الحياة السياسية في العهد الأموي
أ-تأسيس الدولة الأموية
العصر الأموي في المشرق .
1-تأسيس الدولة الأموية .
2-توطيد أركان الدولة
3-عبد الملك بن مروان .
4- عبد الملك بن مروان
5-أعماله الداخلية وحروبه الخارجية .
ب - دور القوة
1– الوليد بن عبد الملك
2– أعماله الداخلية وحروبه الخارجية
3-عمر بن عبد العزيز
4– أعماله الداخلية والخارجية
5-هشام بن عبد الملك
6-الوليد بن يزيد
7-يزيد بن الوليد
8-مروان بن محمد .
ج-عوامل ضعف الدولة الأموية وسقوطها .



العصر الأموي في المشرق
41-40ه – 132 هـ
أ-التعريف بالعصر الأموي وامتداده :
أطلق المؤرخون اسم العصر الأموي على الفترة التي تلت العصر الراشدي لأن الخلفاء الذين حكموا في هذه الفترة ينتسبون إلى الأسرة الأموية . وقد امتدت من حكم معاوية بن أبي سفيان عام (41 هـ ) وحتى مقتل مروان ابن محمد آخر خلفائهم عام (132 هـ )، وانتقال الحكم إلى الأسرة العباسية وحكم خلالها أربع عشرة خليفة ثلاث منهم من البيت السفياني والباقي من البيت المرواني .
ب-نسب الأمويين ومكانتهم :
يعود نسب الأمويين إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . وكان أمية من سادات العرب ورجالاتها المشهورين بالغنى في مكة ، وهذا ما جعله في مقام عمه هاشم بن عبد مناف . وقد تنازع هذان البيتان زعامة قريش قبيل الإسلام . ثم اتفقا على اقتسام مظاهر هذه الزعامة : فكان لبنى أمية السيادة العسكرية ، ولبنى هاشم إطعام الحجيج وسقايتهم ، والإشراف على الكعبة المشرفة. وكان من أبرز شخصيات بني أمية زمن البعثة أبو سفيان الذي أسلم عند فتح مكة وهو والد معاوية مؤسس الدولة الأموية .




