اجتثاث البعث ام اجتثاث المسلمين السنة
الحياة لا تظلم الاغبياء ولكنها تأخذ منهم ما لا يستحقون والجاهل يضن انه قد تعلم كل شيء بخوضه تجربة ما وانه لم يخطئ بعدها ابدا والبعض يتعلق بأمل كاذب ليغطي عجزه فيعطي الفرصة والزمن لعدوه ليفرض شروطه عليه ويجرده من اسلحته والاهم من ان تكون راغبا في خدمة الاخرين ان تكون مؤهلا لخدمتهم كما تتمنى والشر يولد الفناء والخير يولد الخلود . هل ان ما يجري في الساحة السياسية في العراق مقدمة بذبح وقتل وتهجير المسلمين السنة فيه لانشاء دولة كردية في شمال العراق ودولة شيعية في جنوبه تتقاسم امريكا معهما النفط وبقية الخيرات لنستعرض بعض الحقائق واسرار الخريطة السياسية الجديدة في المنطقة لنصل الى الاستنتاجات المتعلقة بذلك ، لقد اكد جورج كالوي ان ما سرقه الامريكان من واردات النفط منذ دخولهم الى العراق وغيره يكفي لحل كثير من المشكلات الاقتصادية في الدول الاسلامية بينما يموت اطفال في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها جوعا او تشردا بعد قتل ابائهم وتجريدهم من حقهم في الحياة بسبب السرقة والجشع الامريكي الذي يسميه الامريكان استثمارا ، هل نحن امام مشروعان مشروع دولة كردية في شمال العراق ودولة شيعية تعمل الولايات المتحدة على حماية عملاءها في العراق لحين تجريد المسلمين السنة من أي مقاومة لذلك أي كما يقول الامريكان سنبقى في العراق لحين اكمال اللعبة السياسية فيه ويود البعض انشاء دستور دائم للعراق حسب دستور بريمر المعقد الذي يصب في الغاية اعلاه في جميع الاحوال بينما يتفرج المسلمين كيف يقتل المسلمون في العراق دون ان يحركوا ساكنا وقد رأينا كيف قامت كوندريزا رايز بلعبة سياسية في بغداد بقصد اقناع العالم بانها تحرص على ادخال المسلمين السنة في هيئة الدستور وكما يفعل الامريكان حين يطالبون الصهاينة بالتوقف عن الاستيطان في الضفة الغربية بينما يستمر اليهود بذلك وكأن الامريكان يقولون لليهود في السر هذه الطلبات مناورات سياسية لارضاء الشعوب الاسلامية وخداعها فلا تاخذوها على محمل الجد واستمروا بالاستيطان كما يحلوا لكم والامر مشابه بفعل كوندريزا رايز ،اذن هم يودون اقامة اسس مشروع لترحيل العرب السنة من جنوب العراق وشماله بالاعيب مرحلية تستهدف جمع الاسلحة من السنة واضعافهم بحيث تتمكن القوة العسكرية المتمثلة بقوات بدر والحرس الوطني وقوات البيشمركة من تنفيذ الجزء الثاني من المخطط
هل كان يقصد الامريكان من اسلحة التدمير الشامل في العراق مبلغ ( 120 ) مليار دولار كانت لدى النظام السابق في العراق وبعد ان استولوا عليها بعد سقوط النظام صمموا على سرقة خيرات العراق اضعافا مضاعفة ليكون لديهم مبلغ احتياطي من مليارات الدولارات مقدما فيما اذا ظهر لهم مثل حالة النظام السابق في العراق . نلاحظ هذه الايام كيف يقوم المرتدون من دعاة الانتساب الى المذهب الشيعي بترحيل السنة من ابي الخصيب والضغط على المسلمين السنة في البصرة وغيرها من مدن الجنوب لتجريدهم من كافة مقومات الحياة كما يحصل في شمال العراق حيث استولى الاكراد على مجالس المحافظات بتزوير الانتخابات أي اصبحت ثروات الجزء العربي والتركماني الاسلامي في الشمال بيد اعضاء البيشمركة الذين ذبحوا الاسرى في شوارع دهوك واربيل وغيرها عام 1991 وما قبلها وسرقوا سبائك الذهب والمليارات من المصارف وبقية الاموال العامة . كيف تقول