الوصايا في العهد الراشدي
أ-مقدمة :
الوصايا فن من فنون الأدب العربي نشأ ، وترعرع في أحضان العصر الجاهلي، واستخدمه الجاهليون في كثير من قضاياهم الاجتماعية ، والقبلية ، ثم ما لبث أن تطور مرحلةً جديدةً في عصر صدر الإسلام بفضل وصايا القرآن الكريم ، ووصايا النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وفي العهد الراشدي الميمون استمر هذا الفن عند الصحابة الكرام لما له من أثر في توجيه المسلمين ، ودفع الحياة السياسية ، والاجتماعية ، وتسيير أمور الولاة ، والقادة من الجيوش المجاهدة ، ولما وجد فيه الخلفاء الأربعة من باب يزجون من خلاله نصائحهم لعامة المسلمين ، وخاصتهم .
ب-نماذج من وصايا هذا العصر:
1-من وصايا أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه:
أ-وصية أبي بكر الصديق لجيش أسامة بن زيد :
( يا أيها الناس ! , قفوا ، أوصيكم بعشرة ، فاحفظوها عني : لا تخونوا ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا , ولا تقتلوا طفلاً صغيراً , ولا شيخاً كبيراً ، ولا امرأة , ولا تعقروا نخلاً ، ولا تحرقوه , ولا تقطعوا شجرة مثمرة , ولا تذبحوا شاة ، ولا بقرة ، ولا بعيراً ، إلا لمأكله ؛ وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع ، فدعوهم ، وما فرغوا أنفسهم له ؛ وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام , فإذا أكلتم منها شيئاً ، فاذكروا اسم الله عليها , وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم ، وتركوا حولها مثل العصائب , فاخفقوهم بالسيف خفقا . اندفعوا باسم الله .)
ب-وصية أبي بكر رضي الله عنه عند وفاته : عن أبي المليح أن أبا بكر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: ( إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت أعنّي : إنّ لله عزَّ ، وجلَّ حقّا بالليل ، لا يقبله بالنهار , وإن لله عزَّ وجلَّ حقا بالنهار ، لا يقبله بالليل , وإنه عزَّ ، وجلَّ لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , ألم تر: إنّما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا , وثقل ذلك عليهم , وحق لميزان لا يوضع فيه إلا حقاّ ، أن يثقل , ألم تر : إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل في الدنيا , وخف ذلك عليهم ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا باطلاَ، أن يخفّ ، ألم تر: أن الله عزّ وجلّ أنزل أية الرجاء عند أية الشدّة، وآية الشدّة عن آية الرجاء ، لكي يكون العبد راغباً راهباً ، لا يلقي بيده إلى التهلكة ، لا يتمنّى على الله عزّ وجلّ غير الحقّ ، فإن أنت حفظت وصيتي ، فلا يكوننّ غائب أحبّ إليك من الموت ، ولا بدّ لك منه ، وإن أنت ضيعت وصيتّي هذه ، فلا يكوننّ غائب أبغض إليك من الموت .)
2-مِن وَصَايا الفَارُوْق عُمَرَ بن الخَطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
أ-وصية عمر بن الخطاب رحمه الله:
قال فطر بن خليفة وغيره: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند موته عبد الله بن عمر فقال: أي بني: إذا قام الخليفة بعدي فائته ، فقل إن عمر يقرأ عليك السلام ، ويوصيك بتقوى الله لا شريك له، ويوصيك بالمهاجرين الأولين خيراً: أن تعرف لهم سابقتهم . ويوصيك بالأنصار خيراً: أن تقبل من محسنهم ، وتتجاوز عن مسيئهم . ويوصيك بأهل الأمصار خيراً، فإنهم غيظ العدو ، وجباة الفيء، لا تحمل فيئهم إلا عن فضل منهم . ويوصيك بأهل البادية خيراً، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام: أن تأخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم . ويوصيك بأهل الذمة خيراً: أن تقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا فوق طاقتهم. قال:( ما عاقبتَ مَنْ عَصى اللهَ فيكَ بمِثلِ أن تُطيعَ اللهَ فيه. وضَع أمر أخيكَ على أحسَنِه حتى يجيئك منه ما يغلبك. ولا تظننَّ بكلمةٍ خرجت من مسلمٍ شراً ، وأنتَ تجدُ لها في الخير محملاً. ومَنْ عَرَّضَ نفسَه للتُّهمِ فلا يلومَنَّ إلا من أساءَ به الظَّنَّ. ومَن كتَمَ سرَّه كانت الخيرة في يده. وعليك بإخوان الصِّدق تعِش في أكنافهم ؛ فإنهم زينةٌ في الرّخاء، وعدّة في البلاء. وعليك بالصّدق وإن قتلك. ولا تعرض فيما لا يعني. ولا تسأل عما لم يكن ؛ فإنّ فيما كان شغلاً عما لم يكن. ولا تطلبنَّ حاجتك إلى مَن لا يُحبّ نجاحها لك. ولا تُهاون بالحلف الكاذب فيهلكك الله. ولا تصحب الفُجارَ لتتعلم من فجورهم. واعتزل عدوّك. واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا مَن خشي اللهَ.