قصي

عبد مناف

عبد شمس هاشم
أمية عبد المطلب
حرب
صخر ( أبو سفيان ) العباس أبو طالب عبد الله

معاوية ( أول خلفاء الخلفاء علي محمد ( صلى الله عليه وسلم )
بني أمية ) العباسيون

شجرة نسب للأمويين
( لاحظ صلة القربى بين الهاشميين والأمويين )
ج-معاوية بن أبي سفيان :
ولد معاوية بن أبي سفيان في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسة عشر عاماً وأسلم مع أهله يوم فتح الرسول (صلى الله عليه وسلم) مكة المكرمة وأصبح بعد ذلك كاتبا ً له . وقد أسهم في خدمة الدولة الإسلامية الجديدة ، ففي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه رافق معاوية أخاه يزيد الذي قاد الجيوش الإسلامية المتوجهة إلى بلاد الشام لتحريرها من الروم البيزنطيين وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ولي معاوية بن أبي سفيان على الأردن وفي عهد الخلفية عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أصبح معاوية واليا على بلاد الشام كلها ، ولهذا برز معاوية كرجل دولة في وقت مبكر .
د-تأسيس الدولة الأموية
1-معاوية مؤسس الدولة الأموية :
بعد مقتل الخليفة على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وتنازل ابنه الحسن رضي الله تعالى عنه عن الخلافة ، انتقل حكم الدولة العربية إلى معاوية بن أبي سفيان الذي أصبح الخليفة الأوحد للمسلمين . حاول الخليفة الأموي بعد أن أجمع الناس على بيعته عام (41 هـ ) و سمي ذلك العام بعام الجماعة ، لاتفاق كلمة المسلمين، واستمر حكمه حتى عام (60هـ )عاشت الدولة العربية خلال هذه الفترة في سلام وازدهار .
2-سياسته وأعماله الداخلية :
حين تولى معاوية بن أبي سفيان الحكم في دمشق قامت فئات مختلفة تعارضه وتنازعه على الحكم والخلافة منها :
أ- الشيعة : الذين يرون وجوب حصر الخلافة في آل علي بن أبي طالب ( رضي الله تعالى عنه)
ب- الخوارج : الذين يرون أن الخلافة حق لكل شخص كفء من المسلمين دون النظر إلى أسرته أو قبيلته .
ج-أبناء الصحابة: الذين يرون أن تكون الخلافة في الصالحين من قريش لا في غيرهم ؛ إلا أن معاوية تمكن من التغلب على هذه الفئات بدهائه وحلمه المقرون بالحزم والشدة واستطاع أن يسوس البلاد سياسة تدل على حسن التدبير . فكسب ولاء السكان ومحبتهم له . وقد استطاع أن يوطد حكمه بوسائل مختلفة ، فاختار أعوانه ممن عرفوا بالذكاء والدهاء السياسي مثل زياد بن أبيه وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، وارتبط بصلة المصاهرة مع قبيلة كلب اليمانية
ومن أهم أعماله الداخلية :
1- نقل العاصمة من الكوفة إلى دمشق لوجود أنصاره فيها .
2- حصر الخلافة في أهل بيته ، حيث هيأ الجو لتحقيق فكرة ولاية العهد لابنه يزيد بعده .
3 - جعل الخلافة وراثية بعد أن كانت شورى في العهد الراشدي .
4- يعد أول من أقام الحرس والشرطة والحجابة في الإسلام ،
5- أوجد المقصورة بقصد حمايته في أثناء الصلاة .
6- أول من وضع نظام البريد لوصول الأخبار بسرعة من الولايات واليها .
7- أسس ديوان الخاتم لختم الرسائل الرسمية خوفا من التزوير .
8- حفر الآبار على الطرقات للقوافل التجارية .
3-الحروب الخارجية :
لقد كان شغل معاوية الشاغل في أول عهده بالخلافة توطيد أركان دولته الداخلية . وبعد أن تم له ذلك اتجه إلى الجهاد والفتح فحارب الروم البيزنطيين على جبهتين هما :
4-في شمالي بلاد الشام :
وصل العرب بفتوحاتهم الأولى إلى جبال طوروس في شمالي بلاد الشام وأقاموا من هذه الجبال المنيعة حدا فاصلا بينهم وبين الروم البيزنطيين . وقد حاول هؤلاء تخطي الحدود عندما قامت الحرب الأهلية بين علي ومعاوية فكانت محاولتهم هذه نذيرا لمعاوية دفعة المحاولة إخضاعهم وإزالة خطرهم . وما أن انتهى من مشكلاته الداخلية حتى بدأ بإقامة الثغور( مدن ومراكز عسكرية ) على الحدود الشمالية لبلاد الشام ، كما رتب الشواتي والصوائف وقد تبين للعرب بعد سلسلة من الهجمات صعوبة الفتح والتوسع برا في هذه الجبهة ولذلك اتجهت أنظارهم نحو البحر المتوسط وبخاصة بعد أن تكررت اعتداءات البيزنطيين على السواحل العربية . وكان معاوية أول من اهتم بالحروب البحرية منذ كان واليا على الشام في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه فعمل على بناء أسطول عربي فتح فيه عدة جزر منها قبرص ورود س اللتان كانتا قواعد للبحرية البيزنطية في البحر المتوسط . وفي عام ( 48 هـ ) جهز معاوية جيشا عظيما لفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية براً وبحراً وكان في هذا الجيش معظم الصحابة وأولادهم منهم أبو أيوب الأنصاري . وقد أمّر معاوية ابنه يزيد على هذه الحملة التي حاصرت العاصمة البيزنطية أشهرا طوالاً من البر والبحر وحدث قتال شديد على أبوابها لم يتمكن المسلمون بنتيجته من فتحها للأسباب التالية :
1 متانة أسوارها .
2 -مناعة موقعها .
3 - فتك النار الإغريقية بسفنهم .
وفي أثناء الحصار قتل الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري ودفن خارج أسوار القسطنطينية ولا يزال قبره هناك
5-في شمال إفريقيا :
رأينا كيف استطاع العرب أيام الراشدين تحرير مصر من الروم البيزنطيين علي يد عمرو بن العاص الذي تمكن أيضا من تحرير برقة وضمها إلى مصر ، ثم توقفت حروب التحرير فترة من الزمن بسبب المنازعات الداخلية ، وعندما استتب الأمر لمعاوية وجه اهتمامه إلى شمال إفريقيا فأرسل عام ( 50 هـ) جيشا بقيادة عقبة بن نافع الفهري لتحريرها من أيدي الروم البيزنطيين ، وكانت آخر معقل لهم في الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط ، وقد حررها بعد مقاومة عنيفة خصوصا بعد أن دخل سكانها الأصليون في الدين الجديد ، وانضموا إلى الجيش العربي ، فسهلوا لعقبة عملية التحرير إذ تقدم نحو طرابلس وتونس وأقام مدينة القيروان قرب قرطاجة وجعلها معسكرا لجيشه ومركزا للولاية التي أسسها . توقفت بعدها حروب التحرير لفترة ثم استؤنفت زمن الخليفة يزيد بن معاوية حيث قام عقبة بن نافع الفهري بتحرير بقية البلاد العربية حتى بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي ).
















