الحياة الاقتصادية
والتنظيم المالي
في العصر الراشدي

أولا - المظهر الاقتصادي :
1 – الزراعة :
شجع الرسول -صلى الله عليه ، وسلم- وصحابته الكرام الزراعة ؛ ومنح الأراضي غير المزروعة لمن يتعهدها بالاستثمار , وتابعه صحابته على ذلك ؛ كما اهتم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأرض- السواد- ، وهي أرض تمتد ما بين -البصرة والكوفة- في جنوب العراق , وسميت بذلك بسبب كثرة الزروع ، والأشجار الموجودة فيها . وقد أبقى الخليفة عمر رضي الله عنه هذه الأرض بيد أهلها مقابل دفع الخراج عنها .
2 – الصناعة :
برع العرب المسلمون في الصناعات الأولية التي احتاجوها للحياة اليومية . وقد حض الرسول صلى الله عليه وسلم على إتقان العمل بقوله : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) . وقد ازدهرت في العصر الراشدي صناعة السفن ، وأدوات الحصار ، والقتال .
3 – التجارة :
كانت التجارة مزدهرة في منطقة الحجاز قبيل الإسلام , وكان سادات قريش يتزعمون الأعمال التجارية ، ولقد تعززت طرق التجارة بعد تحرير بلاد الشام والعراق والقيام بالفتوحات في العهد الراشدي . وقد حارب الإسلام الاستغلال واستثمار جهد الآخرين وراقب الخلفاء الراشدون الأسواق ، وعاقبوا المخالفين.
4 – النقد المالي :
استخدم المسلمون في معاملاتهم التجارية الدينار الذهبي ، والبيزنطي، والدرهم الفضي الفارسي . وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه تم ّ سك نقود عربية , وحملت العبارات التالية : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
ثانيا : التنظيم المالي :
بدأ النظام المالي يأخذ شكلاً منظماً في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وذلك عن طريق إنشاء ديوان الخراج لتدوين واردات بيت المال ونفقاته ، وديوان الجند .
ثالثا-واردات بيت المال :
1 – الزكاة :
وهي فريضة تدفع عن أموال المسلمين وفق نظام دقيق حددته الشريعة الإسلامية
2 – الجزية :
وهي فريضة يدفعها رعايا الدولة من غير المسلمين، وتسقط بالإسلام لتحل محلها الزكاة .
3 – الغنيمة :
ما يغنمه العرب المسلمون عن طريق الحرب .
4 – الفيء :
وهو ما يغنمه العرب المسلمون بعد صلح من غير قتال .
5 - الخراج :
وهو مقدار معين من المال ، أو الحاصلات يفرض على الأرض التي فتحها المسلمون .
6 – العشور :
وهي ضريبة تؤخذ من التجار غير المسلمين عن السلع التي يتاجرون بها في ديار المسلمين
رابعا-نفقات بيت المال :
ينفق المال الذي يرد إلى بيت مال المسلمين وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية
1 – رواتب القضاة ، والولاة ، والعمال ، والموظفين ، والجنود .
2 – مصالح الدولة ، ومشاريعها المختلفة : مثل استصلاح الأراضي ، وصيانة المنشآت العامة .
3 – تحرير العبيد ، وكفالة الفقراء ، والمساكين .
خامسا-الأسواق في العهد الراشدي :
1-مقدمة:
عمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على إنشاء سوق خاص بالمسلمين في المدينة المنورة ، وأعفى التجار فيه من ضريبة الخراج ؛ وكان هذا أول سوق تجاري يُقام في مطلع الدعوة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية. ويُنقل عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قوله حول هذا السوق الجديد: ( إن سوقكم هذا لا يؤخذ منه خراج ، ولا علة) ، ( كما ذكر البلاذري في مؤلفيه- أنساب ، وفتوح ). وهذا ما شجَّع التجار الأنباط في بلاد الشام على ارتياده لبيع بضائعهم ، وشراء التمر منه. وفي أيام الخلفاء الراشدين نشطت الحركة التجارية في هذا السوق. ولما تولى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الخلافة أقطعه الحارث بن الحكم ، فقام هذا الأخير بالإشراف عليه، والتحكم به ، وبمقاعده ، وبأسعاره . ويذكر الواقدي في كتابه المغازي : أن عثمان” ولَّى الحارث السوق ، فكان يشتري الجلب بحكمة ، ويبيعه بسومه ، ويجبي مقاعد المتسوِّقين ، ويصنع صنيعاً منكراً”. ويذكر المدائني “ أن الحارث كان يجبي عشوره إليه ”.