وتَخَشَّع عند القبور. وذلّ عند الطاعة. واستعصمْ عند المَعصية. واستشر في أمرك الذين يخشون الله؛ فإن اللهَ تعالى يقول: { إنما يخشى اللهَ من عباده العُلماءُ }. [ ] ، وقال عمر رضي الله عنه موصيا : ( لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين؛ فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز وجل ) وقال أيضا : ( لا تُلهِكَ الناسُ عن نفسِكَ؛ فإن الأمرَ يصير إليكَ دونهم. ولا تقطع النهارَ سارباً؛ فإنّه محفوظٌ عليكَ ما عملت. وإذا أسأتَ فأحسِن؛ فإني لا أرى شيئاً أشدّ طلباً، ولا أسرع دركة من حَسَنةٍ حديثةٍ لِذَنبٍ قديم ).
-وقال لابنه عبد الله:" إني أوصيك بتقوى الله؛ فإنه مَن اتقى اللهَ وقاه، ومَن توكّل عليه كفاه، ومَن أقرَضه جزاه، ومَن شكره زاده. ولتكن التقوى نُصْبَ عينيكَ، وعماد عملك، وجلاء قلبك؛ فإنه لا عمل لمن لا نيّة له، ولا أجرَ لمن لا حسبة له، ولا جديد لمن لا خَلِق له "
-وقال:" زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وحاسبوها قبل أن تُحاسَبُوا؛ فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم. وتزينوا للعرض الأكبر: { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية }.[ ] "
-ومن وصايا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( ضع أمر أخيك على أحسنه ..)
وقال : ( من عرَّض نفسه للتهمة فلا يلومنَّ من أساء به الظن ، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده ، ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ،
ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم شراً ، وأنت تجد لها في الخير محملاً ،
وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ، وعليك بإخوان الصدق فكثِّر في اكتسابهم ، فإنهم زين في الرخاء ، وعدة عند عظيم البلاء، ولا تهاون بالحلف بالله فيهينك الله ).
-وورد في سيرة عمر بن الخطاب ، لابن الجوزي :202 ونثر الدر2:/43 .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( الأمين لا يعادله شيء)
وعن محمد بن شهاب قال : قال عمر بن الخطاب : ( لا تعترض لما لا يَعْنِيكَ ، واعتزل عدوك ) ( واحتفظ من خليلك إلا الأمين ، فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ، ولا تصحب الفاجر ، فيعلمك من فجوره ، ولا تُفشِ إليه سرك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عزَّ ، وجلَّ ). [ سيرة عمر لابن الجوزي:203 ، ونثر الدر:2/43]. معنى// احتفظ من خليلك : أي احذر منه . (الصدق .. والأمانة .. والورع ).
-عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب قال: ( لا تنظروا إلى صيام أحدٍ ، ولا صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدَّث ، وأمانته إذا اُؤتمن ، وورعه إذا أشفى ).
-ومن سيرة عمر لابن الجوزي :- 229-( إياك وفلتات السباب !)
وقال عمر رضي الله عنه : ( احذر من فلتات السِّباب كلما أورثك النبزُ ، وأعلَقَكَ اللقبُ ، فإنه : إن يعظُم بعده شأنك يشتد عليه ندمك). [ نثر الدر: 2/48]. معنى// النبز: اللقب وهو يكثر فيما كان ذماً. ومعنى // وأعلقك اللقب : أي أوقعك اللقب في حبالته .