توطيد أركان الدولة الأموية
( آ )
عبد الملك بن مروان
65 – 86 هـ ، 685 – 705 م
خلفاء معاوية :
أ- يزيد بن معاوية : استلم يزيد الحكم بعد موت أبيه معاوية حيث أخذت له البيعة في حياة والده عام(60هـ) دامت خلافته أربع سنوات قامت خلالها مشكلات عظام في وجهه منها رفض الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير مبايعته ، كما نقض أهل المدينة بيعته وأعلنوا الثورة . وقد توفي يزيد شاباً ولم تحل جميع هذه المشكلات ، وخلفه ابنه معاوية الثاني وكان ضعيفا ً لم تطل خلافته أكثر من شهرين تنازل عنها دون أن يعين خلفا له
ب-مؤتمر الجابية وانتقال الخلافة إلى البيت المرواني : بعد وفاة معاوية الثاني تداعى الأمويون إلى عقد مؤتمر الجابية ( موقع جنوب دمشق في منطقة حوران ) للتداول في أمر الخلافة . وقد تم الاتفاق على مبايعة مروان بن الحكم على أن يخلفه خالد بن الحكم على أن يخلفه خالد بن يزيد ابن معاوية ثم عمرو بن سعيد بن العاص ، وبذلك انتقلت الخلافة إلى البيت المرواني من الأسرة الأموية .
ج-خلافة مروان بن الحكم :
كان من أبرز أعماله بعد أن أصبح خليفة :
1-أن عمد إلى توطيد حكمه وذلك بالتغلب على الفئات التي امتنعت عن بيعته ، فقاد جيوشه لقتالهم في معركة مرج راهط ( موقع شرق دمشق بالقرب من قرية عذرا ) حيث هزمهم .
2-أعاد مصر إلى حظيرة الخلافة الأموية ، فلم يكد مروان ينتهي من خصومه في بلاد الشام ، حتى جهز جيشا سار به هو وابنه عبد العزيز إلى مصر لاستخلاصها من يد أنصار ابن الزبير وقد تم له ذلك .
3-أما محاولته استرجاع الحجاز والعراق من عبد الله بن الزبير، فلم يستطع تحقيقها بسبب وفاته
-وكان قد أخذ البيعة لابنيه عبد الملك ثم عبد العزيز مخالفا بذلك مقررات مؤتمر الجابية
ب – عبد الملك بن مروان
( 65 – 86 هـ )( 685– 705 م)
أعماله الداخلية وحروبه الخارجية
امتدت خلافة عبد الملك بن مروان من (65 – 86 هـ) ثم توفي مروان بن الحكم تاركاً لابنه عبد الملك عدداً من المشكلات التي كانت تهدد كيان الدولة فسارع عبد الملك لمواجهتها تارة بالشدة والحزم وتارة بالحكمة والسياسة مما جعل المؤرخين يعدون عبد الملك ابن مروان الموطد الأول للدولة الأموية .
أ-أعماله الداخلية :
انصرف عبد الملك إلى الاهتمام بشؤون الإدارة والإصلاح بعد أن وطد سلطانه داخل البلاد ، فأولى الناحية الإدارية عناية فائقة ، وأعطاها مضمونا يتمشى مع حاجات الدولة .
ب-ومن أبرز أعماله الداخلية :
1 -اتباع سياسة تقوم على إيجاد توازن بين القبائل العربية من قيسيين ويمانيين ، بغية إزالة الخلافات التي كانت قد تجددت إثر معركة مرج راهط وذلك عندما والى القيسيون عبد الله بن الزبير وانحاز اليمانيون إلى الأمويين ، وقد برهن عبد الملك بذلك على أنه رجل دولة لترفعه عن الخلافات معتبرا نفسه حكما بين الرعية كلها
2 - إضفاء الصفة العربية للدولة وتأكيدها وذلك بعدة وسائل في مقدمتها ( تعريب الدواوين ، والنقد ، والطراز ، كما سنرى في بحث التنظيم الإداري)