2-أسواق العرب:
اتخذ العرب المسلمون لقضاء حوائجهم أسواقاً متعددة ، عامة وخاصة
أ-الأسواق الخاصة :
اتسعت الأسواق ، وتنوعت بضائعها بعد انتشار العرب ، واستقرار الأعداد الكبيرة منهم في البلدان المفتوحة ؛ وظهرت الاسواق الخاصة سواء للخلفاء ، أو للولاة ، أو لأقاربهم ، وأصدقائهم .
ومن هذه الاسواق الجديدة:
1-سوق البصرة : الذي اشتراه واليها من التاجر -عبد الله بن عامر بن كريز - من ماله ، ووهبه إلى أهله ؛
2-سوق الوردان : في الفسطاط بمصر (القاهرة القديمة) الذي كان يملكه وردان الرومي، مولى عمرو بن العاص.
أما في دمشق، حيث مركز الخلافة الأموية، فكثرت الأسواق الخاصة ، وكان من بينها:
3-سوق الصياقلة
4-سوق الخالديين.
ونشأت في فترة لاحقة أسواق أخرى إضافة إلى:
5- سوق الغنم
6-سوق الصرف
7-سوق الغزل وسواها من الأسواق . وأقيمت الأسواق الخاصة في مراكز الولايات ، مثل
8-سوق يوسف بالحيرة
9-سوق أسد بالكوفة.
ب-الأسواق العامة :
انتشرت الأسواق العامة، إضافة إلى الأسواق الخاصة، في كافة الأقطار.
وكان من بينها:
1-سوق حزورة
2-سوق الأبواء في مكة المكرمة
3-سوق الخزامين
4-سوق الرقيق
5-سوق الخيل
6-سوق مهزور في المدينة النورة .
وفي العراق توزعت الأسواق العامة بين الكوفة ، والبصرة ؛ وكان من أشهرها
8-سوق المراضيع
9-سوق الكرابيس
10-سوق السلاح
11-سوق الكلاء
12-سوق الثلاثاء
13-سوق الرقيق
واشتُهرت في الموصل
14-سوق القنابين
15-سوق الحشيش
16-سوق الأربعاء
وفي اليمن اشتُهرت
17- سوق الذئاب
18-سوق عدن ، وعد هذا الأخير أقدم أسواق العرب.
وفي تهامة :
19-سوق حباشة، وهو أكبر أسواقها. وكان الرسول –صلى الله عليه وسلم -يحضره لبيع البز.
وفي البحرين :
20-سوق دارين الذي يصدَر العطر إلى مكة المكرمة ، وأنحاء أخرى.
وفي الأهواز:
21- سوق الأهواز
22-سوق الأربعاء
وقد قِيل: إنَّ معاوية بن أبي سفيان عندما فتح –قيسارية- في فلسطين وجد فيها ثلاثمئة سوق قائمة ( كما ورد عند البلاذري) .
وفي مصر كانت هناك أعداد كبيرة من الأسواق بينها:
23-سوق بربر
24-سوق الحمام
25-سوق النحاسين
وكذلك كانت أسواق المغرب كثيرة أشهرها :
26-سوق أكرسيف الذي كان يقام كل يوم خميس.
وعدت أسواق تونس المدينة وقيروان من أحسن الأسواق.
واشتهرت في جزيرة صقلية :
27-أسواق الزياتين
28-أسواق القمح
29-أسواق الصيارفة.