-قال رضي الله عنه : ( أقلِل من الدَّين تعِش حُرًّا ، وأقلِل من الذنوب يَهُن عليك الموت ، وانظر في أي نصاب تضعُ ولدك، فإن العرق دساس ). معنى // النصاب : الموضع والأصل .
-وقال رضي الله عنه : ( أحذركم عاقبة الفراغ ، فإنه أجمعُ لأبواب المكروه من الشكر).[ نثر الدر : 2/ 60 ].
- وقال رضي الله عنه : ( كونوا أوعية الكتاب ، وينابيع العلم ؛ وسلوا الله الرزق يوماً بيوم ؛ ولا يضركم أن لا يكثرَ لكم ).[ الزهد لأحمد بن حنبل :120 ].
-وعن عون بن عبدالله قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( جالسوا التوابين ، فإنهم أرق شيءٍ أفئدةً ). [ الزهد لأحمد بن حنبل : 120 ].
-وعن الأعمش قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :( عليكم بذكر الله ، فإنه شِفاء ؛ وإياكم ، وذكر الناس فإنه داء ).[ الزهد لأحمد بن حنبل : 122]
-وقال رضي الله عنه : ( تعلموا العلم ، وعلموه الناس ، وتعلموا له الوقار ، والسكينة ؛ وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم ، وتواضعوا لمن علمتموه العلم , ولا تكونوا من جبابرة العلماء ، فلا يقوم عِلمكم بجهلكم ). [ كنز العمال : (29348): 10/ 252، والزهد : لأحمد ابن حنبل : 120 بنحوه وسيرة عمر لابن الجوزي : 210 ]
-وعن الأحوص بن حكيم بن عمير العنسي قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد : ( تفقهوا في الدين ، فإنه لا يُعذر أحد باتباع باطل ، وهو يرى أنه الحق ، ولا يتركُ حق ، وهو يرى أنه باطل ).[ كنز العمال : (29349) : 10/252].
-ومن أقوال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه: ( أعقل الناس اعذرهم للناس...) ، و(إن كان الشغل محمدة فان الفراغ مفسدة....) ، و(تعلموا المهنة ، فإنه يوشك أحدكم أن يحتاج إلى مهنته....) ، و(من كثر ضحكه قلت هيبته...)،
و(لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ، ويقول اللهم ! : ارزقني ، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ، ولا فضة ؛ وأن الله يرزق الناس بعضهم ببعض....) ، و( أحب الناس إلي من رفع إلي عيوبي....) ، و(الرجال ثلاث رجل عاقل ذو رأي ، ومشورة ؛ وآخر ينزل به الأمر، فلا يعرفه ، فيأتي ذوي الرأي فينزل عند رأيهم ؛ وآخر حائر بائر لا يأتمر رشداً ، ولا يطيع أمراً....)
-وقال عمر رضي الله عنه : (النساء ثلاثة : امرأة عفيفة هينة لينة ، ودود ، ولود ؛ تعين أهلها على الدهر ، وقلما تجدها ؛ وأخرى وعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئاً ؛ وأخرى غلٌّ قمَّل يجعلها الله في عنق من يشاء )
-غل قمل :أي قيد مليء بالقمل-...
- وقال :( من كتم سره كان الخيار بيده...) ، و(الناس طالبان : فطالب يطلب الدنيا ، فارفضوها في نحره ، فإنه ربما أدرك الذي يطلبه منها ، فهلك بما أصاب منها ؛ وطالب يطلب الآخرة ؛ فإذا رأيتم طالبا يطلب الآخرة ، فنافسوه فيها) . و(لا تتعلم العلم لثلاث ، ولا تتركه لثلاث . لا تتعلمه لتماري به ، ولا لتباهي به ، ولا لترائي به ؛ ولا تتركه حياء في طلبه ، ولا زهادة فيه ، ولا رضا بالجهل به...) . و( ثلاث مهلكات: شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه....) . ، و(لا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره...) . ، و(حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة...) .
وصية عمر بن الخطاب لابنه عبد الله عند موته ....
( مَنْ كتم سره كان الخيارُ في يده‏.‏.)
(أشقى الوُلاَة مَنْ شقيت به رعيته‏.‏.)
( اتقوا مَنْ تُبْغضه قلوبكم‏.‏.).
(أعقلُ الناس أعْذَرُهم للناس‏.‏.) .
(لاَ تؤخِّرْ عملَ يومك لغَدِك‏.‏.) .
(اجْعَلُوا الرأسَ رأسين‏.‏.) .
( أخِيفُوا الهوامَّ قبل أن تخيفكم‏..) .
(لي على كل خائن أمينان الماء ، والطين‏.‏.) .
( أكثروا من العِيال ، فإنكم لاَ تَدْرون بمن تُرْزَقُون ..) .
( لو أن الشكْرَ ، والصبرَ بعيران ، لما بالَيْتُ بأيهما ركبت‏.‏.)
( مَنْ لم يعرف الشر ، كان جَديراً أن يَقَعَ فيه ..) .
( ما الخمر صِرْفاً بأذْهَبَ للعقول من الطمع ) .
( قلّما أدْبَرَ شيء ، فأقبل‏) .‏
( إلى الله أشكو ضَعْفَ الأمين ، وخيانة القوى‏.‏.) .
( مُرْ ذوي القرابات أن يتزاوَرُوا ، ولاَ يَتَجَاوروا‏.‏.) .
(أغمض عن الدنيا عينك ..، ووَلِّ عنها قلبك .. ، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك .. فقد رأيت مَصَارعها .. ، وعانيت سوء آثارها على أهلها .. ، وكيف عَرِيَ من كَسَتْ .. ، وجاع من أطعمت .. ، ومات من أحْيَتْ.‏.‏) .
( إياكم ، والقُحَمَ التي مَنْ هَوَى فيها أتَتْ على نفسه ، أو ألمت به‏..
( احتفظ من النعمة احتفاظَكَ من المعصية ؛ فوا لله لهي أخوفُهما عندي عليكَ .. أن تستدرجك ، وتَخْدَعك‏..‏) .
-وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابنِهِ عبدِ الله‏ :‏ ( أما بعد : فإنه مَنِ اتَّقَى الله ، وَقَاه ..؛ ومن توكَّلَ عليه كفاه .. ؛ ومن أقرضه جَزَاه .. ؛ ومن شكره زاده .. ؛ فَلْتَكُنِ التقوى عِمَادَ بصرك .. ، وجلاَء قَلْبك ؛ واعلم أنه لاَ عَمَلَ لمن لاَ نية له .. ، ولاَ أجر لمن لاَ حَسَنة له .. ، ولاَ مال لمن لاَ رِفْقَ له .. ، ولاَ جديدَ لمن لاَ خَلَقَ له .. والسلام‏..‏) .
وقال : ( ليس لأحدٍ عذرٌ في تعمُّدِ ضلاَلة حَسِبَهَا هُدىً ..؛ ولاَ تركِ حق حَسِبه ضلاَلة‏..) .
( شِرَارُ الأمور مُحْدَثاتُها .. ، واقتصادٌ في سُنَّةٍ خيرٌ من اجتهاد في بدعة.‏.‏) .
( لاَ ينفع تكلُّم بحق لاَ نَفَاذ له‏..) .
وسأل عمر رضي الله رَجُلاً عن شيء، فَقَالَ‏:‏ الله أعلم .. فَقَالَ رضى الله عنه‏:‏
( لقد شَقِينَا إن كنا لاَ نعلم أن الله أعلم .. إذا سُئل أحدكم عن شيء لاَ يعلمه ، فليقل لاَ أدري .‏.‏ ، وكان يقول‏:‏ إذا لم أعْلَمْ أنا فلاَ علمت ما رأيت‏.‏.) .
( الدنيا أملٌ محتوم .. ، وأجل مُنْتَقَص ‏(‏لعل أصله‏"‏وأجل منقض‏"‏‏)‏ .. وبَلاَغ إلى دار غيرها .. ، وسيرٌ إلى الموت ليس فيه تصريح ..؛ فرحم الله امرأً فَكَّر في أمره .. ، ونصح لنفسه .. ، وراقَبَ ربه .. ، واستقال ذنبه ) .