3 -عمل على تطوير نظام البريد الذي وجد منذ زمن معاوية إذ خصص له الخيول والجمال في المناطق الصحراوية والموظفين والأماكن ووضع الصوى على الطرق وبذلك ربط أجزاء الدولة واطلع على أمورها بشكل تام
4 -أمر ببناء مسجد قبة الصخرة في القدس ،
5-كما وأن بناء الكعبة في شكلها الحالي تم في عهده .
ج-الحروب الخارجية :
أولا – في الجبهة الشرقية :
كانت العمليات العسكرية في هذه الجبهة تأخذ شكل غزوات غير منظمة ، تقوم بها بعض قطع من الجيش بناء على تكليف من الخلفاء أو الولاة كلما سنحت الفرصة. وما أن تولى المهلب بن أبي صفرة أمر الحرب في خراسان بتكليف من والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي حتى أخذت هذه الغزوات شكلا منظما وبدأ المهلب أعماله العسكرية بالزحف على خوارزم ، كما زحف أبناؤه من بعده على مدينة ( كابول ) في أفغانستان ومناطق أخرى .
ثانيا – الجبهة الشمالية البيزنطية :
لم تكف الدولة البيزنطية عن التآمر على الدولة العربية الناشئة . فكانت تنتهز كل فرصة للنيل منها. وقد مر معنا كيف انتهزت فرصة الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهما فحرضت بعض العناصر الموالية لها لإزعاج الدولة العربية ، وإثارة القلاقل داخلها كما انتهزت الفرصة بعد وفاة يزيد لتقوم ببعض الحركات العسكرية بهدف تحقيق نصر سريع على العرب وحين آلت الخلافة إلى عبد الملك ، تنبه إلى الخطر البيزنطي القريب من الحدود الشمالية وأراد أن ينصرف إلى معالجة المشكلات الداخلية التي كانت تهدد عرشه ، لذا سارع إلى مهادنة البيزنطيين وبعد أن توطدت الأمور في الداخل أعاد تشكيل فرق الصوائف والشواتي لقتال الروم البيزنطيين كما كان متبعا في زمن معاوية بن أبي سفيان .
ثالثا – جبهة شمال إفريقيا :
تولى عقبة بن نافع ولاية إفريقيا للمرة الثانية زمن يزيد بن معاوية فتابع أعماله العسكرية هناك ، ووصل إلى المحيط الأطلسي ( بحر الظلمات ) وفي أثناء عودته قتل مع بعض أصحابه قبل وصوله القيروان من قبل أعدائه سكان البلاد الأصليين وبعد مقتله حاول الروم البيزنطيون إعادة سيطرتهم على شمال إفريقيا والقضاء على الحكم العربي فيها . فتراجع إلى ما وراء حدود تونس وكان لابد من حركة تحرير جديدة للمغرب . وعندما اطمأن عبد الملك بن مروان إلى متانة مركزه في المشرق وجه حمله بقيادة حسان بن النعمان لاستعادة المغرب العربي فاصطدمت هذه الحملة بمقاومة سكان البلاد تقودها الكاهنة ( وهي امرأة ادعت النبوة ) وقد تمكن الجيش العربي من قتلها وتشتيت صفوف أتباعها واسترجاع المغرب بكامله عدا مدينة سبتة ، وبذلك قضي نهائيا على أمل البيزنطيين باستعادة المغرب . وأقبلت جموع السكان على الدخول في الإسلام . وأصبحوا عنصرا محارباً في خدمة الدول العربية لاسيما في فتح الأندلس .
د-وفاة عبد الملك بن مروان :
توفي عبد الملك في دمشق بعد أن عهد بالخلافة من بعده إلى ولديه الوليد ثم سليمان لأن أخاه عبد العزيز توفي في حياته ، وبهذا أصبحت الخلافة في أبنائه من بعده .