وكانت بعض الأسواق في كل هذه المناطق تتخصص بصنف واحد وبسلعة واحدة . وهذا ما أدى الى ظهور التجمعات المهنية ؛ وسهل توارد الناس إليها ، وإشراف المحتسب عليها. وكانت الأسواق بشكل عام مفتوحة أمام الجميع ، من مسلمين ، وغير مسلمين في الدولة. وعندما حاول الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حماية التجارة الإسلامية من سيطرة غير المسلمين في الحجاز ، وأصدر أمراً بمنع الأعاجم من التفرد بالتجارة في أسواق المسلمين في الحجاز، التجأ أحد كبار تجار البز الأعاجم إلى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه طالباً منه السماح له باستخدام اسمه أثناء تجارته بالبز مقابل نسبة معينة من الأرباح، ووافق عثمان رضي الله تعالى عنه على ذلك. وقد اختلف الأمر في مجال التجارة خارج الحجاز. ويذكر في هذا المجال أن عامل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على بلاد الشام، معاوية بن أبي سفيان، طلب من أبي هريرة أن يحث قاضي فلسطين عبادة بن الصامت بأن لا يتدخل في تجارة أهل الذمة. وقال له: “ألا تمسك عنا أخاك عبادة. أما في الغدوات فيغدو إلى السوق، فيفسد على أهل الذمة أسواقهم (ابن عساكر: تاريخ: الذهبي: سير). أما علماء المسلمين ، فدعوا إلى فرض بعض الشروط المخالفة للشريعة في هذا السوق. فيقول أبو يوسف في كتاب الخراج: “يترك أهل الذمة يتاجرون في الأسواق شرط عدم بيع الخمر والخنزير”. أما مالك بن أنس ( المدونة ) فكره التعامل مع الصيارفة النصارى في الأسواق.
ج-أدوار متعددة للأسواق :
تميزت الأسواق في مطلع الدعوة ، وصدر الإسلام بكونها مراكز إعلام إلى جانب كونها مؤسسات اقتصادية كبيرة. ويذكر الجاحظ في مؤلفه الحيوان : أن التجار من كافة الأديان والأجناس سمح لها أن تشترك في هذه الأسواق . وتقول مصادر عديدة : إن دور السوق في خلال هذه الفترة لم يقتصر على البيع والشراء ، بل تحولت أيضاً إلى مراكز ثقافية ، ومجامع للعلماء . ويذكر في هذا المجال أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- وصحابته ( الخلفاء الراشدون ) كانوا يطوفون في أسواق (عكاظ –ومجنة- وذي مجاز-) في مكة المكرمة ناشراً دعوته بين القبائل المختلفة ، ورواد الأسواق (ابن عساكر : تاريخ ) . كما أنه اختار سوق بني قينقاع في المدينة المنورة مكاناً للاجتماع مع اليهود لموادعتهم (ابن الأثير)
وشكلت الأسواق مركزاً لتجمع الجواسيس. ويذكر ياقوت في كتابه معجم البلدان ، وابن الاثير ، وابن الجوزي : أن هذه الأسواق شكلت مراكز مهمة للتجسس لفترة طويلة. وقيل : إن التاجر سفيان بن سعيد الثوري قال لأحدهم: “إذا قدمت الرقة فاجلس في سوق الأحد، واذكر فضائل علي رضي الله تعالى عنه، فان الإباضية فيها كثير”. كما أن الأسواق أضحت في وقت من الأوقات من أنسب الأماكن لتنفيذ الاغتيالات السياسية. ونقل عن أبي سفيان بن حرب “ألا أحد يغتال محمداً ، فإنه يمشي في الأسواق” (ابن سعد). كذلك شهدت الأسواق عمليات تنفيذ العقوبات القصوى. فقد خندق الرسول -صلى الله عليه ، وسلم -في سوق المدينة ، وضرب أعناق اليهود فيه (الطبري). وتشير بعض المصادر إلى أن الأسواق تحولت أحياناً إلى معسكرات أيام الحروب. ويقال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في ذي القعدة في سنة ( 30 ) هجرية إلى موقع -بدر الصغرى- لملاقاة أبي سفيان فيها. وقد كانت هذه السوق تجتمع فيها العرب في الأيام الثمانية الأولى من ذي القعدة (الواقدي واليعقوبي) . وأقام أهل المدن للجنود أثناء سيرهم للقتال العديد من الأسواق مقابل تأمين السكان. فعندما سار محمد بن الحنفية إلى مدينة -مدين -أغلق عاملها باب المدينة، فبادره أصحاب محمد ” يا أهل مدين لا تخافوا فإنكم آمنون، إنما ما نريد منكم أن تقيموا لنا السوق حتى نتسوق منه ما نريد. نحن أصحاب محمد بن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه -لسنا نرزأ أحداً شيئاً ولا نأكل شيئاً إلا بثمن”. ففتح أهل مدين باب مدينتهم ، وأخرجوا لهم الأنزال. وتولت الدولة في صدر الإسلام ، والعهد الراشدي الإشراف على الأسواق. ويذكر أن الرسول –صلى الله عليه وسلم -سار مرة في الأسواق ، وتفقد التجار، وبيعهم في سوق المدينة محذراً من الغش ، وعين من أشرف على أمر السوق. وكان أن عين سعيد بن العاص على سوق مكة المكرمة للإشراف عليها. وتابع عمر بن الخطاب رضي الله عنه مراقبة الأسواق، فكان يطوف في أسواق المدينة لينظمها بنفسه و” بيده الدرة يضرب بها التجار إذا اجتمعوا على الطعام بالسوق” (ابن الاثير). كذلك قام بهدم الحوانيت التي كانت تستخدم من دون علمه ؛ ويحذر من الحلف ، والأيمان الكاذبة ؛ وينهى عن الاحتكار. كما أنه استعمل على سوق المدينة المنورة عمالاً ، لمراقبتها مثل السائب بن سعيد بن ثمامة ، وسليمان بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن عتبة ، والشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس (ابن عساكر). ويذكر( ابن الجوزي في مؤلفه المنتظم ) : (أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يسير في الأسواق وبيده الدرَة ، ويقول: “أوفوا الكيل والميزان”. وأيضاً “لا تنفخوا اللحم”. وحذر من الأيمان الكاذبة) . وهكذا تابع الخلفاء الراشدون سياسة مراقبة الأسواق ، والإشراف عليها عن طريق ولاةٍ على الأسواق كان يتم تعينهم لمراقبة حسن العمل فيها. وشغل هذا الاهتمام بأمور الأسواق ، وتنظيمها الدولة من رأس هرمها حتى العمال مهما صغرت وظائفهم. وهذا الاهتمام عرَفه الشرع _بالحسبة-، وهي كما عرَفها ابن خلدون : ” وظيفة دينية من باب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر”.