( إذا تناجى القومُ في دينهم دون العامة ، فإنهم في تأسيس ضلاَلة‏.)‏
( إياكم : والبِطْنَة ، فإنها مَكْسَلة عن الصلاَة ... مَفْسَدة للجَوْف .. مُؤَدِّية إلى السَّقَم‏.‏.) .
( مَنْ يَئِسَ من شيء استغنى عنه‏..) .
( الدين ميِسَمُ الكِرام‏..) .
( رحم الله امرأ أهْدَى إلىَّ عُيُوبي‏..‏) .
( السيد هو الجواد حين يُسْأل ... الحليمُ حين يستجهل .. البار بمن يعاشره‏.‏.) .
( أفلَحَ مَنْ حفظ من الطمع ، والغضب ، والهوى نفسَه) .
وصية عمر رضي الله عنه لما طعن :
عن الشعبي قال : لمّا طعن عمر رضي الله عنه جاء ابن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين ! أسلمت حين كفر الناس , وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه ، وسلم حين خذله الناس , وقتلت شهيداً ، ولم يختلف عليك اثنان , وتوفي رسول الله صلى الله عليه ، وسلم ، وهو عنك راضٍ . فقال له عمر رضي الله عنه : ( أعد عليّ مقالتك ، فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه , والله لو أنّ لي ما طلعت عليه الشمس ، أو غربت ؛ لافتديت به من هول المطلع ).
ومن نماذج الوصايا:
-كان أهل الشام قد حصروا أبا عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- وأصحابه، فأصابهم جهد، فكتب إليه عمر -رضي الله عنه-:"سلام عليك، أما بعد: فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها فرجًا، ولن يغلب عسر يسرين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [ ] .
2- فكتب إليه أبو عبيدة رضي الله عنه: "سلام عليك، أما بعد: فإن الله تبارك وتعالى قال: { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ، سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [ ]. فلم يلبث أن ورد البشير على عمر بفتح الله على أبي عبيدة وهَزْمِ المشركين.
3- ومن نماذج الوصايا أيضًا ما كتبه عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن والي الكوفة: كتبتَ إلي تسألني عن ناس من أهل الحِيرة، يسلمون من اليهود والنصارى والمجوس، وعليهم جزية عظيمة، وتستأذنني في أخذ الجزية منهم، وإن الله جل ثناؤه بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم داعيًا إلى الإسلام، ولم يبعثه جابيًا، فمن أسلم من أهل تلك الملل فعليه في ماله الصدقة، ولا جزية عليه
3-من وصايا عثمان بن عفان رضي الله عنه:
وعن العلاء بن الفضل عن أبيه قال: لمّا قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه فتشوا خزائنه ، فوجدوا فيها صندوقا مقفلا ، ففتحوه ، فوجدوا فيه حقّة فيها ورقة مكتوب فيها : هذه وصية عثمان بن عفان : ( بسم الله الرحمن الرحيم . عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأن محمداً عبده ، ورسوله صلى الله عليه وسلم , وأن الجنة حق ؛ وأن النار حقّ ، وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه . إن الله لا يخلف الميعاد ، عليها يحيا ، وعليها يموت ، وعليها يبعث إن شاء الله ) .
4-من وصايا علي رضي الله تعالى عنه:
أ-وصية علي بن ابي طالب رضي الله عنه لما ضرب بالسيف:
وعن الشعبي : لمّا ضرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه تلك الضربة ، قال : ( ما فعل ضاربي) ؟ ، قالوا : قد أخذناه ، قال : (أطعموه من طعامي , واسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , وإن أنا مت ، فاضربوه ضربة واحدة ، لا تزيدوه عليها) ، ثم أوصى الحسن رضي الله عنه أن يغسله ، ولا يغالي في الكفن ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه ، وسلم يقول " لا تغالوا في الكفن ، فإنّه يسلب سلباً سريعا" ، وامشوا بي بين المشيتين ؛ لا تسرعوا بي , ولا تبطئوا , فإن كان خيراً عجلتموني إليه , وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم ) .
ب-وصية علي رضي الله عنه لكميل بن زياد: قال علي رضي الله عنه موصيا ً كميل بن زياد: يا كميل بن زياد!