دور القوة
( 1 )
الوليد بن عبد الملك ( 86 – 96 هـ)
( 705 – 715 م)

-أعماله الداخلية وحروبه الخارجية :
ورث الوليد عن أبيه ملكاً متين الأركان ، لا يعكر صفوة ثائر ، وخزانة عامرة بالأموال ، وجيشا قويا . فتحققت في أيامه إصلاحات داخلية كثيرة وأعمال عمرانية وفتوحات عسكرية .
آ – الأعمال الداخلية :
كان الاهتمام بشؤون الرعية والسهر على مصالحها واضحا في عهد الوليد ومن أهم ما قام به :
1 -أمر بإصلاح الطرق وحفر الآبار في مختلف البلدان واستصلاح الأراضي لاستغلالها في الزراعة .
2 - لقي ذوو العاهات من مكفوفين ومقعدين ومجذومين ... الخ كل رعاية من الدولة بتوجيه من الخليفة ، إذ أمر أن تبنى مشافي خاصة للمجذومين للإقامة فيها ، حيث يجدون الطعام والمبيت والرعاية التامة .
3 -كان مولعا بالأعمال العمرانية ، فقد أمر ببناء المسجد الأموي في دمشق وبتجديد بناء مسجد النبي ( صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة بعد أن جرى توسيعه ، وفي عهده بني عدد من القصور الفخمة في مناطق مختلفة من الدولة من أبرزها ( قصر عمره ) قرب عمان في الأردن ونظرا لما كانت تتمتع به الدولة من تقدير من الدول الأخرى بسبب الإنجازات التي تحققت في عهد الوليد فإن المؤرخين يعدون هذا العهد العصر الذهبي للدولة الأموية .
ب – الحروب الخارجية:
وتشمل عدة جبهات هي
1– الجبهة الشرقية :
تابع العرب توغلهم في المناطق الشرقية للدولة منذ بدايات العهد الأموي ، وقد أخذت حروبهم شكل الفتح والاستقرار في عهد الوليد حيث كان الحجاج ابن يوسف واليا على العراق منذ عهد عبد الملك وقد قام بخدمات كبيرة لتثبيت خلافة الأمويين ، واستمر في ولائه لهذه الأسرة حتى وفاته . مما يدل على أنه كان موضع ثقة لدى الوليد فأبقاه على العراق ، وهو الذي سير جيوش الفتح في هذه الجبهة وقد شمل النشاط العسكري منطقتين هما بلاد ما وراء النهر ، بلاد السند .
2-الفتح في بلاد ما وراء النهر : عين الحجاج قتيبة بن مسلم الباهلي عاملا ً على خراسان وهي المقاطعة الشرقية من فارس ، وعهد إليه بمهمة فتح بلاد الترك فصار قتيبة في كل صيف يقطع نهر جيحون غازيا ً ، ثم يرجع في الخريف إلى مرو عاصمة خراسان . فاستولى على بلخ وسمرقند وبخارى وخوارزم حتى وصل إلى كاشغر على حدود الصين . وقد أبطل عبادة الأصنام وحبب الناس بالدخول في الإسلام . إذ سمح لهم بقراءة القرآن بلغتهم بدلاً من اللغة العربية التي لا يعرفونها .
3-الفتح في بلاد السند :
كما عين الحجاج ، محمد بن القاسم الثقفي قائداً على الجيش المكلف بفتح بلاد السند ، بالرغم من صغر سنة ( 18 سنة ) ، وذلك نظرا لشجاعته وعبقريته العسكرية . وقد تمكن هذا القائد من فتح مدينة الديبل ( كراتشي اليوم ) ثم تابع زحفه شمال السند حيث التقى مع ملكها داره في معركة انتصر عليه فيها ، وتمكن من قتله ، ثم أخذ يتوغل في فتوحاته حتى وصل كشمير إلا أن موت الوليد وتسلم أخيه سليمان الخلافة وعزله للقائدين أوقف الفتوحات في هذه الجبهة وعادت الجيوش العربية إلى قواعدها في العراق .
ثانيا : - الجبهة الشمالية البيزنطية :
تابع الوليد سياسة أبيه عبد الملك في محاربة الروم البيزنطيين ، إذ كلف أخاه مسلمة بالقيادة ، وكان مولعا بالحرب وشجاعا في القتال ، فاستولى على عدد من الحصون في بلاد الروم وتطلع إلى فتح القسطنطينية عاصمتهم لكن وفاة الوليد حالت دون ذلك .
ثالثا – حروب التحرير في شمال إفريقيا :
تقلد موسى بن نصير ولاية إفريقيا من قبل الوليد ، وكانت قبل ذلك تتبع من الناحية الإدارية والي مصر . وقد أطلق هذا الاسم على البلاد الممتدة من ليبيا حتى المحيط الأطلسي . خرج موسى من مصر على رأس جيش قاصدا إفريقيا فلما وصلها وجدها ثائرة ضد العرب ، فسارع لقتال القبائل الثائرة في مناطقهم الجبلية ، واستطاع سحق مقاومة هذه القبائل ، ثم أرسل أحد قادته وهو طارق بن زياد على رأس جيش لتحرير مدينة طنجة فحاصرها حتى تحررت وتقلد طارق ولايتها . ولما كانت إفريقيا طويلة الشواطئ ، وكانت القوى البحرية البيزنطية تهدد مدنها فقد وجد موسى أن من ضرورات الدفاع عن البلاد الاهتمام بدار صناعة السفن قرب مدينة تونس التي أنشئت زمن سلفه حسان بن النعمان وما أن توافرت له السفن الحربية حتى هاجم الجزر والقواعد البحرية البيزنطية في البحر المتوسط وفتح بعضها مثل ميورقة ومنورقة وأبعد بذلك خطر الروم البيزنطيين نهائيا عن شمال إفريقيا ، ولم يبق خارج النفوذ العربي على الشاطئ الإفريقي إلا قلاع سبتة الحصينة الواقعة على ساحل المتوسط شرقي طنجة ، وكانت هذه تتبع ملوك إسبانيا ، فكانوا يعينون عليها حكاما من قبلهم ، إلا أن الشقاق كان محتدما ً بين حاكمها ( يوليان ) وبين ملك إسبانيا ( لذريق ) مما سهل على العرب تحريرها بعد الاستعانة بسكان البلاد الأصليين الذين أعلنوا انضواءهم تحت راية الدين الجديد .

