جاء السيد الإنسان ليلهو بعصفوره الذي في القفص فلما سمعه يغرد دار بينهما هذا الحوار :
هل غرد العصفور من فرحٍ
أم أنها أنات مغتربِ
ياسيدي الإنسان لا فرحٌ
عند الذي يشكو من التعبِ
ياسيدي الإنسان يا قدري
حريتي أغلى من اللعبِ
ياسيدي الإنسان أكرمني
ربي بها والناس تلعب بي
ياسيدي من كان في قفصٍ
لم يشد للسجان من طربِ
لما مررتَ مرور مغتصبٍ
غنيتُ ألحاناً من الغضبِ
فظننت ألحاني من الطربِ
كلا وربك بل من اللهب