1- سمّ كل يوم باسم الله
2- وقل : (لا حول ولا قوة إلا بالله)
3- وتوكل على الله،
4- واستعذ بالله ربنا
5- ما من حركة إلا ، وأنت محتاج فيها إلى معرفة
6-إذا أكلت الطعام ، فسم باسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ، وهو الشفاء من جميع الأدواء
7-إذا أكلت الطعام ، فواكل به، ولا تبخل به ؛ فإنك لم ترزق الناس شيئاً، والله يجزل لك الثواب بذلك.
8- أحسن خلقك ، وأبسط جليسك ؛ ولا تنهرن خادمك
9-يا كميل! إذا أنت أكلت ، فطول أكلك ليستوفي من معك ، ويرزق منه غيرك.
10-إذا استوفيت طعامك ، فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك.
11-لا توقرن معدتك طعاماً ، ودع فيها للماء موضعاً ، وللريح مجالاً ، ولا ترفعن يدك من الطعام إلا ، وأنت تشتهيه ؛ فإذا فعلت ذلك ، فأنت تستمرئه
12-صحة الجسم من قلة الطعام ، وقلة الماء.
13- البركة في المال من إيتاء الزكاة ، ومواساة المؤمنين ، وصلة الأقربين .
14- زد قرابتك المؤمن على ما تعطي سواه من المؤمنين ، وكن بهم أرأف ، وعليهم أعطف، وتصدق على المساكين.
15-يا كميل ! لا تردَّنَّ سائلا ، ولو بشق تمرة ، أو من شطر عنب. الصدقة تنمى عند الله.
16- حسن خلق المؤمن التواضع ، وجماله التعفف ، وشرفه الشفقة، وعزه ترك القال ، والقيل.
17-إياك: والمراء ، فإنك تغري بنفسك السفهاء إذا فعلت ، وتفسد الإخاء.
18-إذا جادلت في الله تعالى ، فلا تخاطب إلا من يشبه العقلاء
19-في كل صنف قوم أرفع من قوم، وإياك : ومناظرة الخسيس منهم، وإن أسمعوك ، فاحتمل ؛ وكن من الذين وصفهم الله تعالى بقوله "{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [ ]"
20-قل الحق على كل حال ، وزاور المتقين، واهجر الفاسقين.
21- جانب المنافقين ، ولا تصاحب الخائنين.
22-إياك ! إياك : والتطرق إلى أبواب الظالمين ، والاختلاط بهم ، والاكتساب منهم ؛ وإياك أن تطيعهم ، وأن تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك. إذا اضطررت إلى حضورهم ، فداوم ذكر الله تعالى ، والتوكل عليه ؛ واستعذ بالله من شرهم ، وأطرق عنهم ، وأنكر بقلبك فعلهم ، واجهر بتعظيم الله تعالى لتسمعهم ، فإنهم يهابوك ، وتكفى شرهم.
23-إن أحب ما امتثله العباد إلى الله بعد الإقرار به ، وبأوليائه عليهم السلام التجمل ، والتعفف ، والاصطبار.
24- لا ترين الناس افتقارك ، واضطرارك ، واصطبر عليه احتساباً بعز ، وتستر.
25-لا بأس بأن تعلم أخاك سرك.
26-أخوك الذي لا يخذلك عند الشدة ، ولا يغفل عنك عند الجريرة ، ولا يخدعك حين تسأله ، ولا يتركك ، وأمرك حتى تعلمه ، فإن كان مميلاً أصلحه
27-المؤمن مرآة المؤمن ، لأنه يتأمله ، ويسد فاقته ، ويجمل حالته.
28-يا كميل! الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، ولا شيء آثر عند كل أخ من أخيه .
29- كميل! إذا لم تحب أخاك ، فلست أخاه.
30- قل عند كل شدة : (لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) تكفها.
31-وقل عند كل نعمة: ( الحمد لله ) تزد منها،
32-إذا أبطأت الأرزاق عليك ، فاستغفر الله يوسع عليك .
33-إن ذنوبك أكثر من حسناتك ، وغفلتك أكثر من ذكرك، ونعم الله عليك أكثر من كل عملك.