دور القوة
( 2 )
عمر بن عبد العزيز
99 – 101 هـ
718 – 720 م
أولاً-الخلافة بعد الوليد :
آلت الخلافة بعد وفاة الوليد إلى أخيه سليمان بن عبد الملك ، كما أن الحملة التي أعدها الوليد لفتح القسطنطينية بقيادة أخيه مسلمة استمرت في مهمتها زمن سليمان فحاصرت القسطنطينية ولم تستطع فتحها ، وقد وافته المنية عام( 99 هـ )بعد أن تولى الخلافة نحوا من ثلاث سنوات ، وعندما شعر سليمان بن عبد الملك بدنو أجله أوصى بالخلافة لابن عمه عمر بن عبد العزيز ، ومن بعده لأخيه يزيد بن عبد الملك .
ثانياً-خلافة عمر بن عبد العزيز :
ينتسب عمر بن عبد العزيز من جهة أبيه إلى عبد العزيز بن مروان ، وكان واليا لأخيه عبد الملك على مصر ، وأما من جهة أمه فكان نسبه يتصل بعمر بن الخطاب . وقد تزوج من ابنة عبد الملك وعينه الوليد واليا على المدينة فكان مثالا للعلم والورع ، وحين آلت الخلافة إليه اتخذ من سيرة جده عمر بن الخطاب مثلا أعلى سار على هدية فكانت سياسته ترتكز على العدل والبساطة في العيش والشعور بالمسؤولية حتى إن بعض المؤرخين عده متمما لعهد الخلفاء الراشدين .
ثالثاً-عماله الداخلية :
من أبرز أعمال عمر بن عبد العزيز الداخلية :
1 - اعتمد على الفقهاء وقربهم ،
2 - جعل للقاضي منزلة ممتازة ومستقلة .
3 -منع العرب من استملاك الأراضي في البلاد المفتوحة حيث عدت ملكا للدولة ، وسمح لهم فقط باستثمارها مقابل دفع خراج عنها .
4- أسقط الجزية عمن أسلم ، مما ساعد على اعتناق الإسلام .
5 - أعاد الحقوق إلى أصحابها بعد أن كانت مغتصبة من قبل المتنفذين كما أبطل كثيرا من الغرامات والمصادرات التي أحدثها الحجاج في العراق .
6 -فتح باب النقاش مع الخوارج فمالوا إلى الهدوء ، إذ لم يحاول أخذهم بالقوة والعنف بل استمالهم بالحجة والمنطق .
7 - أمر ببناء الخانات في المناطق البعيدة ليأوي إليها المسافرون .
رابعاً-النشاط العسكري في عهده :
كان عمر بن عبد العزيز منصرفا انصرافا كلياً إلى تحقيق العدالة بين رعايا الدولة مما شغله عن التفكير بالفتوحات على نطاق واسع ومع ذلك فإن أعمالا عسكرية تمت في عهده هي :
عين السمح بن مالك الخولاني والياً على الأندلس ، فزحف على رأس جيش اجتاز به جبال البرانس إلى الأراضي الفرنسية حيث احتل مدينة ناربونة وحاصر مدينة تولوز ، وقد وصل ملك الفرنجة بجيش جرار لتخليص المدينة من الحصار العربي ، واشتبك الجيشان في معركة حامية استشهد فيها السمح فاستلم القيادة بعده عبد الرحمن الغافقي الذي سحب جيشه عائداً إلى الأندلس . أمر بسحب الحملة التي كانت تحاصر القسطنطينية منذ زمن سليمان بن عبد الملك
خامساً-وفاته :
استمرت خلافة عمر بن عبد العزيز نحو سنتين ونصف كانت ثقيلة على بعض أفراد البيت الأموي ، لأنه جردهم من امتيازاتهم وأجبرهم على إعادة الحقوق إلى أصحابها وقد اتهم هؤلاء أنهم دسوا له السم فتوفي في دير سمعان عام( 101 هـ ).

دور القوة
( 3 )
هشام بن عبد الملك
105 – 125 هـ
724 – 743 م
أ-خلافته :
بعد وفاة عمر بن عبد العزيز خلفه يزيد بن عبد الملك ، ثم تلاه أخوه هشام الذي كان حسن السيرة ، مهتما بإدارة شؤون الدولة ومع أن عهده كان حافلا بالاضطرابات الداخلية والحروب الخارجية ، فقد تمكن هذا الخليفة من تذليل كثير من الصعاب التي اعترضت سبيله .
ب-أعماله :
1 - قمع الفتن التي ظهرت في عهده ، وقد أحرزت جيوشه النصر في أغلب الميادين
2-عمل على تقوية الثغور الإسلامية وتعزيز حامياتها .
3 -أمر بحفر القنوات والبرك على طريق الحج إلى مكة ، كما بنى قصري الحير الشرقي والغربي .
4- راقب ميزانية الدولة ، وأحسن تدبيرها ، وضغط نفقاتها حتى اتهم بالبخل .
5- اختار أفضل الرجال لجهازه الإداري بغض النظر عن انتمائهم القبلي مثل خالد القسري ونصر بن سيار وغيرهم .
ج-النشاطات العسكري في عهده :
لم تقتصر عناية هشام على الشؤون الداخلية بل وجه اهتمامه أيضا إلى الحروب والفتوحات في جبهات متعددة :
1-ففي الشرق : خاض حروباً ضد الترك الذين يعيشون وراء بحر ابن عبد الملك . وفي الشمال استؤنفت العمليات العسكرية ضد الروم البيزنطيين حيث بنى الحصون وقواها وكان يقوم في كل صيف بغزوات كثيرة لمع فيها اسم قائد عربي اشتهر جداً عند العرب و الروم هو عبد الله البطال الذي تمكن من إلقاء الذعر في قلوب البيزنطيين فأخذوا ينسجون حوله القصص الكثيرة . وفي الأندلس عين هشام والياً على الأندلس هو عبد الرحمن الغافقي الذي فكر بالثأر للهزيمة التي لحقت بالمسلمين أمام أسوار تولوز ، فعبر الحدود الفرنسية على رأس جيش قوي واستولى على مدن كثيرة منها بوردو وتور ثم التقى بجيش الفرنجة بقيادة شارل
مارتل عند مدينة بواتيية حيث حدثت المعركة بين الطرفين ، كاد النصر أن يتم للعرب لولا ما وقع من اضطرابات في صفوف جيش المسلمين ، واستشهد عبد الرحمن وتراجع العرب وقد دعيت هذه المعركة باسم بلاط الشهداء ( بواتييه ) 114هـ - 732 م لكثرة من استشهد فيها من العرب . وتعد من المعارك الحاسمة في التاريخ إذ لو تم النصر فيها للعرب لوقعت أوربا في يدهم ونشروا فيها لغتهم ودينهم وحضارتهم
د-وفاةهشام :
كانت فترة خلافة هشام مليئة بالأحداث الكبيرة أكسبت الدولة قوة رهيبة ، وقد توفي هشام في مدينة الرصافة التي كان يستجم فيها أحيانا .

