أحمد» وأتباعه من المشارقة محل علامات الأندلسيين. وكان الاسترشاد فى عد آياته بما جاء فى كتاب «ناظمة الزهر» للشاطبى، وشرحها للمخللاتى أبى عيد رضوان، وكتاب أبى القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافى، وكتاب «تحقيق البيان» لشيخ القراء بالديار المصرية محمد المتولى. وهذه الكتب كلها تنتهى أخذا عن الكوفيين، عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى، عن على بن أبى طالب، وهى متفقة على أن عدد آى القرآن الكريم: 6236. أما عن بيان أوائل أجزائه المتمّة ثلاثين، وأحزابه المتمة ستين، وأرباعها فهذا مستقى من كتاب «غيث النفع» للسفاقسى، و «ناظمة الزهر» وشرحها، و «تحقيق البيان» ، و «إرشاد القراء والكاتبين» للمخللاتى أبى عيد رضوان. وعن هذه الكتب المتقدمة، وكتاب أبى القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافى، وكتب القراءات والتفسير، كان نبيين؟؟ المكى والمدنى. وإلى شيخ القارئ المصرية محمد بن على بن خلف الحسينى كان بيان الوقوف وعلاماتها. وكان الاعتماد فى بيان السجدات وأماكنها على كتب الفقه فى المذاهب الأربعة. كما كان أخذ بيان السكتات الواجبة عند حفص من «الشاطبية» وشروحها. هذا كله كان جهد اللجنة الأولى، وما من شك فى أنه كان جهدا عظيما، غير أنه حين فكر فى طبع هذا المصحف طبعة ثانية سنة 1371 هـ- 1952 م- وهى هذه التى بين يديك- ألفت لهذا الغرض لجنة، من:
1- على محمد الضباع.
2- محمد على النجار.
3- عبد الفتاح القاضى.
4- عبد الحليم بسيونى.
5- أحمد عبد العليم البردونى.
6- إبراهيم إطفيش.
وكان على هذه اللجنة أن تنظر فى المصحف نظرة ثانية، فإذا هى تستدرك على الطبعة الأولى أشياء قليلة، منها ما هو خاص بالرسم، ومنها ما هو خاص بالضبط، ومنها ما هو خاص بالوقوف، ومنها ما هو خاص بترجمات السور، وها هى ذى تلك الاستدراكات، وقد أدخلت كلها على الطبعة الثانية التى تضمها هذه الموسوعة: الكلمة/ الآية/ السورة/ الطبعة الأولى/ الطبعة الثانية كلمة/ 137؟؟ / الأعراف «7» / بتاء مربوطة/ بتاء مفتوحة «كلمت» . وقد أجمعت جميع//// الطرق عن حفص على الوقف عليها بالتاء، //// مراعاة لرسمها. للطاغين/ 55/ ص «38» // 22/ السبأ «78» / بالألف بعد الطاء/ كتبت فيها بدونها، كما رسم فى الآيتين: //// 30، الصافات «37» //// 31، القلم «88»
2- الضبط:
(ا) كلمة «قائم» من قوله تعالى: { أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ } [ الرعد 13: 33 ] ، كتبت الهمزة فوق صورة الياء، وحقها أن تكتب تحتها على الأصل كنظائرها فى المصحف.
(ب) ضبطت فى أواخر بعض السور وأوائل تالياتها كلمات ضبطا مبنيّا على أساس أن آخر السورة موصول بأول التى تليها، من غير اعتداد بالبسملة بين السورتين، وهذا لا يتفق وطريقة حفص، إذ أن جميع الطرق عنه مجمعة على الفصل بالبسملة بين السورتين



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)