الجسد / القسم الثاني

هذه فقرة صغيرة من كتابي المخطوط الجسد بين النفس و الروح

سعد عطية الساعدي


الجسد بظواهره العامة له أشاكله وأحجامه ضمن قالب الجميع والمنظر العام ـ وألوانه و سحناته وطاقاته المتفاوته كلا لحاجاته وضروراته من أجل معادلة مكامن الضعف بما فيه من القوة بين طاقاته المتنوعه والمترابطه فيما بين البدن و العقل ـ

أختص بالروح ليحيا وعم بالنفس ليعيش متفاعلا ويسعى له ملبياته ورغباته لما تحدثه فيه النفس من شهوات و غرائز و رغبات ودوافع حتى يكون إندفاعه نحو الحياة بشوق و مثابره و استجابته حيال المثيرات والتميز بينها ـ فإن ضعف فيه جانب بدني أو نفسي قوى فيه أخر لسد الضعف و العجز ـ

فيه قوته لضعفه فتكامل بقدرة الخالق سبحانه عن النقص في خلق مخلوقاته الذي جعل الإنسان ومن خلال جسده وما ضم من مكونات في أحسن صورة وأتم قوام بدأ من الحركة والعمل والكيفبة و الطاقات الخلابة المبدعة وبما يحتاج ـ فقد سلحه الخالق سبحانه من أجل النمو

والأداء فكرا وعملا وأدامه بما يمكنه لسد حاجاته بكفاية أدائه وبأحسن مايكون ـ في داخله نفعه له وضرره مطروح يعالج الآضرارالطارئة
بالدفاع والترميم والتجديد والحماية ويأخذ الفوائد بالكفاية والإستفادة


لقد سلح الخالق سبحانه الجسد بما يحميه إن ألم به شيء من داخله أو من طاريء خارجي جروحه تندمل ودمه يتخثر ليعالج نزف وشفاء
الجروح بنفسه ولولا هذه المعالجات الذاتية في الجسد لما نفع شيء من العلاج المصنوع


الجسد لولا حاجاته الوظيفيه ورغباته النفسيه وشهواته وغرائزه المتفاعلة في حيثية نشأته ووجوده لما كانت ضرورة للنفس أو حاجة إليها ولآصبح عندها وعاء محدودا لا أكثر ولآصاب الإنسان الخمول والركود في الحياة الدنيا وأ صبح شيئا أخرا عديم الحركة والدور الفاعل في الحياة الدنيا والآثر إلا كائنا حي بالروح طالما أصبح بلا دوافع تحثه على حب الحياة والعمل فيهاوعندها لتغبرت كل الحيثيات المتعلقة بحياة الإنسان طالما قد فقد العملية النفسية الواسعة ولتغيرت معها أنماط الحياةالمعهوده وكدلك الدنيا كلها يشكل وتفاصيل لا يعلمها إلا الله سبحانه ولهدا كانت النفس هي الظرورة والوسيلة نحو الحياة الدنيا