دور الضعف و الانحطاط
( 1 )
125 – 132 هـ 743 – 749
-دور الضعف والانحطاط :
بعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك سادت الفوضى إرجاء الدولة وعمت الفتن والثورات التي أدت في النهاية إلى سقوط الخلافة الأموية . وقد حكم في هذه الفترة التي استمرت حوالي سبع سنوات أربعة خلفاء ، كان أولهم الوليد بن يزيد بن عبد الملك وآخرهم مروان بن محمد الذي سقطت في عهده الخلافة على يد العباسيين. وقد أطلق على هذه الفترة دور الضعف والانحطاط لأنها تميزت بما يلي :
1-أن الدولة عاشت على أمجاد الخلفاء السابقين ، إذ لم تقم فيها إصلاحات أو حروب خارجية
2-اختلف خلفاء هذا الدور عن الخلفاء السابقين من حيث القوة والكفاءة في الحكم
أولا : الوليد الثاني بن يزيد الثاني( 125 – 126 هـ)
ويعرف بالوليد الثاني ، كان شاعرا ، وعرف بانصرافه إلى اللهو والمجون وانشغاله بذلك عن أمور الدولة .
1 - بدأ عهده بمصادرة أملاك عمه وأمواله ، والانتقام من أنصاره وأركان دولته ، بحجة أن عمه كان يعمل لإبعاده عن الخلافة وتهيئة الجو لتولية ابنه.
2 - وقد تشدد في معاملة أولاد أعمامه .
3 -وأثار نقمة القبائل اليمنية عندما قتل زعيمهم خالد بن عبد الله القسري
4- كما زاد في حقد الشيعة عليه . بعد قتله أحد زعمائهم .
وقام ببعض الأعمال هدف منها إلى كسب تقدير المسلمين له وتغاضيهم عن سلوكه مثل :
1- زيادة رواتب الجند ليكسب تأييد الجيش وعطفه .
2 - إعطاء الفقراء والمرضى والعجزة من الأرزاق ما يحتاجون إليه .
لكن هذه الأعمال لم تفده في شيء بعد أن عاد إلى لهوه ومجونه . مما أدى إلى استغلال هذا السلوك من قبل بعض الأمويين الطامعين في الخلافة فعملوا إلى قتله في قصر قرب عمان في الأردن .
-نتائج مقتل الوليد :
1- ازدياد العداء بين القبائل القيسية والقبائل اليمنية .
2- انقسام البيت الأموي في الشام على نفسه .
3- ضياع هيبة الخلافة .
ثانيا ً : يزيد الثالث بن الوليد الأول :
خلف الوليد الثاني في حكم الدولة الأموية ، وقد سمي بالناقص لأنه أنقص عطايا الجند وقد قامت في عهده اضطرابات بين أفراد البيت الأموي في الشام أدت إلى قيام معارك وحروب أهلية بين أنصار الوليد المقتول وأنصار يزيد الخليفة . كما بعثت العصبية القبلية من جديد بين القيسيين واليمانيين وخصوصا ً في العراق وخراسان وكل ذلك هيأ للعباسيين نشر دعوتهم والاستعداد لإسقاط الخلافة الأموية . لم تطل خلافه يزيد ، وقد خلفه أخوه إبراهيم بن الوليد الذي لم يتمتع بشخصية قوية وحل محله مروان ابن محمد آخر الخلفاء الأمويين .