34-يا كميل! إنه لا تخلو من نعمة الله عزَّ، وجلَّ عندك ، وعافيته؛ فلا تخل من تحميده ، وتمجيده، ، وتسبيحه ، وتقديسه ، وشكره ، وذكره على كل حال.
35-يا كميل ! لا تكوننَّ من الذين قال الله عزَّ ، وجلَّ "{ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ" *ونسيهم إلى الفسق "أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"} [ ] .
36- ليس الشأن أن تصلي ، وتصوم ، وتتصدق ؛ إنما الشأن: أن تكون الصلاة فعلت بقلب نقي ، وعمل عند الله مرضي ، وخشوع سوي، وإبقاء للجد فيها. .
37-يا كميل ! إن الله عز وجل كريم حليم عظيم رحيم دلنا على أخلاقه ، وأمرنا بالأخذ بها ، وحمل الناس عليها.
38-يا كميل! الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
ج-وصية علي بن أبي طالب رحمه الله
قال لوط بن يحيى: حدثني عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال: دخلت على علي ، والحسين رحمهما الله الحسن ، فقال: ( إني أوصيكما بتقوى الله، ولا تبغيا الدنيا ، وإن بغتكما، ولا تبكيا على شيء منها زوي عنكما. قولا الحق، وارحما اليتيم، وأعينا الضالع، واصنعا للآخرة، وكونا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً، ولا تأخذ كما في الله لومة لائم. ثم نظر إلى ابن الحنفية فقال له: فهمت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم. قال: أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك، وتزيين أمرهما، ولا تقطع أمراً دونهما ثم قال: وأوصيكما به فإنه شقيقكما، وابن أبيكما، وقد علمتما أن أباه كان يحبه فأحباه) .
5-وصية أبي عبيدة بن الجراح :
تحدث لوط بن يحيى أبو مخنف قال: لما طعن أبو عبيدة بن الجراح بالأردن ، وبها قبره دعا من حضره من المسلمين ؛ فقال: إني أوصيكم بوصية إن قبلتموها لم تزالوا بخير: أقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وصوموا شهر رمضان، وتصدقوا ، وحجوا واعتمروا، وتواصلوا، وانصحوا لأمرائكم ، ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرءاً لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مثل مصرعي هذا الذي ترون. إن الله كتب الموت على بني آدم، فهم ميتون، وأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم ميعاده. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يا معاذ بن جبل، صل بالناس. ومات رحمه الله، فقام معاذ بن جبل إلى الناس فقال: (يا أيها الناس، توبوا إلى الله من ذنوبكم توبة نصوحا، فإن عبداً لا يلقى الله تائباً من ذنبه إلا كان حقاً على الله أن يغفر له. من كان عليه دين فليقضه، فإن العبد مرتهن بدينه، ومن أصبح منكم مهاجراً أخاه، فليلقه ، فليصالحه، ولا ينبغي أن يهجر أخاه أكثر من ثلاث، والذنب في ذلك عظيم. إنكم، أيها المسلمون، قد فجعتم برجل ما أزعم أني رأيت عبداً أبر صدراً، ولا أبعد من الغائلة ، وأشد حباً للعافية، ولا أنصح للعامة منه. فترحموا عليه رحمه الله، ثم احضروا للصلاة عليه. قال: ولما احتضر معاذ بن جبل قال لوط بن يحيى: حدثنا الصعب بن زهير عن شهر بن حوشب قال: أتى آت معاذ بن جبل عند موته فقال: يا معاذ! أوصني بما ينفعني قبل أن تفارقني، فلعلي أحتاج إلى سؤال الناس بعدك، فلا أجد فيهم مثلك. قال معاذ: بلى، صلحاء الناس بحمد الله كثير، ولن يضيع الله أهل هذا الدين. خذ عني ما آمرك به ) : كن من الصائمين بالنهار، والمستغفرين بالأسحار، والذاكرين الله على كل حال، ولا تشرب الخمر، ولا تعقق والديك، ولا تأكل مال اليتيم، ولا تفر من الزحف، ولا تأكل الربا، ولا تدع الصلاة المكتوبة، وصل رحمك لله، وكن بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً. وأنا لك بالجنة زعيم ) . ثم مات رحمه الله. فصلى عليه عمرو بن العاص.





المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)