كوندريزا رايز بانها تحرص على دخول العرب السنة في هيئة الدستور وهي تعلم ان عدم دخولهم في تلك الهيئة ناتجة من اجبارهم عن الخروج من الانتخابات بعد ضرب الفلوجة وغيرها وبعد ان فرضت امريكا الانتخابات في موعد محدد مع عدم دخلو السنة فيه فذلك يعني انها اجبرتهم على الخروج من الانتخابات ويعني ان الانتخابات لم تكن شرعية لعدم اشتراك الاغلبية في الشعب العراق وهم السنة فيه وذلك ما لم يحصل في أي دولة في العالم فلو حسبنا السنة في شمال العراق ووسطه في محافظات الموصل وديالى وتكريت وكركوك وبابل وكربلاء والنجف وواسط وكذلك في الجنوب في العمارة والبصرة والناصرية وغيرها لتبين لنا من هم الاغلبية ومن هم الاقلية ولماذا اصرت امريكا على الانتخابات بلا احصاء سكاني . وفي بغداد يقتل المرتدون من ادعياء النتماء الى المذهب الشيعي يقومون بقتل الائمة في المساجد والعلماء في الشوارع بل وذكر احد المسؤولين السياسيين عن حزب اسلامي انهم قاموا ببقر بطن بنته الحامل فماذا يجري لعامة الشعب وسمعنا مؤخرا بقتل مدير الوقف السني في مدينة العمارة وترحيل المسلمين السنة من القرى المحيطة بالمدائن ومحاولة تغيير ديمغرافية الموصل بالزحف الديمغرافي الكردي اليها وقتل الكثير من المسؤولين السنة فيها مثل هناء عبدالقادر عضوة مجلس محافظة نينوى وعجيل محسن عجيل عضو مجلس محافظة نينوى وكل من يعادي الاستيلاء والاستيطان الكردي في الموصل . وقام الحرس وسب الاسلام ولا بد في مثل هذهالوطني في منطقة كوكجلي وغيرها بالموصل بسب الرسول الظروف من الاخذ بأسوء الاحتمالات وهكذا يقوم المرتدون حلفاء الكفار الذين دنسوا القران ومزقوا صحفه في كوانتانامو وغيرها بضرب الاسلام من خلال الاتفاق جميعا على مشروع قذر بضرب الاسلام في المنطقة والاستيلاء على خيرات المسلمين . اذن فادعاء التشيع للوصول الى الاهداف الامريكية لعبة يقوم بها البعض ممن كانوا في الخراج محاولين استغلال مشاعر الشيعة لتنفيذ المخططات الامريكية فهم يدعون الاسلام ويتحالفون مع الكافر .لقد كتبوا على جدران البنايات في الفلوجة اليوم ارضكم وغدا عرضكم لقد كان ذلك من كونداريزا رايز بتخفيف الضغط على القوات الامريكية عسكريا وسياسيا واعلاميا بعد تدنيس القران وفضح المشروع الامريكي وما اظهار صدام حسين بملابسه الداخلية وما حصل من الامريكان من محاولة معاقبة المعتدين على السجناء في افغانستان الا لتخفيف الضغط عن الامريكان وابعاد انظار العالم الاسلامي عن العداء الامريكي للاسلام . والامريكان الكفار وحلفاءهم من المرتدين في العراق يدخلون باحذيتهم الى المساجد ويسبون السنة واهلها وقتل مقومات المقاومة الاسلامية بالانقضاض على جذورها اثناء المفاوضات . فجالوي والروس لم يسرقوا النفط مثل الامريكان ولم يقم الامريكان بادخال القوات الامريكية لرفع الظلم عن الفلسطينيين بينما احتلوا العراق بدعوى كاذبة وان كانت مشابهة لحالة فلسطين .
اذن فما يجري في العراق كما جرى في فلسطين قبل عام 1945 أي مخطط لذبح وقتل المسلمين السنة وانشاء دولتين في الشمال والجنوب ضعيفتين تمكانان امريكا من البقاء بحجة حمايتهما فتتحقق سرقة الثروات الاسلامية من المنطقة لهم والاستمرار بمشروعهم في تدمير الاسلام ومحاربته باسلحتهم وخاصة بعد اكتشاف مليارات البراميل من النفط في الناصرية مؤخرا مما جعل العراق الدولة الاولى من حيث المخزون الاستراتيجي في المنطقة .