دور الضعف والانحطاط
( 2 )
مروان بن محمد
127 – 132 هـ
أ-خلافته :
هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ، ورث عن أبيه ولاية الجزيرة وأرمينيا كان محباً للعلم والفلسفة. في القيادة العسكرية عندما كان قائداً للجيوش العربية في الجبهة البيزنطية كما عرف بحزمة وحسن إدارته .
تسلم الخلافة بعد أن تغلب على إبراهيم بن الوليد الأول ، في وقت كانت فيه البلاد غارقة بالفتن والاضطرابات ، ولم يستطع بالرغم من قوة شخصيته وحنكته من المحافظة على الخلافة الأموية ، حيث كانت قواعدها تترنح وتتهاوى لتستقر مكانها الخلافة العباسية .
ب-نقل العاصمة إلى حران :
جاء مروان إلى دمشق وتلقى البيعة من أهلها سنة( 127 هـ )، ولما شعر أن دمشق أصبحت ميداناً للنزاع بين أفراد البيت الأموي نقل العاصمة إلى مقر ولايته في حران حيث يتجمع فيها أنصاره وجنده ، لكن ذلك جر عليه نقمة أهل دمشق وغيرهم .
ج-أبرز الحوادث التي جرت في عهد :
1 - انقسم البيت الأموي على نفسه ، فقد ثار سليمان بن هشام بن عبد الملك في الشمال ، واعتصم في قنسرين مطالبا بالخلافة .
2 - ثار الخوارج في شمال العراق واحتلوا منطقة الموصل ونصيبين كما ثار أبو حمزة الخارجي في جنوبي شبه الجزيرة وسيطر على طريق الحج . وقد تمكن مروان بن محمد من القضاء على هذه الثورات التي شغلته عن الخطر الرئيس المتمركز في خراسان والتمثل بالدعوة العباسية .
د-نهاية الخلافة الأموية :
بينما كانت جيوش مروان تتحرك لقمع هذه الثورات والفتن في الشام والعراق والحجاز . كان أبو مسلم الخراساني قد رفع الراية السوداء ( الراية العباسية) في مرو عاصمة خراسان معلنا بداية الزحف العباسي الذي استطاع الاستفادة من عوامل الضعف والفساد بالرغم من أن عامل الأمويين على خراسان نبهه إلى ذلك . وطلب إليه قوات للقضاء على الثورة . وزحفت الجيوش العباسية إلى الغرب واصطدمت بجيش مروان في معركة الزاب بالقرب من الموصل حيث انهزم الأمويون . وهرب مروان فلاحقه العباسيون إلى مصر وقتلوه 132 هـ . وهكذا انتهت الخلافة الأموية بعد أن استمرت قرابة قرن من الزمن .














عوامل ضعف الدولة الأموية
وسقوطها
مرت الدولة العربية في العهد الأموي بكل الأدوار التي تمر بها عادة أية دولة : دور التأسيس – القوة – دور الضعف والانهيار . فقد بلغت الدولة الأموية كما رأينا أوجها منذ عهد عبد الملك وحتى عهد هشام : إلا أن السلطة الأموية أخذت بعد ذلك تميل إلى الضعف والانحطاط بنتيجة العوامل التالية :
لم يجمع سائر المسلمين على فكرة وراثية الحكم ، التي سنها معاوية عندما أخذ البيعة لابنه يزيد . لأن في ذلك مخالفة لمبدأ الشورى الذي كان متبعا في العهد الراشدي . وقد استمر العمل بمبدأ ولاية العهد طيلة فترة الحكم الأموي .
أ-الثورات الداخلية :
واجهت الدولة في ظل الخلافة الأموية ثورات مختلفة قامت بها عدة فئات معارضة للحكم الأموي وهي على نوعين :
-ثورات قامت بها فئات تعتقد بأنها أحق بالحكم كثورات الشيعة وبني العباس وعبد الله بن الزبير .
-وثورات قامت بها بعض القبائل انتصاراً
ب-موقف الموالي :
استاء الموالي من سياسة الأمويين التي قامت على عدم مساواتهم بالعرب ، فدفعهم ذلك إلى الانضمام إلى كل حركة تريد النيل من الدولة ، وتجلى ذلك واضحاً في انضمامهم إلى الدعوة العباسية .
ج-إحياء العصبية القبلية :
كان لسياسة بعض خلفاء بني أمية القائمة على تشجيع بعض القبائل وتقريبها دون الأخرى الأثر الكبير في إحياء العصبية القبلية التي قادت إلى تمزق الدولة من الداخل .
إن وراثية الحكم والتنافس داخل البيت الأموي قد أوصلت إلى الخلافة عددا من الخلفاء الضعفاء الذين لا أهلية لهم ، انغمس هؤلاء باللهو والمفاسد فأهملوا الحكم ، وتركوا أمور الدولة فوضى . أن كل العوامل التي سبق ذكرها سببت إخفاق آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد في حماية كيان الدولة ومهدت لنجاح الدعوة العباسية ، التي انضم إليها جميع الناقمين على الحكم الأموي وذلك سنة 132 هـ .


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)