مفهوم جهاد المسلمين خارج الجزيرة العربية
عجيب أن تقتدر أمة ناشئة كأمة العرب المسلمين، تتعاورها الفتن والاضطرابات، وحركات الارتداد والانتقاض من كل جانب، على أن تهدم إمبراطوريتين عظيمتين لتشيد على أنقاضهما إمبراطورية عظيمة، في مدى لا يتجاوز عشر سنوات، تشتمل على العراق والشام جميعًا وتتخطاهما، فتشتمل على فارس ومصر، حتى تبلغ حدودها الصين من الشرق، وتونس من الغرب، وبحر قزوين من الشمال، والسودان من الجنوب. إن هذه لمعجزة بلا ريب؛ ووجه الإعجاز فيها أنها حدثت بأيدي العرب الذين كانوا إلى سنوات قبائل متنافسة، لا تهدأ منازعتها، ولا تطمئن فيما بينها إلى قرار. وبدهي أن قيام الإسلام هو أول هذه العوامل التي حققت المعجزة، فهو الذي وحد العرب بعد شتات، وجعل قبائلهم المتنافرة أمة متضافرة، ودفعهم إلى إذاعة تعاليمه، وإعلاء كلمته، ودفع من يريد فتنة الناس عنه . وقد كان العرب قبل الإسلام ضعافًا أمام الفرس والروم، بل إن مناطق كثيرة من بلادهم كانت تخضع لنفوذهما، فلما أسلموا أسرع هذا النفوذ إلى الانحسار والزوال عن بلادهم كلها، ولم يلبثوا حتى تخطوا إليهما التخوم، وواجهوا جيوشهما التي حسبوها من قبل لا تغلب، وحاصروا حصونها التي توهموها لا تؤخذ، فإذا هي تنقض تحت صلابة إيمانهم من قواعدها. وإنما اقتدر العرب بعد إسلامهم على الفرس والروم؛ لأن الإسلام نشأهم نشأة جديدة، وبث فيهم روحًا أحالتهم خلقًا جديدًا؛ ذلك بأن اقتحم على نفوسهم مناطق عقائدهم، واتصل بوجدانهم في صميمه، وألقى فيه بذور التوحيد والإيمان والأخوة والتوحد، صافية في جوهرها، نقية من كل شائبة، بسيطة البساطة كلها، فتحررت نفوسهم من قيود الوهم، وتطهرت قلوبهم من رجس الوثنية، وشعر كل واحد منهم بأنه لا حجاب بينه وبين الله ما عمل صالحًا واتقاه حق تقواه. وأخذ الإيمان بمجامع قلوبهم، فجمع بينهم بما سن من نظم روحية واجتماعية، دفعت في أفئدتهم قوة معنوية عظيمة، وحفزتهم للاندفاع إلى ما وراء تخومهم ومواجهة الفرس والروم في أعقار دورهما، وهذه القوة المعنوية هي أساس الظفر في كل نضال، فصاحبها لا يعرف الهزيمة ولا يرضاها ويستهين بكل صعب، بل يستهين بالحياة نفسها في سبيل الظفر بالغاية التي يريد بلوغها. بهذه القوة اندفع العرب لقتال الفرس والروم، لا حبا في الغزو وتهافتا على مغانمه، وإرضاء لهوى القتال الكمين في طباعهم -كما يحاول المغرضون أن يصوروا هذا الاندفاع- وإنما جهادًا في سبيل الله، يدفعهم إليه الإيمان الصادق بالعقيدة السليمة، والقوة العاتية التي بثها فيهم الإسلام، فحببت إليهم الاستشهاد في سبيل الله، وفي سبيل الدعوة إلى الحق الذي أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فانطلقوا على رغبة وحنين إلى الجنة، وباستهانة نادرة بالحياة يتمثلون الآخرة بنعيمها وظلالها، وكأنما يرونها رأي العين، ويطيرون إليها متغنين بما وعدوا من جنان تحت ظلال السيوف، وآخرة هي خير وأبقى، بأن الله تعالى اشترى منهم أنفسهم ، وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيله فيَقتلون ويُقتلون، وبأن الذين يُقتلون في سبيل الله ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم. وانطلقوا ، وملء ذاكرتهم تجارب هائلة، كان النصر فيها حليفهم في مواطن كثيرة، أظهرهم الله فيها على أعدائه وأعدائهم، حتى خلص لهم وجه بلاد العرب، وأنالهم رقاب المرتدين، فأعدوا الأمر إلى نصابه في بأس وحزم. وها هم يجدون ريح الجنة، ويتمنون الشهادة في سبيلها، ويترقبون اللحظة التي ينطلقون فيها نحو تخومهم ؛ ليحملوا إلى العرب في الأطراف وإلى من وراءهم من العالمين هذه الدعوة التي لا يستطيعون الانطواء عليها وحدهم، وهي تتضوأ بدفئها ونورها في مواطن اعتقادهم، وقد أدركوا أنهم ورثة هذا النبي الذي بعث فيهم إلى الناس كافة، يهدونهم بهديه إلى ما اهتدوا إليه، وما ارتضوا لأنفسهم، فعليهم وحدهم يقع هذا العبء، وما عليهم -لكي يقوموا برسالتهم- إلا أن يقطعوا هذه الطرق التي طالما قطعوها من قبل تجارًا يحملون عروض الدنيا؛ لكنهم في هذه المرة تجار لتجارة لن تبور، يحملون دين الله الحق وهدى رسوله، ويبشرون بما هو خير وأبقى، متسلحين بما أفاءه عليهم الإسلام من قوة وما يستشعرونه من خطر الرسالة التي يحملونها، متذرعين بما وعدهم الله من النصر، مهطعين إلى دعائه:
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } [البقرة: 190] . و { وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم } [البقرة: 191] . و{ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 191] . و { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ } [البقرة: 193] . و{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [ النساء: 74] . و{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا، الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } [ النساء: 76] .
{ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [ النساء: 100] . و { خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا} [النساء: 71] . و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ الأنفال: 45] .
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } [ الأنفال: 60 ] .و { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ، إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ } [ التوبة: 38- 40] . و{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [ التوبة: 111] . و { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40] و{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ } [ الصف: 10، 11] . و{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ } [ الصف: 4 ] . و{ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } [ التوبة: 20-22 ] . و{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ } [ الأنفال: 65 ] وقد صدع صلى الله عليه وسلم بما أُمر به، فحرض على القتال، وزين الجهاد للمسلمين وحثهم عليه، حتى ليجعله في تقديرهم ذروة الإسلام وأفضل الأعمال طرا ً عند الله بعد الإيمان به وبرسوله، فيعلن أنه أمر أن يقاتل الناس حتى يشهدوا : أن { لا إله إلا الله} وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله. وأن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة، ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم. وتمنى أن يغزوَ في سبيله فيقتل، ثم يغزو فيقتل. وحكى عن ربه عز وجل: "أيما عبد من عبادي خرج مجاهدًا في سبيله ابتغاء لمرضاتي ضمنت له إن أرجعته أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة، وإن قبضته غفرت له". وصور صلى الله عليه وسلم ما أُعد للمجاهد من أجر في الآخرة، فجسده محرم على النار؛ إذ لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في أنف مسلم، وما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار. وكل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإنه ينمي عمله إلى يوم القيامة، فيؤمن من فتنة القبر. ومن مات مرابطًا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر، وغدى عليه برزقه وريح الجنة. وطوبى لعبد آخذ بعِنَان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، يطير على متن فرسه كلما سمع هيعة أو فزعة يبتغي القتل. ورباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوطه من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها. والقوة الرمي، فمن تركه بعدما علمه رغبة عنه ، فإنه نعمة كفرها. والخيل أجر وستر، ومعقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. بهذا كان صلى الله عليه وسلم يحضهم على الجهاد، ويدفعهم إلى الاستعداد له، ويدعوهم إلى استكمال ثقافتهم العسكرية، ويشهد بنفسه ملاعبتهم لسيوفهم ورماحهم وضروب فروسيتهم وعَدْوهم، ويعجب بهم ويبدي استحسانه لما يرى من صنيعهم، ويزين لهم تعليم أولادهم ركوب الخيل والعدو وحيل الحرب وأفانين القتال والرماية والسباحة، ويرغبهم في التجمل بخلائق الفرسان، في النجدة والشجاعة ونبذ الجبن والخنوثة. فأثمرت هذه التعاليم ثمرتها، فكان الجهاد بلورة نورانية تجذب وجدان المسلمين، وتلهب مشاعرهم، وصورة متألقة في ضميرهم، تبدو الدنيا فيما مجازًا للآخرة، والآخرة ثوابًا للدنيا، فيعيش من عاش فيها سعيدًا، ويموت من مات فيها شهيدًا. ومن هنا حرصوا على الموت أكثر من حرصهم على الحياة، لا يجزعون أمامه، وهم مؤمنون بأن كل شيء قد قدر تقديرًا { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [ الأعراف: 34 ] ، وأن حينهم سوف يواتيهم في ميقات معلوم ولو كانوا في بروج مشيدة. فما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسهم إلا في كتاب، ولو كانوا في بيوتهم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم، ولن يصيبهم بعد هذا إلا ما كتب لهم، وأن ما يمكن أن يصيبهم لا يخرج عن أمرين: أمرهما حلو، فإما الشهادة المؤدية إلى الجنة، وإما النصر الذي هو حق لهم ما أخلصوا في قتال عدوهم، وما نصروا الله، فإن ينصروه ينصرهم، والنصر من عنده يؤتيه من يشاء، وإن ينصرهم فلا غالب لهم.
انطلق المسلمون عبر حدودهم وكل هذه المعاني تعتمل في نفوسهم، وتنطلق على ألسنتهم، كما انطلقت على لسان المغيرة بن شعبة في مسامع رستم وحاشيته "يدخل من قتل منا الجنة، ومن قتل منكم النار، ويظهر من بقي منا على من بقي منكم". وينطلق هذا المعنى في كتاب خالد بن الوليد إلى رؤساء فارس: "أسلموا تسلموا، وإلا فاعتقدوا مني الجزية، وإلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون شرب الخمر". كما ينطلق على لسان ربعي بن عامر، رسول سعد بن أبي وقاص إلى رستم في القادسية، وقد دخل على القائد العظيم في ثياب صفيقة، فوق فرس قصيرة، ولا يزال راكبها حتى يدوس بها على طرف البساط، ثم يترجل فيربطها ببعض الوسائد، ويقبل وعليه سلاحه ودرعه، وبيضته فوق رأسه؛ ليرد على من صاح به أن يلقي سلاحه: "إنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت". ثم يتوكأ على رمحه فوق النمارق ليقول مدويًا مجيبًا من سأله عن سبب مجيء المسلمين "ما جاء بكم؟ "، "الله ... ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".
وقد تداول هذه المعاني أولئك المجاهدون الشعراء الذين اجتذبهم ألق الجهاد، فصم آذانهم عن كل دعاء إلا دعوة الله، فتركوا من ورائهم أهليهم وذويهم يناشدونهم البقاء إلى جانبهم، حرصًا عليهم ورغبة في سلامتهم، ولكن كيف لهم أن يمنعوا أنفسهم طلبتها، وكيف لهم أن يقعدوا عن واجب أوجبه الله ودعا إليه، وليسوا ممن يصرح لهم بالقعود ...




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)