د-تجارة المدن والأقاليم:
انتشرت المدن التجارية في كل انحاء الأقاليم الواقعة تحت سيطرة الخلافة الاسلامية . ففي شبه الجزيرة ، اشتهرت مدينة جدة الساحلية القريبة من مكة المكرمة. وكان أهلها معظمهم من التجار ، والأغنياء. وهي تقع إلى جوار مدينة –سواكن- التي كان يسكنها تجار فارس ، وقوم من ربيعة (اليعقوبي) ، كذلك قرية- الجار -المحاذية للمدينة المنورة التي تأتي بعد مكة المكرمة شهرةً بالمال ، والتجارة . وكانت مدينة -جدة -مرفأ سفن الصين، والهند ، ومصر ، والحبشة ، والبحرين . وفي الجوار أيضاً قامت قرية- قراف -التي كانت مسكناً للتجار (ابن حوقل) . أما الطائف القريبة من مكة المكرمة ، فاشتهرت بالفاكهة وصنع الأدم . وكانت قبيلة قريش تتاجر معها بالزيت. وكانت البحرين، حيث تجارة اللؤلؤ، والمرجان، مقصد التجار الذين يتعاملون بهذه الأحجار الكريمة. كما تاجرت البحرين بالعطر، والمسك المستوردين من اليمن ، والهند. ومن أشهر مدنها آنذاك : مدينة –الخط- التي تميزت برماحها الخطية، ومدينة –الخرصان- التي كانت تبيع الرماح. أما مدينة -صحار-، وهي أقدم مدن –عُمان- وأعمرها ، وأكثرها مالاً، فكان يقصدها تجار الهند ، والصين ، واليمن ، ومقاطعات أفريقيا الشرقية للتزود بكل أصناف البضائع ، والتجارات. كذلك اشتُهرت مدينة -مرباط- الواقعة بين عُمان وحضرموت. وكانت -صنعاء -أكبر ، وأقدم مدن اليمن، كبيرة العمارة ، والتجارة. مثلها كانت -عـدن- التي شهدت قيام أقدم أسواق العرب ، واشتهرت بكونها مرفأ سفن تجارة الهند ، والسند ، والصين ، والحجاز ، والحبشة (اليعقوبي). أما مدينة –بيلمان- فقد اشتهرت بسيوفها البيلمانية. وشهدت الكوفة ، والبصرة في العراق ازدهاراً كبيراً في خلال هذه الحقبة. فالبصرة كانت مقصد التجار القادمين إليها براً من الري ، والأهواز ، ومسقط ، وشبه الجزيرة ، والقادمين إليها بحراً من فارس ، والهند ن والسند. وقيل عنها: “البصرة مدينة الدنيا ، ومعدن تجارتها، وأموالها”(اليعقوبي). وإلى جانب البصرة كان لمدينة -الأبلة -دورها في هذه التجارة المزدهرة. وقد وصفها عتبة بن غزوان عند فتحها بأنها “شاطئ دجلة البصرة العظمى ومرفأ سفن عُمان ، والبحرين، وفارس ، والهند ، والصين” (البلاذري). وقال عنها التاجر خالد بن صفوان: “ما رأينا أرضاً مثل الأبلة أقرب مسافة ، وأعذب نطفة ، ولا أربح لتاجر” (ابن قتيبة : عيون الأخبار ). ووصفت الموصل بأنها باب العراق ، ومفتاح خرسان. وقال عنها ياقوت في مؤلفه معجم البلدان : “إن بلاد الدنيا ثلاثة: نيسابور لأنها بلاد الشرق، ودمشق لأنها بلاد الغرب، والموصل لأنها القاصد إلى الجهتين قلَّ ما يمر فيها”. وإلى جانب الموصل كانت مدينة -الأنبار -مدينة تجارية مزدهرة، وهي تربط ما بين الشام ، وبغداد. وكانت الأهواز مقصد التجار المتهورين لصعوبة مسالكها (ابن قتيبة) . وتميزت بلاد الشام قبل الإسلام بكونها “متجر العرب ، ومبرتهم” (ياقوت)، خاصة مدينة -غزة -الواقعة في جنوبها، ومدينة –الجفار- التي قامت بين فلسطين ومصر وضمت -رفح -والقدس -والعريش ” وكانت جميعها عامرة ويسكنها السوق ، وفيها دكاكين ، وفنادق (ابن حبيب). أما مدينة –أيلة- الواقعة على البحر الأحمر فكانت تعتبر الميناء الجنوبي لبلاد الشام. وكان أهلها خليط من الناس ، والأجناس. وكانت منزلاً لكثير من موالي بني أمية، خاصة موالي عثمان بن عفان رضي الله عنه . ومثلها كانت مدينة- بصرى- في حوران في وسط بلاد الشام ملتقى تجار العالم ( الوافدي : فتوح ) . وقامت على الجانب الأفريقي الشرقي والشمالي- خاصة سواحله -مراكز تجارية مهمة مثل -الإسكندرية –و-دمياط- بمصر و-القيروان- بالمغرب و-سوسة- في تونس ، وأيضاً مدينة -سجلماسة -التونسية التي سكنها تجار من البصرة والكوفة



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)